![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في أثناء رجوع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غزوة ذات الرقاع ، دار حوار بينه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبين جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ ، ظهر من خلاله حب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأصحابه ، واهتمامه بهم ، ولطف حديثه معهم ، وتفقّده لشؤونهم ، ومواساته لهم بالمال والنصيحة .
قال جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ : ( خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى غزوة ذات الرقاع من نخل ، على جمل لي ضعيف ، فلما قفل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جعلت الرفاق تمضي ، وجعلت أتخلف ، حتى أدركني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: مالك يا جابر ؟ قال : قلت يا رسول الله أبطأني جملي هذا ، قال : أنخه ، فأنخته ، وأناخ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ثم قال : أعطني هذه العصا من يدك ـ أو اقطع لي عصاً من شجرة ـ ، قال : ففعلت ، قال : فأخذها رسول الله فنخسه بها نخسات ، ثم قال : اركب ، فركبت ، فخرج ـ والذي بعثه بالحق - يواهق ناقته مواهقة (يسابقها لسرعته) ، قال : وتحدثت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لي : أتبيعني جملك هذا يا جابر ؟ ، قال : قلت يا رسول الله بل أهبه لك ، قال : لا ، ولكن بعنيه ، قال : قلت : فَسُمْنِيه يا رسول الله ، قال : قد أخذته بدرهم ، قال : قلت : لا ، إذن تغبنني يا رسول الله ، قال : فبدرهمين ، قال : قلت : لا ، قال : فلم يزل يرفع لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثمنه ، حتى بلغ الأوقية ، قال : فقلت : أفقد رضيت يا رسول الله ؟ ، قال : نعم ، قلت : فهو لك ، قال : قد أخذته ، قال : ثم قال : يا جابر : هل تزوجت بعد ؟ قال : قلت : نعم يا رسول الله ، قال : أثيِّباً أم بكراً ؟ ، قال : قلت : لا ، بل ثيِّباً ، قال : أفلا جارية تلاعبها وتلاعبك ؟ ، قال : قلت يا رسول الله إن أبي أصيب يوم أحد ، وترك بنات له سبعاً ، فنكحت امرأة جامعة ، تجمع رؤوسهنَّ ، وتقوم عليهنَّ ، قال : أصبت - إن شاء الله ـ ) رواه أحمد . ويمضي جابر ـ رضي الله عنه ـ وهو يعطينا صورة عن الساعات التي أمضاها بعد وصوله المدينة ، حيث ذهب ليأخذ الأوقية ثمرة صفقة بيعه جمله لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، كما في رواية البخاري قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( ادع لي جابراً ، قلت : الآن يرد عليَّ الجمل ، ولم يكن شيء أبغض إليَّ منه ، قال : خذ جملك ولك ثمنه ) فرجع جابر ـ رضي الله عنه ـ بأوقية الذهب ، وبالجمل يقضي عليه حاجته على بغضه له . لكن الجمل وقد مسته يد النبوة ، قد غدا جملاً آخر في قوته ولين عريكته ، وأثمر خيراً وبركة للبيت كله كما قال جابر ـ رضي الله عنه ـ .. وقد ترجم الحافظ البيهقي في كتابه " دلائل النبوة " على هذا الحديث في هذه الغزوة ـ غزوة ذات الرقاع ـ فقال : " باب ما ظهر في غزاته هذه من بركاته وآياته في جمل جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ .. وقال الحافظ ابن حجر في كتابه فتح الباري : " آل أمر جمل جابر هذا لما تقدم له من بركة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى مآل حسن ، فرأيت في ترجمة جابر من تاريخ ابن عساكر بسنده إلى أبي الزبير عن جابر قال : فأقام الجمل عندي زمان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر وعمر فعجز ، فأتيت به عمر فعرف قصته فقال : اجعله في إبل الصدقة وفي أطيب المراعي ، ففعل به ذلك إلى أن مات .." . أما صاحب الجمل جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ فيقول : ( لقد اسَتَغْفَرَ لي رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - ليلةَ البعير خمسا وعشرين مرة ) رواه الترمذي .. ليلة البعير : هي التي اشترى فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من جابر بن عبد الله جمله .. وعن أبي الزبير أنه سمع جابرا يقول : " غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تسع عشرة غزوة - قال جابر - لم أشهد بدرا ولا أحدا منعني أبى ، فلما قتل عبد الله يوم أحد لم أتخلف عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة قط " رواه مسلم . ولئن فاز جابر ـ رضي الله عنه ـ بالغزو مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ خمسا وعشرين غزوة ، فإن الفوز الأكبر الذي تحقق له هو دعوة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ له خمسا وعشرين مرة . لقد غرست رحلة جابر ـ رضي الله عنه ـ مع رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أبعاداً كبيرة في تفجر ينابيع الهدى والخير في نفسه ، ليكون بعد ذلك السادس في ترتيب الصحابة في روايتهم لأحاديث النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فهو بعد أبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأنس بن مالك وعائشة وعبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ . وقد ذكر الإمام النووي أن جابراً ـ رضي الله عنه ـ : " روى ألف حديث وخمسمائة حديث وأربعين حديثًا ، اتفق البخاري ومسلم منها على ستين حديثا ، وانفرد البخاري بستة وعشرين ، ومسلم بمائة وستة وعشرين ." . وأصبح جابر ـ رضي الله عنه ـ برفقته لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ودعائه له ، أحد القادة الأعلام للأمة فيما بعد ، وخاصة في الجانب العلمي ينقل ويروي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحاديثه وسيرته للأمة . وفي قصة جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ وجَمَلِه صورة جميلة ورفيعة لخُلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه من حيث لطف الحديث ، والتواضع الرفيع ، ورقة الحديث ، وفكاهة المحاورة ، والمحبة شديدة لأصحابه ، والوقوف على أحوالهم ، والمواساة في مشكلاتهم الاجتماعية ماديا ومعنويا . تلك من نماذج الأخلاق النبوية ، التي تحلى بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والتي حلاه بها ربه الذي بعثه ليتم به مكارم الأخلاق ، وبهذا الأسلوب الرفيق الرقيق ، يتعلم الدعاة والمربون حسن الصحبة وصدق الأخوة . ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل إرتواء نبض يوم
03-16-2018 في 08:56 PM.
|
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]()
نَسألْ الله أنْ يجَعلُها.. فِيْ مَوازِينِ حَسنَاتك..
وَيجَعل الله الفَردَوسِ الأعَلى سَكَنُك ’ آلفُ تحَيةُ ودْ لطرَحُك القَيمْ... |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الْمُجَادَلَة, ثَعْلَبَة, بِنْتِ, خَوْلَةَ, ـ, في, فوائد, وأحكام, قصة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أكبر مكتبه لرسائل الجوال القصيره والوسائط على مستوى المنتديات | عـــودالليل | …»●[قصايدليل لعالم الجوالات بجميع انواعها]●«… | 109 | 10-19-2016 02:38 AM |
الموهوبين ورعايتهم.. | زخــآت مطر~ | …»●[آمال وتطلعــات الفئـهـ الخاصــهـ ]●«… | 7 | 07-31-2010 03:17 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
علامات الساعه .. الصغرى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 6 | 01-07-2009 05:14 PM |
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم | النصر العالمي | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 2 | 12-05-2008 12:15 AM |
![]() |