التوحد ونقص فيتامين (د)

التوحد ونقص فيتامين (د)



المرأة التي لديها انخفاض في مستوى فيتامين د أثناء الحمل يزيد من خطر مرض التوحد في أطفالها، وفي سن الست سنوات يعاني هؤلاء الأطفال مشاكل في التفاعل الإجتماعي وهم معرضون لظهور سلوكيات شاذة مقارنةً مع أقرانهم.
هذه نتيجة لأبحاث العلماء الاستراليون بالتعاون مع باحثين MC ” ايراسموس ” وذلك استناداً إلى البيانات المستمدة من الدراسة R ” جيل ” على نطاق واسع في روتردام وقد نشر الباحثون نتائجهم مؤخراً في المجلة العلمية ” الطب النفسي الجزئي ”
من المعروف أن فيتامين (د) مهم لصحة العظام، وأيضاً إنه يلعب دوراً هاماً في تطوير الدماغ.
ويقول أستاذ الطب النفسي هيننيغ تتيمز “أبحاثنا تقدم الدليل على أن نقص فيتامين (د) لدى النساء الحوامل وذلك قبل الولادة تزيد من خطر التوحد”
“إن انخفاض مستويات فيتامين (د) عند الأم خلال فتره الحمل يعطل نمو الدماغ بالشكل المثالي لهؤلاء الأطفال، الأطفال في عمر الست سنوات تظهر لديهم الأعراض المصاحبة للتوحد.
على سبيل المثال، تقلل من التواصل البصري أثناء التفاعل الإجتماعي مع الآخرين، وتظهر سلوكيات منحرفة في تحركاتهم، وهو ما يسمى بالسلوك النمطي المتكرر.
استخدم الباحثون البيانات من 40000 من الأطفال في الدراسة (R جيل) وقد قيست تركيزات فيتامين (د) من دم الأمهات الحوامل في العشرين أسبوع من الحمل وبعد الولادة من الحبل السري.
يقول هيننينغ تتميز ” هذه العينات بأنها تعطينا صورة أوضح عن الحالة، لأن 16 في المائة من الأمهات لديهم مستوى منخفض من فيتامين (د) وهذا يعني بتركيز أقل 25 نمول \ لتر من فيتامين د في الدم، وأثناء الولادة كان واحد من كل ثلاثة أطفال لديه مستوى منخفض من فيتامين د، إن إنخفاض قيمة الفيتامين للأم أثناء الحمل تبين أنها الأكثر تأثيراً على الأعراض التي قد تظهر على الطفل خلال الحياة،
في ” مجلس الصحة الهولندي ” ننصح النساء الحوامل بتناول فيتامين (د) يقول الدكتور هيننيغ “إن النتائج التي توصلنا اليها تؤكد أن هذه النصيحة مفيدة وأنها من الممكن أن توقف الضرر في مرحله نمو الدماغ والتي ليس من الممكن معالجتها في وقت لاحق، لكن ليس لدينا أي دليل في أبحاثنا على الفائدة التي من الممكن أن يحصل عليها الأطفال الذين يعانون من التوحد في حال تناولهم لجرعات إضافية من فيتامين (د)”
ونقوم حالياً في “الجيل R دراسة السكان على نطاق واسع بشأن النمو والتنمية والصحة” الدراسة على 10000آلاف طفل في روتردام لتأكيد أبحاثنا ومتابعتها.
يمكن العثور على منشوراتنا على الإنترنت على الموقع الإلكتروني للمجلة العلمية “الطب النفسي الجزيئي”