![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[عــالــــم الطفــولهــ ]●«… { .. كل مايختص بصحة الطفل .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() ![]() هل رفض الطفل الخضوع لأهله وعصيان أوامرهم هو تمرّد؟ بداية، يمكن تعريف التمرّد بأنه مجموعة من أنماط السلوك الاجتماعي الموجَّه إلى أشكال السلطة المختلفة ومظاهر النفوذ، للخروج عليها وإعادة بنائها. وبالرجوع إلى المعجم نجد أن تفسير «ولد متمرد» يشير إلى ولد عنيد، وتفسير «تمرد على أهله» معناه عصاهم وتجاوز طاعتهم. ويمكن القول إن التمرّد عند الطفل يأخذ مظهر المعارضة، فهو يعارض الراشدين تلقائيًا، ويدرك أنه لا يريد الخضوع لوالديه، ويبتزّهما باستعمال كلمة «لا» كي يعبّر عما يشعر به. ومراحل المعارضة هذه مرهقة بالنسبة إلى الوالدين، ولكنها ضرورية للطفل، فمن خلالها يبني شخصيته. وتظهر مرحلة المعارضة هذه خلال مراحل التعليم الكبرى مثل المشي والنظافة، وكلما تعلّم الطفل تدبر أموره وحده، صعبت السيطرة على رغبته في حرية التصرف، فهو يريد اكتشاف العالم، وممنوعات أهله تعيقه عن التحرك كما يريد. وفي المقابل، فإن المعارضة بالنسبة إلى الطفل وسيلة للتكيف خلال مرحلة الانقلابات الكبرى، لا سيّما مع مجيء شقيق صغير أو الانتقال من منزل إلى آخر. إذًا، الطفل يتمرّد أو يعارض لإثبات نفسه والتأثير في الآخرين، ويلجأ إلى التمرّد في حال الغيرة من أطفال آخرين، وفي حال اتباع الأهل أسلوب الضرب لمعاقبته، فإن الطفل يتمرد ويتحداهم أكثر فأكثر... الخ. والملاحظ أن غالبية الأطفال المتمرّدين بمعنى المعارضين يكونون في قمة الذكاء. لذا ينصح الأهل بمحاولة استثمار ذكاء طفلهم وتوجيهه إلى الطريق الصحيح. هل للتربية دور أساسي في تعزيز التمرّد لدى الأطفال؟ يمرّ الطفل خلال تطوره الحركي واكتسابه الاستقلالية بمراحل عدة من المعارضة. وعلى الأم التحلي بالصبر والابتكار كي يعبر هذه المرحلة. إذ نجد الكثير من الأطفال يكبرون وهم لا يدركون أبسط الأشياء مما يفضلون أو يحبون أو يكرهون، ومن أبسط الأمثال اللون المفضل والطعام المفضل. ولهذا نقول إن دور التربية أساسي في بناء شخصية متوازنة ومتفائلة، وفي حال وجود تمرّد يجب احتضانه إذا كان إيجابيًا ومراعاته وتوجيهه، وفي حال كان سلبيًا يجب تداركه وتوجيهه ليصبح إيجابيًا. فتمرّد الطفل لا علاقة له بإغاظة أهله، بل هو تطور أساسي في شخصيته، وعندما يفرض الأهل رأيهم ويجبرون الطفل على تنفيذ طلبهم فإنه يشعر بالحزن لأنهم لم يفهموه، فالكف عن قول «لا» والخضوع الأعمى لهم يعتبران بالنسبة إليه طمسًا لولادة هويته والاستمرار بصفة طفل والديه. وهذا يتعارض مع الانفتاح على الحياة التي تدفعه إلى الانفصال عن العلاقة الانصهارية مع الراشدين ليسير نحو الاستقلالية. وبهذا المعنى فإن الطفل الذي يفرض معارضته في مواجهة رغبة الراشدين يتمتع بصحة نفسية جيدة. ما هي أهم أسباب تمرّد الأطفال؟ هناك أسباب أساسية لتمرد الطفل:
وبالتالي فإنه يرفض أن يملي عليه أهله وجهة نظرهم في ما يتعلق بمستقبله، لذا فهو يعلن تمرّده، ولن يكون تابعًا مشلول التفكير، ينصاع لرغبات والديه وإن كان غير مقتنع بها، بل يريد أن يثبت لهما أنه أصبح مستقلاً وقادرًا على اتخاذ القرارات الصائبة، خصوصًا في ما يتعلّق بمستقبله الأكاديمي أو العملي. وهذا لا يتعلّق فقط بمحيطه العائلي بل بالمجتمع حوله. فأثناء البحث عن الذات والهوية الخاصة به يحاول أن يتجانس مع المجتمع الذي يتعرف إليه وينطلق نحوه... مما يعني أن لديه طاقة ونشاطًا ولكن الأهل لا ينتبهون إليهما، إلا إذا تصرف بشكل غير اعتيادي أو غير مسؤول في نظر الأهل. فهو يدرس ويمارس النشاطات في المدرسة، وهذه النشاطات فيها مهارة الاندماج مع المجموع والتعاون مع الآخرين، ويتعلم كيف يعمل في المجتمع من خلال النشاطات الاجتماعية، وفي الوقت نفسه يلاحظ ويميز بين الظلم والعدالة الاجتماعية. وبالتالي يطمح الى المثاليّة، لأنه لم يختبر الكثير من عوائق الحياة بعد... كما يلاحظ في مرحلة المراهقة أن تمرّد المراهق على كل ما يراه غير عادل. وهذا ما يعرف بالتمرّد الإيجابي. ما هي أسباب تمرّد المراهق؟ أبرز أسباب التمرّد ما يأتي: أ ـ ممارسة بعض الآباء للديكتاتورية المفرطة في التعامل مع الأبناء، ومصادرة إرادتهم، والتدخل في شؤون الأبناء، كشؤون الدراسة، والزواج، والعمل، والحياة اليومية، والصرف المالي، بل ونوع اللباس ...الخ. فمن الخطأ أن يحاول الآباء أن يفرضوا على الأبناء قناعاتهم، ونمط تفكيرهم، وطريقة حياتهم الخاصة التي ليس لها مبرر مشروع. ب ـ المدرسة: للمدرسة دورها الفاعل في هذا المجال، بما فيها من نظام وطريقة تعامل قاسية، تُشعر الطالب بأنها تعدٍ على شخصيته وطموحه الدراسي، أو لا تنسجم مع الظرف الواقعي له، فينساق بهذه الاسباب وغيرها الى تحدي النظام المدرسي، وإحداث المشاكل، مما قد يؤدي إلى ترك الدراسة. هنا يتحوّل التمرّد إلى سلوك سلبي يكون نتيجة كبت طموح المراهق وأحلامه. ج ـ طبيعة المراهق وتكوينه النفسي والسلوكي: للطبيعة النفسية والعصبية، ومستوى التعليم والثقافة للمراهق، أثرها البالغ في التمرد والرفض والتحدي. فمرحلة المراهقة هي مرحلة الاحساس بالغرور والقوة، وهي مرحلة الاحساس بالذات، والانفصال عن الوالدين، لتكوين الوجود الشخصي المستقل، وهي مرحلة تحدي ما يتصوره عقبة في طريق طموحاته، على مستوى الأسرة والدولة والمجتمع. لذا ينشأ الرفض والتمرد السلبي، كما ينشأ الرفض والتمرّد الايجابي. هل يمكننا اعتبار التمرد الإيجابي سلوكًا جيدًا على الأهل دعمه؟ يجب أن نعتبر منذ البداية أن سلوك المعارضة هو مؤشر على صحة الطفل النفسية وحسن نموه الفكري والذكائي وتطور شخصيته، ودور الأهل والمجتمع يكمن في رعاية هذا النمو والتطور المحققين عنده وتأمين الإطار السليم لهما. وبالطبع تقويم هذا السلوك في حال كان سلبيًا ليصبح إيجابيًا. وفي حال كان هذا التمرد إيجابيًا، يجب التعامل معه برفق ودعمه، لأننا عندها نبني شخصية متميزة، وناجحة، ومستقلة، ومبدعة تتحلى بالثقة بالنفس والنظرة الإيجابية الى الذات التي لديها كل مقومات التفكير، والتخطيط، وتحديد الأهداف، وتملك القدرة والإصرار على النجاح والتميز والإبداع. ما هي أهم النصائح التي يمكن إعطاؤها للأهل حول طريقة التعامل مع تمرّد المراهق؟ الحوار هو أساس التواصل بين الأهل والأبناء بغض النظر عن سنّهم. على الأهل أن يتحدّثوا إلى ابنهم المراهق أو ابنتهم المراهقة عن خبرتهم في الحياة والمنافع التي اكتسبوها وتنبيههما إلى الأخطار الممكنة، أو الناجمة عنها من دون وعظ وترداد. وعليهم أن يتذكّروا مراهقتهم، ويتذكّروا تمرّدهم. إذ لا يمكن أن نمنع الخبرات عن المراهق، وننتظر منه أن يصبح ناضجًا، فمنعه لن يسمح له باكتساب خبرة الحياة التي تساعده في أن يكون جاهزًا لكل ما يواجهه في المستقبل، وهم عندما يمنعونه من خوض أي تجربة في الحياة لا تشكل خطرًا على حياته مثل المشاركة في نشاطات اجتماعية أو فنية أو خيرية، فإنهم يحبطونه ولا يعززون ثقته بنفسه، وبأنه قادر على التصرف بشكل صحيح، لأنهم يمنعون عنه خبرة مهمة، خصوصًا إذا كانت واضحة المعالم والأهداف.
ماذا عن مرحلة ما قبل المراهقة؟ يقلّد الكثير من الفتيان في مرحلة ما قبل المراهقة شقيقهم الأكبر معلنين بطريقة غير مباشرة أنهم أصبحوا شبانًا يستطيعون اتخاذ قراراتهم المستقلّة، ويرفضون التعامل معهم كما لو أنهم لا يزالون أطفالاً. وفي المقابل لا يزال هؤلاء الفتية في نظر المحيطين بهم أطفالاً. إنهم يمرون بالمرحلة الملتبسة للمراهقة. يرى اختصاصيو علم النفس أن السن التي تبدأ فيها مرحلة المراهقة تغيّرت. فقد أصبحت تبدأ في سن الحادية عشرة عند البنات والثانية عشرة عند الصبيان بعدما كانت تبدأ في سن الرابعة عشرة. أما أسباب ذلك فهي عديدة. منها: التغذية الصحية السليمة وتطوّر أساليب الحياة من مظاهرها حيازة وسائل التكنولوجيا والاتصال مثل الهاتف الجوال. لذا أصبحت تصرفات الطفل المعاصر خصوصًا الذي تعدّى سن العاشرة أكثر نضجًا مما كانت عليه في الماضي، مما يعطي انطباعًا بدخوله السريع في مرحلة المراهقة، الأمر الذي قد يسبب له قلقًا. وهذه بعض النصائح للتعامل مع هذه المرحلة
ماذا تعنين بالتمرّد أو المعارضة الإيجابية، وما الفارق بينها وبين المعارضة السلبية؟ عندما يرفض الطفل مثلاً ارتداء اللون الذي اختارته له والدته أو اللعبة، أو يرفض تناول وجبة طعام، فإن سبب اعتراضه أو تمرّده أنه أصبح يدرك الأمور حوله، وأنه قادر على اتخاذ القرار، وبالتالي لا يجدر بالأهل أن يؤثروا في قراراته أو تصرفاته طالما أنها لا تتعدّى كونها إعلانًا عن استقلاليته. والطريقة المثلى هي التحدث إليه ومناقشته، ومن ثم تركه يأخذ القرار بنفسه، وبالطبع حسب عمره. مثلاً تركه يختار رفاقه، أو تنظيم واجباته المدرسية، أو اختيار وجبته الغذائية، أو انتقاء موضوع بحثه المدرسي. وتصبح هذه المعارضة سلبية عندما تدوم بالزخم نفسه وتتنامى بعد السن الثالثة. ويعتبر رفض السلطة بشكل منهجي مؤشرًا الى أن الطفل أصبح متسلطًا، وترافق هذا الرفض أعراض أخرى مثل تدني درجاته المدرسية، أو فشل مدرسي ذريع وانخفاض مستوى تقويم نفسه الذي يمكن أن يكون مؤشرًا لصعوبة نفسية، فضلاً عن أزمات الغضب التي تكون من دون تمييز أو سبب، فكل من حوله من المحتمل أن يكون السبب أو الضحية. فعندما ينصاع الأهل لرغبات طفلهم بغض النظر عما إذا كانت واقعية ومنطقية أم لا، فإنهم يحوّلونه إلى متسلط، وبالتالي فإن معارضته أو تمرده يكون سلبيًا. ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أن, المراهقة..., التمرّد, الطفولة, بشرط, هلي, إيجابياته, ولكن, كبيرة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |