![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللصُّ التقي !؟😂 (من القصص الرائعة للشيخ علي الطنطاوي). يخبرنا الشيخ علي الطنطاوي بأن في هذه القصة من الطرافة أكثر من المنفعة منها ، وهي واقعية يعرف أشخاصها وظروفها .. فقال رحمه الله تعالى : هي قصة شاب فيه تقى وفيه غفلة ، في آن واحد .... طلبَ العلم ، حتى أصاب منه حظاً ،.... قال الشيخ له ولرفاقه : لا تكونوا عالةً على الناس ، فإن العالم الذي يمدُّ يده إلى أبناء الدنيا لا يكون فيه خير ، فليذهب كل واحد منكم و ليشتغل بالصنعة التي كان أبوه يشتغل بها ، وليتق الله فيها. وذهب الشاب إلى أمه فقال لها : ما هي الصنعة التي كان أبي يشتغل بها ؟ فاضطربت المرأة وقالت : أبوك ذهب إلى رحمة الله ، فما لك وللصنعة التي كان يشتغل بها ؟ اذهب وتعلم أي صنعة ودعك من صنعة أبيك .. فألح عليها وهي تتملَّص منه ، حتى إذا اضطرها إلى الكلام أخبرته وهي كارهة أن أباه كان لصاً . فقال لها : إن الشيخ أمرنا أن يشتغل كلٌّ بصنعة أبيه ويتقي الله فيها . قالت الأم بحسرة : ويحك ! وهل في السرقة تقوى ؟ وكان في الولد ـ كما قلت غفلة ـ ، فقال لها : هكذا قال الشيخ . ثم ذهب فسأل وسأل وتابع السؤال ودرس وراقب والتقط الأخبار حتى عرف الطرق والوسائل التي يسرق بها اللصوص ، فأعد عدة السرقة ، وصلى العشاء ، وانتظر حتى نام الناس ، وخرج ليشتغل بصنعة أبيه كما قال الشيخ . فبدأ بدار جاره، ثم ذكر أن الشيخ قد أوصاه بالتقوى ، وليس من التقوى إيذاء الجار ، فتخطى هذه الدار .ومر بأخرى فقال لنفسه : هذه دار أيتام ، والله حذَّر من أكل مال اليتيم . ومازال يمشي حتى وصل إلى دار تاجر غني ليس له إلا بنت واحدة ، ويعلم الناس أن عنده الأموال التي تزيد عن حاجته. فقال : ها هنا ، وعالج الباب بالمفاتيح التي أعدها ففتح ودخل ، فوجد داراً واسعة وغرفاً كثيرة ، فجال فيها حتى اهتدى إلى مكان المال ، وفتح الصندوق فوجد من الذهب والفضة والنقد شيئاً كثيراً ، فهم بأخذه ، ثم قال : لا ، لقد أمرنا الشيخ بالتقوى ، ولعل هذا التاجر لم يؤد زكاة أمواله ، لنخرج الزكاة أولاً . وأخذ الدفاتر وأشعل فانوسا صغيراً جاء به معه ، وراح يراجع الدفاتر ويحسب ـ وكان ماهراً في الحساب خبيراً بإمساك الدفاتر ـ ، فأحصى الأموال وحسب زكاتها فأزاح مقدار الزكاة جانبا ، واستغرق في الحساب حتى مضت ساعات ، فنظر فإذا هو الفجر ، فقال : تقوى الله تقضي بالصلاة أولا .. وخرج إلى صحن الدار ، فتوضَّأ من البركة وأقام الصلاة ، فسمع رب البيت ، فنظر فرأى عجباً ، فانوساً مضيئاً ، ورأى صندوق أمواله مفتوحاً ورجلاً يقيم الصلاة .. فقالت له امرأته : ما هذا ؟ قال والله لا أدري ! ونزل إليه فقال : ويلك من أنت وما هذا ؟ قال اللص : الصلاة أولاً ثم الكلام ، فتوضأْ ثم قال لصاحب الدار : تقدمْ فصلِّ بنا ، فإن الإمامة لصاحب الدار !! فخاف صاحب الدار أن يكون معه سلاح ففعل ما أمره به ، والله أعلم كيف صلى !! فلما قضيت الصلاة قال له أخبرني من أنت وما شأنك ؟ قال : لص . قال : وما تصنع بدفاتري ؟ قال : أحسب الزكاة التي لم تخرجها من ست سنين ، وقد حسبتها وفرزتها لتضعها في مصاريفها . فكاد الرجل يُجَنُّ من العجب ، وقال له : ويلك ، ما خبرك ؟ هل أنت مجنون ؟ فأخبره خبره كله . فلما سمعه التاجر ورأى جمال صورته وضبط حسابه ، ذهب إلى امرأته فكلمها ، ثم رجع إليه فقال له : ما رأيك لو زوجتك ابنتي وجعلتك كاتبا" وحاسبا" عندي ، وأسكنتك أنت وأمك في داري ، ثم جعلتك شريكي ؟ قال : أقبلُ . وأصبح الصباح فدعي بالمأذون وبالشهود وعقد العقد ! ( وهذه قصة واقعة ) .... المصدر: فصول في الثقافة والأدب للشيخ علي الطنطاوي، جمع وترتيب مجاهد مأمون - دار المنارة، ط1، 2007هـ (ص 12) بتصرف ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]()
طرحك جميل ..||
دام التألق ... ودام عطاء نبضك كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز لك مني كل التقدير ...!! وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق...! ودي وعبق وردي ..|| |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]() متصفح مفعم بالجمال سلمت يداك ولاعدمناك تحياتي وتقديري |
![]() ![]() ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ... ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
جنووووون
طرح رائع وجميل سلمت وسلم لنا نبض قلبك وقلمك شكراً جزيلاً لك والله يعطيك العآفيه ع الانتقاء المميز بإنتظارجديدك بكل شوق تحياتي لك |
![]() ![]() ![]() كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه ![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]()
ماشاء الله تبارك الرحمن
ذوق في اختيارك وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي لاحرمك الله رضاه لك كل تقديري واحترامي مجنون قصآيد ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المص, التقي!!! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |