رمضان فى ماليزيا

استقبلت الأمة الإسلامية شهر رمضان الكريم الذي تتنوع فيه طقوسه وتختلف من دولة إلى أخرى فبرغم إتفاقهم حول العبادات ولكن مظاهر الإحتفال تختلف وفقاً لثقافة وعادات الدول. وفي هذا التقرير نبرز لكم بالصور أهم الطقوس التي يمارسها مسلمي ماليزيا في شهر رمضان التي تمتاز بالتركيز على الجوانب التجارية والتسويفية وإزدهار الاسواق وحركة البيع والشراء خلال هذا الشهر المبارك. فمع قدوم شهر رمضان تتحول شوارع ماليزيا لما يشبه خلية النحل فتضج شوارع سنغافورة وكوالالمبور بالمتسوقين والأنشطة التجارية وخلال الشهر يتم افتتاح العديد من البازارات ويقوم الماليزين بإعداد وجبات طعام كثيرة خاصة “رندانج توك” و”بادي إيكان” و”أيام جوليك” من أجل الإفطار للصائمين ليتحول المكان إلى مشروع عملاق يجمع بين الأعمال الخيرية والتجارية. ومن أكثر المنتجات التي تباع في الأسواق الماليوية خلال رمضان مختلف المأكولات الشعبية الماليزية والبهارات والأطعمة الغريبة والمبتكرة. ومن أكثر الأماكن المشهورة بطقوسها الممتعة في رمضان منطقة “كامبونغ بارو” الشعبية التقليدية فتتميز شوارعها بالبساطة وحرية التجول فيها فإن قمت بزيارتها لن تجد هنا أي لافتات أو إرشادات أو محلات فخمة ومكيفة، ولكن مجموعة ممتدة من الأكشاك الصغيرة التي تبيع الأطعمة والمشروبات والتوابل والحلويات وغيرها ويتميز أيضاً أن أسعار البيع هناك رخيصة مما يزيد من الإقبال عليه في رمضان بشكل خاص. ومن أشهر الأماكن السياحية ذات الطابع الإسلامي والتي يحرص المسلمون السياح على زيارتها في رمضان مجمع “الفنون الإسلامية في سيلانجور الذي يضم أول نسخة من القرآن الكريم ومصاحف مزخرفة ومذهبة ولوحات بالخط العربي والرسومات والمنحوتات كما تسعة معارض إسلامية ومركز للأطفال. أما فوانيس رمضان فلها أشكال مختلفة ومتنوعة في ماليزيا فيتم تزيين الشوارع والأشجار والحدائق بالفوانيس المختلفة الأشكال والأحجام ذات الألوان المبهرة. أما شخصية المسحراتي، فلا يزال يحرص المجتمع الماليزي على تواجدها في رمضان برغم التطور التكنولوجي وتقدم العصر فيقوم المسحراتي بالتجول في الشوارع لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور قبل الفجر بحوالي الساعة. ومن أشهر المشروبات لدى الماليزين هو مشروب “الكولاك” ويتناولونه بعد السحور الذي يتكون من الأرز والجمبري أو الأرز المقلي مع الخبز والبعض يكتفي بهذا المشروب فقط دون سحور. من أشهر الوجبات على الإفطار في ماليزيا الأرز كطعام رئيسي وبجانبه خضار أو دواجن أو لحوم وهناك أيضا الشوربة والدجاج بالكاري. ووأيضًا تعد وجبة (الغتري ماندي) من أشهر الاكلات الرمضانية التي يتناولها الماليزيون. مساجد ماليزيا العتيقة والكبيرة: يحرص الماليزيون على صلاة التروايح طوال الشهر في أكبر المساجد بالدولة فمتلئ بالرجال والنساء والأطفال ويعتبر مسجد مدينة شاه علم من أكثر المساجد التي يتهافت عليها المصلون لصلاة التراويح نظراً لمساحته الكبيرة ومكانه المميز الرائع الذي ي مجمع “الفنون الإسلامية في سيلانجور” الذي يفتح أبوابه من الثلاثاء إلى الجمعة من الساعة 10 صباحا إلى 6 مساء، والدخول إليه مجاني يضم هذا المتحف تسعة معارض إسلامية ومركزا خاصا للأطفال، يمكنك مشاهدة أول نسخة من القرآن الكريم محفوظة في هذا المكان، بالإضافة إلى مصاحف مزخرفة ومذهبة غاية في الروعة، ومجموعة من لوحات الخط العربي والرسومات والمنحوتات. ساعدهم على تخريج طاقاتهم الروحانية والإيمانية في الدعاء والصلاة. وإن كنت سائح لماليزيا خلال شهر رمضان فلا يمكنك أن تفوفت فرصة أداء الصلاة وخاصة التروايح في أكبر مسجد بماليزيا وهو المسجد الأزرق ذو البناء والعمارة الرائعة والذي يسمى بمسجد “السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه” ويقع في مدينة “شاه علم”. والجدير بالذكر أن الماليزيين أطلقوا عليه المسجد الأزرق نظراً للون قبته الكبيرة وتمتاز قبته وكذلك المسجد من الداخل بالبناء حسب العمارة الإسلامية الفريدة والمميزة ويبلغ إرتفاع منارته 40 متر تنير يومياً في رمضان باللون الازرق القوى والذي يجعل المسجد مزين في ظلام المدينة فيعكس منظر ساحر أثناء الصلاة. ويجمع المسجد الازرق أصواتًا رائعة من الدعاة والشيوخ الذين يؤمنون بالناس في الصلاة ويعلمون المسلمين هناك تلاوة القرآن بطريقة صحيحة. و‏قبل دخول شهر رمضان المبارك يرتدي الماليزيون الملابس الخاصة خلال هذا الشهر ‏وهي عاده قديمة لديهم كما يوقومون بتزيين ملابسهم.‏ ومن المتعارف عليه عند المسلون في ماليزيا أصحاب المحلات التجارية أنهم يغلقون أعمالهم خلال فترة النهار ويتفرغون للعبادة فقط.