غيرة الأنثى من الأنثى

غيرة الأنثى من الأنثى

جمال ، جاه ومال ، أبناء ، قلب رجل ، جمال روح ذكاء ، علم وشهادات …الخ ،

و

حرف


وهن كثيرات إلى حدٍ ما ...

علامات ظهور المرض ..


(1) تبتعد المصابة بتلك الآفة عن موطن حرفك تماااماً فلا ترين لها أي أثر
وكأنها تخشى حين تعترف بجمال حرفك أو سوءه أو حتى مشاركتك بأي كلمات بسيطه
كأنها تخشى أن ذلك ينقصها من ذاتها شيئ ، أو انها أكبر من أن تثني على حرفك ( الخنساء مثلاً )
في حين أن عزلتها هي النقص يعلن عن ذاته بخطه العريض فحضورها يأجج بها نار الغيره
وتخشى رائحة الإحتراق أن تملأ الأرجاء .



(2) ترينها تغدق على بعض الحروف بكلمات متكلفه وكأنها تستعرض ثراءها اللغوي ( المتواضع )
أو لتوهم القارئ بأنها ذات ذائقة تعدت ثامن سماء وكأنها تنافس الأخريات من منهن تكتب نقداً أجمل قولاً
وأقوى تأثيراً في حين تشكين بأنه نقداً لموضوع آخر وبعين عمياء وضع تحت ذلك الحرف !!
إن
دل ذلك على شيئ فإنما يدل على خلل في الذائقة وعدم القدرة على التقييم الصحيح للنص
والإفتقار إلى الإتزان في استخدام الكلمات في مكانها المناسب فالزيادة مثل النقصان
والنقصان هضم لحق الحرف وصاحبه وجهل تلك الناقده بما تقرأ .
بالطبع لكل منا تذوقة المستقل للحرف ، فما ذكرته لا يعني ان نجمع جميعنا على جماله
أو تدني مستواه ولكن درجات النقدالسلبي والايجابي تتفاوت بتقارب منطقي .



ومن أعراض المرض الدالة عليه أيضاً


(3) أنك حين تقرأين لأولئك المريضات ( مدعيات ومتحذلقات الحرف ) تجدين كلماتك تطل من بين ركام حروفها
تبتسم لك بحزن وقد وُضِع عليها طبقة رخيصة من مكياج الحروف فحيناً تأخذ فكرتك وتعيد صياغتها
بكلماتٍ رثَّة فتأتي بمرادف لكلماتك وَتُبْقِي أصل الفكرة فقصور تفكيرها اقنعها بأن ذلك
قد أخفى معالمها .
وأحياناً تقلد استهلال المقطع بذات الطريقه وعدد الكلمات و … و وهنا تكون قد تذاكت
وقلدت الطريقه ولكن كتبتها عن موضوع مختلف.

وأحيانا تعجبها طريقتك في الوصف ، مثلا حين تكتبين في وصف جسد الأنثى ،
على سبيل المثال ، سمرة بشرتي
فتكتب بشرتي البيضاء
تكتبين شعري الكستنائي ، تكتب هي ..….. الذهبية


وهكذا …

ناهيك عن بعض العبارات التي تأخذها كماهي وبكل جرأة غير محمودة تتشدق بها
وكأنها هي من صاغتها.





أخيراً

أتمناكِ عاجل الشفاء

ولأذنك همسة:


حينما تعبرين خلال كل ما مضى دون ضجيج أو ملاحظة من أحد ما
بل وقد تسمعين التصفيق والمديح أيضاً ، فذلك لا يدل على ذكاءك وقدرتك على مزج اللبن بالماء بدهاء ، بل
أنتِ من السذاجة وأعلى درجات الغباء بحيث لا تستحقين حتى مجرد النقاش وأن ما بهرجته وبرَّجْتِه من حروف وكلمات
ليس إلا اعترافاً بأم عينك وبكل جارحة بك أني وصلت العلياء .


سيدتي بل سيداتي




لستُ إلا متذوقة حرف وكاتبة جداً متواضعه ولا زلت أتعلم فما حَصَّلْت من الحرف
إلا النذر اليسير وكثيرهُ أجهله.
ليس عيباً أن نأخذ من هنا كلمة ومن هناك عبارة ومن الأخرى وصف لحالة
أو صورة جمالية من صور البلاغة فنحن هكذا نتعلم
ولكن العيب أن نتسلل من الباب الخلفي ( ندخل بصفة زائر )
ونملأ جعبتنا ما يتوافق ومقدرتنا على حمله لنلقي به تحت مشرط
عمليات التجميل البلا ستيكية للحرف على يد طبيبٍ فاشل .



العلاج


(1) الحرف احساس صادق مع الذات لأنه نابع منها
لكنكِ وذاتك في خصام ، صالحيها وتقربي منها، تجدين الحرف جواهر
تسطع تحت سن القلم.




(2) حاولي أن تزيدي مساحة قلبك لقبول بقية الإناث ممن حباهن الله ببعض الميزات ،
فإن تفوقن عليك في شئ ف ثقي بأنك قد تفوقت كذلك عليهن بأشياء
، فسبحانه تعالى قد وزع رزقه على عباده كلٍ بمقدار.





(3) إن الله خلقنا عَالِمْ و مُتَعَلِّم ،

اليوم قد تكونين مُتعلمة وغداً بإذنه عالمة .

فالعلماء على عظم مكانتهم وحصيلتهم العلميه إلا أنهم يموتون وهم لا يزالون يتعلمون ،

العلم لا يقف عند حد.