الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-11-2009
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Crimson
 عضويتي » 309
 جيت فيذا » May 2009
 آخر حضور » 06-30-2010 (03:03 AM)
آبدآعاتي » 13,337
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » ليتني طفلة will become famous soon enoughليتني طفلة will become famous soon enough
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
صبر النبي صلى الله عليه وسلم



إن الحديث عن صبره عليه الصلاة والسلام، هو في حقيقة الأمر حديث عن حياته كلها، وعن سيرته بجميع تفاصيلها وأحداثها، فحياته صلى الله عليه وسلم كلها صبر ومصابرة، وجهاد ومجاهدة، ولم يزل عليه الصلاة والسلام في جهد دءوب، وعمل متواصل، وصبرٍ لا ينقطع، منذ أن نزلت عليه أول آية، وحتى آخر لحظة في حياته.

لقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيعة ما سيلقاه في هذا الطريق، منذ اللحظة الأولى لبعثته، وبعد أول لقاء بالملك، حين ذهبت به خديجة رضي الله عنها إلى ورقة بن نوفل، فقال له ورقة: يا ليتني كنت حياً إذ يخرجك قومك، فقال له عليه الصلاة والسلام: (أو مخرجي هم؟)، قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. فوطن نفسه منذ البداية على تحمل الصد والإيذاء والكيد والعداوة.

ومن المواقف التي يتجلّى فيها صبره عليه الصلاة والسلام، ما تعرض له من أذى جسدي من قومه وأهله وعشيرته وهو بمكة يبلغ رسالة ربه، ومن ذلك ما جاء عند البخاري أن عروة بن الزبير سأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: بينما النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط، فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله؟.

وفي يوم من الأيام كان عليه الصلاة والسلام يصلي عند البيت، وأبو جهل وأصحابٌ له جلوس، فقال بعضهم لبعض: أيكم يجيء بسلى جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد، فانبعث أشقى القوم فجاء به، فانتظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه على ظهره بين كتفيه، فجعلوا يضحكون ويميل بعضهم على بعض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه، حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره الأذى.

وأشد من ذلك، الأذى النفسي المتمثّل في ردّ دعوته وتكذيبه، واتهامه بأنه كاهن وشاعر ومجنون وساحر، وادعاء أن ما أتى به من آيات ما هي إلا أساطير الأولين، ومن ذلك ما قاله أبو جهل مستهزئا: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم فنزلت: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} (الأنفال: 33 – 34).

وروى البخاري في صحيحة أن امرأة من المشركين جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت له: يا محمد إني لأرجو أن يكون شيطانك قد تركك؛ لم أره قربك منذ ليلتين أو ثلاثا. فأنزل الله عز وجل: {وَالضُّحَى * وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى * مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (الضحى: 1 – 3)، وكان أبو لهب يتْبَع النبي صلى الله عليه وسلم في مجامع الناس وأسواقهم، ويكذّبه، بينما كانت امرأته أم جميل تجمع الحطب والشوك وتلقيه في طريقه.

وقد حدَّث صلى الله عليه وسلم عن موقف من مواقف الأسى والكرب، حين يبلغ بالإنسان الحد أن ينسى نفسه وهو في غيبوبة الهم والحزن، وذلك بعد أن ضاقت عليه مكة فخرج إلى الطائف يطلب النصرة...

فقد روى البخاري ومسلم أن عائشة رضي الله عنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقالت: هل أتى عليك يوم كان أشد من يوم أحد؟ قال: (لقد لقيت من قومك ما لقيت، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة، إذ عرضت نفسي على ابن عبد ياليل ابن عبد كلال فلم يجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم أستفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي، فإذا أنا بسحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل، فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم، فناداني ملك الجبال فسلم علي، ثم قال: يا محمد فقال: إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به شيئا).

ويبلغ الأذى قمته فيُحاصر صلى الله عليه وسلم ثلاث سنوات في شعب أبي طالب، وتهجم عليه الأحزان المتوالية، فيفقد زوجته خديجة التي كانت خير ناصر ومعين بعد الله عز وجل، ثم يفاجأ بموت عمه الذي كان يحوطه ويدافع عنه، ويضاعف حزنه أنه مات على الكفر، ثم يخرج من بلده مهاجراً بعد عدة محاولات لقتله واغتياله، وفي المدينة يبدأ عهداً جديدا ًمن الصبر والتضحية،، وحياة فيها الكثير من الجهد والشدة، حتى جاع وافتقر، وربط على بطنه الحجر...

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (قد أُخفت في الله وما يخاف أحد، ولقد أوذيت في الله وما يُؤذى أحد، ولقد أتت عليّ ثلاثون من بين يوم وليلة ومالي ول بلال طعامٌ يأكله ذو كبد، إلا شيء يواريه إبط بلال) رواه الترمذي.

وما بدر وأحد والأحزاب وتبوك وحنين وغيرها من غزواته وسراياه التي بلغت مائة غزوة وسرية، إلا صفحات مضيئة من صبره وجهاده صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يخرج من غزوة إلا ويدخل في أخرى، حتى شُجَّ وجهه الشريف، وكسرت رباعيته، واتهم في عرضه، ولحقه الأذى من المنافقين وجهلة الأعراب.

بل روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمة، فقال رجل من الأنصار: والله ما أراد محمد بهذا وجه الله، قال ابن مسعود: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فتمعر وجهه وقال: (رحم الله موسى، لقد أوذي بأكثر من هذا فصبر).

ومن المواطن التي صبر فيها النبي صلى الله عليه وسلم، أيّام موت أولاده وبناته، حيث كان له من الذرية سبعةٌ، توالى موتهم واحداً تلو الآخر حتى لم يبق منهم إلا فاطمة رضي الله عنها، فما وهن ولا لان، ولكن صبر صبراً جميلاً، حتى أُثر عنه يوم موت ولده إبراهيم قوله: (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون).

ولم يكن صبر النبي صلى الله عليه وسلم مقتصراً على الأذى والابتلاء، بل شمل صبره على طاعة الله سبحانه وتعالى حيث أمره ربّه بذلك في قوله: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُوْلُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} (الأحقاف: 35)، وقوله: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا} (طه: 132)، فكان يجتهد في العبادة والطاعة حتى تتفطّر قدماه من طول القيام، ويكثر من الصيام والذكر وغيرها من العبادات، وإذا وكان شعاره في ذلك: أفلا أكون عبدا شكورا ؟

لقد كانت وقائع سيرته صلى الله عليه وسلم مدرسة للصابرين، يستلهمون منها حلاوة الصبر، وبرد اليقين، ولذة الابتلاء في سبيل الله تعالى



 توقيع : ليتني طفلة

الله يرحمك ويسكنك فسيح جناته

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الله, النبي, عليه, وسلم


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
علامات الساعه .. الصغرى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 6 01-07-2009 05:14 PM
رحمته بالخلق صلى الله عليه وسلم ضحكة خجوله …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-26-2008 02:56 PM
هكذا كان محمد صلى الله عليه وسلم النصر العالمي …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 2 12-05-2008 12:15 AM
القصة التي ابكت حبيبنا محمد عليه صلوات الله وسلامه عليه.. زخــآت مطر~ …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 7 12-04-2008 10:38 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية