|
…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
تخلص من "السامج" الذي بداخلك..!
(السامج) في مجتمعنا السعودي هو الذي يراك اتجهت لأمر ما، ولا مجال للتراجع عنه، ثم يُشعرك بأنك قد ارتكبت أم الكبائر!!
السامج.. ينتقد ثوبك، ونوع شماغك وجوالك، وشكل عيونك، وارتفاع أنفك، وشعر حواجبك.. وكل اختياراتك. مهمته في الحياة تقييم ما لا يخصه، والتثريب على الآخرين. يعشق رؤية الآخر وهو يتحسر على اختياره! السامج متخصص في تشويه كل قراراتك، ويريد أن يلغي حقك كإنسان في أن يكون لك مزاج وذوق واختيار يتناسب معك. إليك بعضًا من مواقف السيد سامج والسيدة (سامجة): ١- تشتري سيارتك وتفرح بها، وتحمد الله عليها، ثم يقابلك ويقول: "ليتك اشتريت النوع الفلاني" الذي يناسبه هو!! أو "اخترت اللون الفلاني" الذي يتناسب مع ذوقه!! ٢- تلتحق بتخصص جامعي، ويقابلك بعد مرور عامين من التحاقك، ويقول: "الله يعينك، والله الفرص الوظيفية قليلة لهذا التخصص" وكأن الرزق بيده!! ٣- تسافر مع أسرتك لإحدى المدن السعودية لقضاء إجازة، تستمتع فيها مع أولادك، وعند عودتك يقابلك: "وش ذا الاختيار!! الناس في أوروبا وشرق آسيا وأنت....". ٤- تقضي إجازتك خارج السعودية مع أبنائك، وعند عودتك يسألك عن إجازتك، ويقول: "خارج السعودية مشاكل وغلاء، وكان اختيارك غير موفق!!". لا يعجبه داخل السعودية ولا خارجها!! ٥- تلتحق بوظيفة في القطاع الخاص فيهز رأسه ويقول: "اختيار غير مناسب".. ويبدأ في سرد سلبيات في ذهنه تخالف الواقع. ٦- تدخل منزلك الجديد، وتتوقع من الجميع أن يباركوا لك، ويدعوا الله لك بالسعادة الدائمة، ولكن السيد سامج والسيدة سامجة يبدآن ملاحظاتهما المزعجة منذ دخولهما، فينتقدوا الحي وموقعه على الخريطة، والشوارع المحيطة بمنزلك، وشكل الرصيف، وكأنك رئيس البلدية! ثم تبدأ الانتقادات الداخلية على لون الرخام، وارتفاع السقف، والأثاث، وموقع المجلس، وباب (المقلط)، وألوان السجاد، ودواليب المطبخ!! حتى شكل كرسي دورة المياه ـ أعزكم الله ـ ناله بعض النقد والتشكيك في جودته!! وربما يتطور الأمر ليصل الشتم غير المباشر لجنسية العاملة المنزلية!! ٧- تذهب السيدة للمشغل النسائي، وتعمل قصة ناسبتها لشعرها، وقد تصبغه بطريقة تحقق لها السعادة، فتقابلها السيدة سامجة: "وش ذا اللون الشين!! والتسريحة القديمة!!". السيد سامج والسيدة سامجة تستطيع تمييزهما في المجتمع؛ فتأثيراتهما السلبية واضحة، وإزعاجهما المستمر يعاني منه الكثير، وخصوصًا الذين لا يملكون تأكيدًا عاليًا للذات، ولا يوجد لديهم القدرة أن يسكتوهما بعبارة: "هذا اختياري، وهذا ما يناسبني، وأنا مقتنع به". مهم أن يرتقي الإنسان بفكره ومنهجه في تعامله مع الناس، وأن لا يكون سببًا في تعاستهم أو إدخال النكد إلى حياتهم بملاحظات وانتقادات سببها إما الحماقة أو الحسد والغيرة. للأسف، إن كلاً منا لديه سامج صغير بداخله، والواجب علينا التخلص منه، وتخليص الناس من إزعاجه. |
05-18-2023 | #2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي
|
|
|