الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 مـآذآ يـدور حولـﮯ 】✿.. > …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«…
 

…»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… { .. المجتمع احواله كل مايدور حولنا .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-20-2015
لوني المفضل #Cadetblue
 عضويتي » 28127
 جيت فيذا » Jan 2015
 آخر حضور » 04-15-2020 (07:10 PM)
آبدآعاتي » 7,689
الاعجابات المتلقاة » 7
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » بين الذكريات
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » برّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond reputeبرّاق has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي جدتك منيره وحليب أمك



جدتك منيـــــــــــره وذكرى ( الجنه تحت قدميها)




.
.



قالتْ جدتُكَ وهيَ تقصُصُ عليكَ سِفرَ البداية :
ذاتَ مساءٍ شرقتَ بحليبِ أمكَ
فقالتْ النسْوة الحاضِراتُ وقد اتخذنَ متكأً : كم هو شَرِهٌ هذا الصّبي !
فقالتْ أمكَ وقد حضنتكَ بعنفٍ : إنَه يحبني حتى الإختناق !
.
.
السابعة صباحاً : تُقررُ أن تُقلعَ عن الكتابة
السابعة والربع : تتفقدُ دفترَ مِسودتكَ فالمجرمُ دوماً يعودُ إلى مسرح الجريمة
يقولون أنّ القتلة يعشقون وجوه ضحاياهم
فلماذا تشعرُ أنتَ أنكَ تكرهُ كلّ هذا الكمِّ من الصفحاتِ الملوثة بالحبر
اجتراحُ الكتابة كارتكاب الجرائم بحاجةٍ إلى دافعٍ وأداةٍ فقط !
غير أنّ الكُتّاب ينجون دوماً من حبل المشنقة
الكلماتُ حمّالاتُ أوجهٍ
وليستْ كذلكَ الجثثُ المضرجة بالدم !
.
.
السابعة والنصف : ترتشفُ القهوة مع أمكَ وتتسكعُ باللونِ الأخضرِ في عينيها
تدركُ فجأة أنّه يلزمكَ خطوة واحدة لتكونَ عاقاً بشكلٍ رسميّ
وأنّ البِرَّ طريقٌ طويلة تقررُ كل يومٍ أن تمشيها ولكنكَ لا تفعل
البِرّ أكبرُ من تقبيلِ يدها كل صباحٍ
والجنّة أدنى قليلاً ... عندَ قدمِها تماماً !

.

.
.
ودون وعيّ منكَ تعتذرُ لها لأنكَ لم تسْتطِعْ أن تكونَ ابناً يليقُ بها
وبحنانها المُفرطِ في مواقف كهذه تمسحُ على رأسكَ
وتخبركَ بأنكَ أفضلُ بكثيرٍ من أولادٍ ضاقتْ بيوتهم على أمهاتهم فأسلموهنَّ لدور العجزة ...
وأنك أفضل من أبناء يُهاتفون أمهاتهم في الشهر مرة واحدة ، ليسألونهن كل كل مرة ذات السؤال الملعون : ما الذي يريدونه ، ثم إذا جاء اليوم الموعود اعتذروا عن المجيء !
فلا تعرفُ وقتها أكانتْ تواسي نفسها
أم كانتْ تعزيك !
.
.
تصطحبها إلى الطبيبِ وأنت تنظرُ في ساعتك كي لا تتأخرَ عن دوام وظيفتكَ
وكانتْ إذا اصطحبتكَ لا تحملُ ساعتها
ما حاجة الأمهاتِ إلى ساعاتٍ ما دامت قلوب أبنائهن تنبضُ وأجفانهم ترفُّ
وحينَ تنادي عليكَ تتحشرجُ بألفِ " أفٍ " يجبركَ الحياءُ على وأدها في صدرك
بقيَ لديكَ شيءٌ من رمالِ الخجل تهيله على سوء أدبكَ !
وكُنتَ حينَ تنادي عليها ليلاً لترضعَ ، كانتْ توقظُ نومها وتشده من أذنه حنواً عليكَ
.
وحينَ كَبرتَ قليلاً لم تكنْ تضربكَ إلا بعدَ أن توقِظَ لها كل عفاريت رأسها
وإذا ضربتكَ ، ضربتكَ بقلبها لا بيدها !
مرّة واحدة جُنَّ جنونها عليكَ ... يوم هربتَ عن المدرسةِ وأحضروكَ صِفرَ اليدين بلا حقيبة ، وكانوا قد أحرقوا القصباتِ حيث خبّأتَ حقيبتكَ
يومها ضربتكّ ، وضربتكَ ... ولما تعبّتْ عضّتكَ في كتفكَ
.
.
جنِّياً على شكلِ بشرٍ كُنتَ
وكانتْ هي ترتأُ قلّةَ أدبِكَ بحُسنِ اعتذارها للناسِ
وتؤنبكَ في غُرفةٍ مُقفلةٍ خوفاً عليكَ من بطشِ أبيكَ
.
.
الثامنة صباحاً : ها أنتَ تكتبُ مرة أخرى مدفوعاً بذكرياتٍ مُرّة صارتْ كالشهدِ لأنها شاركتْكَ بها !
.
.
في الثاني الإبتدائيّ كان المعلمُ يكتبُ على السبورة
وكنتَ أنتَ مُستغرقاً بأحلام اليقظة كعادتكَ ، فصرختَ وكأنّكَ وقعتَ
فسأل المعلمُ : من قليل الأدب صاحبُ الصوتِ ؟
فضحكَ الاولادُ وأشاروا إليكَ
فأخرجكَ ، وصفعكَ على خدّك الأيمن ، ثم حمّلك حقيبتك على ظهركَ وهو يقول لكَ : " وعليها وعلى الفلكِ تُحملون " ، وألقى بك خارجاً
في البيتِ سألتَ جدكَ ببراءة الاطفال : ما هي التي عليها وعلى الفلك يُحملون ؟
فقال لك : هي البهائمُ يا بني !
فانفجرتَ باكياً وهرعتَ إليها كعادتكَ حين تصبحُ الأرضُ أضيقَ من سم الخياط !
فأخذتكَ في حضنها حتى بدأت الأرضُ تتسعُ شيئاً فشيئاً ، إلى أن أخذتْ حجمها الطبيعي بين سائر الكواكب أفلتَكَ
وفي المساءِ اندستْ بجانبك وداعبتْ فروةَ رأسِكَ كما يفعل الأغنياءُ مع ....؟؟؟ المدللة ، وقالت لك : لا تعُدْ لفعلتكَ تلك .
.
ولكن ْ على مَنْ ؟!
أسبوعٌ فقط ! وصفعة أخرى على خدكَ الأيسرِ ، ولكن دون وجهِ حقًّ هذه المرة
ولأنكَ كُنتَ تكره أن تكونَ مكْسَرَ عصاً ، اندفعتَ خارجاً من تِلقاءِ نفسكَ
ورجمتَ غُرفة الصفِّ وحين انكسرَ الزجاجُ وليتَ على عقبيكَ
وفي اليوم التالي حضرَ الناظرُ وشدكَ من أذنكَ ،
فسألته إلى أين ؟
فقال لكَ : إلى ماتعودت عليه (المرشد الطلابي)بأنتظارك !
ورماكَ مع ثلاثةٍ آخرين لا تعرفُ إلى اليوم ما هي جنحتهم
لكثرةِ ما نادوكَ أيها الأحمق ماتفهم كنتَ تستغربُ لماذا لا ترعى كبقية أفرادِ جنسكَ
لأنك الي الآن لم تستوعب غباءك
.
.
ومنها تعلَّمتَ كثيراً
تعلمتَ أن الكائنات الجميلة مثلها قد تتورط بانجاب كائناتٍ قبيحة مثلك !

.
.
ليتكَ ترجعُ صغيراً مرة اخرى فتسلمها نفسكَ لتكتبكَ من أول السطر على مزاجها
ليتكَ ترجعُ ذاكَ الصبيّ الذي تُسرِّحُ له شعره
وتحلُّ أزرار زيِّه المدرسيّ حين يرجِعُ إليها
وتمسِكُ قلمَ الرصاصِ معه كي لا يكتبَ الحروف أكبر مما ينبغي
وتضحكُ ملءَ قلبها حين يتلعثمُ بنون التوكيد وهو يتلو " لنسفعن بالناصية "
ليتكَ ترجعُ صغيراً فيتسِعُ حضنها لجسدكَ وناصيتكَ معاً !
.
.
نقطة .

البِرّ أكبرُ من تقبيلِ يدها كل صباحٍ
والجنّة أدنى قليلاً ... عندَ قدمِها تماماً !

(نعوذ بالله من العقوق )




(اللهم اجعلنا من البارين بوالدينا جميعا)

ورحم الله والدتي ووالدي واموات المسلمين

ودي للجميع



 توقيع : برّاق



[IMG]http://up.1sw1r.com/upfiles2/mm686776.png
[/IMG]



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملك, منيره, جيتك, وحليب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ايهما تفضل قلب يحبك ام عين تحترمك ؟ ريماس دلع واحساس …»●[الاختلاف في الرأي لايفسدللود قضيه]●«… 6 03-25-2009 05:02 PM
علامات حضور ملك الموت غربة الروح …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 18 02-15-2009 12:01 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية