 |
 |
 |
 |
|
 |
||||||||
 |
 |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
 |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
||||||||
|
|
|
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
06-19-2020
|
||||||||||||||||||||||||||||||
|
||||||||||||||||||||||||||||||
رواية غريق الزُمرد الفصل الثالث عشر
..
الفصل الثالث عشر . قراءة ممتعة // " من رحلتي وأنا والليل .. ونجومّه في عناد وفي عناد وفي .. عناد من هو اللي ثاّر أول هو أنا ولا الزناد؟ ومن هو اللي غابّ أول هو أنا ولا البعاد؟ " /// فتحت عينيها لتراه نائم بعمق مسحت على عارضه الأيسر ثم اسفل عينه وقعدت تتأمله قليلاً .. ثم نهضت اخذت لها حمام دافئ ثم ارتدت مايقيها البرد كانت ستوقظه ولكن تراجعت في اللحظه الأخيرة نائم بعمق .. له اسبوع لاينام إلا ساعه او ساعتين اخذت بعض النقود من محفظته ثم نزلت للمقهى القريب من الفندق .. طلبت قهوتها المفضلة وكراوسان وقعدت بجانب النافذة بدأ المطر يهطل ويجمل شوراع لندن .. بعد مرور ساعة تقريباً رأت جلوي داخلاً المقهى يبحث بعينيه اشرت بيدها الرقيقة له اتى مُبتسماً وجلس في الكرسي المقابل :صباح الخير اليوم تشعر بشيء جميل سيحدث ابتسمت :صباح النور مابغيت اصحيك لما شفتك نايم بعمق جلوي:كنت نايم على ريحتك لما فقدتها صحيت حنين بضحكة خفيفه:يمه منك يالكذاب جلوي:ههههههههههههه وانا صادق ريحتك مثل المهدئ للأعصاب اخذ قهوته بعد ان شكر النادل اخذ يحتسي قهوته بهدوء وعيناه تنتقل من الشوارع التي غسلها المطر وبين عيناها الزمردية التي جعلتهُ اسير حدقيتها .. بعد مرور بعض الوقت رفع رأسه على صوت فتاة تهمس ب:حنييين!! حنين بعدماتعرفت عليها نهضت وعانقتها :اهليين سارة كيفك اخبارك سارة مبادلة لها العناق:تمام نحمدالله ونشكره حنين من شدة حماسها التفت لجلوي:حبيبي بجلس مع سارة شوي وراجعة لك هز رأسه مجبراً ذهبت معها للطاولة الأخرى حنين:ايييه واخباركم يااهل الرياض وحشتوني سارة بفكاهه:ايي روحي لفي العالم مع هالمملوح وقولي وحشناك ضربت يدها وهمست:مالك شغل بزوجي سارة:اييي واخبار الدراسة عسى اخذتي الماستر حنين فهمت بسرعة ان سندس قالت لها هذا:ايي الحمدلله ابشرك سارة:مبرووك عقبال الدكتوراه إن شاءالله حنين:الله يبارك فيك ايي وانتي ايش عندك هنا خلصتي القانون ولا غيرتي سارة:المفروض سندس قالت لك لكن جاية انا وهي ناخذ كم شهر في نقابة المحامين هنا كادت ان تشهق لو أنها لم تمسك نفسها هي وعائلتها في نفس المكان .. بعد وقت استأذنت سارة بأنها تأخرت على والدها وابن عمها الذي عُقدا قِرانهما مؤخراً بقيت حنين جالسة مكانها ويديها بمنتصف الطاولة مثلما كانت سارة ممسكه بها جلس جلوي وامسك بيديها وهمس :ايش فيك ؟ حنين بعينان مليئة بالدمع:امي وابوي وسندس هِنا لم يدري ماذا يفعل ولكنه قال:قومي بنروح لشقتي ابتسمت رغم دموعها التي سقطت: ليش بتقفل عليّ !! جلوي شعر بسهم اخترق قلبه:لا بننتقل لها هناك حنين :تكفى خلني اشوفهم اماانة وربك اني اشتقت لهم حيل احس قلبي بيوقف جلوي اقترب منها وبعد ان وقفت احتضنها ثم همس:بسم الله على قلبك فيني ولافيك مشت خطوات:هم قريبين مني ليش ماتخليني اشوفهم جلوي بلا وعي:والله تشوفينهم حنين تمسح دموعها:قل والله اوعدني ماتخلف الوعد! جلوي:وعد مانرجع من لندن إلا وانتي شايفتهم بس مو الحين عادوا للفندق اخذ الحقائب ليخرج مسكت ذراعه وهمست بعقل طفله:ليش تكره اهلي؟ لم يعلم مايفعل ولكنه ترك الحقائب واحتضنها بشده ثم همس:كيف اكره اللي جابوك لي والله ما اكرههم بس فيه امر انتي ماتعرفينه والصح اني اسوي كذا حنين ببكاء:تراك وعدتني التقي فيهم جلوي يسمح دموعها ويقبل جبينها:وأنا عند وعدي بس أنا برتب اللقاء وصلوا شقته بعد مسافة ساعةً ونصف فتح الباب ثم دخل بقدمه اليمنى وهو يسمي بالرحمن كانت أحد النوافذ مفتوحه ربما نسيها منذُ سنوات تحدث :اووه كل شيء وسخ يبي له تنظيف حنين تنظر للمكان بهدوء مبعثر احد الستائر ساقطة على الأرض ربما بفعل العواصف الأرضية ليست نظيفه ابداً احد الأرفف الجانبية ساقط كذلك :لايكون داخل شقتك حرامي جلوي بضحكة: لا شوفي الشباك مفتوح اكيد عواصف مطر شي ما الومها لي يمكن سبع سنوات او ثمان ماجيتها حنين بصدمه:لا لا عاد سنوات الله لايهينك روح جيب لك احد يرتبها ورجعني الفندق مقدر اجلس هنا جلوي ذهب لأحد الغرف الجانبيه وفتحها كانت مكتب خاص به وكان مرتب كما تركه :تعالي هنا بنزل للحارس بشوف يقدر يجيب لي احد ينظف ولا اتصلت بشركة تنظيف .. خرج واغلق الباب تمشت قليلاً بالشقه اقتربت للنافذة المفتوحه كانت تطل على شارع حي به بعض المقاهي والمحلات الصغيرة كان مليئ بالماره كانت الشقه تتكون من ثلاث غرف احدها المكتب الذي فتحه قبل قليل ومطبخ ودورتين مياه وصاله واسعه فتحت احد الغرف المغلقه لترى غرفة نوم لشخص واحد والأخرى وجدتها كبيرة وكأنها غرفة زوجيه كانت راقيه جداً .. التسريحه مليئة بالعطور الذي يغطيها غبار السنين فتحت أحد الأدراج لتجد سي دي في غلافه مكتوب عليه خاص وتحته جهاز محمول لابتوب اغلقت الدرج ثم اخذ تفتح الأدراج واحداً تلو الأخر لا للبحث عن شيء ولكن فضول فقط .. انتقلت لخزانة الملابس فتحت الدرج الأول لتجد بعض الملابس الخاصة بجلوي فتحت الذي يليه لتجد بعض الملابس ولكنها لطفل صغير بعضها لازالت مغلفه عقدت حاجبيها لتغلقه وعقلها لا يستوعب شيئاً فتحت الأخر لتنصدم بالملابس النسائية واغلبها ملابس نوم *** توقف عقلها عن العمل للحظات اغلقته بقوة عادت للدرج الذي به سيدي ولابتوب والشك بدأ يلعب برأسها.. كان فيدوهات للذكرى وكانت للعائلة السعيدة لما قبل تسعة أعوام رُبما اغلبها لوالدة جلوي وزوجته .. اغلقتهُ وسندت ظهرها للسرير ودموعها تتساقط عاد جلوي وهو ينادي بأسمها لم تنبس ببنت شفة دخل الغرفة ورأها صافنة شاردة الذهن وعيناها ممتلئة بالدموع .. جلس بحانبها ليدير وجهها له وهو يهمس:وش فيك ليش البكي؟ حنين بأبتسامة مليئة بالوجع:هه ناصر أنت جيت جلوي:؟؟؟؟ منو ناصر حنين:نسيت صاحبك اللي قلت لي قصته شهقت ثم اكملت:انا وش ذنبي وش دخلني انا وهلي فيك ليش تزوجتني جلوي ليش؟ عندما ألقى نظرة على اللاب المفتوح ورأى احد الفيدوهات التي اوقفته فهم كل شيء:ذنبك أني حبيتك حبيت عيونك الزمردية غصب عني والله العظيم حنين ببكاء:والله لا ألبس عدسات سوداء وانك ماعاد تشوفها جلوي:سامحيني ومثل ماوعدتك اهلك بتشوفينهم حنين بسخرية لاذعه:هه بشوفهم وبرجع معهم لبيتنا لحياتنا واصحابك المجرمين مثل مادخلتنا فيهم طلعنا منهم.. جلوي:ماهم بأصحابي اعدائي وبقتلهم حنين بتبلد:ماعدت تهمني اعدائك اصحابك يقتلونك ولاتقتلهم في ستين ألف داهيه جلوي بهدوء:حنين حنين:تبي مني شيء قبل لا اطلع من حياتك جلوي:ماتطلعين حنين: والله ماعاد تشوف هالعيون .. شعر بدقات قلبه تتسارع وفي نفسه يقول ماتقدر ماتقدر!! ولكن خابت هقوته لما مدت يدها واخذت هاتفه من جيبه وهمست بهدوء بأن يفتحه فتح القفل دون أن ينبس بكلمة.. ضغطت على الأحرف التي تحفظها حُفرت بقلبها كان رقم هاتف والدها الدولي عندما سمعت الرنين كاد قلبها أن يتوقف فُتح الخط لتتحدث حنين بكل شوق:يبه وينك ؟أنا هنا بلندن *** كان المستشفى مليئ برجال الأمن لزام جالس عند باب غرفة العمليات وساير واقف ينظر للباب فقط بعد أن حل الصباح واشرقت الشمس خرج الطبيب بعد خمس ساعات وهمس :نحتاج دم بسرعه فصيلة o+ ساير بعدأن اجابه بأن فصيلته تناسبه ألتفت للزام وقال :طمن خواته هز لزام رأسه وبعدها أتصل بوالدته واخبرها بما تخبرهم به .. هناء وجد بيدها كسر وتم وضع اسياخ في يدها لأنه كسر مضاعف.. اتصلت بوالدتها بعد أن وصلت وهي تتألم وقبل أن يعاينوها واخبرتها ان عندها مناوبه وستتأخر .. بعد نصف ساعة كانت مرام وفيض موجودتان وكذلك والدة لزام التي لم تتركهم للحظه عندما عرف لزام والدته اتجه لها ليهمس:يمه الله يهداك ليش تجون توه بغرفة العمليات شهقة فيض وببكاء:وش فيه لزام دون أن ينظر لها:اصابه بسيطة وبخير مرام ابتعدت قليلاً بالرغم من أنها الأخت الكبرى لهم ولكن لاتستطيع التحمل بهذه مواقف شعرت بألم يعتصر اسفل بطنها وكأنه ألام ولادة اصبحت عيناها ضبابيه .. اعتادت هذا الألم منذ ذلك اليوم الذي سبب لها زوجها السابق هذا كانت حامل بشهرها السادس ولكنه بلا رحمه ووعي ضربها بشدة ورفس بطنها بقوته لأنها لم ترضى بأن تنزل معه لأصحابه المخمورين واخر مافعله لها دفعها من الدرج لأسفله ليموت الجنين ببطنها ويأتيها نزيف حاد كادت أن تموت لوحدها لولا أن خادمتها لم تتصل بفيض وتخبرها بحالتها هذه.. سقطت على أرضية المستشفى لم يكن أحد بالممر سواها .. حاولت أن تفتح هاتف وقبل أن تتصل بفيض سقط هاتفها من يدها ليتزحلق ويصل لأقدامه عرفها وكيف لم يعرفها وهي التي فتحت له الباب في يوماً ما أنها أخت فياض قرب لها هاتفها ثم طلب المساعدة لها.. ابتعد عنها قليلاً لينظر لها وهي تتصل بيد ترتجف سمع همساتها لفيض وهي تقول:فيض تعالي بمووت تكفين اتت ممرضتان بسرير ليرفعوها اتت فيض وهي تقول:مرااام بسم الله عليك والله ما انتبهت انك ابعدتي عني .. كان ألم دورتها شديد لدرجة الأغماء وهذه معاناتها كل شهر من بعد ماحدث لها كان فياض يعلم ويداريها دائماً لدرجة أنه يحفظ التاريخ اكثر منها ومن فيض معاناة خمسة أعوام .. اختفوا عن ناظري ساير ليعود للزام بعد أن تبرع بكيسين من الدم لفياض خرج الطبيب واخبرها أن حالته غير مستقره وسيكون تحت الملاحظه لـ ثمان وأربعون ساعةً على الأقل مرام لازالت تأخذ المسكن وفيض بجانبها لزام عاد بوالدته للمنزل اما ساير لازال قلق على أخت فياض مابها ماذا حدث لها؟ ذهب ليسأل عنها في ذلك الطابق وجد أحد الممرضات اللاتي حملنها وكانت فلبينية الأصل استدعاها وقال بهمس :نفر حرمه مرام سقط هناك ايش فيه ؟ الممرضه:اه هادا مدام مرام واجد مسكين ساير:ليه ايش فيها تعبانه الممرضه الثرثاره :هادا انا فيه يسمع اخت مال هو تقول أنه زوج مال هيا خالد فيه يضربها بعدين فيه جنين موت وهيا ألحين اذا جات دورة حق هيا فيه ألم قوي وضروري يجي حق مستشفى ياخد مسكن *** ساير منصور وهو يتذكر فياض في اخر مداهمه وضربه لذلك الرجل بشده وقهره منه كان سبب هذا همس بقهر:الله*** شبيه الرجال ل***عليه وعلى امثاله عاد بقرب غرفة فياض وجلس على كرسي قريب وينتظر بعد ساعتان كانت اخوات فياض قد اقتربتا عندما رأهم قال:الحمدلله على سلامة فياض والحمدلله عدت على خير وغادرهم نظرة فيض من خلف الزجاج لترى وجهه لواصق وجسده مليئ بالأجهزة بكت بشده همست مرام وهي تمسح على ظهرها :قولي الحمدلله أنه عايش فيض وهي تشهق:الحمدلله بس ماني قادرة اتحمل اشوفه كذا والله كأنه ابوي مرام بإبتسامه دامعه:وهو مثل ابونا والله يارب لاتحرمنا منه فيض بعد وقت:أنا بروح اصلي بالأستراحة تجين معي مرام:لا بجلس هنا لين تجين بعدها بنرجع للبيت ذهبت فيض لتدخل دورات المياه الخاصه بالرجال لم تنتبه خلعت عبائتها وتوضت دخل أحدهم من الباب الأخر ولم يصدر صوتاً رأها كيف تتوضئ وبقى يتأملها وقبل أن تنتهي خرج بسرعه وتسند على الحائط وضع يده على قلبه وهمس:والله هي نفسها اللي بالصورة بس محلوه اخ ياربي وش اسوي؟!ادري اللي سويته خطأ لكني حبيتها يارب رأها تخرج وتتجه للمصلى لم تنتبه له وهو ينظر لها ولم تنتبه أنها دخلت دورات المياه الخطأ ينظر لها حتى غابت عن ناظريه همست أحدهم له:سامي خلصت سامي:هاه يالله أمي وين هي حياة:عند الباب سامي:يلا جايكم الحين دخل دورة المياه لعله يجد شيئاً يخصها ليجد بالفعل حقيبتها وكأنه مُبشر فتحها ليجد عطرهاا وساعة واغراض كثيرة اخذ العطر والساعة وهمس بداخله "أحلى ذكرى منك" وخرج ليصادفها عند الباب اغمض عيناه ليتجاوزها فيض علامات استفهام فوق رأسها ماذا يفعل بحمام النساء ولكنها رفعت ناظريها لتقرأ ماصعقها ضربت بيدها على شفتيها بقوة كان ينظر لها من بعيد وعندما رأها تضرب فهما همس:" لاباس ياسيد الغنادير لاباس" ابتسم وذهب لأخته ووالدته اللاتي ينتظرنه بعد أن انتهت من موعدها .. عند فياض كانت مرام وفيض بعد أن عادت ينظرون له من خلف الزجاج دخلت أحدى الممرضات لتلقي نظره على الأجهزة ولكن قبل أن تخرج ارتفعت صوت الأجهزة ليتوقف قلبه ثواني ويأتي الأطباء يركضون حاولوا انعاشه ولكن قلبه لم يعمل صرخت فيض ببكاء وسقطت مرام ارضاً على ركبتيها وهي لاتريد أن تصدق ولا أن تمر بهكذا موقف .. بكاء فيض يملأ الممر وساير يحسب الدقائق في نفسه يعلم أنه اذا مرت عشر دقائق على توقف القلب يموت الشخص مرت ست دقائق امتلئت عيناه بالدموع ضرب أحد الأطباء قبضته بقوة على قلبه مباشرةً ليعود للنبض بشكل طبيعي تنهد ساير بصوت عالي ليجلس على الأرض بلا شعور همس لهن:بخير بخير عاد النبض وقفت فيض عندما رأت الشاشه ودقات قلبه اقتحمت الغرفه راكضه لتضع يدها تحت رأس فياض وتحضن رأسه بقوة وهي تبكي وتقول:لاتتركنا لاتتركنا اخرجوها بالقوه وهي تحاول أن تتشبث بالباب حضنتها مرام لتهدئتها ساير ذهب للمصلى القريب صلى ركعتي شكر فياض بالنسبة له الأخ الأصغر وليس زميل مهنه وليست مسألة عقيد وملازم أن علاقتهم اكبر بكثير من ذلك .. *** كانت قد اتت من مناوبة دامت اربع وعشرون ساعة لم تعد تتحمل الأرهاق لتنام بغرفة الجلوس وهذه هي تعود إليها الكوابيس التي لم تتركها منذُ اعوام وكلها سبب والد أبنها تعرق وجهها واخذ تبكي وهي نائمة وتصرخ بـ: لأ لأ تكفى لأ تعور والله تعور اااااه لأاااا الله يخليك يكفي بكى عبدالله بصوت مرتفع جعل والدة ثنيان تأتيها راكضه رأتها تتقلب وكأنها على جمر وعبدالله الذي اتاها يحبي يبكي بقربها اخذت ماءاً بارداً ومسحت به على وجهها وهي تسمي عليها وتحاول إيقاظها بعد دقائق فتحت عيناها لتهمس بـ:يمه ثم احتضنت ام ثنيان بقوة واخذت بالبكاء الشديد وتلك تطبطب على ظهر وتمسح عليه عاد عبدالله للبكاء عندما رأى والدته تبكي لتهمس ام ثنيان:لاحول ولاقوة إلا بالله ياملي وش نوحتس تبتسين بوه احدٍ ضايقتس بالشغل علميني انا مثل امتس دلال لم تنبس ببنت شفة فقط بكاءها يزداد اصبح ظهرها يحرقها بشده وكأن افعاله كانت بالأمس اصبح ظهرها وكأنه خارطه بسبب اطفاءه السجائر به وضربه بالعقال.. لم تعد تتحمل لم يتركها تعيش حياتها بسلام كان قد عيشها في رعب وألم عندما كانت على ذمته وعندما فارقها لم يفارق منامها .. ام ثنيان تحاول رفع رأسها من حجرها:وش بتس يابنيتي تراتس خوفتيني عليتس قومي حاتسيني نهضت وهي تتنفس بعمق وقفت على قدميها وهي ترتب شعرها همست:معليش يمه ضايقتك هربت لغرفتها اخذت دش دافيء خرجت وهي تنظر لنفسها بالمرآة كيف الهالات تحت عينيها ووجهها المرهق كانت تقول بنفسها متى يبتعد عني متى أرتاح منه دعت الله كثيراً أن يبعده عنها سمعت الباب لتلتفت فإذا بأم ثنيان داخله عليها اخذت مشط من أمامها وجلست بالأرض وهمست لها :تعالي يمي بسويلتس شعرتس يامي دلال بإنصياع جلست أمامها وبدأت تلك تمشط شعرها وترتبه .. اخذت تظفره ظفيرتين قالت بعد أن أوشكت على الأنتهاء:فضي اللي بتداخلتس يابنيتي انا مقام امتس دلال تقبل يدها:مافيك شك من عرفتك وعادتك امي ام ثنيان:هاعلميني وش نوحتس هو بوه حدٍ زعلتس؟ دلال:لا السالفة قبل كم سنة انا يايمة من بعد وفاة أمي تزوج ابوي وكانت حرمته ماتخاف الله ورتني الويل وانا ساكته لأجله واجل خواتي الصغار واخر سواياها زوجتني اخوها المريض النفسي جلست على ذمته سنين وانا عايشةٍ عذاب في عذاب وضعت ام ثنيان يديها على ظهر كمواساة لتتأوه دلال من لا شيء لكن أم ثنيان رفعت بجامتها لترى ظهرها الذي حقاً اصبح كخارطه همست بألم بعد أن اصابها الصداع مما رأت :ياملا العردز والله جعل يدوه العطب الحمدلله أنتس فارقتيه الردي .. اما في مكان عملها كان يبحث عنها بجنون بعد أن امسك بطرف الخيط اقترب من أحد الموظفات وسأل عنها ثنيان:الطبيبة دلال وين اقدر احصلها ؟ الموظفة:اليوم وبكره عندها اجازة ماراح تجي ثنيان:طيب عطيني اي شيء اقدر اتواصل معها رقم عنوان الموظفه بأستغراب:معليش اخوي ما اقدر اشاركك خصوصيات أحد وبعدين الدكتورة دلال ماترضى تعال بعد بكره راح تلقاها ثنيان بخيبه: طيب شكراً خرج من المستشفى يمشي بضيقه تذكر فارس ليتجه لبيته بحث عنه ولم يجده سأل أحد جيرانه ليقول له أنه انتقل من منزله منذُ زمن جميع أرقامة أُلغيت همس بقهر :وش عليه يالرخمه بيوم تطيح بيدي اقسم بالله ما ارحمك عاد للفندق مرةً أخرى محاولاً النوم ولكن لانوم قبل أن يجد والدته التي يفتديها بروحه... *** دخل والدها الذي تنتظره بالصاله لتتعلق بعنقه وتبكي شوقاً وحسرة وهو كذلك وجلوي ينظر لهما من الغرفه بمكانه لم يتحرك قالت حنين:يلا يبه نروح لماما وسندس مره مشتاقه لهم بلييز ابو حنين وهو يمسح دموع عينيها:ياروح ابوك تغيرتي حنين:خذني ابو حنين رأى جلوي ينظر للفراغ ولم يتحرك قال لها :يلا توكلنا على الله ذهبوا عندما دخلت عليهما سندس ركضت بإتجاها ببكاء عالي وامها فقدت الوعي بينما والدها عاد ادراجه لشقة جلوي دخل ولازال بمكانه تحدث:ابو سعد ! **** 
 
|
|
06-20-2020
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
 
|
سلمت الآكف ومَاجلبت
إبداع دآئم وتميز مُستمر لا عدمنَاك
|
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العرض العادي
