04-06-2016
|
|
ترانيم ليل بقلم كراميل نور

وحل صمت رهيب !!
وأنا أقف حافية على عتبات الزمن
وفي عيناي أمل
حين يحتشد الليل خلف نافذتي الحالمة
أرحل مع الراحلين في بحار اللاعودة
حيث تختفي الموانئ بعد الرحيل
وفي الفضاء المخملي الاسود تزهر الذاكرة
بتفاصيل الأمس !!
فكان للظلمة اذيال مهترئة تحيط بنا
بكاء الشموع كان عاليا
اجتررنا الدفء من لهب تلك الشموع
وأنفاسنا تتعثر بكلمات العتاب ؟
نروض مشاعرنا على تقبل الفراق
وفشلنا ....
فبيننا عمرا مديد من العشق
أتذكر
ليلة رقصت فيها تحت المطر؟
ساعتها مارست معك طيشي بعفوية مطلقة
وكونت أغنية في الرمق الاخير من الليل
وامسكت القمر بيديك وعانقت النجوم بعينيك
والتهمت شهد الدقائق في ظل أنفاسك
اتذكر؟
كيف كان يبدو قلبك حين تراقصه الاحلام؟
وكيف ضحكت منه الأرض واقتربت السماء؟
ايها الغائب انت لاتفقه مني سوى خرافاتي
آه كيف لطيفك أن يخترق كل معبرٍ يمارس طقوس سحره فيهزني
وماذا بعد ؟
هل نجسد عذاب الفراق امام تلك الأنجمِ؟
خطواتنا
وضحكاتنا
عبثنا
طيشنا
أهكذا !؟
يتلاشى امام اعيننا كغيمة هذيان لقت حتفها
لنلقي بوشاح الحزن خلفنا
فأنا اخشى الاعتياد على برد فراقك
فيموت دفء عينيك في بصري
فلا اريد عزاء
لن اتقبله
ففي حياتك
عناقيد البسمة وأوراق الربيع
واشراق شمس لا تبعث دفء إلا بأنفاسك
ولن اجد عذرا إن غبت إلا .. بترياق عودة منك
تشفينِ من سم الفراق ....
|
|
|