كتاب كوارث الحب

تأليف: -عمرو شوكت كم منا يعانى من مراحل ما بعد الحب؟, كم منا يواجه صعوبات جمة فى التكيف مع نفسه بسبب ما خلفه لنا من نحب من جراح عميقة بصدرونا وروحنا؟,بعد مواجهات عدة مع أناس كثر وجدت أن الأغلبية منا تعانى بحق من ألام نفسية مفزعة, لم أكن أدرك حجم هذة الفاجعة حتى تلك المرة!,تلك المرة التى حاولت بها أن أستشعر تفاعل وجود الناس مع خواطرى التى دومآ ما أنشرها ,قمت بنشر أحدى البوستات على سبيل الدعابة وليس أكثر , كان محتوى ذلك البوست هو أن يقم كل منا بوصف حالته النفسية بكلمة واحدة ,كلمة تعنى له شيئآ ولنا كـ كلمة (بحر- صحراء- غابة- فضاء- إلخ..إلخ...) , وتم بالفعل , فهناك من أكتفى بكلمة واحدة وهناك من لم يكتفى إلا بجملة ولللأسف وسط عشرات التعليقات التى أخذت أن أتابعها عن كثب لم أجد سوى تعليق واحد به أمل , وكان نصه كالأتى (عصفور طاير فوق البحر)!!, تمعنوا معى قليلآ بمعنى هذة الجملة .. الطيران فى حد ذاته هو الحرية والأنطلاق والسعادة بنشوة الحياة ولكن ما أثار ضغينتى بحق هو لماذا أختار صاحب التعليق أن يحلق العصفور فوق البحر!!!؟ , ليس هناك معنى أخر واضح لنا سوى أن على الرغم من السعادة والأمل الذى يشعر بهما إلا أنه يعلم جيدآ أنها لن تطول عليه!, فحتمآ سيأتى يومآ على ذلك العصفور الضعيف وتنهك جناحاه ويسقط بين براثن أمواج البحر العاتية ..., حتى التعليق الوحيد الذى به بعض الأمل هو تعليق يائس !!,كان ذلك ما إستدعانى بحق أن أتأمل بحقيقة الأسباب التى أودت بنا إلى هذا المنعطف الخطير!, وأولى الأسئلة الغريبة التى طرحتها على نفسى, هل هو شخص واحد من فعل بنا كل ذلك؟,هل قام بجرح أحدهم ومن بعده توالت الجراح علينا كهطول الأمطار!؟, أم أنه كان مصاب بفيرس يسمى الجرح ثم قام بعدو الباقين؟.فأذا كان فيرس فهو يعد من أشرس الفيروسات التى نواجهها الأن !, وأن كان كذلك فلابد ومن أن له علاج؟..