اوباما الى السعودية

بدأ الرئيس الأميركي باراك أوبامااليوم الاثنين جولة تشمل دولا أوروبية والسعودية يسعى من خلالها إلى طمأنة حلفاء واشنطن بشأن قضايا عدة أبرزها التوتر مع روسيا على خلفية الأزمة الاوكرانية، والمفاوضات النووية مع إيران.
وستسمح الجولة التي ستدوم ستة أيام والمقررة منذ مدة طويلة للرئيس الأميركي بالتنويه بالتقدم الحاصل في عملية تفكيك المواد النووية في القارة العجوز، وهي الأولوية التي حددها اعتبارا من ولايته الأولى في 2009، علما أنه يسعى لأن يكون موضوع الأمن النووي في صلب الإرث السياسي الذي يريد أن يخلفه.

وسيكون هذا الموضوع محور الاهتمام في محادثات الأمن النووي التي تعقد اليوم وغدا بلاهاي في هولندا.

ويشارك أوباما على هامش اجتماع لاهاي في لقاء لمجموعة السبع سيخصص للأزمة الأوكرانية ومناقشة سبل الرد على ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

وسيسعى أوباما خلال هذا اللقاء لاقناع حلفائه الأوروبيين يزيادة الضغط على روسيا، غير أن الأوروبيين يتخوفون من التأثيرات المحتملة لأي عقوبات اقتصادية على روسيا على اقتصاداتهم التي لم تتعاف بعد من أزمتها.

ومن المنتظر أن يجري أوباما اليوم محادثات منفصلة مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، قبل أن يشارك في قمة ثلاثية مع رئيس وزراء اليابان شينزو آبي ورئيسة كوريا الجنوبية باك غون هاي في مسعى لتهدئة التوترات بين البلدين قبل زيارة أوباما لآسيا المقررة في أبريل/نيسان القادم.

وسيزور الرئيس الأميركي غدا الأربعاء بروكسل حيث سيجري محادثات بشأن تعزيز حلف شمال الأطلسي (ناتو) مع أمينه العام أندرس فوغ راسموسن، كما سيبحث مع الزعماء الأوروبيين اتفاق شراكة عبر المحيط في مجالي التجارة والاستثمار والجهود المشتركة للتوصل إلى اتفاق شامل مع إيران لاحتواء برنامجها النووي.

وينتقل أوباما يوم الخميس إلى إيطاليا والفاتيكان حيث سيستقبله البابا فرانشيسكو. وكان أوباما تحدث عن إعجابه برسالة البابا بشأن التفاوت الاجتماعي، وهو أمر يقع في صلب أولوياته في الموازنة العامة في مواجهة الجمهوريين في الكونغرس.

ويختتم أوباما جولته الخارجية بزيارة إلى المملكة العربية السعودية يومي الجمعة والسبت. وكانت الرياض عبرت عن شكوكها في ما يتعلق بالمفاوضات النووية بين إيران ومجموعة (5+1)، كما انتقدت ضعف الدعم الأميركي للمعارضة السورية.