متى تسمع لقلبك

في حين اننا نملك قلوب تفقه اكثر مما نتوقع
فهي الدليل عند حلول الظلام.. و هي الصوت عند انعدام الكلام.
لكننا نصغي للعقول التي حفظت وفهمت فقط..
غير مدركين اننا في حاجه لصوت هادئ يخبرنا عن الطريق الصحيح عند نقص الخبره والمعرفة
قد نتنظر فرصة ما لسنين طويله.. و عند البدء بخوضها تتحدث القلوب بعكس ما تقول العقول
لكننا نتجاهل ونمضي.. لان في العقل مخزون و في القلب مخزون
العقل يتحدث حسب ما عرف
و القلب يتحدث حسب ما يتوقع ويشعر و يحس به..
و بعد القياسات البدائيه.. نترك ما قال القلب لأننا نعتقد انه ليس منطقي و لا عقلاني...
و الغريب... قد نفشل رغم المتاحات.. و نتذكر ان القلب قد حذر.


لماذا نحكم على الشخص حسب اتخاذه لقراراته...
ان أخذها بعيدا عن مشاعره قلنا منطقي
و ان حسب قلبه قلنا عاطفي

هل لأننا لا نثق بمشاعرنا؟
وبصوت القلب؟

قلوبنا قد تكون منطقيه في مدى اخر. و بطريقه اخرى
لكنها تُقصى دائماً !

يقول الحبيب
(استفت نفسك وإن أفتاك الناس وأفتوك) .

لأي الاتجاهات يرتاح قلبك؟؟ رغم نصح الناس و أحكامهم

القلب محل النيه
ومحل الاعتقاد
ومحل الايمان او الكفر

لما لا يليق به ان يُتبع شعوره؟؟
لما نأخذ طرق التحليل و السؤال و التعقيد

ان كانت توجهاتنا سليمه معافاة من أمراض العصر ومعضلاته
اين المشكله اذا؟

البعض لا عقل ولا قلب... احمق القرارات..
و البعض عاقل حكيم القرارات لكنه جاف الشعور جداً لا يتقبله احد..
و آخرين خلف قلوبهم أينما اتجهت..

اهل القلوب التي تقرر دائماً.. هل هم سخفاء؟
هل قرارتهم مخطأه؟

أتحدث هنا عن من يملك قلبا واعيا منطقيا وسلييم
لا افتح النقاش لولئك الذين اتخذوا قلوبهم عذرا و غيبوا العقل تماماً

هناك فئه قلبهم متعقل رغم جنونه
دليلهم أينما ذهب
و مفتيهم مهما استصعب السؤال
و بوصلتهم عند تشابه الوجهات

احيانا... من المنطق تغييب العقل.. و اخراس صوته..
و اتباع القلب وجهة و توجه
لكننا نخاف جداً..
و نتعقل جداً
و لشديد العقلانية نخسر.. جداً

و على صعيد العلاقات.. وعندما يرتبط الامر بالأشخاص..
لما نخجل من قلوبنا؟؟ و نخاف من نبضها؟؟
لما نقبل بأشخاص فرضهم الواقع ورفضهم القلب
و لما نعرض عن اشخاص يريدهم القلب ويبعدهم الواقع..

لما قلوبنا هي متحدث نسمعه دائما و لا نستمع له؟


كيف يمكن ان نفكر بقلوبنا
و لما لا نثق بمشاعرنا؟

انت..
متى تسمع صوت قلبك؟؟؟