![]() |
![]() |
![]() |
|
|
|
|
||||||||
![]() |
![]() |
| …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
اصـعب حياتك تعيش وانت جواك ميـت ... الكاتبه ::: اروع القلوب
اصـــــعب حياتك تعيش وانت جواك ميــــــت...
بقلم: اروع القلوب عندما تتعب وتنقطع بك سبل الحياة ... عندما لا يظل لك سوى حبل مهترى تنقذ نفسك به من الهاوية .... ماذا تفعل ...؟؟!! هل لك ذنب بما تفعله ... ؟! ام ان لك الخيار مهما انعدمت امامك الخيارات ... يظل لديك خيار الصبر .... ثم الصبر ... ثم الصبر ... وان زلت قدمك ولم تستطع سوى السقوط في الهاوية .... لماذا تتمسك بإيادياً بريئة ..... وانت تعرف ان مصيرها الهلاك ... لماذا تحمل الاخرين نتيجة اخطائك ....؟؟؟!! وتسحب بهم معك لقاع ذنوبك ..... الجزء الاول فى ذكرى الماضـــــــــــــــــــــــي رتبت اوراقها .... وسرحت ونست الاوراق اللي مفروض تصححها .... سرحت وتذكرت يوم كان بالها خالي ... همها في الدنيا زوج .... زوج معه تشوف الدنيا ... بنت بريئة .... ماتعرف اكثر من عتبت بابهم .... تسمع من البنات قرايبها اللي كانوا يسكنون برى ديرتها ... لمن تصير العطل ويجون ... تسمع عن روحاتهم وجياتهم ... وتشوف لبسهم .. وعيشتهم ... تمنت انها تتخلص من ابوها اللي كان اب قاسي ... اسم .... تشوفه بس اذا جت تسلم عليه .... اب عند علوم الرجاجيل رجال ... بس كرجل .. لم تخرج منه اي مشاعر للحنان ... من مجرد سماع اسمه ترتعش في مكانها .... كانت سعيدة انه خلاها تدرس .... بس غير المدرسة ماتعرف من الدنيا ... تخرجت من معهد المعلمات .... وجلست في البيت ... تعد الثواني .. والدقايق ... وتنتظر من يدق بابها ... احلامها كبيرة بس مستعدة ترضى بالقليل ... حست انها جافة .... جافة من جوها ... ومحتاجة من يعطيها حنان ... من يعلمها كيف يكون الاحساس ... ياما شافت شباب .. رقص لهم قلبها الصغير ... وتمنت ان تكون من نصيب امثالهم .... بس نصيبها جاء .... طارت به .... وحست انها محظوظة ... من غير ماتشوفه .. لاصورة ... ولاحتى اصل .... عيب .... ابوها قال عيب .... بس حتى لو موحلو تبيه ... تبيه بس تطلع من هالبيت .. او السجن اللي اندفنت بين قضبانه .... وكان عمرها يذوي ويذوي .. بس قلبه لسى غض ... وصغير .. لمن جوا اخواته ... فرحت كثير ... كانوا جميلات تمنت ان اخوهم زيهم ... وانصطدمت يوم عرفت انه اصغر منها ... وحست ان املها في الزواج طار ...... وماظنت ان الزواج يتم لين امها علمتها ان ابوها اتفق مع الرجاجيل ... وكل شي تمام بقي هي تجهز نفسها ... وبدت تخيط وتفصل وشافت السوق اول مرة بعد فترة طويلة ... تمنت تشتري السوق كله ... ابوها ماقصر... عطاها فلوس وجهزها جهاز ماكانت تحلم بربعه ... ظنت انها ممكن تكون اقل من خواتها اللي تزوجوا عيال عمها ... بس كانت غلطانة ... حتى هي تجهزت زيهم ...انبهرت بالذهب واللبس .... وحست قلبها يرفرف من الفرحة يوم درت انها بتسكن برى ديرتها ... في المدينة اللي كانت تحلم تكون فيها ... وفرحت اكثر يوم درت من اخت المعرس انها تبي ارواقها علشان تقدم لها على وظيفة .... حست انها سندريلا ... وانها لقت الامير خلاص....وياكثر فرحتها يوم تزوجت .... وجاء يوم الموعود ... اليوم الي يطيح نظرها على زوجها ... اميرها .... اللي جاي على حصان ابيض ... كانت خايفة ماتعجبه ... ماهمها شي بس ... تمنت ودعت ربها انه يعجب بها .. ومايحس بفرق السن ... لانها لو خسرته ماراح تعيش ..... وجت عينها في عينه .... انشدت له .... وماصدقت ... معقولة في فرحة اكثر من فرحتي ... شاب طويل .. ابيض .. عيونه ..وحدة نظراتها ...... وبشرته .... ونعومتها ... وشعره ... كسواد الليل ........ وشبابه ربي يخليه لشبابه ولي ... هذا اول شي دار في داخلها ... وعيشها اول ليلة حلم ... ماحبت انها تصحى منه ... ولمن فتحت عينها ثاني يوم ... خافت انها فعلا في حلم ... بس شافته نايم جنبها ..... حطت يدها على قلبها ... " ياربي احس اني من الفرحة ماني قادرة اتحمل " سحبت خطواتها من الفراش ... خافت تزعج له نومته ... سحبت روب النوم تستر اللي يبين منها .......ووقفت وراحت تجلس على الكنبة .....قررت ... ايوه قررت انها تخليه اسعد انسان .... وتعيشه في جنة هي تصنعها ... ابد ماراح تعيش عيشة ابوها وامها .... ظلت تراقب صدره يرقى وينزل .... خايفة ... خايفة سعادتها كبيرة .... خايفة انها تختفي ... وفتح عينه .... وابتسم ... انسحرت ... حست بعمرها منساقة ... تحاكيه ... جلست عنده ... وطاحت عينها في عينه ... " اااااااااااي انا عشقته خلاص " وضحكت في داخلها ... اشلون بيكون موقف ابوها لو شافها الحين ....كذا .... " ياربي .... اثريك يايبه دافني بالحياة .." جاها صوته الناعم .... : صحيت قبلي ياعمري ... ليش ماصحيتيني ... " ياربي ... حتى صوته كنه نغم ..." سكرت عينها ... وحبت تحتفظ بهاللحظة للابد .... بس تذكرت ... تذكرت انه جنبها .... وتقدر تستمع فيه قد ماتقدر ... وتذكرت انه ممكن يكون حلم ... فتحت عينها بسرعة ... علشان تشوف اذا هو حلم والا صدق .. بس لقته في وجهها قرب اكثر ... سرحت في مين ؟ انا ماحب زوجتي تفكر الا فيني ... نزلت راسها ... وحست بالرضى .. خلاص هي كذا حصلت من الدنيا كل شي تبيه ... ايام في الجنة .... ومادرت انها ايام ... لمعت عينها في الحاضر بدمعة .... دمعة هربت من ماضيها علشان تنفس في حاضرها ... تنفس عن الالم ... تنفس عن الم قلبها يوم انطعن .... راحت معه لقت تستناها شقة مرة حلوة .... ملحق كامل للضيوف .. وحست انها مبسوطة كذا اذا جاو اهلها راح تسكنهم هنا ... اي راح تسكنهم ... تبيهم يجون .. تبي الكل يحسدها ..من حقها تتباهى .... بس الفرحة ماتمت ... اول ماوصلت الشقة ... يادوب شافت اولها ... مسكها وقال لها : روحي ياقلبي بدلي .... ربعي يبون يجون .... ابي تجهزين لنا خفايف ... يبون يباركون لي الزواج ... وانا بس اخلص مكالمة تلقيني عندك في المطبخ اجهز معك يلا عمري ... عضت على شفتها ... " ووااااااااوو راح يدخل معي المطبخ ... معقولة هذا حظي ... " راحت تركض قبل ماتبدل ملابسها طلعت دفتر الطبخ .. " ايوه راح اجهز له احلى طبخ واحلى اكل ... ابي الكل يعرف انه يازين مااختار .... " ولبست ... راحت للمطبخ ... لقته يطلع اغراض ... من الثلاجة ... خيار ... وجزر ... ويقطع .. نورة : خلها عنك ياقلبي انا اسويها .. عطاها السكين ... محمد : قطيعها بالطول ... شرايح نص نص لا هي سميكة ولا رفيعة ... حست ان في جانب من حياة محمد العزوبية راح تعرفه مع الايام ... حتى التقطيع عنده بشروط ... بس هي قدها وقدود... ترك لها الخيار والجزر ... وطلع سلطانيات ... ووزع المسكرات .... راقبته بحب .. نورة : حمودي وش تبي اسوي لكم عشاء .. جاوبها بلا مبالاة : مدري اللي يريحك نونتي ... ابتسمت وهي تتفاخر : اليوم راح تبيض لك نونتك الوجه ... انا متاكدة ... محمد : اي ... وراح للثلاجة وطلع حاجة ...مو حوله هي ... لفها وباسها... ريحة فظيعة .. ريحة جيفة ... من غير شعور دفته ... وراحت للمغسلة ترجع ... رد عليها بغضب : مسيرك تتعودين ... هذا اذا ماحبيته ....وطلع ... راح للمجلس ... وهي ركضت للغرفة .. تروح وتجي .... حست نفسها لايعة .... وجاها صوت صحاها ... : ماتبين تفطرين .. تراني جايبة معي من البيت شاي وقهوة وفطاير .... حياك .. رفعت راسها نست ان كل مرة تتذكر دموعها تنزل ... : مشكورة احس كبدي تقلب .. قربت منها المدرسة الجديدة : عسى ماشر؟؟ نورة : ابد .... مدري وش فيي اليوم .. هند : انا حاسة انك من فترة مو طبيعية ... قولي لي ... يمكن اقدر اساعدك ... طالعتها وهي تبي تتاكد هل ممكن تساعدها وشافت قدامها المدرسة الجديدة اللي وفدت عليهم ...غامضة ... في كل شي ماعدا زينتها اللي كانت واضحة وتصرخ على جسدها ... لبس من احلى الماركات .... والالماس ... وش هاذي المدرسة اللي تلبس الماس .. كان واضح وضوح الشمس ان نورة مش من نوع هند ... التفت نورة لاوراقها .... ورفعت هند حاجب ونزلت حاجب ولفت وهي لسى مصرة ان الطريق لنورة موجود بس هي لسى مالقته ..... طالعت في ساعتها لقت الوقت جاء ... لمت اغراضها ... وطلعت من الغرفة ونظرات هند تتبعها .... راحت لحصتها ... تدرس سنة اولى ... الصف اللي بنتها فيه ... دخلت : السلام عليكم ... قيام .. وقفوا كل طالبات الصف بما فيهم بنتها ... ردوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ياابلة تمنت الدنيا ماتتعدى هالفصل اللي تتحكم فيه بكل شي ... كيف اعيش...؟! في اخر الدوام كانت جالسة تلم اغراضها .... لقت المعلمة هند تتفرج عليها ... هند : ابلة نورة ... هذي اللي واقفة بنتك؟ نورة : اي ... هند : تعالي ياشاطرة وراحت لها البنت الصغيرة ...... : انتي اي صف ؟ ماردت البنت .... وابتسمت هند ابتسامة خبيثة " وجع البنت على امها " سحبت نورة بنتها وطلعت وكانت في لحظتها ذي مدركة ان هند اخطر انسانة على حياتها .... انتظرت اخر الناس .... مرت عليها هند وهي طالعة : شكلوا زوجك راح يتاخر ... اذا تبين اوصلك معي في طريقي بدل ماتنتظري .. عادي ممكن اوصلك ... نورة : لا شكرا .... مابقى شي ويجي زوجي ...... ولمن خفوا الناس اللي طالعين ...طلعت عند البوابة ... وبكل خجل ... لبست عباتها بسرعة ومشت ... وهي تتلفت ليكون في احد يتفرج عليها ... وهي تسحب بنتها بسرعة علشان لاحد يعرفهم ...ولمن لفت وابعدت عن سور المدرسة تنفست .. راحت على الشارع وصارت تاشر لليموزين ... ووقف اخيرا بعد انتظار في الشمس الحارقة واحد هندي .. فتحت الباب : كم تودي لعند الشارع تقاطع .... الهندي : خمسه وعشرين .. نورة : كثير ... مافي غير خمسة عشر ... الهندي : مافي ... خمسة وعشرين ... روح انت دور هذا في نفر ثاني خمس عشر كلام انا ....مافي.... جلس يصارخ عليها وياشر بيده ولعنت ذيك الساعة اللي ارتبطت فيها بزوجها اللي خلها ملطشة للهنود .... جت على نفسها وصرت على اسنانها وهي ترد : خلاص عشرين كويس... جلس يتحلطم عليها : والله هذا مشكلة صديق ..واجد مشكل خلاص في اركب ... ركبت لانها مطرة وجلست تحاتي اشلون تخليه يوقف عند البقالة ... لازم توقف ... نورة : صديق وقف هنا ... وودق بريك .. وهي تنزل : مافي روح شوي بس جيب خبز ويجي .. الهندي : ايش هذا كلام .... في روح بقالة عشرين ... لامافي كويس ... نورة خافت يروح ويتركها وتطر تدفع اكثر من الخمس وعشرين : خلاص انت في ينتظر انا يعطي زيادة ... وراحت بسرعة وهي ماسكة بنتها تسابق الزمن علشان تاخذ لها خبز ... ورجعت بسرعة ركبت ... ولمن وصفت له البيت طلعت اثنين وعشرين وعطته .... الهندي : ايش هذا .... روح .... وجلس يتكلم بالهندي شكله يدعي عليها ... وحز في خاطرها هي ناقصة دعاوي .... صعدت الدرج وهي تتهاوى من قل الاكل وفتحت الباب ...ودخلت حصلت مظروف تحت الباب ..شالته ودخلت بنتها وقفلت الباب بعدها ... راحت للصالة ... وفتحت المظروف .... وجلست تقرا " انا بدر .... جيت علشان اعطيك انذار نهائي اذا ماتركتي هالشقة خلال شهر بتشوفين شي ماشفتيه لا اشيل كل عفشك وارميه في الزبالة وانتي والقردة اللي معك فوقه " جلست على الكرسي القريب ... هذا اخر شي كانت تحسب حسابه صارت تتردد : حتى الشقة ... حتى الشقة ... وش اسوي ... وجاها صوت بريء : ماما ... ايش فيك ... دفتها : انقلعي عن وجهي ... انقلعي .... جعلي يوم شفتك شفت الموت ... وارتحت من دنيتي ... وصرت على اسنانها والدموع تنزل وهي تطالع في وجه طفلة بريء ماتدري عن الدنيا شي .... " اكرهك زي ماكره ابوك ... " وسرحت في ملامحها اللي تشابه ملامح ابوها ... الملامح اللي عشقتها في يوم من الايام ... وبسرعة صارت مصدومة وتكره هالملامح وراعي الملامح .... سحبها في الدوامة معه ... تعبت منه ومن ادمانه .... اللي روحت كل الفلوس اللي كانت عندها وباعت ذهبها وصرفت رواتبها ... واخذت سلفيات علشان تخلص من ايده اللي ماترحم ..... وخشونته اللي يعاملها فيها لمن يكون يبي فلوس .... وتقول له ماعندي .... موعلشان ماتبي ... لكن علشان هي فعلا ماعندها .... ساعتها عرفت ان خواته مختارينها نقوة .... علشان يخلصون من اخوهم وبلاويه ... كانوا يبون يرتاحون منه ... رموها هي كبش الفداء ... وابوها اللي رضى لان الولد مايعيبه شي دامه سوى اللي عليه ... بعد ماتزوجت درت ان ابوها اخذ مهر محد يحلم يسمع عن رقمه .... وهذا غير الهدايا والسيارات ... وهي الثمن اللي بالمقابل .... قربت يد البنت الصغيرة : ماما انا جوعانة ... قامت بكل عصبية ... وراحت تدور على علبة الجبن اللي بقت في الثلاجة ... وطلعت رغيف خبز علشان تدهنه .... فتحت علبة الجبن وتراجعت البنت الصغيرة للوراء ... صرخت فيها : يافارة ... وين الجبن ....؟! رفعت البنت يدينها تغطي وجهها وصار جسمها يرجف .... وبالت على نفسها .... خافت من موجة غضب امها ..... وهي اندفعت بلا رحمة ... وهي تتقطع في داخلها لمنظر بنتها الخايفة ... بس غضبها كان اكبر من امومتها ... رجفتها بقوة برجلها طيرتها لدولاب المطبخ اللي اصدمت عليه وطاحت ... وهي صارت تزبد من الغضب : انتي مو دارية ان هذا اخر شي عندنا ... انتي ماتحسين ... وردت البنت خوف من غضب امها وكانت تبي تخفف منه : ماما كنت جوعانة امس ...ماكليت الا الظهر ...جعت بالليل ... عفست الخبز كله ورمته بالزبالة ...وصرخت فيها : واليوم بعد بتنامين بلا اكل علشان تسمعين كلامي .... ظلت البنت في محلها لين راحت امها وسمعت صوت الباب القوي .. ركضت للزبالة وجلست تطلع الخبز وتاكله شسوي ان صارت الدنيا صغــــــــــــــــــيرة في عيني .... صحت اليوم ... وعيونها متورمة من كثر البكاء وهي تفكر وش تسوي بحالها .... لبست ملابسها وراحت تدور بنتها ... لقتها عند الباب لابسة وتنتظرها ... ابتسمت لامها ... بس جمود مشاعرها خلاص غطى كل احاسيسها ... طلعت ..... وقفلت الباب بعدها ... وسرحت في براءة بنتها .... " والله مالها ذنب " مسكت يدها ... ونزلت الدرج ... نورة : اكلتي شي ... لفت البنت تترجى بعيونها : لالالالا مااكلت شي ....وصارت البنت ترجف وهي تفكر اذا درت امها انها اكلت الخبز اللي في الزبالة وش تسوي فيها نورة : خلاص ... بشتري لك فطور ... فرحت البنت وصارت تنطط من الفرحة : ماما ابي زعتر ... ابتسمت على برائتها يوم طلبت زعتر علشان هي جوعانة ... مو شيكولاته زي بقيت الاطفال والا حلاوة راحت معها المدرسة وهي مقتنعة انها لازم تجي على نفسها وتدق على اخوها يمكن يرد عليها .... او تحاول توصل لحسن ... اي لازم تسوي كل اللي تقدر عليه علشان تغير مصيرها هي وبنتها اللي في رقبتها ... متفائلة وبدت يومها بنشاط مع انها كان الذبول من قل الاكل بادي عليها ... تكلمت معها ابلة سعاد اللي كانت معهم في نفس الغرفة : ابلة نورة .... انتي هاليومين ضعفانة عسى ماشر .. ردت هند علشان تبي تقرب المسافات بينها وبين نورة : ريجيم .... ريجيم ياابلة سعاد الواحد الحين لازم يهتم برشاقته .. ابلة منى : الله بعذرك صار لك فترة ماتفطرين ولا تشاركين معنا بفطور .... والله انك فالحة قدرتي تصمدين ... ابتسمت ابتسامة صفراء ووجهت نظره شاكرة لهند : لازم الواحد يهتم بصحته ... حست ان وقت الفسحة قرب ... طلعت بسرعة وراحت شرت ساندويش زعتر لبنتها قبل الزحمة ... ورجعت خبته في درجها ... وبعد الحصة الثانية راحت جابت بنتها طلعت لها الزعتر ... ورفعتها لفوق الدرج توى البنت تفتح كيسة الساندويش ... قربت نورة كرسيها وجلست مقابل بنتها ... بعدين شمت ريحة خايسة ... وعلى طول مرت عليها ذكريات البارح وعبست ملامح وجهها .... شافت البنت وجه امها تغير ... ماقدرت ترفع الساندويش اكثر ... نورة بغضب : منين هالريحة ... ليش ماغسلتي كويس ...( كانت عارفة ان الريحة من ملابس البنت مو من البنت نفسها بس... ) نفضت الزعتر من يدها خايفة : ماما والله غسلت حتى شوفي ... وقربت يدها الصغيرة من خشم امها ... انفضتها .. ونزلتها بسرعة .... وصارت تتفقد المكتب ... البنت شافت ردة فعل امها تراجعت للوراء نورة : احمدي ربك ان مافي معنا احد .. بس اذا رجعنا البيت يصير خير ... يلا انقلعي لفصلك ..... ونست تعطيها الساندويش .... رجعت البنت وهي تقدم خطوة وترجع خطوة ... ماسكة نفسها خايفة ان عقاب امها اشد اذا دري احد انها تهاوشها ... وجت على نفسها ورجعت الفصل ... وبما ان امها اللي كانت تدرسهم ... ظلت منكمشة في الكرسي حقها لين وقت المرواح ... ولمن جت تروح سوت زي كل مرة .... بس المرة هاذي كانت ابلة هند ذكية ... لمن جت تطلع نورة اخر شي ... وقفها صوت هند... : لالالالا المرة ذي لازم ترضين اوصلك .. نورة : لا مافي داعي ..... بس فاجها اصرار هند : لا انا ماراح ارضى باعذار .... نورة : بس ............ بس ... حست بالخجل ... وجاوبت قبل ماتتردد اكثر ... بنتي طاحت في حمام البنات وهي رايحة وملت مريولها ... ماينفع نركب معك تتوسخ السيارة .. حتى اني قلت لزوجي اني برجع ليموزين لاني اعرفه يخاف على سيارته تتوسخ ... هند : واذا........... ووطت على البنت : ياقلبي من عذرك خايفة .....ورجعت تكلم نورة : الله يهديك وش يصير يعني .. اذا توسخت السيارة نوديها تتغسل .... وسحبت البنت علشان ماتترك مجال لنورة تعترض ... ولحقتها نورة اللي كانت سعيدة انها وفرت على نفسها فلوس اليوم .... وكانت في نفس الوقت متضايقة انها بدت تتخطى الدائرة اللي انطوت فيها من سنين خايفة لاحد من المدرسات يعرف حقيقتها و ينبذها .... وركبت السيارة ... وهم في الطريق قالت هند للسواق يروح البقالة وشرت للبنت حلويات وبسكويت وشيكولاته ... نورة : والله مافي داعي ... هند : الله يهديك يعني لازم تسوين تكليف بيني وبينك .... دلت السواق على درب شقتها اللي كانت في ارقى حي ... وهي نازلة وقبل ماتسلم على هند لمحت خيال اشخاص طالعين من العمارة ... وشهقت : بدر ... وتذكرت شي افجعها .... المفتاح .... مفتاح الشقة نسته على الباب اليوم ... ركضت له ... ووقف لها نورة : وش تسوي .. بدر : ربي نصرنا عليك يانصابة ... وفي هذا الوقت طلعت هند تبي تسمع الكلام .... اما البنت فظلت في السيارة خايفة .. نورة : حرام عليك ماسويت لك شي ... بدر : الا .... بغيت تخربين بيتنا نورة : حسن يدري بدر : مالك شغل بابوي ... سمعتي .. وسحبها من غشوتها .... : اذا دريت انك كلمتيه راح امحيك من وجه الارض سمعتي .. يازبالة .. نورة : وش سويت لك ..... انا مالي محل اروح له .. بدر : مو شغلي .... طاحت على الارض عند رجلينه .. : تكفى بدر ... طلبتك بكل غالي ... اترجاك ... خل لي الشقة بس هالفترة ... عطني مهلة .. بدر : لو تشوفين القمر في عز الظهر .. نورة : طيب خلني اخذ اغراضي .... بدر : اي اغراض يام اغراض ..... مالك شي عندنا ... الذهب والملابس من حقنا ... مو من فلوس ابوي اللي نهبتيها ... تركها ولف للعمال .... وجلست تبكي على الرصيف ... وجات عندها هند وشالتها .... ودخلتها السيارة وهي منهارة .... كانت عارفة ان بدر خلاص تولاها وماراح يعطيها شي ... ركبت ولصقت راسها للنافذة تراقبها الشقة وهي تبعد لين ماعادت تشوفها .... وحست ان في حفرة سوداء تبلعها ..... .................................................. .................................................. ________________________________________ شاللي على المر انا حدني غير اللي امر منه فتحت عيونها في بيت غريب .. لقت نفسها في فراش ناعم .... وغرفة فخمة ...تذكرت انها راحت مع هند ... وانها الحين عندها ... جلست تبكي ... هذي مو اول مرة توطي على رجل احد .... تذكرت يوم توطي على رجل ابوها في كل مرة تزور لهم .... وتذكرت اخر مرة ترجته ... نورة : يبه الله يخليك طلقني صرخ فيها : ماعندي بنات يرجعون مطلقين ... نورة : بس هو يسكر ويستعمل .... انا .. ابوها : بس ... البنت لازم تستر على فضايح زوجها ... مو تشهر به عند الناس ...وان سمعتك تتكلمين في هذا الموضوع ثانية بتبرى منك .... ولا راح اسامحك طول عمري ... راحت عنه وهي تتكلم في داخلها " الله لايسامحك ... ابد ... لا دنيا ولا اخرة ... " طلعت من بيته اخر مرة ... وبعدها لمن رجعت مع زوجها .... انقطعت عنهم ... اذا ابوها سوى فيها كذا ... اشلون اخوانها اللي كانوا اقسى منه .... عافت دنياهم ... ورفضت ترد عليهم .... عاشت في عالمها مع زوجها ... خمس سنين ... خمس سنين وهي تتعامل معه لمن يفقد وعيه .... وهو طول وقته فاقد للوعي ... مايخفف الا اذا بغى يروح للديرة علشان محد ياخذ عليه .... وصارت هي في نظر الناس ماتستحي ... لان كلامها في نظرهم كذابة ... ابعدت في دنياها ... دنياها اللي انطوت عليها وعليه .... حتى هو دام في مين يوفر له فلوس وش له باهله ... .... اول ماتوفر له اللي يبيه يجهز لجلسة له ولربعه في بيته ... اللي ماكان يخلى من جلسات المزاج .... اول ماتدري تجهز له كل اللي يبيه وتحبس نفسها في الغرفة لين الصبح ... تخاف منهم كذا مرة تلتقي بواحد منهم صدفة .. حتى الحمام تحرم نفسها منه علشان ماتتعرض لاي شي ... الا في يوم .... في يوم ... قريب الفجر .. طق عليها ....كسر بابها يبيها تجهز له اكل ... ماكان عنده فلوس كفاية علشان يطلب عشاء لهم من برى ... ولولا خوفها من انه يجمع العالم ... والا كانت طنشته .... طلعت له وراحت للمطبخ ... وجهزت له اللي يبيه ... تركت الاكل في الصالة وتوها بتقفل الباب بعد مارجعت لغرفتها ... في من ردها وفتح الباب ... واحد طول بعرض ... صرخت بس محد سمع صرختها ... حاولت تهرب بس ماقدرت تنحاش ... قدر عليها ... وبعد ماخلص منها جلست تصيح ... انكمشت في زاوية من زوايا الغرفة ..... تسمع صوت شخيرة اللي ارتفع .... تبكي طول الوقت لين رفعت عينها في عين اخوها .. وانتبهت .... هو اللي كان يرن الجرس من شوي ... اكيد واحد من اللي ينامون في المجلس هو اللي فتح له .... ضربها ... ومارحمها .... ولمن خلص عليها .... لف عليها ... : ابوك مات ... شهقت .... وحست بالذنب ... هي اللي دعت عليه ... راح اخوها وخلاها في حالتها ... وبدل مايحميها تركها في دوامة الذيابة .... اللي لقاها في احضانهم ... حست فيهم ينسحبون واحد ورى الثاني ... وفجأة خلت الشقة من الاصوات ... بس ماقدرت تتحرك من مكانها ...جت على نفسها وقامت ..... راحت للحمام تبي تغسل ... لقت الباب نص مفتوح ... بس في شي كان يرد الباب .. دخلت ... لقت زوجها في ارض الحمام ... منظره يكش له البدن .... لحد الحين كل ماتذكرت صورته حست بغصة ... لف راسها وجلست على كرسي الحمام .... تبكي وتبكي ... لمت شتات نفسها الضايع ... طقت الباب على الجيران ... الجيران اللي مايحبونهم ... ترجت جارهم : طلبتك الله يدفع عنك البلاء وين مارحت وين ماتجي ... مدري وش اسوي ... راح معها للبيت وشاف المنظر ... دق على واحد من معارفه من الشرطة ... وعلمه علشان مايبي لها تتبهدل ... بدون ماتروح معهم طلع التقرير وانكتب موت بسكتة قلبية عن الفضايح .......احمدت ربها انها لقت انسان حن على حالها ... وحماها من البهدلة مو اخوها ... بس ماكانت تدري ان لكل شي سبب ... ظل يطالبها بثمن خدماته ... تعبت من الحاحه ... دقت على اخت زوجها ... نورة : موضي هذي انا نورة .... انا تعبانة .. موضي : قضيت عليه ... ذبحتيه .. نورة : انتي تدرين زين اني مو انا السبب .. موضي : الا ... كنتي تقدرين تمنعينه عن الغلط ... بس انتي زوجة مو صالحة ... نورة : الحين هو ماتجوز عليه الا الرحمة .... موضي انا دقيت لاني محتاجة لكم ... انا حامل ... موضي : واحنا وش نسوي لك ... نورة : هذا ولد اخوك... موضي : عندك اهل .... واذا خطر لك تجين تطالبين بفلوس ... انسي ... زوجك اخذ كل شي له .. وسكرت الخط في وجهها ... جت على نفسا وحاولت تحمي تفسها لين تعبت من المسؤولية ... بس قدرت تمشي امورها لين جت وقت الولادة .... ولدت بنت ... ولولا الاوراق اللي احتفظت بها كان ماقدرت تسجل البنت .... واول شخص خطر ببالها تبشره هي امها ... دقت ... بس رد عليها اخوها ... ارتعبت من صوته بس استجمعت الشجاعة وتكلمت ...: انا نورة .. اخوها : وش تبين ؟؟ نورة : انا جبت بنت .. اخوها : اقطعي واخسي يالوسخة بعد ... داقة تعلميني بسواد وجهك... نورة : ليه انا وش سويت .... اخوها : اسمعي انا عارف هالبنت منين جت ... اذا دقيتي هنا مرة ثانية ... او خطر ببالك انك تطالبين بالورث حقك ... والله ثم والله لانبه اهل زوجك على النسب ....وساعتها شوفي من يحميك .. نورة : انا وش سويت لك ....سكر الخط في وجهها ... وجلست تفكر هي فعلا البنت من بنته ... حست برعشة رعب سرت في جسدها هالسالفة عمرها ماطرت على بالها ... ولو صدق في كلامه ... راح تروح سمعتها اكثر في الرجلين .... واطرت خمس سنين تتعامل مع جار مايعرف حق الجيرة اللي عليه .... لين شكت زوجته في يوم .. وجات هددتها بالشي اللي تنازلت عن كل حقوقها وحقوق بنتها علشان تحميه ... سمعتها ... ساعتها صار لازم تدور شقة .... دقت على مكاتب العقار بس مافي احد منهم عطاها اللي تبيه ... لين جاء في بالها وهي تمر من شارع تدخل لمكتب عقار ... وهناك لقت حسن ... رجل طيب .... طيبة الدنيا ... ساعدها ونقلها شقة في عمارته ... خلاها تدفع ايجار منخفض ... وكان نعم العون لها .... كل يوم يقرب منها ... مع انه كبير في السن ... بس حبته ... لقت معه الحماية اللي ماحصلتها مع احد ...وتزوجها في السر ..... وصار لها زوج ولبنتها اب .. قطع حبل ذكرياتها هند اللي دخلت عليها ومعها بنتها ...لقتها شاريه لبنتها ملابس جديدة ... لقت بسمة على وجه بنتها اللي فرحت بالاغراض اللي معها .. هند : عساك نمتي زين .. نورة : تعبتك معي ... هند : تعبك راحة بس انا ماراح اخليك ... لين تعلميني قصتك ....لفت للبنت : روحي تفرجي على التي في ... طلعت البنت بهدوء .. هند : يلا ... الحين علميني كل شي .. وبالتفصيل ... وانا راح اساعدك في كل شي ... ترددت ... بس هي بتعلمها صحيح بس ماتقدر تعلمها بسواد حياتها لكن على الاقل تقدر تعلمها بالجزء الاخر من حياتها ....هي انقطعت عن اهل زوجها واهلها من يوم جابت البنت .. بس كانت لازم تكذب على هند على الاقل تحمي جزء من ماضيها الاسود ... نورة : انا ... كنت متزوجة ... ويوم حملت ..... مات زوجي بسكتة قلبية ... عشت لبنتي ... خمس سنين .. اربيها ... وتعبت من الوحدة .... ويوم قررت اتزوج اهلي تبروا مني ..... تزوجت واحد حبيته وحبني ... وكان لي ولبنتي سند ... احلى سنة في حياتي عشتها معه .....بس يوم درت زوجته قومت الدنيا وقعدتها ... وقومت عليه عياله ... لين طلقني ... وتركني من سنة .... ماني عارفة اسوي بدنيتي شي .. اللي شفتيه هذا ولده .... ولده الكبير ... طردني من عمارتهم علشان مايبيني ارجع لابوه واخرب بيتهم ... وانا الحين بدون فلوس وبدون سكن ... حتى ارواقي .... راحت ... وجلست تبكي .... هند : طيب براتبك تقدرين تحمين نفسك.... نورة : زوجي الاول تركني بسلفيات لحد الحين اسددها ... كنت امشي اموري ... بس يوم كبرت البنت ... كثرت مصاريفها ... والشي الوحيد اللي غلطت فيه اني رفضت ان حسن يسدد ديون ماله ذنب فيها .. ليتني رضيت له . هند : طيب هو ارخص فيك خلاص .. نورة : هو يحب زوجته الاولى وماظنتي يبديها علي ... ودي اكلمه اكيد هو ماراح يرضى على الاقل باللي سواه ولده هند : لاتكلمين احد ... ولاتذلين روحك لاحد ... انتي هنا معززة مكرمة عندي ... وانا بساعدك .. نورة : بس ماودي اثقل عليك ... انتي مالك ذنب .. هند : وش دعوة الناس للناس ... وانا بصراحة عايشة لوحدي في هالفلة مع رجلي ... يعني ماراح تضيقين علينا وخصوصي انه دايم مشغول ولايجلس في هنا كثر مايكون مسافر... وانا بصراحة ماراح اسمح لك باي اعذار ..... حست انها في امان ودها تحس به .... وامنت ... ... وعطت ظهرها بدون ماتعرف هي تركته لمين يحميه جبرني الوقت..... صارت مع هند تروح وتجي .... وبنتها حصلت كل اللي تحتاجه ..... ورتها الجلد الناعم ... وهي مادرت ان مافي انعم من جلد الحية ... هند : عساك مرتاحة ... نورة : الحمد لله ... بس صار لي اسبوع ماشفت زوجك جاك عسى ماهوب بسببي .. هند : لا .... وضحكت .... : هو مسافر ... خذي راحتك بالبيت ... ابتسمت نورة ... وجلست تكمل اكلها ... حست بإرتياح نفسي ..من يوم ماجت هنا نست متاعبها شوي ...وركزت على بنتها اللي صار لها مدة كارهتها ومبعدتها عنها لانها تحس انها السبب بمصايبها ... بعد ماسهرت مع هند راحت لفراشها مرتاحة ... نامت ... ولمن جاء نص الليل حست بواحد يراقبها ... فزت على بالها كابوس .... رفعت راسها لقت انه مو حلم في احد صدق ... نورة : مين انت ...؟؟!! الرجال : انتي اللي مين ....هذا بيتي ... رفعت طرف اللحاف : انت زوج هند ... ماقالت لك هند عني ..... الرجال : اااا .... الا قالت لي .... جلس على طرف السرير ... : حياك الله بيننا ... تدرين عاد كسرت خاطري ... استغربت منه : شكرا ... ممكن تروح .... اذا جت هند وشافت انك هنا راح تزعل مني .... وتفهم السالفة غلط ..وانا ماصدقت احد يساعدني ... مابي ارد لها جميلها بغلط .. الرجال : اي غلط .... وين الغلط ... بعدين هند ماتدري عني اني جاي ... تدرين عاد يانورة ... انتي محتاجة احد يشيل عنك هم اللي عشتيه... نورة : وش دراك عنه اصلا ... الرجال : هند علمتني كل شي ...انا مستعد اعطيك اللي يكفيك عن العالم كله ومايحوجك لاي احد ابد .. نورة : وش السبب .. الرجال : مافي شي لله ... تعطيني اعطيك .. رفعت حاجب ونزلت حاجب من وقاحته : نعم .. الرجال : اي ... ماراح اخذ شي غصب عنك ... انا ابي اتنوس ... وانتي تبين احد يشيل عنك المسؤولية ... وش سويتي بعفتك تكفين .... نورة : بس ... الرجال : صدقيني ... جربي ... وراح ترضين ..وصدقيني اذا عجبني راح اكون معك طول العمر نورة : و هند ... الرجال : وش دراها .. نقدر نسوي اللي نبيه وهي ماتردي ... نورة : بس اذا زعلت علي هند راح اخسر كل شي .. الرجال : فكري بمصلحتك .... مسيرها هند تزهق منك ... واذا مارضيت الحين ماراح ارجع اعيد الطلب ... ضعفت .... ضعفت قدام العرض ... وحبت تغامر هالمرة ... وش مستفيدة بالمباديء اللي تمسكت فيها ... الحين هي في نظر اهلها فاجرة ... على الاقل تحمي نفسها من الضيم ... نورة : طيب ... ابتسم ابتسامة نصر .... اخذ منها اللي تبيه ... رفعت نظرها علشان تشوف بنتها تتفرج عليهم ..شهقت .. اصبر هذي بنتي قامت ... الرجال : وش نسوي لها خليها تتعلم شي تستفيد منه اذا كبرت .. نورة : لالالالالا الرجال : اوووه .... اسمعي وش بتسوي لك البنت اذا خسرتيني..فكري بعمرك.... ومن دون مايكثر كلام تجاهلت بنتها ... اللي كانت تعنفها من دون شي .... وماتحمل لها في قلبها اي احساس امومة او عطف الا القليل ... والي طار مع اول نسمة ضعف ... قامت الصبح علشان تشوفه نايم معها على نفس الفراش .. هزته : قوم ... قوم لاتجي هند .. الرجال : يوه تدرين عاد انتي تطفشين ... وش يجيب هند ...نامي بس وخليني انام ... قامت على حيلها ماعرفت تكمل نوم جلست على اعصابها ..... صحيح هي اجازة ... بس ممكن هند تقرر انها تقوم بدري ... واخيرا صحى من النوم .... لبس ثوبه وطلع رصة فلوس ... ورمها عليها .. الرجال : خذي .. مسكت الرزمة في يدها ... وجلست تفكر كيف تغنيها عن اللي بيجي ... ضميرها اختفى .. وشعورها بالذنب تلاشى ... وبدت تفكر في نفسها .. مر على ذاك اليوم اسبوعين ... ماشافت فيه زوج هند .... وتعبت من كثر ماتسال عنه ... لين خافت ان هند تحس ... بس هند بعد اسبوعين ومن دون ماتسال قالت لها انه اليوم جاي ... بس راح يتاخر في الجية ... انتظرته تحت في الظلام لين يجي ... ولمن لمحته نادته .. نورة : انت زعلان مني .. الرجال : ليش ... نورة : ماجيتني ابد بعدها .. انت قلت لي انك بتقوم بي الرجال : لالالالا انا قلت اني بجرب ... بصراحة ماعجبتيني كثير ... انصطدمت ... وانهارت اسوارها ... : طيب انا بنيت احلام انك بتساعدني ... الرجال : والله ماظنتي .... انتي عطيتي وانا اخذت وعطيتك بدل اللي اخذته وبس .. غير كذا ماعندي .. راح وخلاها ... حست انها مصدومة .. وتوه بيروح ... الرجال : اسمعي ... انا صديقي يدور له صاحبة ... يعني تعرفين ... اذا يهمك تجربين .... ماراح تطلعين الا كسبانة ... رفعت راسها .... دورتها براسها .. : طيب ... الرجال : ولا من شاف ولامن دري ... وانتي اللي راح تربحين ... وانتي جربتي المرة اللي فاتت وش جاك مني .. نورة : شلون اتعرف عليه ؟؟؟ الرجال : بسيطة انتي قولي اوكيه وخلي الباقي علي .. لغت عقلها ... وطارت ورى ضعفها : اوكيه ... ابتسم ابتسامة نصر .... : خلاص جهزي نفسك بكرة ... تحولت حياة نورة لسوق العرض ... وباعت كل شي ..... في لحظة ضعف .... يمكن هي تكون ضاقت بها الدنيا ... بس لاتظن ابد انها بتجني خير من وراء ضعفها ... وحتى لو طنيتوا انها مسيرة مو مخيرة .... بس دايم توكل على الله وتحصل خير .... .................. وفي يوم ... وهي داخله من برى ... هند : وين ..؟؟ نورة : هلا وش فيك ... هند : ابد ...بس انا الحين مالي مزاج انك تظلين اكثر .. خافت : ليه ... هند : بس .... اللي ابيه صار ... ومالك عندي جلسة خلاص ... نورة : وين اروح ... هند : روحي لقلعة وادرين ... مايهمني ... نورة : هند .. هند : اسمعي تراني مادخلتك لبيتي الا علشان مصلحتي ... والحين انتي خلاص صرتي قديمة ... ومحد يطلبك ... وشو له اتعب نفسي والملم زبالة عندي .. شهقت ... حست نفسها ضايعة ... : وشو ... هند : هاي انتي ... على بالك اني ماعرف وش يصير في بيتي ... تراني انا اللي مرتبه لك كل اللي صار ... كنت ادري اني لو جيتك مباشرة ماراح اخذ منك شي ... بس جيتي لي مقشرة على طبق ... والحين خلاص ياماما ماعاد لك لزمة ... دوري لك مكان غير هنا نورة : ياحقيرة ... ردت بإستهزاء : والله وانتي وش تصيرين ... ضحكت بخبث ....: حلال عليك كل ماشريت لك مو خسارة دخلتي علي اكثر ... بس عاد بسرعة لاتطولين فارقي ... راحت لفوق لمت اغراضها .... نزلت تركض وحست انها غبية ... المفروض تحس .... هند : هاي ... وين .. وقفت ظنت انها غيرت رايها هند : نسيتي القردة اللي معك ... روحي هي في المطبخ .... نظفي عقبك .. راحت والالم يملاها ... سحبت البنت من كتفها وزي كل مرة حملتها ذنب اللي صار ... طلعت ... هايمة ... خسرت كل شي .... كرامتها .... شرفها .......حتى روحها ...
|
|
|
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
الجزء الثاني
خلاص عافـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك الخاطر ... في عالم مختلف ولكن ليس منفصل يعيش رجل ... رجل حب بكل معنى الكلمة ... حب انسانة حس انها انظلمت ...بس هو مايقدر يترك ام عياله وعياله علشانها حتى لو هي غالية .... طيبته خلته يضمها عنده ... بس بنفس الطيبة ... تخلى عنها عند دموع الصدمة اللي نزلت على وجه زوجته اللي عاش معها اكثر من خمس وعشرين سنة ... ماقدر يكون خاين لعشرته معها خصوصي انها خيرته بينهم الثنتين ... واختار انه يكون مخلص للعشرة ... قرر انه مايتخلى عنها بس انصطدم يوم جاب ولده المفتاح وقال له انها سلمته المفاتيح وقالت له انها لقت لها بيت ثاني ... راحت بس ماراحت عن باله .. زوجته يوم درت عنه انه متزوج غيرت معاملتها بس ... الطبع غلاب ... يوم راح الخطر اللي يهدد حياتها رجعت زي زمان ... نفس الانسانة اللي عاشرها اكثر من خمس وعشرين سنة ... انسانة انانية ... تفكر بنفسها .....ومايدق الحب لقلبها باب ... تزوجها من خمس وعشرين سنة ... وسكن معه امها هيا واختها لطيفة واخوها عبد الله .... عاش مسؤول عن عيلتها وماهمه كان يحبها ... سوى لها كل شي ... بس عجز يلفت نظرها انه محتاج لحنان .... صدمته كثير ... بانانيتها ... بس دايم مستعد يجرب مرة وثنتين وثلاث ... بس ي دايم تصده ... وتعتبرها مراهقة ... حتى مع عيالها ... من جابتهم وهم عند شغالتها عابدة اللي ظلت معهم طول هالسنين تربى العيال وتهتم بالبيت ... تركت ام بدر عليها كل شي .... حتى التدريس .... كانت عابدة تقوم به .... ماعترض ... زوجت اختها واخوها على حسابه بس هو كان سعيد بانه ينفذ لها طلباتها ..... الكل كان يتعامل معه باسلوب حلو الا هي كانت جافة ومتطلبة ومايرضيها شي ... وماعندها اي قدرة على العطاء ... على الاخذ وبس ... كان محتاج للحنان ولقى هالانسانة دخلت عليه محتاجة من يساعدها ... وحيدة في الدنيا ... وزيه محتاجه لحنان ... تلقاها وتلقته وصاروا لبعض سند وصدر حنون ... حس انه لقى روحه اللي مضيعها من سنين صحيح هو كبير في السن بس لسى قلبه محتاج للحب زي اي شاب في مقتبل العمر يبي يجرب اللي ماعاشه .. ضعف حالها هو اللي جذبه لها .... ماكان ناقص وحدة قوية ... عجبه انها محتاجة له ... حس انه يعيش رجولته .... مستحيل ينساها ابد .... بتظل معزتها كبيرة لو وش صار ..... حتى لو هي صدته ... ام بدر بعصبية : وين سرحان اللي ماخذ عقلك ... حسن : ابد .... اشريك نروح للمدينة او لمكة نغير جو ... ام بدر : بس وربعي ماقدر اصبر عنهم ... اصبر خليني اعزم عليهم نروح كلنا مع بعض اونس .. حسن : بس انا ابي اروح معك لوحدنا .... ام بدر : لالالالا مو حلوة الروحة الا جماعة ... على الاقل خلي اهلي والعيال يروحون معنا .... سكت لانه عارف ان اللي تقوله تسويه ... تنهد وقام ... ام بدر : وين ... حسن : بروح المكتب ... ام بدر : جهز لي كاش ابيه ... حسن : ان شاء الله طلع حسن وعند الباب ... بدر : يبه على وين ؟؟ وحب راس ابوه حسن : ابد بروح المكتب .... بدر : الله معك .... بدر شخصيته قاسية جداااا بس يحب امه وابوه لدرجة انه يعتبر نفسه هو الولي عليهم مو العكس ...مع انه لسى توى عمره اربع وعشرين ....وخاصة امه مايحب يزعلها ... لمن دري عن ابوه تزوج قوم الدنيا وقعدها ايه هذا اللي كان ناقص يتزوج على امه ... مسيكينة ... وراح وحذره وامره يترك نورة .... وهدد ابوه لو صار في امه شي ... بس هي كانت تمثل علشان تستميل بدر لجهتها ... دخل وحب راس الوالدة : هلا يمه .... وجلس جنبها ... ام بدر : هلا بالغالي ... تحب الكعبة ...الا على طاري الكعبة وش رايك نروح ... بدر : اذا بتروحون خليني بعيد ... عندي دراسة ... ماباقي لي شي ... ام بدر : موب الحين بعد الامتحانات ..... دخل عليهم سعود اللي لسى بالثانوي .... سعود يختلف عن اخوه بس مو كثير ... نوعا ما وسط ... ولكن بالرغم من انه يهمه رضى امه وابوه بس كان ذا شخصية مستقلة .... عايش حياته في عالم ثاني ... مع ربعه حب راس امه وجلس ..... ام بدر : روح غير ... وغسل علشان تحط لك عابدة الاكل ... صرخ سعود : عابدة .... وجت شهقت : سعود ... ايش هذا يلا يلا قوووم ... قوم غسلي ... سعود : طيب انا جوعان .. عابدة : غسلي اول ... وانا احط لك اكل ... سحبته وراحت فيه لداخل ... لحقهم بدر .... : عابدة وانا بعد حطي لي اكل .... وسوي لي عصير معه ... ودخل غرفته ... ظلت عابدة مع سعود علشان يعطيها الملاب سالوسخة بعد لعب الكورة ... وطلعت له ملابس نظيفة ... ام بدر حركت سماعة التلفون ودقت على بيت اختها لطيفة .. لطيفة : الو ام بدر : السلام .... لطيفة : وعليكم السلام ... هلا بوخيتي ام بدر ... كيف احوالكم ...؟ ام بدر : الحمد لله وش اخبار العيال ... لطيفة : الحمد لله ..... ام بدر : وامي .. لطيفة : تسلم عليك ... ام بدر : ماتبي تجي عندي كم يوم .. صار لها مدة ماجت ... ارتبكت لطيفة ... : الا بس احنا لسى ماشبعنا منها ... ام بدر : طيب سلمي عليها .. سكرت وهي متضايقة امها صارت ماتحب تجي عندها ... دايم تلومها على معاملتها مع زوجها ... هو دايم يستاهل ... حتى لما امنت له تزوج عليها ... وحدة من الشارع ... تغير وصار لاهي عنها .....ومابرد خاطرها حتى لمن هزاته وعياله وقفوا في وجه .... وحتى لمن طلقها حست ان الخطر لسى موجود ...... مارتاحت الا لين جاب لها بدر ملابس غريمتها والذهب .... رمت الملابس لعابدة تحرقها واخذت الذهب لها .....لامتها امها .... وقالت لها : خافي الله ... البنت ماغلطت ولازوجك ... انتي اللي غلطتي بحق نفسك يوم اهملتيه .... تعتبرها غلطانة ....وتعتبرها ظالمة ... قامت تزينت ولبست وطلعت ماتبي تشيل هم احد غير وناستها ... ......................... عند حسن في المكتب .... جالس يتامل اوراقه .... انفتح باب المحل ... ودخلت ... شافها ...وقف لها وقال بنبرة حنونة : هلا .. هلا تفضلي .. تقدمت وجلست قدامه .... كاشفة وجهها ومتزينة والنظارة الشمسية مغطية نص وجهها جاء جلس قبالها : حي الله من جاني .. نور المكتب .... بس هي خلاص حست نفسها تكره ... تكره بعد ماحبته .... ااذا كرهت روحها كيف تحبه .. ردت بصوت قاسي وجاف : شكرا ... حس انها تغيرت .... : انا تضايقت كثير لمن عرفت انك سلمتي الشقة طالعته بنظرة استنكار كنها مو مصدقة انه صادق : عرفت .... حسن : لمن رحت الشقة استغربت انك ناسية تاخذين ارواقك ... كل ملابسك وذهبك .... مو موجودة ... بس انا احتفظت بالاوراق ... نورة : مشكور .... انا جاية الحين ابيها لو سمحت ... حسن : محتاجة شي .... ناقصك شي ...حط يده علي يدها ... سحبتها بقوة : لا .... حسن : الظاهر كذا ...فتح الخزنة وجاب لها الاوراق .... اخذتها تتفقدها .... قامت بدون ماترمش .... وفتحت الباب ... وهي طالعة نورة : بس انا ماطلعت من الشقة ... انا انطردت منها .... لحقها : : نورة .... نورة .... كملت طريقها ومااهتمت .... مسك الباب قبل ماتسكره ... : مين ....مين اللي طردك .. نورة : حسن خلاص الموضوع انتهى ... خلني في حالي ... حسن : طيب وين ساكنة ... خليني ادبر لك سكن ثاني ... نورة : مابي منك شي .... حسن : بس انا ابي اعرف اخبارك ... تكفين .... نورة : يصير خير .... وبعدت يده ... وسكرت الباب .... الجزء الثالث بعيني شفتــــــــــــــــــها ... مرت السنين عليها .... والدرب اللي تمشيه وعر ... ومظلم ... ونهايته دمار ... باعت نفسها .... واخسرت كل شي ... كل شي يربطها بانسانيتها .... كبرت ملامح وجهها ... وصارت تكسوه القسوة .... نظراتها حادة .... مسالك دربها انتهت بها لبيت قديم في حارة قديمة .... صارت حالتها كسيفة ... تركت الوظيفة اللي ماقدرت تستمر فيها بنفس الحالة ... كرهت نفسها ... وحاولت تدمر كل شي باقي في داخلها .... بس هي جالسة تدمر بنتها معها .... كل معاناتها اللي عاشتها زمان ... حز في خاطرها انها عانت.... فدفعت بنتها لنفس المعاناة .... كل يوم .... كانت البنت ماتدري مصير امها .... البيت يمتلي بالجلسات المجون .... واحيانا باب الشارع يكون مفتوح ... واحيانا تغيب بالايام .... وهي وحيدة دايم سوى موجودة والا لا ... في كل ليلة .... تروح تتخبى تحت المغسلة في الحوش .... تخاف احد يأذيها .... تجلس ترجف لين الصبح .... واحيانا التعب يعيها وتنام وتصحى على رجفة امها .... وصراخها ... اول ماتشوف نوبة الغضب اكتست امها .. تصير مثل ورقة على فرع شجر ... تهب عليها ريح قوية ... ترجف .... وماتقدر تتحكم بنفسها وتتبول على عمرها ... وساعاتها تسمع السب والالفاظ السيئة اللي تطلع من فم امها ... عانت كثير معها ... من ذاك اليوم اللي طلعت ماسكتها من بيت هند .... وهي وياها هايمين ... كانت تظن انها ماتفهم شي ... بس هي شايفة كل شي ... كانت تشوف امها وهي تهوي .... شافتها في اول ليلة سمحت لشاب مايخاف الله يدلها على طريق الخطيئة .... وشافت امها في اول ليلة سمحت فيها لذيب ثاني .. يدليها على الشرب .... واول ليلة سمحت فيها لذيب ثالث . يدلها على طريق الادمان .... علشان تنسى همومها ..... شافت امها وهي فاقدة للوعي اغلب الليالي ... بنت صغيرة على هالمعاناة الكبيرة .... بس فطرتها السليمة .... خلتها تعرف ان اللي تسويه امها غلط .... وماكانت تبي تصير زي امها .... جلست تفكر وهي تحاول تبلع ذيك اللقمة .... تفكر في يومها شلون بيمر ... وشلون بتوصل لثاني يوم سليمة ...ماحست بنظرات امها اللي ركزت عليها ... بنت عمرها اربعتش سنة ... حلوة كثيرة بس الضعف من قل الاكل كان باين عليها .... تشبها ابوها كثير... وسرحت .... اكيد هي بنت محمد ... والا ماصارت زي كذا تشبهه ... كل شي فيها نسخة منه .... بس اخوها زرع الشك في قلبها ... عمرها ماحسبتها وقتها لو حسبتها كان عرفت انها يوم شافها اخوها كانت حامل اساسا .. يعني مستحيل تكون غير بنت محمد ... ليتها كافحت .... اللي صار معها مو ذنبها ... مو ذنبها ان ابوها رخص فيها ... ومو ذنبها ان زوجها رخص فيها علشان جرعة زايدة مات بسببها ....... ومو ذنبها ان اخوها رخص فيها علشان الفلوس .... بس هي جالسة تدفع الثمن ... وثمن غالي .... وضاقت عينها اللي تركزت على البنت ... " ماراح ادفعه وحدي " زمرت في بنتها : سوي لي قهوة ... انتفضت البنت وقامت بسرعة قبل ماتسوي لها امها شي ... جابت لها القهوة ... وراحت تركض هي تعرف زين ان امها لمن تطلب قهوة يعني مزاجها بدا يتعكر ... وماعندها فلوس تشتري مزاجها .. راحت تخبت .. لان اكيد امها بينقلب حالها .... ظلت في محلها المعتاد .... وشوي سمعت صوت الباب طبق ... بس خافت ... ماتدري هو احد دخل ... والا امها طلعت ... ظلت مكانها تنتظر ... ظلت الام يومين في البيت ... زي المجنونة ... تطلع كل يوم خمس ساعات وترجع بحالة اردى ... مالقت فلوس ... ومالقت احد من الي دلوها على الدرب يفتح لها باب .... ........................ كانت لمن تجلس في البيت .. تظل تحك راسها بالارض تبي تسوي اي شي تتخلص فيها من بؤس حالتها .. وتظل تصارخ ولولا ان بنتها متخبية وماتدري وينها ... كانت حطت حرتها في البنت اللي كانت تاكلها من امها لمن تفقد وعيها اما علشان تبي تتعاطى او تكون فاقدة لاحساسها بسبب التعاطي ... جلست تفكر لين حست راسها بدى يورم .... تبي تنسى ... تبي تنسى .. بدون ماتحوس تدري ان البيت خالي ... لبست عباتها .... وجسمها يرجف من الحالة اللي فيها ..... ومع انه العشاء ماكان يهمها ... طلعت في الشارع تمشي ... وتمشي .... مرت عليها عيون الناس اللي مستحقرتها .... بس هي كل اللي يهمها انها تبي تلبي الصرخات اللي علت في راسها ... تبي تريح الصداع اللي صار له يضرب في راسها ... طقت كذا باب ... اللي يردها ... واللي مايفتح لها ... واللي يبهدلها ... بس كلهم ... مافي احد منهم ريح لها بؤسها .... حارت .... وتذكرت اللي حطت لها اول خطوة على هالدرب ... سحبت نفسها لفلة هند .... طقت الباب ... طلع لها السايق نورة : روح كلام ماما هند ... دخل السايق اللي يعرف نورة زين مازين ... كل هالسنين كانت تجي مع بنتها لهند اذا ضاقت بها الفلوس ... تبي مساعدة .... وكانت تحس هند بالانتصار ... وتغمسها في هالطريق اكثر واكثر ... السايق : مدام نورة .. كانت جالسة بكل مجون .... وملابس فاضحة مو هامها السايق .. ردت بكل غضب .. : وجع مافي مدام غيري ..... صرخت فيه : روح اقلعها من الباب .. توه بيروح كلمه صوت قوي .... : خليها تدخل ... لف السايق عليها ينتظر ردها .. طالعته بنظرة خبث ولون بوزها ... واشرت للسايق يروح .... رجع بعد شوي ومعه نورة ... اللي طالعت هند وهي مقبلة ماغيرتها السنين ابد بعكسها .... جت نورة ووطت على رجول هند : تكفين تعبانة ... عطيني ... محد راضي يفتح لي الباب .. هند : لانك بلوة ... من اللي يبي يبتلى بك ...وخري عن رجولي لاتلوثينها ............. ورجفتها برجلها بعيد .. وصلتها عند رجول السايق اللي ظل يتفرج ... ساعدها تقوم .... وساعاتها طاح نظرها عليه .. راحت له يائسة .... نزلت وطت على رجوله : سلطان تكفى بس المرة ذي... رد عليها بكل خشونة : انا ماسوي شي ببلاش .. ردت وهي تلهث : خذ مني اللي تبي ... طالعها وهو منقرف : لا ... وانتي عندك شي .. هند : هاي انتي ماخذة مقلب في نفسك ... شايفة نفسك انتي .... وجلست تبوس رجلين سلطان : اترجاك .... خذ اللي تبي .... بس عطني شوي .. سلطان : عندك شي في بيتك .... نروة ردت بفرح : اي عندي اثاثي ... واصدعت ضحكة هند في الفلة كلها : اثاث وشو يام اثاث ... سلطان رفع يده سكتها... وواضح ان هند تخاف منه : امشي ووريني ... اشر لسايق اللي جاء ورفعها وهي ترجف ... حالتها كل مالها وتزيد .. ركبت وراء ...دلته على البيت ... ونزلت قبله ... دفت الباب اللي تركته مفتوح اصلا ... دخلت ... ودخل وراها يتفقد البيت ... ومر عليه كله وهي معه تعرف له كل شي بالبيت اللي كان خالي .... وملامح وجهه الجامد .... نظراته تتجول بالمكان ...طلع للحوش ....... شاف شي يتحرك تحت المغسلة تحت النور الجاي من الشارع .... انتبهت حتى هي .... درت انها بنتها ....... سحبتها وضاقت نظرتها وهي تتفقدها " عرفت الحين وين تنحاشين " .............. ووقفت قبل ماتدفها علشان تدخل جوا يوم شافت نظرات سلطان تتفحص البنت .... انتبه ان نورة انتبهت لنظراته هز كتفه بلا مبالة ... وراح ناحية الباب .. تركت البنت ... وراحت له مسكت فيه .... نورة : سلطان : تكفى عطني ...... رد بلا مبالاة : مالقيت عندك شي .... وانا ماحب اعطي ببلاش ... طاحت على رجلينه : تكفى .... وجلست تحب رجلينه .... حذفها بقرف ... وكمل طريقه ... رفعت نظرها للبنت اللي كانت تتفرج .. سحبتها له ... نورة : سلطان .... حذفت البنت عند رجلينه : ...خذها بس عطني .... وقف لمن سمع كلماتها ... البنت انصطدمت .. لمت نفسها وهي في الارض .. التفت سلطان : ليش ناوي اجيب لنفسي بلاوي ... بكرة تغيرين رايك ... نورة : لالالا .... ماراح اغير رايي ... خذها .... سو فيها اللي تبي .... ان شاء الله تذبحها ... بس تكفى عطني ... صارت زواية فمه حادة تعلن عن ابتسامة نصر ... : طيب ... سحب البنت .... وحذفها للسيارة ... وطلع من الدرج اللي قدام كيسة قد كف اليد .. ورمها على نورة اللي وقفت وراه زي ظله .... سلطان : خذي ......................وانا احب اكون كريم .... واجازي بالمثل ... لقفت الكيس بنصر .... وماقدرت تصبر لين تدخل البيت ... جلست تشم ... سلطان : اشوي ... اشوي .... هذي تكفيك اسبوع .... ولا توريني وجهك الا لين يكون معك فلوس .... والبنت خلاص ... انا دفعت ثمنها ... ومسك نورة من طرف كمها ... وهزها هز وبدء يتناثر اللي في الكيس على الارض ... ووطت علشان تلحسه ... كمل و علامات القرف بانت على وجهه الجامد اللي يعكس خبثه ودنائته ..... : ولا تجين تطالبين باي شي يخصها ... والا تكون نهايتك .... مشى ... وهي جلست تهز في راسها .... وهي مو في الدنيا .... كانت في عالمها الخاص .... حرك بالسيارة ... وهو يطالع للكومة اللي صارت جنبه .... جالسة في ارضية السيارة .... هو ماجاء الا لانه داري ان في صيدة ثمينة في هالبيت ... والحين هو طلع منتصر ... وصيدته في يده .... .................................................. ...................................... الجزء الرابع سجينــــــــــــــة لذنب امي...... بعد ساعة على الطريق اللي ماشافته لانها متكومة في ارضية السيارة .... وقفت السيارة .... ووزمر .... وبعدين كمل طريقه للداخل .... وووقف بعدها بدقايق ..... ونزل وفتح بابها .... رفعها بقبضته القوية ... وسحبها لبرى السيارة .... دخلها ... وراح معها لغرفة .... ورمها على السرير صار يتفحصها ..... خافت من نظراته ... وصارت ترجف .... حست انها ضايعة .... قرب منها .... زادت رجفتها .... وشوي تراجع للوراء سلطان : يامقرفة ... قومي غسلي ...الحمام عندك هنا .... البنت من الخوف تبولت على نفسها .... طلع وقفل الباب وراه بس هي ماقدرت تتحرك من مكانها .... هي امها مو احسن منه بس .... بس على الاقل احسن من هالمكان .... مابكت .... بس كانت ترجف بقوة .... سحبت جسدها المتهاوي .... وراحت لزواية الغرفة .... ضمت نفسها بقوة تبي تحس بالامان .... وجلست تهز .... تبي تبعد نفسها التفكير باللي بيصير لها ... جاء ثاني يوم .... سمعت صوت المفتاح بالباب .... دخل سلطان .... لابس بدلة رفعت البنت طرف عينها تبي تلمحه .... شافت طاغية .... وجه يدخل الرعب للقلب .... جلست تحاتي خايفة من يده اللي مبين عليها القوة .... وتفكر كيف تتحامى من ضربته اذا قرر يضربها ... وقرب منها ... انكمشت للجدار ... ضحك ... سلطان : ياشاطرة مسيرك تتعودين .... اماني ...صرخ باعلى صوته : اماني ... جت وحدة وطلت من الباب ... تتمايل في مشيتها .... لابسة جينز .. وتي شرت كات ..... قربت وجلست تتفحص البنت بنظرات غيض .. : خير .... صرخ فيها : تعدلي وانتي تتكلمين معي .... عدلت وقفتها ونزلت راسها : ايوه ... سلطان : سنعيها ... وعطيها من ملابسك .... اماني : بس .... بس ... وارتفعت عينها في عينه شافته يتوعدها ... كشت وراحت تسرع ... طلع سلطان من عند البنت ... ورجعت لها اماني بعد شوي .... شايلة اغراض .... سحبتها ... : يلا قومي ... مابقي الا بزارين بعد يجون ويزاحمونا ... وقفت وصارت طوع ايدين اماني ... روشتها ولبستها .. وسوت لها شعرها بالاستشوار .. وحطت لها ميك اب .. ولمن خلصت عطتها فستان مره قصير ... ومره ضيق ... : هذا احسن شي لك مع اني اشك انه بيصير عليك واسع ..وجع منين جايه من مجاعة ... لمت اغراضها وطلعت .... ظلت ساعة تتفحص شكلها في المراية ... وتتذكر امها .. قطع حبل افكارها صوت الباب اللي دخل منه سلطان ... وقف البنت وجلس يتفحصها ... سلطان : اسمعي .. ان سويتي شي اليوم ماتلومين الا نفسك .... انتي ملكي الحين ... واي شي اقول لك عليه تسوينه بدون نقاش ... بعد شوي بفتح الباب .... وبيدخل عليك واحد ... تسوين زي مايبي ... سمعتي ... واذا اعترضتي ... ماتلومين الا حالك ... نفضها وطلع .... على طول البنت راحت للزواية .... وجلست تتذكر مشاهد ابعد شي ممكن تمر في بال طفلة بهالعمر وخاصة انها ظلت طول عمرها حبيسة بالبيت ... بعد ماتركت المدرسة لمن خلصت سادس ... خافت تبكي زي كل مرة ... مو قوة منها ... بس هي دايم لمن تبكي امها تزيد الضرب .... وهي حست بفطرتها ان الرجل اللي رمتها امها عليه مو احسن منها في اي شي .... وعدت كم ساعة وهي جالسة وحيدة في الغرفة تنتظر مصيرها حست انها تعدت سن الطفولة بكثير... وان اللحظات الاخيرة اللي مرت عليها كبرتها ... وانها راح تضيع خلاص .... صوت اماني اللي دخلت عليها قطع خلوتها.... اماني : وش تسوين ... رفعت نظرها لها ... اماني : شوفي لا انا احبك ولا انتي اتوقع بس احنا في الهواء سوى ... ومطرة اتعامل معك لان ماعندي احد اتسلى معه .. طفت النور .......قربت منها وحاوطتها بيدينها ... : ماسمعتي الصوت اللي جاي من برى ... راحت معها لعند النافذة اللي كانت كبيرة ... بطول الغرفة ... وازاحت الستارة ... وفتحت طرفها شوي ... اماني : طفيت النور ... علشان احنا نتفرج ... ومحد يحس علينا ... تفحصت البنت اماني على النور اللي طل من الجاي من الكشافات اللي برى ... لقت وجهها مغطى بالميك اب ... طبقات وطبقات .. والتجاعيد مليانة حول عيونها وعلى رقبتها ... وتسالت اماني كبيرة في السن ... ولا هذا من فعايل الدرب اللي ماشيه فيه ... لفت علشان تطالع اللي صاير برى ... لقت مساحة عشبية كبيرة ...... مفروشة من النص بسجاد كبير ..... مرصوص جنب بعض ... وحولينها جلسات عربية ..... داير مادارها .... ومصفوف على جنب اجهزة موسيقية .... رجعت اماني لوراء وجلست واستندت على عمود السرير الخشبي ... تغيرت ملامح وجهها : وش اللي جابك في هالطريق .... بدري عليك ..... تظنين انك تقدرين تستحملين ... جلست جنبها وهي تبلع ريقها عضت على شفتها .... نزلت دموعها .... لفت عليها معصبة : لالالالالالالالالالالالا ... سلطان مايحب الدموع ... امسحيهم ... خلي قلبك حجر علشان تصمدين .... انا صار لي اكثر من عشر سنين .. اساليني ... جلسوا يسمعون لصوت الموسيقى وهو يرد صداه في الاستراحة .... دخل عليهم سلطان بقوة ... مسحت دموعها ..... شغل النور ... وبين من وراء ظهره رجل .... تبان عليه اثار العز والغنى ... كان وضح ان عمره تعدى الخمسين ... ويمكن اكثر ... ضاقت نظرة سلطان على اماني ... سرت فيها رجفة ... وراحت تركض برى الغرفة ...... تقدم الرجال اللي معه لداخل الغرفة اكثر وسلط نظره على لبنت اللي جلست ترتجف .... سلطان : ها وش رايك زي ماطلبت ..... عمرها 12 او 13 حول كذا .... الرجال : بس بصراحة مو شي ... يعني هذي لو ادفها باصبعي تطير وراء الشمس ... قال بإ شمئزاز : لالالالا مو هذا اللي ابيه .... ولمعت في عينه نظرة وجلس يصور بيده : ابي ... ابي ... بنت ... زي عود البان .. مو ذي .. واشر باصبعه بقرف للبنت ... مسكه سلطان وهو خايب الرجاء .... وسمعت كم كلمة من حوارهم وهم طالعين .... : انت قلت لي بنت ... لو ادري انك تبيها بشروط ماكنت تعبت وضيقت على امها علشان تتخلى عنها ... جلست البنت .... وهي تدور الكلام في راسها .... " يعني كان يخطط علي من قبل " رجعت للزواية .. وجلست ...على الارضية الباردة .... وجلست تهز .... لقت الباب انفتح مرة ثانية جاتها اماني .... وجلست جنبها .. : ريحي عمرك اليوم ماظنتي بيجيب لك احد ... قومي نتفرج عليهم ... وقفوا على النافذة .. اماني : شوفي هذا الرجال اللي جاء عندك من شوي .... جلست البنت تطالعه بنظرة خايفة وتحمد ربها انه رفضها .... شافته تقدم وجلس جنب رجل ثاني ... ... مال عليه الرجال : ها شكلها ماعجبتك يابو سعد .. ابو سعد : لالالا سلطان هالمرة ماعرف لي ... الرجال : ميب حلوة ... ابو سعد : انا قلت له ابي بنت اثنعش ... وفتح عيونه فيه ... بعدين تدارك انه ممكن ينتبه له ... : طيب ماجاب لك زي ماتبي .. رد بتردد: الا ... بس ياخي ضعيفة .. وماتروي كنها جايه من مجاعة .. الرجال : بنت اثنعش سنة ... ابو سعد : اي .. الرجال : تدري عاد حمستني ....بطلب من سلطان يوريني اياها .. ابو سعد : ماانصحك ... اصبر هو قال انه راح يحاول يأمن طلبي ... اذا سواها بعد مااخلص هي لك .. الرجال : من وين له هالبنات انتبه يابو سعد لايكون فيهم شي .. ابو سعد : لالالالالا ... هو يجيبهم من بيوت عدلة ..... كيف مدري .. بس انا شارط عليه ... مابي من بنات الشوارع .. هز الرجال راسه ... ولف للجلسة يستمع للموسيقى ... وتغير وجهه يوم ابعده عن ابو سعد .... ...................................... مر عليها اسبوع ... تاكل وتشرب احسن شي ... وتجلس مع اماني اللي بينت طينتها مع الايام .... طيبة .... بس بختها خايب .... ماصارت الا حفلتين هالاسبوع .. بس بابها مانفتح وماشافت وجه سلطان الا من وراء النافذة .... وبعد هالاسبوع صارت حفلة اكبر من الاولى .... صداها يمكن يوصل للديرة اللي جنبهم ......طلب من اماني تزينها .... لمن دخلت عليها اماني تعلمها ....خافت البنت كثير ... مادام انه زينها اكيد ان في احد يبيها .... جلست ترجف في يد اماني ... رفعت نظرها في اماني لقت دموع في عيونها ... البنت وبعد مدة صمت : اشفيك .. اماني : تدرين عاد اشرياك اطلعك من هنا احسن ...هزتها ... انتي صغيرة .... توك .. توك ... نزلت راسها : اذا امي ارخصت فيني .... ماظنتي في داعي تحاتيني ... كملت اماني بصمت وبعد ماخلصت طلعت وسكرت الباب وراها ... مع ان الحفلة بدت صار لها اكثر من ساعتين ... بس ماجاها احد ... راحت للنافذة وهي تتمنى انه ماراح يجي .. بس توها بتفتح النافذة ... انفتح الباب بقوة ... ودخل عليها سلطان ... ومعه رجال غير المرة اللي راحت .... سرت رعشة خوف بمجرد شافت الثاني .. سلطان : ها ... وش رايك بو خلي ... الرجال : اممممم .... وجلس يتفحص البنت ...: مو شي ... بس يلا تفي بالغرض الليلة .... ابتسم سلطان ... وخز البنت بنظرة يتوعدها ويذكرها باللي قال لها من قبل ...حط المفتاح في يد للرجال .... سلطان : تراها اول مرة ... يعني اذا عصت عليك ... اضربها تصير سنعة معك .... طلع وسكر الباب ... قفل الرجال الباب ... وجلس على السرير ... ماقدرت تسوي شي ظلت جامدة في مكانها حست الخطر خلاص وصل لعندها .... بس ماقدرت تبكي ... ظل ربع ساعة ...طلع بوكه وجواله .... ومفاتيحه .... حطهم على الكمودين ..... وبعدين فسخ ثوبه ... وسرواله وخلا ملابسه الداخلية ... قرب منها ... اخذها .. قال وهو منزل راسه : لاحول ولاقوة الا بالله .. سمعته استغربت بس ماتردي ليش تبدل خوفها امان ... ماتدري ليش ... يمكن لانها سمعت ذكر الله .. صارت طوع يده ... الرجال : انسدحي على السرير .. نفذت اللي يبيه ... بس هو ماقرب منها ... اخذ الجوال وراح طفى النور ... وراح للنافذة .... جلس يراقب ... وبعد نص ساعة تقريبا ... مسك جواله ودق منه ...حط السماعة على اذنه .. الرجال : ابو الشباب ... انا ابيك تجهز اللي وصيتك عليه ... وسكر ... صار يتحرك بسرعة رايح وجاي .. وقرب منها ... عفس لها شعرها ... ولخبط الميك اب اللي حاطته ... ولطخ وجهه به .. ورجع مرة ثانية للنافذة ... وبعد نص ساعة ثانية ... هدا صوت الموسيقى اللي جاي من برى .. وشوي سمعت ازعاج اكبر .... لين وصل صوت ضرب قوي على الباب .... راح للباب ... واستنى شوي ... بعدين ... : مين .. مين ...وفتح الباب كنه توه جاي عنده ... شوي تولع النور ... وصارت الغرفة مليانة بالشرطة ...... وحاول يلم نفسه ... بس هم مسكوه وقبضوا عليه ... الرجال : اصبروا .. اصبروا ... قرب كنه يحاول ياخذ مفاتيحه وبوكه وجواله .. وكلم البنت : اي شي شفتيه اليوم .. مصار .. وقرب شرطي منها .. رمى عليها اللحاف ... واخذها لبرى .. شافت الدنيا لايصة ... بس قدرت تكون في نفس المكان مع اماني اللي حاوطتها وهي تصارخ .. بس سكتت يوم جاتها ضربة من الشرطي ... ركبوها السيارة وهي في حضن اماني ... ودخلوها مديرية الشرطة ... استلمتهم حرمة لابسة لبس الشرطة .... دخلتهم في غرفة ضيقة ... ومليانة حريم ... ولولا اماني ... كانت ضاعت في الزحمة ... اشكال الحريم في السجن تدخل الرعب لقلبها الصغير المسكين جلست لامة روحها جنب اماني .. جاها صوت اماني بعد فترة .. مقطع من كثر البكاء : حظك نحس .... شوفي وين وصلتي في اول يوم لك ... ياعمري انتي ... غاصت في حضنها اكثر وسكرت عينها ماتبي تشوف شي ...... ونامت .... حست بحنان ماحسته ... يومين وهي تعاني من اللي في السجن ... الي كان نسخة مصغرة من مجتمع قاسي ... بس هي كانت لمن تخاف مرة ... تركض وراء ظهر اماني ... اللي كانت تحاول تحميها .... وهي محتاجة حماية من الاشكال هذي اكثر منها .. دخلت عليهم الشرطية ... : انتي تعالي ..لبستها عباية .. وراحت بها ... وسلمتها من وراء باب لشرطي ثاني ... اخذها ... وودها بين الممرات .... تلف وتروح لين وصلت للممرات مفروشة ... دخلها ... ودق التحية .. جاها صوت رزين ... بس تعرفت عليه ..و الرجال اللي جاها في الغرفة : خلاص روح .. اشر لها تجلس ... جلست .... الضابط : انتي .. من بنته .... بس هي ماردت ... كمل : لازم تعلميني .... ترددت بس ... علمته ... علمته عن كل شي تعرفه عن عمرها ... ترك لها الغرفة ... وراح .... بعد ساعتين ... دخل الشرطي اللي برى .. وجاب لها عصير وساندويش ... اكلت .. جلست تنتظر .... وبعد وقت ماعرفت كم هو .... دخل الضابط .... ومعه رجل ثاني ... شافته ... عرفت انه موغريب ... ناداها : شيخة ... .................................................. .................................................. الجزء الخامـــس غربــــــــــــــــــــــــــــةً كنها الليل........ جلست تراقب هالرجل اللي صار لها مدة ماشافته ... ومع ذلك عرفها يوم دخل عليها بعد هالمدة ... الضابط : عرفنا عنك من اوراق امها يوم رحنا نفتش البيت ... لان اللي اخذها من امها علمنا بالمكان ... حسن : ونورة ... الضابط : مانعرف عنها شي ... مالقينا لها اثر ... حسن : وين تروح .. الضابط : مصيرها تطلع .... الحين مو هذا سبب جيتك هنا .... المشكلة .... اني دقيت على اعمامها وخوالها ... بس هم رفضوا يجون يستلمونها ....ولمن تكلمت مع البنت ماجابت طاري اي احد منهم ... تذكرتك انت ووحدة ثانية ... انت اقرب لها منها ... انا اعرف اني المفروض بعد مارفضوا يستلمونها اهلها .. اسلمها لملجا....بس انا داري ان البنت ضحية ادمان امها شهق وفتح عيونه على الاخر : ادمان .... الضابط : انت ماتدري انا ابوها بعد مات بجرعة زايدة .... هز راسه ... الضابط : عموما .... حتى لو حصلنا امها ... راح تدخل السجن ... او مستشفى الامل على الاقل ... لذلك البنت مالها احد ... حبيت اشاورك وخاصة انها مظلومة ... يعني اذا تبي تستلمها بصفتك وصي عليها كزوج امها سابقا ... بشكل انساني .... رفع راسه والصدمة لسى تغطي ملامحه : طيب ... بستلمها ..... مسكها وطلع فيها .. جلست تفكر في اماني وهي طالعة " ياترى بشوفها مرة ثانية .." طول الطريق ... وهو ساكت ... بس وجهه اسود .. يفكر باللي اسمعه .... معقولة ... نورة تصير كذا ...طيب وشيخة وش بيسوي فيها ... يخليها تضيع زي مانورة ضاعت ... من دون تردد راح بها لبيته ودخل .... لقاهم كلهم هنام في الصالة ... لفت ام بدر اللي صارت عندها حساسية من الحريم ... شلون لو تشوف وحدة داخله عليها وهي بيد زوجها ... ام بدر : وش ذي ... حسن : هذي بنت شيخة ... هجم بدر بكل قوته على ابوه : وشو .... فزعت شيخة ... ونطت لوراء .... تلقتها عابدة ... وحطتها وراء ظهرها ... الجدة هيا : فوزية ... اصبري خلينا نعرف ام بدر : مابي اعرف شي ... برى .. برى .. وجاء بدر معصب يبي يمسكها علشان يحذفها ... حسن : محد له شغل فيها ... صرخ فيه : يبه وعلى صوت حسن اكثر : قلت لحد يقرب منها ... فوزية : وجايب بعد الملعونة امها ... الجدة هيا : فوزية ام بدر : يمه خليك بعيد .... حسن : بدر خذ امك لين تهدا .. بدر : يبه ... صرخ باعلى صوته : خلاص .. ام بدر : لا مو خلاص ... وبتطلع .. رفع اصبعه في وجهها وصرخ : اذا صرخت زود تطلعين انتي مو هي .... بدر : يبه ... حسن : خذ امك يلا ... مسكها غصب ودخلها داخل ....اشر لعابدة اللي اخذت البنت وراحت فيها للمطبخ ... جلس جنب الجدة هيا والاعياء باين عليه من الجدال اللي صار الجدة هيا : ماعليك منها بعد شوي تهدا ... مارد .. كملت : اشفيك .... حسن : امها مفقودة .... ومحد يبي يتولى رعايتها .... بغت تضيع ... كانت بتطيح ضحية .. لواحد مايخاف الله ماقدرت الا اني اقوم بها .... الجدة هيا : الله يجزاك خير .... بس انت تعرف فوزية ... يعني ليتم دربت لها سكن بعيد بدون محد يعرف ... حسن : ماكنت افكر .... كنت ضايع .... لمن دقت علي الشرطة .... ..... راحت الجدة وفهمت بنتها انها ممكن تخسر زوجها بسبب عنادها .... وانها بنت يتيمة ...بس فوزية مستحيل ترضى .... .... دخل عليها في الليل .... حسن : فوزية .... ام بدر .. ماردت عليه .... حسن : تكفين .... لا تصعبين علي الامور ... انتي تدرين اني ماقدر على زعلك ... ام بدر : خلاص ... اجل ماتجلس ... حسن : ماقدر ..... ام بدر : اجل لاتقول ان زعلي يهمك ... حسن : يابنت الناس .... حرام عليك ... انا مستعد اسوي لك كل شي بس تكفين لا تطردينها ... جلست تفكر بخبث .... لفت عليه .. ام بدر : اكتب كل شي باسمي .... انصطدم منها .... : لا ... عفست وجهها وقبل ماتكمل .. : بس راح اكتب لك هذا البيت ... رفعت حاجب .... : طيب وامها وينها ... حب يطمنها : الظاهر انها توفت .. ام بدر : والبنت ماعندها اهل .. كذب عليها : لا ام بدر : ودها الملجا ... حسن : لا .... رضت علشان البيت .... وعرفت انها بتقدر في يوم عليها وتطردها ... يوم دري بدر ... راح لامه .. بدر : صحيح انك رضيتي .. ام بدر : اي ... لا تزعل وقتها لسى ماجاء ... وانا ماراح اخليها طول ماأنا عايشة ... .... كان بيجلسها في بيتهم بس ام بدر مارضت ... خلته يحطها في الملحق .... صارت عابدة تروح تجي عليها تهتم بها وباكلها .... ولان ام بدر تحب عابدة وماتقدر تستغني عنها ... ماقدرت تمنعها عن الشي اللي تبي تسويه ... والجدة تزورها علشان تاخذ الاجر ... ام بدر كانت تبي تتخلص منها هي وبدر في اسرع وقت ... وسعود كان مو داري عن شي ... .... رجع حسن وسجلها في المدرسة تدرس منازل .... علشان ام بدر ماتحطها في راسها اذا صارت تطلع وتدخل كثير .... .................................................. ........... بدر جلس يفكر بعمق ... حس ان هالبنت لعنة ... كل مرة تطلع في حياتهم تخرب على امه ... حس انه مقهور منها ..... وصار لازم يسوي شي يطفي النار اللي مولعة فيه ... تسلل للملحق في الليل ... شيخة كانت اثار الصدمة والحياة اللي كانت عايشتها ماراحت منها ... لسى اذا جاء بالليل تاخذ لحافها .. وتنام تحت الطاولة اللي الغرفة ... تعودت تتخبى .... وزي كل مرة .... نامت تحت الطاولة .. دخل عليها بدر يتسحب ... دورها في السرير ... بس مالقى شي ... وهي اللي كانت حاسة من اول ماسمعت الباب اللي برى ... لمن شافته يفتش السرير ... خافت وصارت ترجف .... كانت تحرك الطاولة ... سمع الصوت يجي من وراه .. لف وشافها تحت الطاولة ... قرب وعيونه مليانة حقد ... مسكها ...طلعها ووقفها مقابل وجهه ... وكانت ترجف بين يدينه ... وتوه كان بس يفترسها بعيونه ... نفضها .. بدر : وع عليك .................... تبولت على نفسها .... راح يركض من الغرفة ... حس بالذنب .. بس خوفه على امه وحقده على الانسانة اللي بتخرب بيت امه محى اي احساس انساني داخله .... .................................................. ............................... ماتعرفين الحب والعطف واللين .... وماعاد في قلبي على الحب شدة .....
|
|
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||