

_ توصيات لتقوية دوافع التحصيل لدى البنين والبنات _
توصيات لتقوية دوافع التحصيل لدى البنين والبنات
بقلم أ.د. امل المخزومي
عليك ما ياتي :
1 ـ وضع جدول زمني للمطالعة .
2 ـ خذ استراحة بين قراءة موضوع وآخر حتى لو كان لمدة دقائق معدودة .
3 ـ ادرس في مكان هاديء بعيدا عن الضوضاء وصوت المذياع او التليفزيون .
4 ـ ان يكون المكان مضيئا وهوائه نظيف اي مملوء بالاوكسجين .
5 ـ مارس رياضة التنفس قبل البدء بالقراءة والمطالعة وذلك باخذ الاوكسجين والاحتفاظ به فترة ثم
طرحه وكرر العملية لعدة مرات .
6 ـ ضع لك اهدافا من الدراسة والمطالعة ولتكن اهدافك عالية للتحصيل والحصول على درجات
مرتفعة في الامتحانات مثلا .
7 ـ ليكن مكان جلوسك اثناء القراءة مريحا .
8 ـ تخلص من التوتر والغضب قبل البدء بالقراءة وذلك بجعل المشكلة التي تعاني منها صغيرة
اضافة الى قراءة بعض السور القرآنية القصيرة التي تشعرك بالاطمئنان .
9 ـ تجنب مليء المعدة بالطعام عند الذهاب للمطالعة وذلك لافساح المجال لكمية الدم التي تغذي
المخ ان تقوم بواجبها عوضا عن انشغالها بالمعدة ، كما ان لا تكون جائعا مما يشغل هذا الجوع
فكرك بالطعام ، وخير الامور اوسطها .
10 ـ ان يرافق كتاب المطالعة دائما دفتر لكتابة الملاحظات .
11 ـ التركيز على النقاط المهمة في الموضوع وكتابتها في دفتر الملاحظات على شكل نقاط مع
عمل ملخصات للمادة التي قرأتها .
12ـ اغلق الكتاب بعد قراءة الموضوع وحاول ان تتذكر النقاط المهمة فيه وترديدها .
13 ـ اقرأ تلك الملاحظات قبل النوم كي تجعل الدماغ ينشغل بها اثناء النوم .
14 ـ حاول ان تسجل قرائتك لتلك النقاط في مسجل وتعيد التسجيل عدة مرات خاصة في اللغات
الاجنبية كالانجليزية مثلا وغيرها .
15 ـ ناقش المادة التي قرأتها مع زملائك قبل الدرس او الامتحان .
16 ـ اسال الاستاذ عن اي غموض في المادة التي تدرسها ولا تتوانى في ذلك .
17 ـ استعمل اكثر من مصدر لجمع المعلومات المطلوبة .
18 ـ لاتؤجل استعدادك للمادة و تتجنب الوقوع في مطبات التراكم الذي يسبب الملل من المطالعة .
19 ـ ابتعد عن اصدقاء السوء او الكسالى كي لا يؤثروا على تحصيلك .
20 ـ اجعل اهدافك من القراءة الحصول على المعلومات والاتساع بها لا الهدف للامتحان فقط .
21 ـ كون جوا من التنافس لتحقيق الاهداف العلمية بينك وبين الطلبة الاخرين مما يجعل دوافعك
للتحصيل قوية .
23 ـ استفد من جميع مصادر المعلومات كالمكتبات والمنتديات الالكترونية والبرامج العلمية
وغيرها .
24 ـ ضع في الحسبان بأن جميع الاختصاصات لها قيمتها ويعتمد ذلك على نظرة الفرد لها
واحترامها . ان كانت ظروفك لم تساعدك على دراسة اختصاص معين يمكن ان تبرز بالاختصاص
الاخر ان انسجمت معه وتوسعت به .
25 ـ لا تتغيب عن المحاضرات الا اذا كانت ظروف قاهرة تعيقك عن الذهاب ، كلما تغيبت كلما
ارتبك اعدادك للتحصيل العلمي .
26 ـ حاول ان تكتب تعليقاتك على المواد التي تقرأها بقلم الرصاص امام الفقرات وكلما كتبت
تعليقات منطقية كلما رسخت المادة في ذهنك .
27 ـ لا تأكل وتقرأ وانما خذ وقتك لتناول الطعام بعيدا عن القلق .
28 ـ نظم اوقات النوم بحيث يكون على الاقل 8 ساعات يوميا .
29 ـ لا تكثر من شرب المنبهات لغرض الدراسة كي لا تؤدي بك الى الارهاق والتعب .
30 ـ اهتم بطريقة الجلوس عند المطالعة .
__ يتـــــــبع __
|
|
|
03-30-2011
|
#3
|


_ تَعَلَّـــــم التَعلُّـــم _
التحضير للمذاكرة
تَعَلَّم التَعلُّم
__________________
Learning to Learn
إن طريقك إلى تعلُّم أكثر فعالية يتم من خلال معرفة :
* نفسك .
* الطرق أو الإجراءات العملية التي سبق وأن استعملتها بنجاح .
* طاقتك على التعلّم .
* الاهتمام والمعرفة الأولية بالموضوع الذي ترغب في تعلّمه .
قد يكون من السهل عليك أن تتعلم الفيزياء ولكن من المستحيل أن تتعلم لعبة كرة المضرب ، أو بالعكس . وعلى أي حال فإن التعلُّم عبارة عن عملية تتم عبر إنجاز خطوات محددة .
هاهي أربع خطوات للتعلّم .
ابدأ بطباعة هذا النموذج والإجابة عن الأسئلة الواردة فيه . ثم ضع خطتك الدراسية استناداً إلى إجاباتك ، بمساعدة الإرشادات الدراسية الأخرى .
نموذج الأسئلة:-
كيف كانت تجربتك حول مسألة كيف تتعلّم ؟
$$ إبدأ من الماضي $$
* هل تحب القراءة ؟ حل المشكلات ؟ الحفظ غيباً ؟ الإلقاء ؟ التفسير ؟ مخاطبة الجموع ؟
* هل تعرف كيف تلخّص المادة التي تدرسها ؟
* هل تتساءل حول ما درست وتعلمت ؟
* هل تراجع المادة ؟
* هل تتوفر لك إمكانية الوصول إلى المعلومات من مصادر مختلفة ؟
* هل تحب الدراسة منفرداً بهدوء أم الدراسة في مجموعات ؟
* هل تحتاج إلى عدّة جلسات دراسية قصيرة ، أم إلى جلسة دراسية واحدة طويلة ؟
ما هي عاداتك الدراسية ؟ كيف تطورت هذه العادات ؟ أي هذه العادات تبيّن أنها الأفضل ؟ وأيها الأسوأ ؟
كيف استطعت التعبير عن ما تعلمته على أفضل وجه ؟ من خلال امتحان كتابي ، ورقة بحث أم مقابلة مباشرة ؟
ما هو مدى اهتمامي بهذا الموضوع ؟ كم من الوقت أريد تمضيته في تعلّم هذا الموضوع ؟ ما الذي يشدني ويجلب اهتمامي ؟
$$ تقدّم إلى الحاضر $$
* هل الظروف مواتية لتحقيق النجاح ؟
* ما هي الأمور التي أستطيع أن أتحكّم بها ، وما هي الأمور الخارجة عن سيطرتي ؟
* هل بإمكاني تغيير هذه الشروط النجاح ؟
ما الذي يؤثر على التزامي بتعلّم هذا الموضوع ؟
هل لديّ خطّة ؟ هل تأخذ خطتي هذه بعين الاعتبار ، تجربتي السابقة وأسلوب تعلُّمي السابق ؟
ما هو عنوان الموضوع ؟
ما هي الكلمات الأساسية التي تبرز فيه ؟
هل أستطيع فهم هذه الكلمات ؟
ماذا أعرف عن هذا الموضوع الآن ؟
هل أعرف مواضيع أخرى ذات صلة ؟
ما هي نوعية المصادر والمعلومات التي يمكن أن تساعدني ؟
هل سوف أعتمد على مصدر واحد فقط للمعلومات (مثال ، الكتاب المقرر) .
هل سأحتاج إلى البحث عن مصادر إضافية ؟
$$ تعمق في فهم عملية موضوع الدراسة $$
بينما أقوم بالدراسة ، هل أسأل نفسي عمّا إذا كنت أستوعب ما أدرسه ؟
هل عليّ أن أستمر بسرعة أكبر أم ببطء أكثر ؟
إذا كنت لا أستوعب ، فهل أسأل لماذا ؟
هل أتوقّف وألَخِّص ؟
هل أتوقف وأتساءل ما إذا كان ما أدرسه منطقياً ؟
هل أتوقف وأقوم بعملية التقييم (موافق / غير موافق) ؟
هل أنا بحاجة إلى توقف قصير كي أعيد التفكير بما درسته وبعد ذلك أتابع الدراسة ؟
هل أحتاج إلى مناقشة الموضوع مع دارسين آخرين وذلك من أجل تفعيل المعلومات ؟
هل أحتاج لأن أعود إلى مصدر موثوق مثل : معلم ، مسؤول مكتبة ، أو خبير في الموضوع محل البحث .
ما الشيء الصحيح الذي قمتَ به ؟
ما الشيء الذي كان بإمكاني أن أؤديه بشكل أفضل ؟
هل توافقت خطتي مع كيفية تعاملي مع نقاط قوتي ونقاط ضعفي ؟
$$ ضع أسساً للمراجعة $$
هل قمتُ باختيار الشروط والظروف الصحيحة ؟
هل قمت بالمتابعة حتى النهاية : هل تعاملت مع نفسي بانضباط ؟
هل نجحت ؟
هل قمت بالاحتفال بنجاحي ؟
__ يتــــــــبــــــع __
|
|
|
03-30-2011
|
#4
|


_ مهارات في تحسين الذاكرة _
إن قوة ذاكرتنا كبشر تتفاوت من شخص إلى آخر كما أن تخصص الذاكرة يتفاوت أيضاًَفبعضنا قد يحفظ جيداً أرقام الهواتف والبعض الآخر يحفظ أسماء الأشخاص وهكذا ، إن الهدف الرئيسي مما استعملته هو ((تطوير قدراتك الذاتية ومعرفة ذاكرتك بصورة أفضل )). إنك ستتدرب وخلال العديد من التمارين على بعض الطرق الحديثة لتطوير قدرتك في التذكر . . . . ستصل بفضل الله إلى تحسن 100% عما أنت عليه الآن...
إن جهلنا بأسرار التذكر وكيفية التذكر الصحيح أو ارجاع المعلومات القديمة عبر الطرق السليمة أدى إلى اتهام ذواتنا بالتقصير والضعف ، إن معرفة الذاكرة من خلال دراستها عن قرب سيمكنا بمشيئة الله على تحسين أسلوبنا في التذكر الذي يقودنا إلى التذكر السريع
بعض الناس يتميزون بذاكرة قوية في شيء معين ، وهذا التميز في الذاكرة يرجع إلى نشاط خلايا المخ لدى الانسان أو نتيجة تمرين مستمر في تخصص معين ،،،،، وحادثة الإمام البخاري صاحب كتاب الصحيح المشهور عندما قدم بغداد ، أراد بعض طلاب الحديث إختبار ذاكرته فأعدوا له عشرة طلاب وكل منهم قد حفظ عشرة أحاديث بشكل مغلوط ، وصورة الغلط هو خلط متون (نص الحديث) الأحاديث بأسانيدها ولما حضر الإمام وروى له الطالب الأول الأحاديث العشرة المغلوطة ، وكلما روى له حديثاً يقول الإمام البخاري لم أسمع بهذا ، وهكذا سرد عشرة طلاب مائة حديث مغلوط ولما انتهوا قال الإمام البخاري للطالب الأول ذكرت الحديث الفلاني وروى الحديث بمتنه وذكرت أنه عن فلان ، وروى السند الذي رواه الطالب ، والحديث ليس كذلك بل هو عن فلان عن فلان وصحح له الحديث ، وهكذا حتى صحح الأحاديث العشرة بحيث نقل المتون إلى أسانيدها التي تلائمها واستمر في تصحيحه لكل طالب حتى انتهى من المائة حديث المغلوط لمجرد سماعه لها للمرة الأولى.
عوامل النسيــــــــــــــان :
# قلة المذاكرة .......
هل سألت نفسك لماذا لم تنسى سورة الفاتحة بينما تنسى سوراً أخرى كنت قد حفظتها كاملة في المرحلة المتوسطة مثلاً؟؟. . .وهل سألت نفسك لماذا أتذكر بعض الدروس التي أحبها بينما أنسى تلك الدروس التي لاأحبها ؟ . . . . إنه عامل الوقت والمراجعة عزيزي الطالب . . . فنحن عادة ننسى إن لم نحاول إستعادة ما تعلمناه مع مضي الوقت ، دعني أضرب لك مثالاً توضيحياً لذلك ، أنت لو بدأت بحفظ سورة من سور القرآن الكريم ولم تحاول مع الأيام مراجعتها فإن النتيجة الحتمية هي نسيانك لهذه السورة ، ولكن لو حفظت هذه السورة اليوم ، وبعد غد ذاكرتها وبعد ثلاثة أيام كذلك ، وبعد أسبوع وهكذا فإن السورة لن تتبخر من ذاكرتك...
# عدم تمرين الذاكرة .........
إن التمرين سر النجاح ، فالخطيب المشهور ، والكاتب المعروف ، والخطاط صاحب الخط الجميل .... كل هؤلاء وغيرهم من المشاهير ما كان لهم أن يصلوا إلى هذا المستوى من الإتقان في أعمالهم إلا من خلال التمرين المستمر .
إن الذي يشتكي من خطه ( الكوفي ) أو (الفرعوني ) ويحتاج إلى محللين لفك خطه يستطيع بكل سهولة أن يتخطى هذه الصعوبة من خلال التمرين ، أعني الكتابة المستمرة .
وكذلك الطالب الذي يعاني من كثرة النسيان وبالذات في ساعة الاختبار أقول له : ((تمرن)) ... ليس بحمل الأثقال والجري فإن ذلك بلا شك سيكون له دور في تحسين ذاكرتك ولكن بالدرجة الأولى جسمك (( مرّن ذاكرتك )) أعني ثقفي ذاكرتك ولا تتكل على الآخرين في تذكيرك . . . أنصحك الآن بحفظ ما هو مقرر عليك ومراجعة هذا الحفظ على فترات فإن ذلك بالإضافة إلى الدراسة المنتظمة التي أشرت إليها ستساعد في تدريب الذاكرة .
# قلة الثقة بالذاكرة...........
إن بعض الطلبة ونتيجة لعدم علمهم أو تدريبهم بفن التذكر يقعون في دوامة ( أنا صاحب ذاكرة ضعيفة ) هذه العبارة قد تؤدي بالإنسان إلى الفشل في حياته الدراسية ومن ثم في حياته العملية بعد تخرجه ، وصيتي لهؤلاء الطلبة أن يعيدوا الثقة بذاكرتهم ، فكما يقول هاري لوراين صاحب أغرب ذاكرة في العالم : ( ليس هنالك ذاكرة ضعيفة ، ولكن ذاكرة مدربة أو غير مدربة
# كثرة الهموم والمشاكل...........
إن قوة ذاكرتنا كبشر تتفاوت من شخص إلى آخر كما أن تخصص الذاكرة يتفاوت أيضاًَفبعضنا قد يحفظ جيداً أرقام الهواتف والبعض الآخر يحفظ أسماء الأشخاص وهكذا ، إن الهدف الرئيسي مما استعملته هو ((تطوير قدراتك الذاتية ومعرفة ذاكرتك بصورة أفضل )). إنك ستتدرب وخلال العديد من التمارين على بعض الطرق الحديثة لتطوير قدرتك في التذكر . . . . ستصل بفضل الله إلى تحسن 100% عما أنت عليه الآن
إن جهلنا بأسرار التذكر وكيفية التذكر الصحيح أو ارجاع المعلومات القديمة عبر الطرق السليمة أدى إلى اتهام ذواتنا بالتقصير والضعف ، إن معرفة الذاكرة من خلال دراستها عن قرب سيمكنا بمشيئة الله على تحسين أسلوبنا في التذكر الذي يقودنا إلى التذكر السريع
بعض الناس يتميزون بذاكرة قوية في شيء معين ، وهذا التميز في الذاكرة يرجع إلى نشاط خلايا المخ لدى الانسان أو نتيجة تمرين مستمر في تخصص معين ،،،،، وحادثة الإمام البخاري صاحب كتاب الصحيح المشهور عندما قدم بغداد ، أراد بعض طلاب الحديث إختبار ذاكرته فأعدوا له عشرة طلاب وكل منهم قد حفظ عشرة أحاديث بشكل مغلوط ، وصورة الغلط هو خلط متون (نص الحديث) الأحاديث بأسانيدها ولما حضر الإمام وروى له الطالب الأول الأحاديث العشرة المغلوطة ، وكلما روى له حديثاً يقول الإمام البخاري لم أسمع بهذا ، وهكذا سرد عشرة طلاب مائة حديث مغلوط ولما انتهوا قال الإمام البخاري للطالب الأول ذكرت الحديث الفلاني وروى الحديث بمتنه وذكرت أنه عن فلان ، وروى السند الذي رواه الطالب ، والحديث ليس كذلك بل هو عن فلان عن فلان وصحح له الحديث ، وهكذا حتى صحح الأحاديث العشرة بحيث نقل المتون إلى أسانيدها التي تلائمها واستمر في تصحيحه لكل طالب حتى انتهى من المائة حديث المغلوط لمجرد سماعه لها للمرة الأولى
هل سألت نفسك لماذا لم تنسى سورة الفاتحة بينما تنسى سوراً أخرى كنت قد حفظتها كاملة في المرحلة المتوسطة مثلاً؟؟. . .وهل سألت نفسك لماذا أتذكر بعض الدروس التي أحبها بينما أنسى تلك الدروس التي لاأحبها ؟ . . . . إنه عامل الوقت والمراجعة عزيزي الطالب . . . فنحن عادة ننسى إن لم نحاول إستعادة ما تعلمناه مع مضي الوقت ، دعني أضرب لك مثالاً توضيحياً لذلك ، أنت لو بدأت بحفظ سورة من سور القرآن الكريم ولم تحاول مع الأيام مراجعتها فإن النتيجة الحتمية هي نسيانك لهذه السورة ، ولكن لو حفظت هذه السورة اليوم ، وبعد غد ذاكرتها وبعد ثلاثة أيام كذلك ، وبعد أسبوع وهكذا فإن السورة لن تتبخر من ذاكرتك..
إن التمرين سر النجاح ، فالخطيب المشهور ، والكاتب المعروف ، والخطاط صاحب الخط الجميل .... كل هؤلاء وغيرهم من المشاهير ما كان لهم أن يصلوا إلى هذا المستوى من الإتقان في أعمالهم إلا من خلال التمرين المستمر .
إن الذي يشتكي من خطه ( الكوفي ) أو (الفرعوني ) ويحتاج إلى محللين لفك خطه يستطيع بكل سهولة أن يتخطى هذه الصعوبة من خلال التمرين ، أعني الكتابة المستمرة .
وكذلك الطالب الذي يعاني من كثرة النسيان وبالذات في ساعة الاختبار أقول له : ((تمرن)) ... ليس بحمل الأثقال والجري فإن ذلك بلا شك سيكون له دور في تحسين ذاكرتك ولكن بالدرجة الأولى جسمك (( مرّن ذاكرتك )) أعني ثقفي ذاكرتك ولا تتكل على الآخرين في تذكيرك . . . أنصحك الآن بحفظ ما هو مقرر عليك ومراجعة هذا الحفظ على فترات فإن ذلك بالإضافة إلى الدراسة المنتظمة التي أشرت إليها ستساعد في تدريب الذاكرة .
إن بعض الطلبة ونتيجة لعدم علمهم أو تدريبهم بفن التذكر يقعون في دوامة ( أنا صاحب ذاكرة ضعيفة ) هذه العبارة قد تؤدي بالإنسان إلى الفشل في حياته الدراسية ومن ثم في حياته العملية بعد تخرجه ، وصيتي لهؤلاء الطلبة أن يعيدوا الثقة بذاكرتهم ، فكما يقول هاري لوراين صاحب أغرب ذاكرة في العالم : ( ليس هنالك ذاكرة ضعيفة ، ولكن ذاكرة مدربة أو غير مدربة
إن الذنوب والمعاصي تؤثر تأثيراً بالغاً في الجهاز العصبي لدى الإنـسان وأول من يتأثر بذلك مخ الإنسان
وفي زمن ابن قـيـم الجوزية وهو أحد علماء الإسلام كتب أحد الشباب إليه رسالة يطلب فيها نصيحة تـنـقـذه من هموم المعاصي فألف كتاباً قـيماً أسماه (( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي )) وضح فيه أثر المعاصي في حياة الإنـسـان وبإمكانك الرجوع إليه وقراءته والتفكير في كل كلمة ونصيحة ذكرت في هذا الكتاب
ما هو الحل إذاً ؟
حتى تكون في دائرة الصالحين
أولاً : حافظ على الصلاة في وقتها واحرص على صلاة الجماعة في المسجد القريب من منزلك
ثانياً : إبتعـد عن رفقة السوء وابحث ورافق أهل الصلاح والفلاح
ثالثاً : اذكر الله واقرأ القرآن أو استمع إليه
رابعاً : ليكن لك في الأسبوع يوماً أو يومان للصيام ولك في رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قدوة وأسوة في صيامه يومي الإثنين والخميس
خامساً : إسـتمع إلى الأناشيد الإسلامية والمحاضرات والدروس التي تقوي من إيمانك وتدخل البهجة والسرور إلى قلبك
ولعـل أحد نباتات المعاصي أو ما يتولد من إرتكاب المعصية هو ( الهم ) و ( الإكتئاب ) و ( القلق) وغير ذلك من الأمراض النفسية التي تؤثر تأثيراً بالغاً في سير الطالب الدراسي , كيف يستطيع الطالب أن يدرس للإختبار و( ماله نفس ) ؟ كيف يستطيع الطالب أن يشارك في الدرس وهو ( مكتئب )؟ بلا شك إن هذه الأمراض النفسية قد لايكون سببها الوحيد المعاصي بل هناك عوامل أخرى خارجية وإجتماعية , كالمشاكل بين الأب والأم , ضعف الحالة المادية , مشاكل في الأسرة مع الإخوة والأقارب . . . . إلخ
إن هذه العوامل تؤثر تأثيراً بالغاً في القدرة على التركيز أو جمع التفكير والدراسة ...
لا تكن كتوماً :
يتعـلق الأمر بإحساس التراجع أمام التعبير عن فكرة فالشخص يمتنع عن الإدلاء بأفكاره , فهو إذن , موقف نفسي سلبي غير إرادي
لا تكونوا كتومين على الدوام . فذلك له أثر سلبي كبير , إن بث همومك ومشاكلك الخاصة إلى صديق عزيز أو قريب تثق به بلا شك سيخفف من حدة المشكلة وبالتالي يخفف التوتر الكبير المحيط بجسدك والنتيجة معرفة وتحسن الدراسة والذاكرة ..
#الذنوب والمعاصي..........
إن الذنوب والمعاصي تؤثر تأثيراً بالغاً في الجهاز العصبي لدى الإنـسان وأول من يتأثر بذلك مخ الإنسان
وفي زمن ابن قـيـم الجوزية وهو أحد علماء الإسلام كتب أحد الشباب إليه رسالة يطلب فيها نصيحة تـنـقـذه من هموم المعاصي فألف كتاباً قـيماً أسماه (( الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي )) وضح فيه أثر المعاصي في حياة الإنـسـان وبإمكانك الرجوع إليه وقراءته والتفكير في كل كلمة ونصيحة ذكرت في هذا الكتاب ... ما هو الحل إذاً ؟
أولاً : حافظ على الصلاة في وقتها واحرص على صلاة الجماعة في المسجد القريب من منزلك.
ثانياً : إبتعـد عن رفقة السوء وابحث ورافق أهل الصلاح والفلاح.
ثالثاً : اذكر الله واقرأ القرآن أو استمع إليه.
رابعاً : ليكن لك في الأسبوع يوماً أو يومان للصيام ولك في رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) قدوة وأسوة في صيامه يومي الإثنين والخميس.
خامساً : إسـتمع إلى الأناشيد الإسلامية والمحاضرات والدروس التي تقوي من إيمانك وتدخل البهجة والسرور إلى قلبك.
__ يتـــــبع __
|
|
|
03-30-2011
|
#5
|


_ كيف تنمي ذاكرتك؟ _
نحن نتذكر ما يستهوينا وما نحبه
تعتمد الذاكرة القوية على التركيز الشديد، والتركيز ينبع من درجة استهواء الأشياء الشيقة لنا
هل من الممكن أن نجعل الذاكرة قوية وحادة؟
الإجابة بالتأكيد نعم..
لأننا عندما نقول أن شخصاً ما يمتلك ذاكرة حادة، فإننا نعني أنه يتذكر الأشياء التي تستهويه.
وهذه تجربة بسيطة لتوضيح الفكرة:
> حاول أن تتذكر هذه المجموعة من الكلمات في دقيقتين:
(ب ك ت أ ، ث ر ل ، و س ، ش ز أ)
هل تجد صعوبة في تذكر هذه المجموعة البسيطة؟
> حاول أن تتذكر المجموعة الثانية:
(أهمية ، خوف ، فكرة ، ضوضاء ، صحة ، وزن)
> المجموعة الثالثة:
(موز ، ساعة ، أرنب ، منضدة ، قطة ، آلة كاتبة ، تلفاز)
> المجموعة الرابعة:
(هذا الموضوع يساعدك على تنمية ذاكرتك)
إن معظم الذين يقومون بهذه التجربة يجدون مشقة في تذكر أي كلمة من كلمات المجموعة الأولى، ولكنهم يتذكرون بسهولة عدداً أكثر من كلمات المجموعة الثالثة، والسبب في ذلك هو أن المجموعة الأولى تحتوي على كلمات ليس لها معنى، أما المجموعتان الثانية والثالثة فتحتوي كل منهما على كلمات ذات معنى، إلا أن كلمات المجموعة الثالثة تحظى بفرصة أكبر للتذكر لأنها تعبر عن أشياء مادية يمكن رؤيتها بالعين فتتخيلها الذاكرة وتثبت فيها، على حين أن المجموعة الثانية تعبر عن أشياء معنوية ذات معنى.
وبالنسبة لكلمات المجموعة الرابعة فهي الأقرب للتذكر، لأنها تامة وتعني شيئاً ما.
أهمية المعنى المتكامل:
إذا أردت أن تتذكر شيئاً، لابد أن يكون له معنى وتستطيع أن تراه أو تتخيله وهذه قاعدة هامة للتذكر
>> ليس هناك خوف من عدم القدرة على الاستيعاب، لأن بنك الذاكرة، يمكنه أن يستوعب المعلومات بلا حدود، إن جهاز المخ – المعجز– يقوم بإجراء التعديلات الداخلية اللازمة لتلقي المعلومات مهما كان حجمها ولكن المهم هنا أن تكون المعلومات ذات معنى وجاذبية، وشيقة بالنسبة إليك.
__ يتـــــبـــــع __
|
|
|
03-30-2011
|
#6
|


_ قواعد الذاكره الثلاثه _
:":":":إتقان قواعد الذاكره الثلاثه :":":":":"
و هــــــــي :
1- التخزين
2- الحفظ
3- الإرجاع
تخزين الشي هو الخطوة الأولى في التذكر على سبيل المثال عندما يأتي النادل إليك و هو مبتسم و أنت جالس على المائده لتناول طعام العشاء و يقدم نفسه أثناء إنغماسك في قراءة الطعام , ثم ذلك ببضع دقائق يحضر لك طلبا خطأ , فإن أول شي تقوله هو " معذره و لكني نسيت إسمك "
هذا غير صحيح فإنك لم تنس الإسم بل أنك لم تخزنه مطلقا في ذاكرتك و مع أنك سمعته فكيف - إذا - تتذكر شيئا لم تعره انتباهك في الأصل .
و التخزين شكل شكل من أشكال الإدخال , فإذا تخطيت عملية الإدخال و لم تضع الاسم أو الحقيقه في الذاكره بسبب عدم إنتباهك و ترجع عدم قدرتنا على تذكر الأسماء - في معظم الحالات - إلى عدم إنتباهنا لسماعها في البدايه .
و التركيز هو أحد طرق تخزين الأخرى , فخلو العقل من كل ما يشغله و يقلقه , و المزاج المستريح ذهنيا و جسمانيا كل ذلك يؤثر بشكل إيجابي على قدرتك في التركيز على ما ترغب في تذكره , فإن كانت الظروف غير متوفره فوجه اللوم لها و ليس لذاكرتك إن كنت لا تستطيع التذكر .
إذا كنت بالفعل تخزن الاسماء و الحقائق و المهارات و كنت ترغب في الرجوع لها في المستقبل فإن مثل هذا التخزين الفعال يسمى بالإحتفاظ .
عندما تودع الأشياء في بنك ذاكرتك بغرض الإحتفاظ بها فلن تستطيع أن تلقي بها في عقلك كما لو كان أخدودا كبيرا تخيل إنك تحاول العثور على هاتف طيبك المكتوب على قطعة ورق ملقاه في الأخدود الكبير . فنحن بحاجة إلى أوتاد لتساعدنا على تخزين جميع المعلومات التي نريد الإحتفاظ بها .
و يحتفظ الأفراد الذين يتسمون بالنظام بالمعلومات بصورة أفضل من غيرهم
و مما يقوي القدرة على الإحتفاظ بالأشياء في الذاكره مجموعة عوامل مثل :
الإهتمام ... و الملاحظه ... و الربط ... و التكرار ...
و لا يكفي لعملية القدره على الإحتفاظ بشكل جيد تعلم مجرد مصطلح .
أما الإسترجاع فهو إستدعاء الموضوعات من الذاكره و قتما تحتاج إليها فعندما تتذكر شيئا فإننا نسترجعه من مرحلة الإحتفاظ أو التخزين في الذاكره و تصبح عملية الإستدعاء أكثر سهوله إذا قمنا بتصنيف أو تبويب الموضوع حين وضعه في بنك الذاكره .. و من الطرق الجيده لإستدعاء شي من الذاكره أن تتذكر رمزا قد إستخدمناه عند وضع هذا الموضوع بالملف الخاص به في الذاكره .
إن الإسترجاع هو العائد الذي تحصل عليه من التخزين و الاحتفاظ , فلو أنك سجلت المعلومات و أحتفظت بها بشكل صحيح فلن تواجه مشكله في إستدعاء الموضوع من الذاكره عندما تحتاج إليه .
__ يتــــــــبع __
|
|
|
03-30-2011
|
#7
|


_ تقوية الذاكرة و القراءة المنهجيَّة _
هناك العديد من الطرق والوسائل في هذا الموضوع، وهي على شقَّين:
الأوَّل: أسلوب تعاملٍ يسهِّل الحفظ.
الثاني: برامج لتقوية الذاكرة.
وأعني بأسلوب تعاملٍ يسهِّل الحفظ، التالي:
- الإدراك:
وذلك بربط ما نقرأ أو ما نسمع بأحد حواسِّنا، فمن نراه مثلاً علينا أن نربط إدراك شكله بإدراك اسمه، وما نقرؤه علينا أن ندركه بالعين مع العقل فنجمع بين الكلمات وبين مكان وجودها في الكتاب من حيث أوَّل الصفحة، أو وسطها، أو الصفحة اليمنى أو اليسرى وهكذا.
- الانتباه وشدَّ الذاكرة:
فعندما نرى حادثةً مروِّعةً مثلاً فإنَّ زوالها من عقولنا أصعب من زوال حدثٍ عاديّ، وبالتالي فعندما نريد حفظ ما نقرأ يجب أن نبحث عن عنوانٍ أو عبارةٍ أو محتوى شدَّنا، أو كان مغايراً لما نعتقد، فهذا أدعى لتثبيت المعلومة.
- التنظيم:
وهو إعادة ترتيب ما نقرأ وفق نظامٍ معيَّن، ومثال ذلك دليل الهاتف الذي ينسَّق بالحروف الأبجديّة، فعلينا أن نبحث للذاكرة عن طريقةٍ منظَّمةٍ لحفظ المعلومات، وسأفصِّل في الأمر حين الحديث عن "القراءة المنهجيَّة".
- الربط بين الأشياء:
كربط الاسم بالشكل، أو الاسم بشيءٍ مرتبطٍ بالشكل من معنى الاسم أو ضدِّ المعنى، فلو رأيت رجلاً اسمه شديد، وهو شخصٌ هادئ الطباع سهل العريكة والتصرُّف، فاربط اسمه بضدِّ شكله، أو ربط الأرقام بأرقام خاصَّةٍ بي، فلو أردتُّ حفظ رقم هاتفٍ ما فاربطه بتاريخ ميلادي أو رقمٍ يخصُّني، وهكذا. وعلى هذا يمكن الربط بين الأشياء بأمورٍ عدَّةٍ كـ: "التشابه – التضادّ- الرمز- السبب- الصورة- الخصوصيَّة" وغير ذلك.
- الابتعاد عمَّا يضعف الذاكرة:
مثل المعاصي، وشغل الذهن بما لا يفيد. فإنَّ من الطبيعيِّ أنَّ المشغول لا يُشغَل، والمكان المملوء لن تستطيع أن تملأه بشيءٍ آخر، فعلينا أن نفرِّغ ذاكرتنا ممَّا لا فائدة منه.
أمَّا برامج تقوية الذاكرة:
فمن الصعب حصرها هنا، وسأذكر بعض البرامج، ثمَّ أحيل في آخر هذه النقطة إلى مجموعةٍ من الكتب التي تتحدَّث عن هذا الموضوع. من هذه البرامج:
البرنامج الأوَّل: برنامج الكلمات وإيحاءاتها:
أحضر ورقةً وقلما، اكتبي الكلمات التالية: الليل – الشمس – التلاميذ.
ما أوَّل إيحاءٍ يتبادر إلى الذهن من جرَّاء هذه الكلمات؟؟
الليل: الظلام. الشمس: النور. التلاميذ: المدرسة.
قومي بعمل قائمةٍ أخرى، مثل: أب- امتحان- كرة سلَّة- أذان.
ما المتبادر إلى الذهن؟؟
أب: أمٌّ أو أسرة وأولاد. امتحان: نتيجة أو مدرسة أو نجاح ورسوب. كرة سلَّة: لاعبون طوال القامة. أذان: مسجدٌ أو صلاة.
وهكذا، وبتكرار هذه الطريقة يصبح في قدرة الذهن على التعرُّف على إيحاءات الكلمة بطريقةٍ أسرع، ومن ثمَّ يتدرَّج للوصول إلى إيجاد إيحاءاتٍ لكلماتٍ لا يعرف العقل معناها، وبالتالي يصبح استعداد الذاكرة أعلى.
البرنامج الثاني: برنامج التذكُّر بالملاحظة:
اكتب قائمةً مكوَّنةً من اثنتي عشرة كلمة، وانظر إليها لمدَّة دقيقتين، أغلق الورقة، حاول أوَّلاً تذكُّر الكلمات، ثمَّ في مرحلةٍ لاحقةٍ تذكُّر الكلمات بترتيبها، ستبد بخمس أو ستِّ كلمات، ثم بالتدريج ستصل لكلِّ الكلمات أو معظمها مرتَّبة. وبتكرار هذا البرنامج ستتحسَّن قدراتك الحفظيَّة (بإذن الله تعالى).
البرنامج الثالث: برنامج التكرار:
وهو ما يستخدمه المعلنون في إعلاناتهم عن السلع، سواءً في التليفزيون أو في الجرائد، فالتكرار يساعد على التذكُّر. ولا تنسَيْ ألعاب تنشيط الذاكرة كالأحاجي والألغاز، فهي مفيدةٌ جدًّا ومحفِّزةٌ للذاكرة.
وأخيراً.. لديَّ ثلاثة نقولاتٍ مهمَّة:
* يقول الفيلسوف البريطانيُّ أوسكار وايلد: "إنَّ الذاكرة مفكِّرةٌ نحملها معنا".
فعلينا أن نحفظها ونحافظ عليها كما نحفظ مذكِّراتنا ومفكِّراتنا.
*ترك الفنَّان العالميُّ ليوناردو دافنشي وصيَّةً لكلِّ من يدرس فنَّ الرسم قائلاً فيها: "إذا أردتَّ الحصول على فكرةٍ حقيقيَّةٍ للموضوع المطلوب رسمه، فلا بدَّ من دراسة هذا الموضوع وأجزائه، ولا تترك هذه الدراسة حتى يكون قد تمَّ تخزين وحفظ جميع التفاصيل المتعلِّقة به في ذاكرتك، وبعد ذلك ابدأ في ممارسة التدريبات على رسمه، وإذا لم تفعل ذلك فسوف تخسر كثيراً من الوقت في التعلُّم".
فعلينا أن نتعلَّم أن نكون أقوياء الملاحظة شديدي الانتباه إلى التفاصيل.
* وأختم النقولات بما ورد عن الإمام الشافعيِّ رحمه الله تعالى وهو يشتكي لشيخه وكيع رحمه الله تعالى سوء حفظه:
شكوتُ إلى وكيعٍ سوء حفظي...... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبـرني بأنَّ العلـم نـــــــــــــورٌ…... ونـور الله لا يُؤتَـى لعــــــــاصِ
القراءة المنهجيَّة
من أبرز ما نعاني منه في قراءتنا هو افتقادنا للقراءة وفق منهجٍ واضحٍ ومحدَّد. فترانا نقرأ ونقرأ، ثمَّ نكون "كباسط كفَّيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه". وما ذلك إلا لافتقادنا للطريقة السليمة للقراءة، وسألخِّص لك الآن طريقة القراءة المنهجيَّة في نقاط، والله تعالى المستعان:
- المقدِّمة:
المقدِّمة أهمُّ أجزاء الكتاب، ونحن عادةً ما نهملها بحجَّة رغبتنا الدخول في المضمون مباشرة، وهذا خطأٌ كبير. المقدِّمة هي مفتاح الكتاب، وهي التي تعطي الصورة العامَّة له، وهي التي تقول لنا ماذا يحوي الكتاب، كما أنَّها تحدِّد لنا المسار الذي سار عليه الكاتب في كتابه، وبالتالي فهي كالمصباح الهادي لنا في القراءة. علينا أوَّلاً أن نقرأ مقدِّمة كلِّ كتابٍ نقرؤه.
- النظرة الشاملة:
من الضروريِّ كذلك أن ننظر للكتاب نظرةً شاملةً قبل أن نقرأ حرفاً واحداً منه، فلا يشدَّنا عنوانٌ معيَّنٌ أو موضوعٌ نحبُّ القراءة فيه عن فتح فهرس الكتاب، وأخذ نظرةٍ شاملةٍ عنه، وعن ترتيب أبوابه وفصوله، وعن علاقة كلِّ بابٍ بالآخر.
- قراءة التصنيف:
وأعني بها النظر في الفهرس أيضاً، وقراءة تفصيل كلِّ بابٍ وفصلٍ في الكتاب، ومحاولة استنباط الروابط بينها، وذلك أدعى إلى أن نكون محيطين بتسلسل الكتاب.
- تدوين العناوين:
عادةً ما يتَّخذ الكتَّاب أحد طريقين:
1- عنونة كلِّ فقرةٍ أو موضوع.
2- الكتابة السرديَّة دون الاهتمام بالعنونة.
وفي الحالتين أنصح من يقرأ بأن يحتفظ بقلمٍ وورقةٍ يضعها داخل الكتاب، ويبدأ بتدوين عناوين كلِّ فقرةٍ قرأها، على أن يكون العنوان دالاًّ على المضمون التفصيليِّ للفقرة، فيبدأ بوضع عنوان الباب الرئيسيّ، ثم عنوان الفصل، ثمَّ عناوين الفقرات الداخليَّة، ثمَّ بعد الانتهاء من الفصل، ينظر إلى هذه العناوين ليتذكَّر ما قرأه، ويعرف تسلسل أفكار الفصل. ويعيد الكرَّة بعد الانتهاء من كلِّ باب، وذلك كي يربط بين فصول الباب كلِّها، وهكذا مع الأبواب حتى ينتهي من الكتاب كلِّه.
- الخاتمة:
من الأشياء المهملة عندنا أيضاً الخاتمة، مع أنَّها تعتبر خلاصة الكتاب، ومفتاح ما قد يكتبه المؤلِّف أو مؤلِّفٌ غيره في نفس الموضوع، إذ في المقدِّمة يقدِّم المؤلِّف مساره، وفي الخاتمة يقدِّم نتائجه، وما توصَّل إليه، ويقدِّم كذلك ما توقَّف عنده نقاطٍ أو مشكلاتٍ أو قضايا لم يجد لها حلاّ، وهو بذلك يفتح الباب لمن بعده كي يُكمِل المسيرة. أمَّا القارئ العاديُّ فيأخذ من الخاتمة النتائج والخلاصات، ويبدأ بتشغيل عقله في ما أثاره المؤلِّف من مشكلات، وحبَّذا لو دوَّن القارئ هذه الخلاصات وتلك المشكلات في نفس ورقته.
- المراجعة النهائيَّة:
وهي عبارةٌ عن نظرةٍ جديدةٍ للفهرس، ثمَّ نظرةٍ إلى ورقته، ومراجعة الأبواب والفصول والعناوين الداخليَّة فيها، وبذلك يكون قد أعاد قراءة الكتاب ثانية، ولكن بطريقةٍ شاملةٍ سريعة.
هذه خطوات القراءة المنهجيَّة، وبهذه الطريقة يمكن للعقل أن يحفظ ولا ينسى، وحتى لو سقطت منه بعض النقاط، فستكون نقاطاً صغيرةً وداخليَّة، والعودة إلى الورقة كافيةٌ للتذكير، وأنَّ هذه الطريقة قد تكون متعبةً في البداية، وتحتاج إلى صبرٍ ومثابرةٍ واستعداد، و بعد فترةٍ ستجد نفسك تستغني عن الورقة والقلم، وسيصبح ذهنك نفسه مرتَّباً وقادراً على حفظ المعلومات بترتيبها المنهجيِّ دون الحاجة إلى أن تكتب حرفاً واحداً. فقط شيءٌ من الصبر، وقليلٌ من المثابرة.
__ يتــــــبـــع __
|
|
|
03-30-2011
|
#8
|


_ الوسائل التي تساعد على تنشيط الذاكرة _
1ـ قانون التأثير الجماعي:
الكمية التي تتذكرها متصلة بشدة بكمية الوقت التي نقضيها في التعلم. وتتأثر الكمية التي تتذكرها أيضًا بمزاجك الخاص وخاصة بمستوى قلقك, فإن كان عقلك مليئًا بالأشياء المقلقة, فمن الصعب أن تتعلم, ولكي تحسن التعلم فأنت بحاجة إلى تركيز, ولكن بدون قلق, فكل ما تحتاج إليه هو التركيز بدون توتر.
2ـ التنظيم:
هناك أربعة جوانب للتنظيم تساعدك على تحسين الذاكرة:
أ ـ التقسيم: حتى تستطيع أن تتذكر كمية كبيرة من المعلومات, فمن الأفضل أن تجزئها إلى قطع صغيرة, ويتضح هذا عند ذهابك للتسوق, فأنت تريد شراء عشرات الأشياء ولا يمكن أن تتذكرها جميعًا, ولكن يمكن ذلك إذا قسمتها إلى أقسام, فمثلاً أنا أريد شراء كذا من قسم اللحوم, وكذا من قسم الخضار... إلخ, وهذه هي الطريقة المتبعة في كل شيء سواء في الدراسة أو أي شيء ولكن يجب أن يكون هذا التقسيم مهيكلاً.
ب ـ استخدام المفاتيح: كمن يقول لنفسه هذا الكتاب مكون من خمسة فصول, ويتذكر أربعة بسهولة ويحاول أن يتذكر الخامس, فتكون كلمة خمسة فصول هي مفتاح التذكر.
جـ ـ الربط: ربط المعلومات الجيدة بأخرى قديمة مستقرة ومحفوظة, وبهذه الطريقة يمكنك أن تبني مادة تتعلمها بطريقة تسهل عليك تذكرها. فمثلاً تقول: شارع الأمل الجديد هو الشارع الذي يلي مكتبة العلم .. وهكذا.
د ـ المعنى: من الأسهل تعلم وتذكر شيء ذي مغزى
3ـ المراجعة:
على العكس تمامًا من جهاز الكمبيوتر فنحن أحيانًا لا نستطع تذكر بعض المعلومات التي تم دراستها مسبقًا في لحظة واحدة, فنحن أحيانًا ننسى ما سبق تعلمه.
ولقد ثبت بالتجربة أن أكثر طرق المراجعة فاعلية هي أن تراجع سريعًا بعد التعلم الشامل, وبعد ذلك نقسم الموضوع إلى مراجعات إضافية منفصلة على فترات متباعدة.
قواعد أساسية للمراجعة:
1ـ إذا لم تراجع ستضعف ذاكرتك وتقل مثل خط مرسوم على الرمال.
2ـ أكثر الأوقات فاعلية للمراجعة عندما تشعر أنك ستنسى.
3ـ إنك تنسى ببطء بعد كل مراجعة؛ لذلك من المهم أن تراجع من وقت لآخر على فترات متباعدة ومنفصلة.
4ـ شيئان مهمان يجب وضعهما في الاعتبار:
أ ـ إذا بدأت في المراجعة واكتشفت أنك نسيت معظم ما تعلمته, يجب أن تراجع أسرع في فترات متقاربة, أكثر من ذي قبل.
ب ـ إذا بدأت في المراجعة, ووجدت نفسك تتذكر بوضوح لا داعي للاستمرار في المراجعة حيث ستكون مضيعة للوقت.
إن المراجعة بمثابة تلميع الفضة, فالقليل المتكرر من المراجعة ينعش الذاكرة دائمًا, وتذكر أن المراجعة ليس معناها فقط أن تتلو ما في ذهنك بصوت مرتفع, ولكن يمكنك أن تجعل المادة في ذهنك حاضرة دائمًا, وطوعًا لاستخداماتك, واستخدمها كلما استطعت, والإبحار داخل عقلك كلما استطعت مفيد للغاية مما يجعلك متأكدًا من تذكر ما يحويه عقلك, وأيضًا يمكنك من ملأ الفراغات التي يمكن أن تتعرض لها الذاكرة, هذا يمكن أيضًا أن يجعلك عالمًا بالأشياء التي يجب التركيز عليها في المرة القادمة.
وما نريد أن نؤكده هو أن 60% من فترة الدراسة تتم في التعلم والباقي في المراجعة وبعض الناس يستهويهم قضاء معظم الوقت في تعلم الجديد فإنه يبدو سخيفًا بالنسبة لهم أن يتوقفوا ليراجعوا شيئًا تم دراسته من قبل, وهذه الوسيلة غير الفعالة التي يتبعها معظم الناس في البداية تبدو طريقة جيدة, وبعد ذلك يتضح فشلها حيث يكونون قد نسوا معظم ما تم دراسته سابقًا, ويجدون أنفسهم مرتبكين, وغارقين في بحر من الألغاز, لذلك فإن المراجعة البسيطة والدائمة تفيد بشكل فعّال حيث إنها تغذي وتنشط الذاكرة, وتدعم ما تم دراسته سابقًا, وهذا يساعد على تعلم واستيعاب ما يأتي بعده
4ـ الاستدعاء:
لنستعرض ـ مثلاً ـ لموقف يواجه مئات الأشخاص يوميًا, افترض أنك فقدت ساعتك أو سلسلة مفاتيحك التي كنت تمتلكها أول أمس ولم تجدها اليوم, ولقد بحثت عنها في أماكن عديدة ولكنك لم تجدها. وهدفك هو الاستمرار في البحث.
ولكن عليك اتباع وسيلة أخرى قد تكون أكثر نفعًا وهي أن تستلقي على مقعدك مواجهًا تلك المشكلة, فكر بعمق وإصرار متى كانت آخر مرة رأيت فيها الشيء المفقود, وماذا كنت ترتدي في ذلك الحين, وماذا كنت تحمل في يدك مثلاً, ومن كان معك, وماذا فعلت آنذاك, استرسل في أفكارك مع مرور الوقت فإن كنت موفقًا فإنك ستدرك أين هو ذلك الشيء, وإن كنت أقل توفيقًا فإنك ستكون ضيّقت الاحتمالات وحصرتها في مكانين أو ثلاثة بدلاً من عشرات الأماكن, فإن كان مثلاً فُقد في القطار أدركت أنه ضاع إلى الأبد, فلا تضيّع وقتك في التفكير هباءً... وهكذا.
5ـ مساعد الذاكرة:
من أنجح الوسائل المستخدمة لإنعاش الذاكرة هي ربط معلومات معينة بجملة أو كلمة من الممكن استخدام حروفها لتذكرنا بجملة أطول أو مواضيع بأكملها, وهناك وسيلة أخرى ألا وهي تحويل الأشياء المملة كالجداول أو الأسماء المعقدة إلى قصة أو شيء ممتع ومسلٍ ليسهل تذكرها.
__ يتــــــــــبع __
|
|
|
| | | | | | |