هل تتناولين مضادات التخثر؟.. تجنّبي هذه الأطعمة أثناء العلاج

إذا كنت تتناولين أدوية مضادّة للتخثر أو ما يسمى بـ"مميعات الدم"، فمن الأفضل تناول أطعمة معينة باعتدال. إليك التفاصيل؟

ما هي مضادات التخثر؟
مضادات التخثر هي أدوية تهدف إلى منع تكوّن جلطات الدم. هناك العديد من عائلات مضادات التخثر. يتم وصف بعض (الهيبارين ومشتقاته) عن طريق الحقن، أما مضادات التخثر الفموية، فيمكن التمييز بين مضادات فيتامين K أو مضادات فيتامين K (AVK) ومضادات التخثر الفموية المباشرة أو مضادات التخثر الفموية الجديدة (NACO)، وهي أكثر حداثة.
توصف هذه الأدوية لمنع تجلط الدم في ظروف مختلفة: بعد نوبة قلبية أو سكتة دماغية لمنع تكرارها، في حالة التهاب الوريد، بعد الجراحة، للمرضى الذين يعانون من صمام قلب اصطناعي، والذين يعانون من الرجفان الأذيني أو اعتلال عضلة القلب. هذه القائمة ليست شاملة وهناك مؤشرات أخرى ممكنة. من الواضح أن جرعة ومدّة العلاج تختلف تبعاً لحالة كل مريض.

مضادات التخثر والنظام الغذائي: أطعمة قد تعرضك للخطر

مضادات التخثر والأطعمة المحظورة (المصدر: pexels )
من المحتمل أن تعمل بعض الأطعمة الغنية بفيتامين K على تعديل نشاط AVKs وتغيير INR (النسبة القياسية الدولية) التي تعد مؤشرًا على تخثر الدم. وفقًا لتوصيات الجهات الصحية المختصة، لا يُحظر استهلاك هذه الأطعمة، ولكن يجب توزيعها بانتظام في النظام الغذائي واستهلاكها دون إفراط.
أغنى الأطعمة بفيتامين ك K (3 جم/ 100 جم) هي الملفوف، مخلل الملفوف، القرنبيط، السبانخ، البروكلي والبقدونس. لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون مضادات فيتامين ك K تجنّب تناولها بكميات كبيرة أو لعدة أيام متتالية، إنما إقتصار تناولها لبعض الأحيان فقط.
الأطعمة الأخرى الغنية أيضًا بفيتامين K، هي: الطماطم، الجزر، الخس، كبد العجل، زيت عباد الشمس، التوت الأسود، الفراولة، الخوخ، الفاصوليا الخضراء أو البيضاء، والهليون والفطر.
لذلك هناك خطر متزايد من حدوث نزيف، إذا ما تمَّ تناول هذه الأطعمة مع مضادات التخثر.

نظام غذائي متوازن ومن دون محظورات
كما رأينا لا ينصح بشدّة بعدم تناول أي طعام عند تناول علاج مضادّ للتخثر. الهدف هو اتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن، والذي يعدُّ، بالتوازي مع العلاج أيضاً طريقة جيدة جدًا لمنع تكرار بعض الأمراض. لذلك يوصى بتناول الفواكه والخضروات كل يوم، وكذلك اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك الدهنية، والدهون النباتية ذات النوعية الجيدة وبكميات معقولة (مثل زيت بذور اللفت، زيت الجوز، زيت الزيتون، إلخ.) البيض، البقوليات والحبوب. من ناحية أخرى، يجب الحدّ من تناول اللحوم الباردة والوجبات الجاهزة والأطعمة شديدة الحلاوة والدهنية والمشروبات السكرية