الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-12-2022
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 10 ساعات (01:29 AM)
آبدآعاتي » 3,303,309
الاعجابات المتلقاة » 7585
الاعجابات المُرسلة » 3784
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي البليونير



لطالما أثار ملوك الفولاذ والنفط وسائر الملوك الآخرين في الولايات المتحدة خيالي بقوة كبيرة . وبدا لي على وجه اليقين أن هؤلاء الناس الذين يملكون كل هذا المال الوفير لا يمكن أن يماثلوا الآخرين الفانين من أمثالنا ؛ فلابد أن لكل واحد منهم _ كذا قلت لنفسي _ ثلاث معدات ومائة وخمسين سنا على الأقل . وأيقنت أن المليونير لا يكف عن الأكل من السادسة صباحا حتى انتصاف الليل . وغني عن البيان أنه يأكل أجود أصناف اللحم وألذها . ولا ريب في أنه يشعر بالإعياء قبيل المغرب من المضغ إلى حد أنه _ كذا تخيلت _ يأمر خدمه باهتضام الوجبات التي ازدردها راضيا في النهار . وبعد أن يرتخي ويغطيه العرق ويقارب الاختناق يُجبَر على المضي إلى فراشه بمعونة خدمه ليكون صباح الغد الساعة السادسة مقتدرا على الابتداء ثانية في الأكل . ومع ذلك سيستحيل على هذا الرجل _ مهما تكن الأوجاع التي قد يتكبدها _ أن يستنفد حتى نصف عوائد ثروته . والمؤكد أن هذه معيشة فظيعة ، إنما ماذا في مقدور شخص واحد أن يفعل ؟ ماذا في مقدور مليونير _ ماذا أقول ؟ _ بليونير واحد أن يفعل إن كان لا يستطيع أن يأكل أزيد مما يأكله كل فانٍ عادي من بني الإنسان ؟ وتخيلت أن هذا المخلوق المتميز يلبس ثيابا داخلية من الذهب وينتعل أحذية مساميرها من الذهب أيضا . ولا ريبة في أن ثيابه _ المصنوعة من أنفس صنوف المخمل _ طولها في الأقل خمسون قدما ، ومزررة بثلاثمائة زرار من الذهب . ولا ريب في أن الضرورة

الملزمة تجبره في الإجازات على لبس ستة أزواج من السروايل الغالية مع كل بدلة . ومؤكد أن هذا اللبس لا راحة فيه البتة ، ولكن إن كان المرء على هذا القدر من الثراء الواسع فما في طوقه أن يلبس مثل سائر الخلق . وتصورت جيب البليونير من الضخم بحيث تجد الكنيسة أو مبني مجلس الشيوخ متسعا فيها بسهولة . وخيلت لنفسي بطنه في حجم سفينة عابرة للمحيط وليس في قدرتي بيان طولها وعرضها . ولم أستطع أن أكون لنفسي فكرة بينة عن جِرم البليونير ، وإن افترضت أن غطاء السرير الذي ينام عليه من مئات الياردات المربعة . أما إن كان يمتضغ الطباق فلاشك في كونه يمتضغ أحسن صنوفه ، فيحشو فمه برطلين كل مرة . وحين يتسعط _ كذا فكرت _ فلا شك في أنه يستهلك رطلا من السعوط على الأقل في المرة الواحدة . ولا ريب في أن لأصابع يديه مقدرة سحرية على الاستطالة متى شاء . وفي القوة الروحية تخيلت بليونيرا من نيويورك يمد يده عبر مضيق بيرنج ليستعيد دولارا تدحرج في مكان معين في الطريق إلى سيبيريا دون إجهاد نفسه في الاستعادة . والغريب أنني ما كونت لنفسي فكرة جلية تخص رأس هذا الوحش ؛ فقد تبدى لي الرأس شيئا مستزادا تماما عن حاجة جسم مكون من عضلات وعظام ضخام صنعت لتعتصر المال من كل الأشياء . ومن له الآن الاقتدار على تصور انذهالي حين اقتنعت _ في مواجهة أحد هذه الكوائن الخرافية_ بأن البليونير إنسان يماثل سائر خلق الله ؟ فقد رأيت شيخا ذابل البدن يسترخي مستجما في كرسي ذي ذراعين ويداه البارزتا الأعصاب مطويتان على جسم مألوف الأطراف . كان محياه الرهْل البشرة حليقا أنيقا ، وتغطي شفته السفلى الهدلاء فكين صلبين زرعت فيهما أسنان ذهبية ، أما الشفة العليا الناعمة والضيقة والباهتة فلا تكاد تتحرك حين يتكلم . وكان له عينان لا لون لهما ولا حواجب ، وجمجمة كاملة الصلع . ولا ريب في أنه جال في بال الناظر إليه أن قدرا قليلا من الجلد لازم لذلك الوجه الضارب إلى الحمرة ولتلك السمات الغُفْل من التعبير والمتغضنة مثل سمات وليد جديد . أكان ذلك الإنسان في مبتدأ حياته أم كان يقترب من منتهاها ؟ ولم يكن في لبسه ما يميزه عن كل فانٍ عادي من بني آدم . وكان خاتمه وساعته وأسنانه هي كل ما يحمل من الذهب ، وقيل إنها تقارب نصف رطل . والرجل في جملته يذكرنا بمرأى خادم مسن لعائلة من عائلات الذوات الأوروبية . ولم يكن في رياش الغرفة التي استقبلني فيها أي مجلى من مجالي البذخ غير المألوف ، وكل ما يمكن قوله عنه إنه متين . وعلى قَسْري عنَ في بالي إذ كنت أشاهد قطع الرياش الثقيل أن الفيلة تكثر دخول بيته . سألته غير مصدق ناظري : أنت البليونير ؟

فرد في اقتناع بإيماءة من رأسه : نعم . حقا .

_ ما مقدار ما تأكل من اللحم في الفطور ؟

فاعترف يقول : لا آكل أي لحم في الصبح . آكل ربع برتقالة ، وبيضة ، وأحتسي كوبا صغيرا من الشاي . هذا كل شيء .

وطرفت عيناه البريئتان _ اللتان تشبهان عيني طفل _ ببريق خابٍ كأنهما قطرتا ماء موحل .

قلت ثانية شبه محبط : طيب . كن أمينا معي ! قل الحقيقة ! كم مرة تأكل في اليوم ؟

أجاب هادئا : مرتين . أجتزىء بالفطور والغداء . أتناول في الظهيرة حساء ، وشريحة لحم أبيض صغيرة ، وخضرا ، وفاكهة ، وفنجان قهوة ، وسيجارا .

ازداد اندهاشي وتنفست وواليت أسئلتي : لكن إن كان ما تقول صحيحا فماذا تفعل بمالك ؟

_ أربح به مزيدا من المال .

_ لأي غاية ؟

_ لأربح مزيدا فوق المزيد .

كررت سؤالي : لأي غاية ؟

فمال نحوي معتمدا بيديه على ذراعي كرسيه وقال وشيء من الفضول بادٍ على محياه : لعل بك مسة جنون !

_ وأنت ؟

فأمال رأسه وقال صافرا صفرة ناعمة من بين أسنانه الذهبية : مهرج صاحب حركات . أنت أول إنسان أتعرف عليه من نوعيتك .

ثم رد رأسه للخلف ، وتطلع إلي صامتا متفحصا بعض الحين .

سألته ثانية : ماذا تعمل ؟

فرد موجزا : أكسب المال .

فصحت مبتهجا حاسبا نفسي بلغت أخيرا كنه سره : أوه ! إذن أنت مزور !

فانفعل وارتجف سائر بدنه ، ودارت عيناه بتأثر ، وقال بعدما سكن ثائره : ما سمع أحد بذا من قبل .

ونفخ وجهه ، ولا أدري لماذا . وتفكرت ، ثم سألته : كيف تكسب المال ؟

فقال : أوه ! بسيطة جدا . أمتلك سبل قطارات ، والمزارعون ينتجون الغلال النافعة التي أحملها إلى الأسواق ، وأحسب لنفسي حسابا دقيقا كمية المال التي يجب أن أتركها للمزارع حتى لا يجوع ، وليظل قادرا على مزيد من الإنتاج ، والباقي أحفظه لنفسي أجرة نقل .بالتأكيد هذا بسيط جدا .

_ وهل المزارعون راضون به ؟

رد في سذاجة طفل : لا أحسبهم راضين . إنما يقال إن الشعب لا يرضى أبدا . دائما ثمة أناس يريدون المزيد .

* للكاتب الروسي مكسيم جوركي



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون



آخر تعديل طهر الغيم يوم 07-13-2022 في 03:07 AM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية