![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
.. (البــ الـرأبع والأربعون ـارت )..
. . لو يكون الحظّ السّعيدُ رفيقا قمتُ من سكر غفلَتي مستفيقا لكنّ الله رام لي تعويقا كنت في لجّة الذنوب غريقا لم تصلني يد ترومُ خلاصي . " النابلسي" . . . ____ رفعت كفها بتفحص، صرخت اريان من الألم بقوة , وسحبت كفها بـأنين موجوع. ابرار بقلق من صُراخها : اريـان. لفت ناهد بأستغراب مصدوم : لم مسكت يدها حسيت بالرصاصة ليكون للحين موجوده ؟ . ابرار رفعت كتفيها : مدري . اقتربت لتفتح أريان عيناها المُحمرة الرمادية وملامحها يُزيد شحُبها : ايه احس فيها. تراجعت براسها للخلف ناطقة بدهشه من الملامح التي أمامها : بسم الله. انزلت أريان راسها بـصدمة من جُملتها. ناهد بتبرير وقفت ماسحة تعرق جبينها : راح احاول اكلمهم يجيبون دكتور.. قاطعتها أريان صارخة لأبرار : افتحي الشنطه. انحنت أبرار للأحقيبة بحركة سريعه. ناهد وعيناها لاتزال مُعلقه بأريان .. هل منال الجابر عادت ؟. ،.. فالشبه المُخيف هذا يُخيفها .. ؟ . اخرجت ابرار ملقط صغير ، مدته لأريان. ألتقطته أريان بتوجع. جلست بشفقة على حال هذه الفتاة : انا راح اطلعها. مدت أريان كفها بضعف، أشارت ناهد لأبرار بشفتيها : امسكيها. ادخلت الملقط وبحثت عن الرصاصة لتسحبها بقوة ، على ارتفاع صُراخ أريان .. ويتبعها بُكاء العالٍ. ناهد بدت تمسح حول الجرح بالمُعقم : الجرح صغير لكن.. ووقفت بضياع مُشيرة للباب : راح اطلع اكلمهم لازم تخييط ، وتحتاجين دم بـ أسرع وقت. هزت ابرار راسها ، وسحبت أريان لصدرها وشهقاتها المُتتاليه تُالمها. طرقت الباب بقوة ، فتحت الخادمة. خرجت بخطوات سريعه ، صعدت للاعلى. دخلت على جلوس زياد على طاوله المكتب من غير مُبالاة لما يحصل في الاسفل ، ويُغطي ثغره بظهر أصبعه السبابة بتفكير عميق. ناهد تقدمت بأندفاع : صاحي ؟ واكملت بعدم تصديق وهي تدور : بنت بنت كيف صاوبتها ، ويقول جابر بالغلط. نظرت لعيناه : اصغر من تكذبون علية ؟ ، اقول البنات ذولا من ؟! . واكملت بجنون مرعوب : فيه وحده تشبه منـ . . غطت عيناها والكلمات تنحبس في بلعومها. وقف بتأفف قاطعاً صراعها مع ذاتها : خيطتي الجرح ؟ . نظرت له : كيف اخيطه ؟ ، البنت بتموت وجهها انقلب اصفر. واقتربت برجاء : زياد البنت تحتاج دم ، ماراح تصبر اكثر من كذا، ولا يُمكن اسوي عمليه الوضع خطير ، لو خيطتها يمكن اسوي شيء غلط وراح اضرها. تحرك لهاتفة بطولت بال : هو قد جاء منك فائده ؟ . واكمل بسُخرية : فايدتك في الحياة بس ظلمتيني. قاطعته بأشمئزاز : وهذا وقت نتكلم فيه عن ماضيك الأسود ا؟. قاطعها صارخاً : لاسمع صوتك. ونطق وصوت الطرف الاخر يصل له : كلم دكتور عماد يجيني الحين ، ونبي دم . واكمل : ايه ضروري ، قول راح تدخل جراحة . واغلق على حديثها المُستغرب : وليش جايبيني ، وعندك دكتور ؟ . حرك راسة بملل وعاد لمكتبه : شفتهم مايبون رجالي يمسكونهم ، وقلنا نجيبك .. بترت حديثه بـسُخرية : ترى فيه فرق كبير بين رجالك ، والدكتور . جلس وعيناه تبحث في الأوراق أمامه : خلاص ندري اننا اغلطنا يوم جبناك، يلا روحي لبيتك. بِعناد بطيئ : لا ماخلص لين يطلعون معي . حرك راسه بـنفاذ صبر : انتي الحين تبين جابر ، ولا تبين البنتين ؟ . امألت ثغرها بأستفزاز : كلهم . أشار للباب : يلا لا تخليني ادخل حُراسي يسحبونك. واكمل مُركزًا نظره في عيناها : وترى مايهموني بس أنتظر العايد يجون ونفكهم. بصدمة : خاطف بنات العايد ؟!. مسك ذقنه بتفكير قصير : لا بس ليتنا خطفناهم ! . بخوف من تفكير أخاها : زياد لوين تبي توصل ؟ . نظر لساعته : وانا بجلس اعيد لك ! . تأففت بأمتعاض، وتحركت خارجة. زياد وهو يُقلب الأوراق التي بين كفيه : ناهد الباب يسار. بعدم اهتمام اتجهت ناحية اليمين ونزلت القبو المخفي خلف السلالم الطويلة. جلست أمام اريان : كلها دقائق ويجي دكتور. ابرار مسحت جبين اريان المُعرق :شكرًا. ناهد تنحنحت هامسة : لاتخافون راح أساعد.. بترت جُملتها على دخول الخادمة : سيدتي الطبيب سأيدخُل . وقفت ناهد على نظرات ابرار المصدومة من جُملتها. ناهد للخادمة : جيبي عبايتي. خرجت الخادمه ، بدت أبرار تلف الطرحة على وجه اريان وتُغلق عبائتها . بتردد وعيناها على ملامح اريان المتوجعه : انتم مين ؟! . ابرار نظرت لها : كيف نصدق انك بتساعدينا ؟ . همست ناهد على دخول الخادمة : وربي بساعدكم . ارتدت العباءه بُسرعه . دخل الدكتور وخلفه مُمرضة. أريان همست بتلعثم : كل شي صار اسود. ابرار لدكتور : انت تحرك بسرعه. قاطعها الطبيب بنظرات حادة : ماراح اشتغل وهذي قدامي ، طلعوها. وقفت أبرار بحقد. . . ___ ينقر بـ أصابع يدة اليمين على الطاولة ، على دخول راكان : اعتذر تاخرت بس صارت احداث جديدة وكان لازم تواجدي. تجمدت أصابعة وبخوف : صار شي لأهلي ؟. راكان سحب الكُرسي للخلف وجلس أمام انس فاتحاً الملف : لا يخص زوجة ماجد. تراجع بالكُرسي للخلف بصدمة : وش فيها ؟ . راكان وهو يُخرج الورقة المطلوبة من الملف : أنخطفت. مسح وجهه بتوتر : وش صار ؟ ، ولقيتوا احد معها ؟ . راكان ركز نظره بملامح أنس : زوجته الثانيه ، والخطف مادام اقل من خمس دقائق. زفر أنفاسة بعدم تصديق فَهُو من كان يعتقد أنهما أريـان وأبـرار. حرك يده اليُمنى كاتماً غضبه : مين اللي خطفوها ؟ عرفتوهم؟ . فتح غطاء القلم الأحمر وبدا يُخطط تحت سؤال : هذا اللي كنت بسالك اياه ، انس مين الخاطفين ؟! . بلع ريقه وعدل ظهره : ماشفتهم. راكان رفع حاجبه بشك : انس أسبوع مختفي ، وماشفتهم ؟. انس بصدق : لما يدخل رئيسهم يغطون عيوني ، ولما يطلع يفكونها. راكان بأستغراب : ليه ؟ . بلل شفتيه : مدري . راكان بتساؤل : ماقالوا لك وش يبون بالضبط ؟ . انس بهدوء : ابوي. راكان بضيق : حتى امك لما حققنا معها قالت عايد يعرف ، وش اللي ابوك يعرفه وانتم ماتعرفونه ؟ . التزم انس الصمت وداخله يضيق. لف الورقة ناطقاً : وين ماجد ماجاء معك. انس فتح علبة الماء التي امامة وهو يُخفي توتره : في بيت احمد خوينا . راكان نظر له ثم انزل عيناه ببحث عن ورقة اُخرى : زين ، الا كيف هربت من ايديهم ؟ . انس بعد ان ارتشف الماء دُفعه واحدة نطق ساخراً : حُراسهم اغبياء ، وقدرت اهرب . راكان بضحك قصيرة : لاتستهين فيهم يارجُل . انس بأستغراب : واحد وانتحر وشفنا كيف غب.. قاطعه راكان : اختك كان فيه واحد يراقبها من فترة ، وهي ساعدتنا نمسكه وللحين ماتكلم رغم التعذيب اللي تعرض له منا . رمى عُلبة الماء الفارغه بقوة ، وابعد الكُرسي للخلف حتى سقط من وقوفة الغاضب : واختي وش مطلعها من البيت ؟ . برزت عروق جبينه صارخاً : كيف طلعت ؟ ، انتم وينكم ؟ . راكان بهدوء : دامك تخاف على اختك حتى حنا نخاف على اختنا ، ليش اخذت اختي من قدام بيتنا ي انس ؟ . انس اقترب بحدة : هددوني فيها . وهز راسه ببطئ : والله هددوني يخطفونها ، كيف ارتاح وهي عندكم ؟. راكان اضاق عيناه : كان قلت لي وانا راح احُط عليها حراسة. مسك جبينه بضيق :انا كنت جاي اشوفك ، بس طلعت اريان بوجهي ومالقيتني الا ماخذها معي . راكان بضيق : تصرفك كان غلط. بهدوء تحرك للكرسي مُعدلة وجلس عليه : ادري انه غلط . تكلم راكان بعد وقت : وليش اخترت بيتكم القديم ؟ . ضغط على شفاته : ماجاء في بالي وقتها الا هو . راكان تقدم بجسده : هم اللي داهموا بيتكم البارح ؟ . انس هز راسه : الأغلب هم . واكمل بسُرعه : بس ماجد طلع من بالبيت قبل المُداهمه . نظر له بأستغراب : والأسير اللي قلت عنه ؟ . انس حك انفه وهو يضيع في الكذب : لكذا قلت الاغلب هم لانه قدر ينحاش ، ويمكن هو اللي بلغهم. راكان ولُغه جسد انس لأتُعجبه : والدم اللي كان مالي البيت ! . رفع كتفيه : والله مدري وش سببه. راكان بهدوء : ع العصر بتطلع نتائج الدم ووقتها نعرف من. انس بتوجس قلق : وكيف تعرفون ؟ . راكان نظر له : من المُختبر ، راح يطلع لنا منهو دمه . انس التزم الصمت بشرود . قطع سرحانه سؤال راكان : من كان الأسير. انس حضن أصابعة بكذب : حارس عندهم . قاطعه راكان بدهاء : وليش الحارس ذا بالذات اخذته ؟ . حك قفا عنقة : يمكن لانه يعرف كُل شي عنهم . وقف راكان جامعاً الأوراق داخل الملف : انس ماقدرت اتجاوز ولا نقطه من كلامك مع الأسف . أنس رفع حاجبه : وش قصدك !. اقترب راكان مُنحنياً له : قصدي واضح . واكمل بأسى : حتى خطفك لراجح خلانا نفقده نهائي . نظر له انس بحده : لو مخطفته كان بيخطفونه قبلي. راكان بعدم تصديق من تفكيره : والحرس اللي على البيت كيف بيتجاوزونهم ؟ . انس امال ثغره ببتسامة ساخرة : زي ماتجاوزتهم. راكان بضيق : بالنهاية خطفوة ، انس والله انت تصير ضدنا بـ أفعالك ، ساعدنا ساعدنا. بعد صمت دام ثواني سحب ورقة من الأوراق المُتناثره على الطاولة ، قلبها ع البياض وكتب بخط عريض ع الورقة ( زياد الراشد ، منال الجابر ). دفعها بخفه لراكان وبهمس : ابي معلومات كاملة عنهم. وهمس ضاغطاً ع اسنانة : وأتمنى ماتسال عن شي حتى اشوف معلوماتهم. رفع راكان الورقة بـأستغراب من الأسماء المدونة ، انزل نظره لأنس : كلها وقت وتجيك المعلومات. وخرج بخطوات ثقيلة ، على فتحه الباب نطق انس : ابي سعود . راكان استدار له : على العصر بيكون هنا. وأشار قبل ان يُغلق الباب خلفه : اليوم بتكون ضيف خفيف علينا. تنهد تنهيدة طويلة على دخول شُرطي : بننقلك للحبس الأنفرادي. وقف انس مُبعداً الكرسي الخشبي للخلف بـجمود رخيم . . . __ تأففت اثير خارجة من القاعة الدراسية : وش ذي الدكتوره اللي مافوتت ولا دقيقه من محاضرتها. نظرت اسير لمعصمها : الساعه ثنتين. مسكت اثير قلبها : وانتِ تزيدين علي. اسير وكزت تؤامتها ببتسامة : نطلع نفلها ؟ . اثير بخبث : ونقول المحاضره طولت ؟ . اسير أضاقت عيناها : ونكذب ؟ . اثير تحركت بضيق : وليش تحمسيني ؟ . اسير لحقتها : طيب نستاذن من امي ، بنقول بنطلع نتغداء. قاطعتها : ماشاءالله وامي بتوافق ، بتقول والبيت مافيه غداء. اسير تنهدت : خلاص بكيفك. رفعت حاجبيها بحماس : اي كذا خليك. اقتربوا على جلوس لُجين لوحدها. نطقت لُجين عندما وقفوا فوقها : ماراح ارجع البيت. اثير ببتسامة واسعه : هذا اللي اتفقنا عليه. اسير جلست مُعدله خُصلات شعرها : عندكم تخاطر عجيب. اثير جلست جوارها : عاد اشك ان لُجين تؤامتي مب انتي. لُجين بسُخرية : ع ذا الشبه انا تؤامتك ؟ . اسير بضحكة : اشك بعقل اثير مرات . اثير أضاقت عيناها : اهم شي ضحكتكم. لُجين رتبت كُتبها فوق بعض : بس انا اتكلم صدق ماراح ارجع للبيت لا اليوم ولا بكرة ولا بعده . اثير وحادقتها تتبع يدين لُجين في ترتيب الكُتب : بياخذك ناصر ؟ . بحده : ياليل وش جاب طاري ناصر. اثير اعتدلت بجلستها : كلامك ي عزيزتي يقول. اسير بهدوء بعد ان فهمتها : وش صاير بالبيت ؟ . نظرت لأسير وبضيق : تكفين مو وقت اتكلم بالموضوع وهنا. اثير بحنق : ليكون عبدالرحمن ؟ . مسحت ثغرها ووقفت : جوعانه اكل شي ثم اتكلم. وقفت اثير : افضل مطعم بالرياض والحساب على اسير. اسير بضيق لحقتهم : وانا وش دخلني ادفع ؟. اثير عادت لتجاورها هامسة : لانك حبيتي الشخص الغلط. اسير بخفوت : هو انا اللي احبه ولا انتي ؟ . اثير رفعت كتفيها : انتي تؤامتي ولازم نتفق ع اللي بتحبين . مروا من امام هند التي تستعد خارجة . صعدت هند الحافلة وجلست بهدوء ضائق وتفكيرها في المدعو بـأسم رياض الجابر. بعد وقت طويل من تجول الحافلة بـأحياء الرياض ، نزلت واخيرًا لمنزلهم. استغربت سيارة علي تقف وينزل بملامح لأ تُبشر بالخير. أقتربت ضامه ملازمها لصدرها. تصلب جسدها عندما نزلت أمراة كبيره في العُمر. علي وعيناه ترتكز في هند ، اقترب لها : هند قولي للاهل معي ضيوف. وقفت على اطراف أصابعها ونظرت من خلف كتف علي للفتاة التي تُمسك المراة الكبيرة وبتساؤل : هذولا من ؟ . علي همس : بقولك بس الحين سوي طريق . هزت رأسها وتحركت داخلة المنزل ، انزلت ملازمها على الطاولة وخلعت حذائها وبدت تتحرك مُلتقطه مافي الصالون من بعثره ، وتُرتبه بشكل سريع. سمعت صوت علي هاتفاً : تفضلوا منا المجلس. نزعت عبائتها وعدلت شعرها وزفرت انفاسها خارجه لهم . مها بضيق على جدتها : تبين موية ؟ . الجدة بجزع : حسبي الله والنعم الوكيل هو وش مسوي يوم ياخذونها. وبدت تضرب صدّرها . دخلت هند ببتسامه بشوشه وتنحنحت : السلام عليكم . مها بخفوت : وعليكم السلام . انحنت هند على راس الجدة المشغولة بالشتائم الخافته . مها رفعت عيناها على وقوف فتاه ببشرة حنطية أمامها ، تربط شعرها للاعلى وترتدي جاكيت جنز ازرق على تنوره سوداء يصل طولها لنصف الساق . مها ببتسامة صغيره بعد المُصافحه والسلام : ممكن موية ، عشان اعطي جدتي حبوبها. هزت راسها وخرجت بلُطف . جلست مها امام جدتها وبأعتراض : ليكون بنجلس عندهم ؟. الجدة رفعت برقعها الطويل ليظهر وجهها المُجعد : دقي دقي على ابرار. مها بللت شفتيها وبهمس : بس ماعرف رقم ابرار. الجدة بغضب : على اخت رجلها. مها تنهدت هامسة : ولا اعرف رقم اخت رجلها. الجده بحدة : والرقم الي معتس ؟ . بتردد : ماكلمت ابرار ولا كان معي رقم ، بس عشان عمتي ماتشيل هما. الجدة بغضب : ها شوفي حال عمتس. دخلت المطبخ على وقوف علي فيه : مين ذولا ؟ . علي والهاتف على أذنة : ليه ماقلتوا لي عن أريان ؟ . اخرجت صينية بيضاء ووضعت عليها علب ماء : ماحبينا نخوفك ، وانت بعيد. حرك راسه : اعذاركم ماتتغير. تحركت للغاز : ماجاوبت ع سؤالي. انزل هاتفه : راكان مايرد. هند تركت مابين يدها : وانت ليش ماترد علي ؟ . اتكى ع المنضده خلفه وحرك راسه : خذوا بنتها من بيتها . رفع كتفيه : والله مدري وش السالفه بالضبط . اقتربت بخوف : كيف ماتدري وش السالفه بالضبط ، طيب هم من ؟. حرك يديه : تعرفين ولد عم انس ؟ هند : صديق راكان ؟ . حرك راسه برفض : لا الثاني . بطرف عين : اللي كان زواجة مع اريان بنفس الليلة ؟ . علي : ايه . واكمل : هذولا اهلها ، الحرمة الكبيره هي جدة زوجته الاولى ام امها ، ومها بنت خالها. تجاوزت هند موضوع الأسم بأستفهام : وليش جايين عندنا وين عيالهم ؟ . علي اعتدل بجلسته : مالهم عيال ، فيه واحد اللي جاء معي مره ، صار بينه وبين الجده شد وحلفت ماتركب معه ، وابو مها ماكان موجود. هند بتساؤل : وليش اخذو بنتها بس ؟ . علي بضيق : شفتي ابو زوجة ماجد الاولى. هند بتفكير : وماجد ذا كم متزوج ؟. علي تحركت يحمل له كأس : وانا ادري كم متزوج ؟ . هند وعيناها تلحق علي : ايوه كمل. علي سكب له ماء هاتفاً بعدم تصديق : ها ابو زوجة ماجد الاولى ، هو زوجها. قاطعته : اها يعني الحرمه اللي اخذتها الشرطه هي ام زوجه ماجد !. وقعت عينان علي بـ مها التي دخلت بهدوء : جدتي لازم تاكل حبوبها .. ارتبكت هند : اسفه تاخرت عليكم . وتحركت تحمل الصينيه. مها : عنتس. هند ببتسامة صغيره : لا وين انتي الضيفه. وخرجوا مُبتعدين . بتوتر ترك كأس الماء قبل أن يرتشف منه : ليكون سمعتنا ذي اتجه نظره لهاتفه الذي ارتفع رنينه ، سحبه مُجيباً : راكان وينك ؟. راكان بهدوء : في المركز. علي بحده : وش صاير مع اريان.. . قاطعه : انس هذا هو موجود معي ، واريان ماعليها بخير. بعدم تصديق : والله ؟ . راكان وعيناه تتصفح الأوراق امامه : والله . تنهد براحة : جاء سعود لي بالقرية ، عشان منيف . . قاطعه راكان مسحاً جبينه بتعب : تصدق اني نسيت انك بنفس القرية معهم. وبـأستفهام : لقى شي سعود ؟ . علي بأستغراب : انا جيت الرياض ، وسعود اخذ ام زوجة ماجد من ساعات يعني مفروض هي عندكم قبلي . انتصب بجلسته : ليش وش لقى ؟ . علي بهمس : مدري بالضبط ، لكن شي كبير. راكان بتساؤل : يعني وش بيكون ؟ . علي بهدوء : هذا اللي كنت بسالك اياه ، جت معي ام زوجة منيف لاني قلت لها انك بتوضح لها كل شي. راكان وقف : خلاص بحاول اشوف سعود ، وبجيكم . ومسح على عيناه : تصدق لي يوم ونصف مانمت. علي : الله يعينك. أقفل الهاتف على دخول هند مُتجه للغاز مُباشره : والله شكلها سمعتنا واحنا نتكلم في اهلها. علي تأفف : عاد تبيها من الله ذي . بأبتسامه صغيره تجاوزت حديثه ، مُستفهمه : اليوم الثلاثاء شكلك بتسحب ع دوامك اليومين الباقيه ؟ . علي وعيناه على تصفيفها الفناجين بالصينية : ايه. نظر لمعصه : وين تركي وفهد ؟ . هند بهدوء : فهد بداومه ، وتركي كـالعادة نايم. علي تحرك خارجاً : الله يعطيني من نومه. توقف على سؤالها : علي تعرف احد بأسم رياض الجابر ؟. بتفكير : مهوب صديق تركي ؟ . توترت واخفت توترها بسكبها القهوه من البريق للبراد : مدري. علي : ليه وش فيه ؟ . بللت شفتيها : سمعت تركي يتكلم عنه واستغربت اول مره اسمع فيه. خرج، ونظرت لأرتجاف اصابعها همست : صديق تركي ، وليش ياخذ رقمي ؟. قطع شرودها دخول نجلاء تحمل طفلها : وانتي للحين بملابس الجامعه؟ . استدارت لها : ترى فيه ضيوف. اقتربت بدهشه : منهم ؟ . هند رفعت كتفيها : مانعرفهم ، جايين مع علي. انزلت طفلها على المنضده وبتوجس : ليكون اعرس اخوك ي بنت. هند ببتسامه : شكله. واكملت وهي تحمل الصينيه : بالذات ان علي يقول اسم البنت بـأرياحيه تامه. خرجت تحمل طفلها ووقفت أمام المراءة ورتبت شعرها ، نظرت لقميصها الروز حكت جبينها .. هل يجب ان ترتدي ثُوب مُناسب؟ . استدارت على خطوات والدتها. نجلاء أشارت للمجلس : عندنا ضيوف ، جايبهم معه علي . في المجلس.. تسكب هند القهوه ببتسامة : تفضلي ي جده. حركت راسها برفض . مدته لمها : فنجان. مها بهدوء : كلفتي ع نفستس ي اختي. وأشارت برفض : مالنا نفس . انزلت هند الفنجان بحرج. ام هزاع مدت حقيبتها : دوري على الجالون وكاد ان رقم نوره فيه. رفعت حاجبها هند من الكلمة ( جالون )؟ . مها اخرجت الهاتف لتفهم مقصد الجده. مها بهمس : وش بتقولين لها يعني؟ . الجده بحده : بقول لها تعطيني ابرار. مها بخوف : تبين تعلمين ابرار؟ . الجده بغضب : بتدقين ولا ؟ . مها بفشلة من صُراخ الجده امام هند : طيب. دخلت ام علي ، وخلفها نجلاء ويمينها الجوهره وروان. ام علي ببتسامه بشوشه : السلام عليكم ، وارحبوا البيت بيتكم. ام هزاع تأملت البنات بهدوء : وعليكم السلام. جلسوا الجميع يميناً بعد المُصافحه والسلام. ام هزاع : هاه دقيتي. مها اعطت الجده الجوال : يدق بس ماردت. نجلاء بهمس لهند : العرب ذولا وشهم ؟ . هند بهمس مُماثل : تعرفين زوجه ماجد العايد ؟ ، ها هم اهلها. رفعت حاجبها بأستغراب. نطقت الجده والطرف الأخر يرد : وشحالتس ي بنتي؟ . نوره وقفت وعيناها على والدتها : بخير ، انتي اخبارك ، واخبار ابرار ؟ . الجده بتوجس : انتي وينتس . نوره بهدوء: عند عمي عايد. الجده قاطعتها : عطيني رقم ماجد. نوره بتوتر ووالدتها تقترب : ماجد له اربع ايام مختفي ، ولا نعرف وينه. ضربت صدرها : ي ويل حالي ، وابرار وينها ؟ . نوره هتفت بعجله : وابرار ماهيب عندكم ؟. ام هزاع بغضب : جاء اخوتس وخذاها منا ، ومن ذاتس اليوم وحنا ندقق عليهم ولا شفنا لهم اثر. نوره بهدوء : انس ولد عمي جاء امس وهو بخير فـأكيد ماجد بخير ، لانه معه. قاطعتها الجده ضاربه صدرها : هذا الحلم الشين اللي شفته. واكملت : وش علي من اخوتس ولا ولد عمتس انا علي من بنتي ، وجاية الرياض ابيها تاخذني عندها ولا لقيتها وين اخفيتوها قد اخفيتوا ابوها والحين امها. نوره بضيق من حركات والدتها المُوبخه لها على المُكالمه ، وكلمات الجده : انتي وينك ؟ . الجده نظرت لملامح الجالسات :عند عرب ينقال لهم الصايل. نوره رفعت حاجبها بـأستغراب : وانتي وش جايبك عندهم ؟. ام هزاع : عندهم ولد شرطي. . قاطعتها نوره : انا بجي اخذك ، اخوي سعود بعد شرطي . ام هزاع بغضب : هذي مصيبتي ماخذا بناتي الا اخوانتس. تنهدت نوره : ي جده الله يصلح قلبك ، خليني اجيك ونتفاهم ، ولا يرضيني اخليك عند ذولا العرب اللي ماتعرفينهم . مدت الجوال على مها بمعنى أغلقيه. الجوهره رفعت حاجبها بأستغراب من غضب هذه العجوز : ماحد يستاهل تعصبين . قاطعتها : ذا كبرتس وتعلميني. حكت جبينها الجوهره بفشلة ، على اهتزاز جسد روان بصمت. وبللت شفتيها : هذي شرهتي. قاطعتها من جديد : هذي منهي بنته يسكتها ، صجتني براسي اللي يوجعني . نجلاء ضغطت على أسنانها بمعنى اسكتي. الجوهره بأحتقار لهذه العجوز تكتفت. ام علي بهدوء : ي خاله عسى خير . ام هزاع : وين الخير وبنتي خذوها الشرطة ولا ادري وش قومهم عليها. ام علي بضيق على حالها : ماتدرين وين الخيره فيه ي خاله. ام هزاع بدت ترفع صوتها بالأستغفار. الجوهره حكت ذراعها : ماقدر لازم اتكلم. روان همست : عشان تفشلين نفسك زيادة. الجوهره : جالسه عندنا ولسانها وش كبره ولا ندري وش سالفتها. ام هزاع مدت ساقيها بتعب وأشارت : انتي ي بنيه تعالي دلكيها لي. الجوهره لفت خلفها : من ؟. ام هزاع : انتي ، والله ان الطريق طويل ، وذبحتني. مها حكت جبينها بفشلة من تصرفات جدتها . الجوهره وقفت تسحب جسدها ، وجلست امامها وببتسامه مُزيفة : ماتشوفين شر ، ماتشوفين شر. وبدت تضغط بقوة مُتمتمه : ماتشوفين شر ، ماتشوفين شر . ام هزاع بصوت مُتعب : وش قومتس طحنتي رجيلاتي . اغمضت عيناها ثم فتحتها : اول مره اقابل وحده كبيره مثلك وش عرفني كيف اضغط.. ام علي بصوت عالٍ : الجوهره . دخلت أسيل بملامح مليئة نوم وتتبعها نجود وريما : السلام عليكم. ام هزاع وعيناها تجول فيهم : ماشاءالله ماشاءالله. ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/44, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |