الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-18-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 15 ساعات (04:21 PM)
آبدآعاتي » 3,303,321
الاعجابات المتلقاة » 7585
الاعجابات المُرسلة » 3785
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /44



.. (البــ الـرأبع والأربعون ـارت )..
.
.
‏لو يكون الحظّ السّعيدُ رفيقا
‏قمتُ من سكر غفلَتي مستفيقا
‏لكنّ الله رام لي تعويقا
‏كنت في لجّة الذنوب غريقا
‏لم تصلني يد ترومُ خلاصي . ‏
" النابلسي"
.
.
.
____
رفعت كفها بتفحص، صرخت اريان من الألم بقوة , وسحبت كفها بـأنين موجوع.
ابرار بقلق من صُراخها : اريـان.
لفت ناهد بأستغراب مصدوم : لم مسكت يدها حسيت بالرصاصة ليكون للحين موجوده ؟ .
ابرار رفعت كتفيها : مدري .
اقتربت لتفتح أريان عيناها المُحمرة الرمادية وملامحها يُزيد شحُبها : ايه احس فيها.
تراجعت براسها للخلف ناطقة بدهشه من الملامح التي أمامها : بسم الله.
انزلت أريان راسها بـصدمة من جُملتها.
ناهد بتبرير وقفت ماسحة تعرق جبينها : راح احاول اكلمهم يجيبون دكتور..
قاطعتها أريان صارخة لأبرار : افتحي الشنطه.
انحنت أبرار للأحقيبة بحركة سريعه.
ناهد وعيناها لاتزال مُعلقه بأريان .. هل منال الجابر عادت ؟. ،.. فالشبه المُخيف هذا يُخيفها .. ؟ .
اخرجت ابرار ملقط صغير ، مدته لأريان.
ألتقطته أريان بتوجع.
جلست بشفقة على حال هذه الفتاة : انا راح اطلعها.
مدت أريان كفها بضعف، أشارت ناهد لأبرار بشفتيها : امسكيها.
ادخلت الملقط وبحثت عن الرصاصة لتسحبها بقوة ، على ارتفاع صُراخ أريان .. ويتبعها بُكاء العالٍ.
ناهد بدت تمسح حول الجرح بالمُعقم : الجرح صغير لكن..
ووقفت بضياع مُشيرة للباب : راح اطلع اكلمهم لازم تخييط ، وتحتاجين دم بـ أسرع وقت.
هزت ابرار راسها ، وسحبت أريان لصدرها وشهقاتها المُتتاليه تُالمها.
طرقت الباب بقوة ، فتحت الخادمة.
خرجت بخطوات سريعه ، صعدت للاعلى.
دخلت على جلوس زياد على طاوله المكتب من غير مُبالاة لما يحصل في الاسفل ، ويُغطي ثغره بظهر أصبعه السبابة بتفكير عميق.
ناهد تقدمت بأندفاع : صاحي ؟
واكملت بعدم تصديق وهي تدور : بنت بنت كيف صاوبتها ، ويقول جابر بالغلط.
نظرت لعيناه : اصغر من تكذبون علية ؟ ، اقول البنات ذولا من ؟! .
واكملت بجنون مرعوب : فيه وحده تشبه منـ . .
غطت عيناها والكلمات تنحبس في بلعومها.
وقف بتأفف قاطعاً صراعها مع ذاتها : خيطتي الجرح ؟ .
نظرت له : كيف اخيطه ؟ ، البنت بتموت وجهها انقلب اصفر.
واقتربت برجاء : زياد البنت تحتاج دم ، ماراح تصبر اكثر من كذا، ولا يُمكن اسوي عمليه الوضع خطير ،
لو خيطتها يمكن اسوي شيء غلط وراح اضرها.
تحرك لهاتفة بطولت بال : هو قد جاء منك فائده ؟ .
واكمل بسُخرية : فايدتك في الحياة بس ظلمتيني.
قاطعته بأشمئزاز : وهذا وقت نتكلم فيه عن ماضيك الأسود ا؟.
قاطعها صارخاً : لاسمع صوتك.
ونطق وصوت الطرف الاخر يصل له : كلم دكتور عماد يجيني الحين ، ونبي دم .
واكمل : ايه ضروري ، قول راح تدخل جراحة .
واغلق على حديثها المُستغرب : وليش جايبيني ، وعندك دكتور ؟ .
حرك راسة بملل وعاد لمكتبه : شفتهم مايبون رجالي يمسكونهم ، وقلنا نجيبك ..
بترت حديثه بـسُخرية : ترى فيه فرق كبير بين رجالك ، والدكتور .
جلس وعيناه تبحث في الأوراق أمامه : خلاص ندري اننا اغلطنا يوم جبناك، يلا روحي لبيتك.
بِعناد بطيئ : لا ماخلص لين يطلعون معي .
حرك راسه بـنفاذ صبر : انتي الحين تبين جابر ، ولا تبين البنتين ؟ .
امألت ثغرها بأستفزاز : كلهم .
أشار للباب : يلا لا تخليني ادخل حُراسي يسحبونك.
واكمل مُركزًا نظره في عيناها : وترى مايهموني بس أنتظر العايد يجون ونفكهم.
بصدمة : خاطف بنات العايد ؟!.
مسك ذقنه بتفكير قصير : لا بس ليتنا خطفناهم ! .
بخوف من تفكير أخاها : زياد لوين تبي توصل ؟ .
نظر لساعته : وانا بجلس اعيد لك ! .
تأففت بأمتعاض، وتحركت خارجة.
زياد وهو يُقلب الأوراق التي بين كفيه : ناهد الباب يسار.
بعدم اهتمام اتجهت ناحية اليمين ونزلت القبو المخفي خلف السلالم الطويلة.
جلست أمام اريان : كلها دقائق ويجي دكتور.
ابرار مسحت جبين اريان المُعرق :شكرًا.
ناهد تنحنحت هامسة : لاتخافون راح أساعد..
بترت جُملتها على دخول الخادمة : سيدتي الطبيب سأيدخُل .
وقفت ناهد على نظرات ابرار المصدومة من جُملتها.
ناهد للخادمة : جيبي عبايتي.
خرجت الخادمه ، بدت أبرار تلف الطرحة على وجه اريان وتُغلق عبائتها .
بتردد وعيناها على ملامح اريان المتوجعه : انتم مين ؟! .
ابرار نظرت لها : كيف نصدق انك بتساعدينا ؟ .
همست ناهد على دخول الخادمة : وربي بساعدكم .
ارتدت العباءه بُسرعه .
دخل الدكتور وخلفه مُمرضة.
أريان همست بتلعثم : كل شي صار اسود.
ابرار لدكتور : انت تحرك بسرعه.
قاطعها الطبيب بنظرات حادة : ماراح اشتغل وهذي قدامي ، طلعوها.
وقفت أبرار بحقد.
.
.
___
ينقر بـ أصابع يدة اليمين على الطاولة ، على دخول راكان : اعتذر تاخرت بس صارت احداث جديدة وكان لازم تواجدي.
تجمدت أصابعة وبخوف : صار شي لأهلي ؟.
راكان سحب الكُرسي للخلف وجلس أمام انس فاتحاً الملف : لا يخص زوجة ماجد.
تراجع بالكُرسي للخلف بصدمة : وش فيها ؟ .
راكان وهو يُخرج الورقة المطلوبة من الملف : أنخطفت.
مسح وجهه بتوتر : وش صار ؟ ، ولقيتوا احد معها ؟ .
راكان ركز نظره بملامح أنس : زوجته الثانيه ، والخطف مادام اقل من خمس دقائق.
زفر أنفاسة بعدم تصديق فَهُو من كان يعتقد أنهما أريـان وأبـرار.
حرك يده اليُمنى كاتماً غضبه : مين اللي خطفوها ؟ عرفتوهم؟ .
فتح غطاء القلم الأحمر وبدا يُخطط تحت سؤال : هذا اللي كنت بسالك اياه ، انس مين الخاطفين ؟! .
بلع ريقه وعدل ظهره : ماشفتهم.
راكان رفع حاجبه بشك : انس أسبوع مختفي ، وماشفتهم ؟.
انس بصدق : لما يدخل رئيسهم يغطون عيوني ، ولما يطلع يفكونها.
راكان بأستغراب : ليه ؟ .
بلل شفتيه : مدري .
راكان بتساؤل : ماقالوا لك وش يبون بالضبط ؟ .
انس بهدوء : ابوي.
راكان بضيق : حتى امك لما حققنا معها قالت عايد يعرف ، وش اللي ابوك يعرفه وانتم ماتعرفونه ؟ .
التزم انس الصمت وداخله يضيق.
لف الورقة ناطقاً : وين ماجد ماجاء معك.
انس فتح علبة الماء التي امامة وهو يُخفي توتره : في بيت احمد خوينا .
راكان نظر له ثم انزل عيناه ببحث عن ورقة اُخرى : زين ، الا كيف هربت من ايديهم ؟ .
انس بعد ان ارتشف الماء دُفعه واحدة نطق ساخراً : حُراسهم اغبياء ، وقدرت اهرب .
راكان بضحك قصيرة : لاتستهين فيهم يارجُل .
انس بأستغراب : واحد وانتحر وشفنا كيف غب..
قاطعه راكان : اختك كان فيه واحد يراقبها من فترة ، وهي ساعدتنا نمسكه وللحين ماتكلم رغم التعذيب اللي تعرض له منا .
رمى عُلبة الماء الفارغه بقوة ، وابعد الكُرسي للخلف حتى سقط من وقوفة الغاضب : واختي وش مطلعها من البيت ؟ .
برزت عروق جبينه صارخاً : كيف طلعت ؟ ، انتم وينكم ؟ .
راكان بهدوء : دامك تخاف على اختك حتى حنا نخاف على اختنا ، ليش اخذت اختي من قدام بيتنا ي انس ؟ .
انس اقترب بحدة : هددوني فيها .
وهز راسه ببطئ : والله هددوني يخطفونها ، كيف ارتاح وهي عندكم ؟.
راكان اضاق عيناه : كان قلت لي وانا راح احُط عليها حراسة.
مسك جبينه بضيق :انا كنت جاي اشوفك ، بس طلعت اريان بوجهي ومالقيتني الا ماخذها معي .
راكان بضيق : تصرفك كان غلط.
بهدوء تحرك للكرسي مُعدلة وجلس عليه : ادري انه غلط .
تكلم راكان بعد وقت : وليش اخترت بيتكم القديم ؟ .
ضغط على شفاته : ماجاء في بالي وقتها الا هو .
راكان تقدم بجسده : هم اللي داهموا بيتكم البارح ؟ .
انس هز راسه : الأغلب هم .
واكمل بسُرعه : بس ماجد طلع من بالبيت قبل المُداهمه .
نظر له بأستغراب : والأسير اللي قلت عنه ؟ .
انس حك انفه وهو يضيع في الكذب : لكذا قلت الاغلب هم لانه قدر ينحاش ، ويمكن هو اللي بلغهم.
راكان ولُغه جسد انس لأتُعجبه : والدم اللي كان مالي البيت ! .
رفع كتفيه : والله مدري وش سببه.
راكان بهدوء : ع العصر بتطلع نتائج الدم ووقتها نعرف من.
انس بتوجس قلق : وكيف تعرفون ؟ .
راكان نظر له : من المُختبر ، راح يطلع لنا منهو دمه .
انس التزم الصمت بشرود .
قطع سرحانه سؤال راكان : من كان الأسير.
انس حضن أصابعة بكذب : حارس عندهم .
قاطعه راكان بدهاء : وليش الحارس ذا بالذات اخذته ؟ .
حك قفا عنقة : يمكن لانه يعرف كُل شي عنهم .
وقف راكان جامعاً الأوراق داخل الملف : انس ماقدرت اتجاوز ولا نقطه من كلامك مع الأسف .
أنس رفع حاجبه : وش قصدك !.
اقترب راكان مُنحنياً له : قصدي واضح .
واكمل بأسى : حتى خطفك لراجح خلانا نفقده نهائي .
نظر له انس بحده : لو مخطفته كان بيخطفونه قبلي.
راكان بعدم تصديق من تفكيره : والحرس اللي على البيت كيف بيتجاوزونهم ؟ .
انس امال ثغره ببتسامة ساخرة : زي ماتجاوزتهم.
راكان بضيق : بالنهاية خطفوة ، انس والله انت تصير ضدنا بـ أفعالك ، ساعدنا ساعدنا.
بعد صمت دام ثواني سحب ورقة من الأوراق المُتناثره على الطاولة ، قلبها ع البياض وكتب بخط عريض ع الورقة ( زياد الراشد ، منال الجابر ).
دفعها بخفه لراكان وبهمس : ابي معلومات كاملة عنهم.
وهمس ضاغطاً ع اسنانة : وأتمنى ماتسال عن شي حتى اشوف معلوماتهم.
رفع راكان الورقة بـأستغراب من الأسماء المدونة ، انزل نظره لأنس : كلها وقت وتجيك المعلومات.
وخرج بخطوات ثقيلة ، على فتحه الباب نطق انس : ابي سعود .
راكان استدار له : على العصر بيكون هنا.
وأشار قبل ان يُغلق الباب خلفه : اليوم بتكون ضيف خفيف علينا.
تنهد تنهيدة طويلة على دخول شُرطي : بننقلك للحبس الأنفرادي.
وقف انس مُبعداً الكرسي الخشبي للخلف بـجمود رخيم .
.
.
__
تأففت اثير خارجة من القاعة الدراسية : وش ذي الدكتوره اللي مافوتت ولا دقيقه من محاضرتها.
نظرت اسير لمعصمها : الساعه ثنتين.
مسكت اثير قلبها : وانتِ تزيدين علي.
اسير وكزت تؤامتها ببتسامة : نطلع نفلها ؟ .
اثير بخبث : ونقول المحاضره طولت ؟ .
اسير أضاقت عيناها : ونكذب ؟ .
اثير تحركت بضيق : وليش تحمسيني ؟ .
اسير لحقتها : طيب نستاذن من امي ، بنقول بنطلع نتغداء.
قاطعتها : ماشاءالله وامي بتوافق ، بتقول والبيت مافيه غداء.
اسير تنهدت : خلاص بكيفك.
رفعت حاجبيها بحماس : اي كذا خليك.
اقتربوا على جلوس لُجين لوحدها.
نطقت لُجين عندما وقفوا فوقها : ماراح ارجع البيت.
اثير ببتسامة واسعه : هذا اللي اتفقنا عليه.
اسير جلست مُعدله خُصلات شعرها : عندكم تخاطر عجيب.
اثير جلست جوارها : عاد اشك ان لُجين تؤامتي مب انتي.
لُجين بسُخرية : ع ذا الشبه انا تؤامتك ؟ .
اسير بضحكة : اشك بعقل اثير مرات .
اثير أضاقت عيناها : اهم شي ضحكتكم.
لُجين رتبت كُتبها فوق بعض : بس انا اتكلم صدق ماراح ارجع للبيت لا اليوم ولا بكرة ولا بعده .
اثير وحادقتها تتبع يدين لُجين في ترتيب الكُتب : بياخذك ناصر ؟ .
بحده : ياليل وش جاب طاري ناصر.
اثير اعتدلت بجلستها : كلامك ي عزيزتي يقول.
اسير بهدوء بعد ان فهمتها : وش صاير بالبيت ؟ .
نظرت لأسير وبضيق : تكفين مو وقت اتكلم بالموضوع وهنا.
اثير بحنق : ليكون عبدالرحمن ؟ .
مسحت ثغرها ووقفت : جوعانه اكل شي ثم اتكلم.
وقفت اثير : افضل مطعم بالرياض والحساب على اسير.
اسير بضيق لحقتهم : وانا وش دخلني ادفع ؟.
اثير عادت لتجاورها هامسة : لانك حبيتي الشخص الغلط.
اسير بخفوت : هو انا اللي احبه ولا انتي ؟ .
اثير رفعت كتفيها : انتي تؤامتي ولازم نتفق ع اللي بتحبين .
مروا من امام هند التي تستعد خارجة .
صعدت هند الحافلة وجلست بهدوء ضائق وتفكيرها في المدعو بـأسم رياض الجابر.
بعد وقت طويل من تجول الحافلة بـأحياء الرياض ، نزلت واخيرًا لمنزلهم.
استغربت سيارة علي تقف وينزل بملامح لأ تُبشر بالخير.
أقتربت ضامه ملازمها لصدرها.
تصلب جسدها عندما نزلت أمراة كبيره في العُمر.
علي وعيناه ترتكز في هند ، اقترب لها : هند قولي للاهل معي ضيوف.
وقفت على اطراف أصابعها ونظرت من خلف كتف علي للفتاة التي تُمسك المراة الكبيرة وبتساؤل : هذولا من ؟ .
علي همس : بقولك بس الحين سوي طريق .
هزت رأسها وتحركت داخلة المنزل ، انزلت ملازمها على الطاولة وخلعت حذائها وبدت تتحرك مُلتقطه مافي الصالون من بعثره ، وتُرتبه بشكل سريع.
سمعت صوت علي هاتفاً : تفضلوا منا المجلس.
نزعت عبائتها وعدلت شعرها وزفرت انفاسها خارجه لهم .
مها بضيق على جدتها : تبين موية ؟ .
الجدة بجزع : حسبي الله والنعم الوكيل هو وش مسوي يوم ياخذونها.
وبدت تضرب صدّرها .
دخلت هند ببتسامه بشوشه وتنحنحت : السلام عليكم .
مها بخفوت : وعليكم السلام .
انحنت هند على راس الجدة المشغولة بالشتائم الخافته .
مها رفعت عيناها على وقوف فتاه ببشرة حنطية أمامها ، تربط شعرها للاعلى وترتدي جاكيت جنز ازرق على تنوره سوداء يصل طولها لنصف الساق .
مها ببتسامة صغيره بعد المُصافحه والسلام : ممكن موية ، عشان اعطي جدتي حبوبها.
هزت راسها وخرجت بلُطف .
جلست مها امام جدتها وبأعتراض : ليكون بنجلس عندهم ؟.
الجدة رفعت برقعها الطويل ليظهر وجهها المُجعد : دقي دقي على ابرار.
مها بللت شفتيها وبهمس : بس ماعرف رقم ابرار.
الجدة بغضب : على اخت رجلها.
مها تنهدت هامسة : ولا اعرف رقم اخت رجلها.
الجده بحدة : والرقم الي معتس ؟ .
بتردد : ماكلمت ابرار ولا كان معي رقم ، بس عشان عمتي ماتشيل هما.
الجدة بغضب : ها شوفي حال عمتس.
دخلت المطبخ على وقوف علي فيه : مين ذولا ؟ .
علي والهاتف على أذنة : ليه ماقلتوا لي عن أريان ؟ .
اخرجت صينية بيضاء ووضعت عليها علب ماء : ماحبينا نخوفك ، وانت بعيد.
حرك راسه : اعذاركم ماتتغير.
تحركت للغاز : ماجاوبت ع سؤالي.
انزل هاتفه : راكان مايرد.
هند تركت مابين يدها : وانت ليش ماترد علي ؟ .
اتكى ع المنضده خلفه وحرك راسه : خذوا بنتها من بيتها .
رفع كتفيه : والله مدري وش السالفه بالضبط .
اقتربت بخوف : كيف ماتدري وش السالفه بالضبط ، طيب هم من ؟.
حرك يديه : تعرفين ولد عم انس ؟
هند : صديق راكان ؟ .
حرك راسه برفض : لا الثاني .
بطرف عين : اللي كان زواجة مع اريان بنفس الليلة ؟ .
علي : ايه .
واكمل : هذولا اهلها ، الحرمة الكبيره هي جدة زوجته الاولى ام امها ، ومها بنت خالها.
تجاوزت هند موضوع الأسم بأستفهام : وليش جايين عندنا وين عيالهم ؟ .
علي اعتدل بجلسته : مالهم عيال ، فيه واحد اللي جاء معي مره ، صار بينه وبين الجده شد وحلفت ماتركب معه ، وابو مها ماكان موجود.
هند بتساؤل : وليش اخذو بنتها بس ؟ .
علي بضيق : شفتي ابو زوجة ماجد الاولى.
هند بتفكير : وماجد ذا كم متزوج ؟.
علي تحركت يحمل له كأس : وانا ادري كم متزوج ؟ .
هند وعيناها تلحق علي : ايوه كمل.
علي سكب له ماء هاتفاً بعدم تصديق : ها ابو زوجة ماجد الاولى ، هو زوجها.
قاطعته : اها يعني الحرمه اللي اخذتها الشرطه هي ام زوجه ماجد !.
وقعت عينان علي بـ مها التي دخلت بهدوء : جدتي لازم تاكل حبوبها ..
ارتبكت هند : اسفه تاخرت عليكم .
وتحركت تحمل الصينيه.
مها : عنتس.
هند ببتسامة صغيره : لا وين انتي الضيفه.
وخرجوا مُبتعدين .
بتوتر ترك كأس الماء قبل أن يرتشف منه : ليكون سمعتنا ذي
اتجه نظره لهاتفه الذي ارتفع رنينه ، سحبه مُجيباً : راكان وينك ؟.
راكان بهدوء : في المركز.
علي بحده : وش صاير مع اريان.. .
قاطعه : انس هذا هو موجود معي ، واريان ماعليها بخير.
بعدم تصديق : والله ؟ .
راكان وعيناه تتصفح الأوراق امامه : والله .
تنهد براحة : جاء سعود لي بالقرية ، عشان منيف . .
قاطعه راكان مسحاً جبينه بتعب : تصدق اني نسيت انك بنفس القرية معهم.
وبـأستفهام : لقى شي سعود ؟ .
علي بأستغراب : انا جيت الرياض ، وسعود اخذ ام زوجة ماجد من ساعات يعني مفروض هي عندكم قبلي .
انتصب بجلسته : ليش وش لقى ؟ .
علي بهمس : مدري بالضبط ، لكن شي كبير.
راكان بتساؤل : يعني وش بيكون ؟ .
علي بهدوء : هذا اللي كنت بسالك اياه ، جت معي ام زوجة منيف لاني قلت لها انك بتوضح لها كل شي.
راكان وقف : خلاص بحاول اشوف سعود ، وبجيكم .
ومسح على عيناه : تصدق لي يوم ونصف مانمت.
علي : الله يعينك.
أقفل الهاتف على دخول هند مُتجه للغاز مُباشره : والله شكلها سمعتنا واحنا نتكلم في اهلها.
علي تأفف : عاد تبيها من الله ذي .
بأبتسامه صغيره تجاوزت حديثه ، مُستفهمه : اليوم الثلاثاء شكلك بتسحب ع دوامك اليومين الباقيه ؟ .
علي وعيناه على تصفيفها الفناجين بالصينية : ايه.
نظر لمعصه : وين تركي وفهد ؟ .
هند بهدوء : فهد بداومه ، وتركي كـالعادة نايم.
علي تحرك خارجاً : الله يعطيني من نومه.
توقف على سؤالها : علي تعرف احد بأسم رياض الجابر ؟. بتفكير : مهوب صديق تركي ؟ .
توترت واخفت توترها بسكبها القهوه من البريق للبراد : مدري.
علي : ليه وش فيه ؟ .
بللت شفتيها : سمعت تركي يتكلم عنه واستغربت اول مره اسمع فيه.
خرج، ونظرت لأرتجاف اصابعها همست : صديق تركي ، وليش ياخذ رقمي ؟.
قطع شرودها دخول نجلاء تحمل طفلها : وانتي للحين بملابس الجامعه؟ .
استدارت لها : ترى فيه ضيوف.
اقتربت بدهشه : منهم ؟ .
هند رفعت كتفيها : مانعرفهم ، جايين مع علي.
انزلت طفلها على المنضده وبتوجس : ليكون اعرس اخوك ي بنت.
هند ببتسامه : شكله.
واكملت وهي تحمل الصينيه : بالذات ان علي يقول اسم البنت بـأرياحيه تامه.
خرجت تحمل طفلها ووقفت أمام المراءة ورتبت شعرها ، نظرت لقميصها الروز حكت جبينها .. هل يجب ان ترتدي ثُوب مُناسب؟ .
استدارت على خطوات والدتها.
نجلاء أشارت للمجلس : عندنا ضيوف ، جايبهم معه علي .
في المجلس..
تسكب هند القهوه ببتسامة : تفضلي ي جده.
حركت راسها برفض .
مدته لمها : فنجان.
مها بهدوء : كلفتي ع نفستس ي اختي.
وأشارت برفض : مالنا نفس .
انزلت هند الفنجان بحرج.
ام هزاع مدت حقيبتها : دوري على الجالون وكاد ان رقم نوره فيه.
رفعت حاجبها هند من الكلمة ( جالون )؟ .
مها اخرجت الهاتف لتفهم مقصد الجده.
مها بهمس : وش بتقولين لها يعني؟ .
الجده بحده : بقول لها تعطيني ابرار.
مها بخوف : تبين تعلمين ابرار؟ .
الجده بغضب : بتدقين ولا ؟ .
مها بفشلة من صُراخ الجده امام هند : طيب.
دخلت ام علي ، وخلفها نجلاء ويمينها الجوهره وروان.
ام علي ببتسامه بشوشه : السلام عليكم ، وارحبوا البيت بيتكم.
ام هزاع تأملت البنات بهدوء : وعليكم السلام.
جلسوا الجميع يميناً بعد المُصافحه والسلام.
ام هزاع : هاه دقيتي.
مها اعطت الجده الجوال : يدق بس ماردت.
نجلاء بهمس لهند : العرب ذولا وشهم ؟ .
هند بهمس مُماثل : تعرفين زوجه ماجد العايد ؟ ، ها هم اهلها.
رفعت حاجبها بأستغراب.
نطقت الجده والطرف الأخر يرد : وشحالتس ي بنتي؟ .
نوره وقفت وعيناها على والدتها : بخير ، انتي اخبارك ، واخبار ابرار ؟ .
الجده بتوجس : انتي وينتس .
نوره بهدوء: عند عمي عايد.
الجده قاطعتها : عطيني رقم ماجد.
نوره بتوتر ووالدتها تقترب : ماجد له اربع ايام مختفي ، ولا نعرف وينه.
ضربت صدرها : ي ويل حالي ، وابرار وينها ؟ .
نوره هتفت بعجله : وابرار ماهيب عندكم ؟.
ام هزاع بغضب : جاء اخوتس وخذاها منا ، ومن ذاتس اليوم وحنا ندقق عليهم ولا شفنا لهم اثر.
نوره بهدوء : انس ولد عمي جاء امس وهو بخير فـأكيد ماجد بخير ، لانه معه.
قاطعتها الجده ضاربه صدرها : هذا الحلم الشين اللي شفته.
واكملت : وش علي من اخوتس ولا ولد عمتس انا علي من بنتي ، وجاية الرياض ابيها تاخذني عندها
ولا لقيتها وين اخفيتوها قد اخفيتوا ابوها والحين امها.
نوره بضيق من حركات والدتها المُوبخه لها على المُكالمه ، وكلمات الجده : انتي وينك ؟ .
الجده نظرت لملامح الجالسات :عند عرب ينقال لهم الصايل.
نوره رفعت حاجبها بـأستغراب : وانتي وش جايبك عندهم ؟.
ام هزاع : عندهم ولد شرطي. .
قاطعتها نوره : انا بجي اخذك ، اخوي سعود بعد شرطي .
ام هزاع بغضب : هذي مصيبتي ماخذا بناتي الا اخوانتس.
تنهدت نوره : ي جده الله يصلح قلبك ، خليني اجيك ونتفاهم ، ولا يرضيني اخليك عند ذولا العرب اللي ماتعرفينهم .
مدت الجوال على مها بمعنى أغلقيه.
الجوهره رفعت حاجبها بأستغراب من غضب هذه العجوز : ماحد يستاهل تعصبين .
قاطعتها : ذا كبرتس وتعلميني.
حكت جبينها الجوهره بفشلة ، على اهتزاز جسد روان بصمت.
وبللت شفتيها : هذي شرهتي.
قاطعتها من جديد : هذي منهي بنته يسكتها ، صجتني براسي اللي يوجعني .
نجلاء ضغطت على أسنانها بمعنى اسكتي.
الجوهره بأحتقار لهذه العجوز تكتفت.
ام علي بهدوء : ي خاله عسى خير .
ام هزاع : وين الخير وبنتي خذوها الشرطة ولا ادري وش قومهم عليها.
ام علي بضيق على حالها : ماتدرين وين الخيره فيه ي خاله.
ام هزاع بدت ترفع صوتها بالأستغفار.
الجوهره حكت ذراعها : ماقدر لازم اتكلم.
روان همست : عشان تفشلين نفسك زيادة.
الجوهره : جالسه عندنا ولسانها وش كبره ولا ندري وش سالفتها.
ام هزاع مدت ساقيها بتعب وأشارت : انتي ي بنيه تعالي دلكيها لي.
الجوهره لفت خلفها : من ؟.
ام هزاع : انتي ، والله ان الطريق طويل ، وذبحتني.
مها حكت جبينها بفشلة من تصرفات جدتها .
الجوهره وقفت تسحب جسدها ، وجلست امامها وببتسامه مُزيفة : ماتشوفين شر ، ماتشوفين شر.
وبدت تضغط بقوة مُتمتمه : ماتشوفين شر ، ماتشوفين شر .
ام هزاع بصوت مُتعب : وش قومتس طحنتي رجيلاتي .
اغمضت عيناها ثم فتحتها : اول مره اقابل وحده كبيره مثلك وش عرفني كيف اضغط..
ام علي بصوت عالٍ : الجوهره .
دخلت أسيل بملامح مليئة نوم وتتبعها نجود وريما : السلام عليكم.
ام هزاع وعيناها تجول فيهم : ماشاءالله ماشاءالله.



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/44, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية