الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-29-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 13 ساعات (03:59 PM)
آبدآعاتي » 3,303,287
الاعجابات المتلقاة » 7584
الاعجابات المُرسلة » 3781
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 41



..( البارت الواحد والـأربعون ) ..
.
.
.
‏رضيتُ منَ الدنيا بما لا أودُّهُ
‏وأيّ امرىء يقوى على الدّهر زندُهُ ؟
‏أحاول وصلاً والصدود خصيمه
‏وأبغي وفاء والطبيعة ضدّه .

‏" محمود البارودي "
.
.
.

نزلت وبحثت في الاكياس اخذت ضالتها وهي قارورة الماء وحدقت بجوع في الكيس الاخر .
اقتربت منه وفتحتة بللت شفتيها هامسة : والله ميتة جوع في وقتك .
رفعت الكيس لتتجمد بخوف من صوت الانفاس خلفها .
اغمضت عيناها بقوة وقلبها يخفق رُعباً .
اتاها صوتة المبحوح : وش منزلك ؟ .
زفرت انفاسها واستدارت له بغضب هامس : بغيت تطير قلبي .
قاطعها ساحباً الكيس من كفها : بسم الله ع قلبك .
تجاوزت سُخريته بغضب ولازال الخوف مُسيطراً عليها : وانت كل ماشفت شي معي بتاخذه ؟ .
بعدم اهتمام : ماقلتي وش منزلك ؟ .
تنهدت بهدوء : كنت جوعانة .
تركها صاعداً ، لحقته وبتردد : الا بسال وين دورة المياة ؟ .
امال ثغرة ببتسامة صغيرة ، واستدار لها : وليش ماختصرتي الموضوع ؟ .
حركت راسها بضجر : انس .
اكمل صعودة : فيه فوق .
اشار لها على الزاوية البعيدة : ذيك .
مسكت عُنقها : اروح لحالي ؟ .
نظر لجهة الحمام ثم لها وبهدوء تحرك ناحيته ناطقاً بشماتة : لاتقولين ادخل بعد معك لانك خايفة ؟ .
حبست علقم الكلمات داخلها وتبعتة ، فتح الباب لتجول بالاضاءة في المكان .
بتساؤل جدي : غريبة المكان نظيف .
انتصب بوقفتة يسار الباب مُشير بعيناه : استعجلي .
تاففت بخفوت داخلة .. لان تخرج منه ولا بكلمة .
اغلقت الباب واضطربت انفاسها خوفاً ، رفعت الاضاءة لشُباك الصغير في الاعلى والتخيُلات بدت تحوم حول راسها ، تحاملت على نفسَها مُتذكرة انهُ يقف خلف الباب .
نظر لها انس بعد ان خرجت : خلصتي ؟ .
هزت راسها بتوتر : اية .
دخل الغرفة وجلس في الارض فاتحاً كيس الطعام .
جلست امامة وبتساؤل : ليش صحيت وانت كنت نايم ؟ .
ونظرة لما بين يديه : من قال نمت ؟ .
تإملت اكلة الهادي الراقي .
رفع راسه لها بعد ثواني قصيرة : ماحب احد يناظرني وانا اكل .
توترت ورفعت الساندويشة لثغرها وقضمت قطعة صغيرة من بين اسنانها هاربة من عيناه الحادة .
بملامح مُستغربة من سؤالة : سنة كم بالجامعة ؟ .
مسحت ثغرها بظهر يدها وبصوت هادي : ماتوقع يهمك .
بملامح باردة : سنة كم قلت ! .
اشتبكت عيناهم لتهمس بحدة : اذا سالتك ماتجاوب وتبيني اجاوب ليش ؟ .
ابقى عيناه في عيناها حتى كسر نظرها وهي تُبعدها مُتمتة بشيءً لم يصل لاذنه .
انزل راسه لما بين كفية وب استفزاز : مره ثانية خليك قوية ولاتشيلين عيونكِ .
تركت الاكل بغضب واقفة .
رفع راسة لها وببطء : شبعتي ؟ .
تحركت لسرير ، و اندست في الفراش بصمت غاضب .
بنبرة مبحوحة مُتعبة بعيدة : كلها وقت .
تحركت بعد وقت بضيق ، وفتحت عيناها لتقع في السقف اغمضتها ب ارهاق ناعس ، اعادت فتحها ب استغراب متى نامت ! ، شدها برودة مابين كفها الايمن وثقلة ، قبضت علية اناملها مُتحسسة مايكون ، لفت راسها لتقف بشهقة مرعوبة وهي تعود للخلف صارخه : يمـة .
حركت نظرها بسُرعة في الغرفة ، وعادت تُحدق في السلاح ، مسكت قلبها مُخففة خفقانة وبرجفة : هذا وش جابة بيدي .
حدقت في كفها ومسحتها بطرف بنطالها الجنز ، رفعت راسها بسُرعة لنافذة واشعة الشمس قد تسللت من خلف تلك الستائر لينبثق نورها في المكان ، تشنجت ملامحها وعقلها بدا يفهم حل هذا اللغز .. الشمس ، الصباح ، سلاح ؟ .
نزلت بخطوات سريعة للاسفل صارخة : انس .
تصلبت قدميها على خروج ابرار ناطقة بخوف : ماجد مو هنا بعد .
جمعت شعرها الاسود ولفته بتوتر : من متى صاحية ؟ .
ابرار تقدمت : من نصف ساعة يمكن .
اريان بتفكير سريع مسحت عينها اليُمنى : معك جوال ؟ .
بضيق : لا مامعي .
اريان بهدوء : بطلع اصلي الفجر ماصليت ، وراح .
قاطعتها ابرار وهي تفك عقدة نقابها وتسحب الطرحة ليتحرر شعرها الطويل البنُي : بروح معك لاتخليني .
ابتسمت اريان بعد ان جاورتها بالسير .
بتساؤل هادي : بيت مين ذا ؟ .
اريان وهي تُرتب السرير بشكل سريع : اهل انس ، وهذي غرفته وهو صغير .
جلست على السرير وعيناها تتبع حركة اريان بالغرفة .
بعد وقت جلست اريان جوارها مُتنهده بعدم تصديق لما يحدث .
ابرار بهمس : مدري الحظ منا ولا من عيال هذي العائلة .
لفت عليها براسها ، وببتسامة مُتاملة سُمرتها الخفيفه : اكيد عيال العائلة .
انحنت ابرار : والله مو قادرة اتحمل كل شي عكسي .
قبضت على كفها واستفهام اريان يصل لها : ماقلتي لي كيف تزوجتي ماجد ؟ .
حدقت ابرار في ملامحها البيضاء لتقف على بؤبؤ عينيها الرمادية : زي ماتزوجتي انس .
بللت شفتيها وبهمس : يعني افهم ماتبين تقولين لي ؟ .
فردت كفها على فخذها وبنبرة هادية : لا مو قصة مابي اقول ، بس فعلاً زي ماتزوجتي انس .
اريان ونظرها اماماً : بس انا مدري كيف تزوجت انس .
ابتسمت ابرار ووقفت : الا اقول حنا بنجلس ننتظرهم خلينا نطلع ناكل شي .
اريان تحركت جهة السلاح ورفعته : لا صعبة نطلع .
عادت خطوه للخلف وبنبرة مصدومة : ايش هذا اللي معك .
مدته لها : سلاح تبين تمسكينه ؟ .
حركت راسها برفض : لا مُستحيل .
انزلته على السرير واخرجت العدسات البُنية وارتدتها بعجله : اتوقع اني مسكته بحياتي اكثر من مسك المجرم له .
ضحكت ابرار .
ابتسمت اريان من ضحكها الرقيق : الله يديم الضحكة ي حلوه .
ابرار لفت الطرحة على شعرها : والله الحلوة انتي .
لفت عليها اريان ببتسامة .
اتسعت عينان ابرار : ليش لابسة عدسات ؟ .
لوت شفتيها : حكم القوي ع الضعيف .
غمزت : وتعترفين انك ضعيفه قدامة ؟ .
اريان ببتسامة قصيرة : لا ابد .
وكزت كتفها وبخبث : ودي اصدقك .
لفت طرحتها وبصوت عالٍ : ابرار .
رفعت ابرار يديها للاعلى وتبعتها : اسفة .
اريان سارت قائلة : لاتشوفيني بعين طبعك .
تقدمت ووقفت امامها وفتحت عينيها بقوة : وش قصدك ؟ .
اقتربت اريان هامسة بخبث : انك تصيرين ضعيفة قدام ماجد .
عضت طرف شفاتها : لا مو ضعيفه بس ظروفي معه غصب عني .
استدارت لها اريان وبهدوء : انتظرك تقولينها لي .
ابرار بهدوء مُماثل : وانا انتظرك .
استقرت اقدامهما على الارضية الرُخامية لتُشير ابرار : مو ذاك المطبخ .
تحركت ناحية اريان : ماتوقع فيه شيء ينوكل .
ابرار : يمكن جابوا شي قبل يروحون .
بشبة ابتسامة ساخرة انزلت السلاح على المنضده : تقولين جابوا ! .
ابرار نظرت لسلاح : وهذا تعرفين تستخدمينه ؟ .
اريان رفعته وببتسامة : ايه اوريك ..
بترت جُملتها على الصوت الرجولي العالٍ القريب منهم : فكوني لمتى بجلس هنا .
.
.
__
وتين قفزت جالسة على صوت الطرق المتواصل وصوت من خلفة : احمد للحين نايم ؟ .
نظرت جهة احمد الخالية ووقفت : وين راح .
الطرق زاد ، اتجهت ناحية الحمام بخوف ، لتعود للخلف بصدمة من خروج احمد لها يُجفف شعره .
اشارت بيد مُرتجفة : وتين عند الباب .
نظر لها : وليش مافتحتي لها ! .
بتوتر هادي : وتبيني اجلطها وهي تشوفني هنا .
ابتسم مُبعداً خصلتها القصيرة خلف اذنها وهمس مُتخطيها : الحين انزل اقول لها عنك عشان ماتنجلط .
تعلقت في ذراعه العاري وبرجاء : لا تقول .
نظر لها بصدمة : وليش ؟
بملامح صفراء : بس .
احمد نظر لها : بس ؟ .
انزلت عينها باحثه عن عذر مُقنع .
وصل صوته وهو يرتدي قميصة الداخلي : وانتي راضية تبقين كذا ماحد يدري انك متزوجة .
بنبرة مخنوقة : وانت كيف رضيت نتزوج من اول كذا .
نظر لها : ماكنت راضي .
تركتة ودخلت الحمام مُغلقة الباب بهدوء .
تنفس بضيق جالساً على سرير .
رفع راسة على طرق الباب من جديد وصوت عبير : احمد موجود ؟ .
احمد رفع صوتة : اية ادخلي .
دخلت عبير وعينها تلتقط العباءة المُعلقة بالشماعه خلفه ، تسمرت بمكانها .
نظر احمد لما تنظر وبهدوء : وش كنتي تبين ؟ .
بتلعثم ضمت يديها مُحاولة تجاوز مارأت : بروح معك لدوام .
بترت حديثها على فتح باب الحمام لتخرج من خلفة وتين تمسح وجهها المُبلل .
عادت كم خطوة للخلف : وتين ؟ .
وتين تلون وجهها وبنبرة مخنوقة : احمد فهمها .
عبير بعينان مفتوحة : وش يفهمني ؟ .
احمد بعدم اهتمام وقف وسحب شماغة : اذا تبيني اوصلك معي لدوام خلصي لاتتاخرين .
وصل صوت وتين المُرتجف : عبير مو زي مو انتي فاهمه .
اغمضت عينيها واستنشقت هواء عميق هامسة : وش افهم ؟ .
وتين بكلمات سريعة : انا متزوجة احمد من ٣ سنوات .
اشرعت عينيها بسُرعة وبعدم تصديق : وتـين .
قاطعتها وعينيها تمتلىء بالدموع : والله حتى انا ماكنت ادري .
خرجت بخطوات سريعة للاسفل تاركتها خلفها .. ٣ سنوات وانا لا اعلم ؟ .
رفع احمد راسة على صوتها العالٍ : احمد وتين اللي تقولة صدق ؟ .
ام احمد انزلت كوبها وب استفهام : وين شفتي وتين ؟ .
اشارت للاعلى : بغرفة احمد وتقول شي مايدخل العقل حتى المجنون مايصدقة .
قاطعها واقفاً وبحدة : وليش ي عبير المجنون مايصدقة ، ليكون جاء في بالك انها داخله غرفتي لشي ثاني .
قاطعتة حاكة جبينها بتوتر خجل من جُملتة الحقيقة لما توقعته : لا مو اللي فهمت .
قاطعتهم ام احمد بغضب : احمد فهم اختك كل شي بدل رفع الصوت .
ابعد الكرسي بقوة وخرج صارخاً : مو ناقص الا افهم الناس حياتي ، و ترى يكفي ان كل شي غصباً عني .
عادت وتين خطوه للخلف وجملته الاخيره تعلّق في راسها ( ترى يكفي ان كل شي غصباً عني ) ! .
عبير وعينيها لاتزال مُعلقه بالباب الذي خرج منه : انا صرت ناس ؟ .
استدارت على صوت صعود وتين .
عضت شفتها السُفليه وجلست بقوة .
حركت راسها بضيق على صوت والدتها : هذا بدل ماتفرحين ب اخوك ؟ .
رفعت راسها : نلعب ع بعض يمة ؟ ، ٣ سنوات مخبين علي وتقولين افرح .
وبتلعثم مُتردد : لاتقولين لُجين تدري ؟ .
ام احمد بهدوء : لا ، وحتى بنات خالتك عايشه مايدرون .
بهمس : وليش خبيتوا علينا كل ذي السنين ؟ .
ابتعدت : لما يجي الوقت بيقول لكم اخوك .
ب اسى وقفت : اذا ب انتظر لين يجي الوقت ذا فماراح يجي .
ام احمد بحدة : عبير ليكون ناسية انه اخوك وبالاخير هذا قرارة .
اخذت عبائتها وبتبرير ضائق : انا متضايقة لان وتين صديقتي ودايم اتمناها لاحمد .
قاطعتها والدتها : لاتتاخرين ع دوامك ، والحقي احمد عشان يوصلك ، لما ترجعين نتفاهم .
خرجت ببطء ونظرت جهة كراج السيارات : هذا وهو يعرف مالي غيره يوصلني .
رفعت هاتفها وصوت عبدالرحمن يصل لها : تعال وصلني لدوام .
عبدالرحمن بهمس : وين احمد ؟ .
بللت شفتيها : انت تدري انه متزوج .
قاطعها : والله توقعت اللي بيعلمني بالموضوع لُجين مو انتي .
بغضب : وش قصدك ؟ .
ابتسم : انتي فاهمه قصدي .
وبهمس اكمل : عبير انا مشغول الان ، كلمي احمد ولا اخذي اجازة .
تنهدت بضيق : شكراً يالمشغول دائماً .
بـ اعتذار حقيقي : والله مشغول ، وانتي عارفة قصة الاجنبية المخطوفة اللي مسكت حالتها .
قاطعته : عبدالرحمن صدقتك .
وكتبت رسالة سريع ب انامل مُرتعشة : احمد بتوصلني ؟ ، ولا ماروح لدوام ؟ .
وصل لها ردة السريع : تجهزي بيجيك فهد .
فتحت ثغرها بعدم تصديق : فهد ؟ .
تاففت : وذا بيجلس يوصلني كل شوي ؟ .
.
.
___
يقف جوار راكان ويدية في جيوب بنطالة العسكري : خلاص بروح معه انا .
لف هامساً : ليش تروح ؟ بيروح واحد من الشباب .
سعود بهدوء : عبدالرحمن اخو احمد صعب ارسل واحد معه وانا اعرفه .
نظر له بتفهم : اوك ، انا راح اسبقك لبيت عمك عشان نجهز اوراق التحقيق .
سعود بجمود : التحقيق علي زي ماتفقنا ؟ .
هز راسة راكان ببتسامة : اية اكيد بس لا تتاخر .
تقدم عبدالرحمن ب اعتذار : عندي علمية ضروري ، اذا انتظرت علي اقل شي ساعه .
قاطعه سعود : مانعطلك وين بيت الدكتور مساعد وانا راح استلم الملف منه .
في الجهه الاُخر وبعيداً عن الانظار ضرب بقبضتة الجدار : كل ذي حراسة عنده .
الحارس بخوف من غضبة : اذا تبيني ادخل .
قاطعه بسُخرية : وانت مستعجل ع موتك ؟ .
وتحرك شاتماً الجميع .
تبعه حارسة : انس ماله اثر ، وعرفنا انه كلم ولد عمه .
توقف زياد ( حمد) وبتساؤل بطيء : المُحقق ؟ .
الحارس : لا ، الدكتور .
لف عليه : جيبو لي الدكتور .
الحارس بتردد والخوف يظهر في نبرتة : بس الدكتور اختفى .
قاطعه بعدم فهم : كيف اختفى ؟ .
بملامح شاحبة : مدري .
اقترب وبحدة خافته : لو انا مب بالمستشفى كان عرفت اخليك تنطق .
برجفة : سيارتة وجواله لقوها في شرق الرياض .
قاطعه وهو يضغط على اسنانه بهمس : كل بيوت شرق الرياض تدخلون فيها وتدورون ، حتى تحت الارض دوروه و طلعوه .
هز راسه ب انصياع لاوامره .
عدل الوشاح على ثغره مُغطياً ملامحه وخرج بخطوات ثقيلة بطيئة هامساً : راجع لك ي عايد ماحد يحميك مني .
في الممر القريب خلفه يقف من اثر قبضت ماجد على عضده الايمن : ماجد فكني .
ماجد بهمس : انس وش يضمن لنا ان المستشفى امان ، حتى لو فيه شرطة .
واكمل : ابوك حالتة مُستقرة ، ولو داري بتسوي كذا ماقلت لك .
اغمض عيناه وانفاسة ترتفع .
نطق ماجد مُحدقاً بملامحة : لازم نكلم سعود ، انت مو بخير وجهك لونه مو عاجبني والجروح اللي فيه لازم لها تطهير .
قاطعة : وانت بتعرف حالتي اكثر مني ؟ .
واكمل بقهر : دامني ماراح اشوف ابوي ، فسعود ماراح اشوفه بعد .
وقف ماجد جانبة : متى بتعلم الشرطة ؟
نظر لاقدامة وبنبرة هادية مُفكرة : لين يقوم ابوي بالسلامة ، واكلمة .
ماجد : تكلمه عن وش ؟ .
انس بعد صمت : عن القتل اللي يقولونة .
تسمر جسده وبهمس : اي قتل ؟ .
انس مسح وجهه وبلل شفتيه : شي مايصدق .
استدار له وبتوجس خائف : اللي قبل عشرين سنة قتل ؟ .
حرك راسة : كذب .
وصل صوت ماجد الهامس : واذا كذب يقتلون هادي الرائد ؟ .
نظر له بملامح مصدومة : هادي .
ماجد بعدم فهم لملامحة : وش فيك ؟ .
انس بهمس : قالها والله قالها .
وسار بخطوات سريعة : كان هو الكلب .
ماجد بخوف : انس فهمني .
انس استدار له : بتفهم لما يتكلم .
.
.
__
همست اثير وهي تُغلق ازرة عبائتها : لاتشك امي .
اسير حركت عيناها مُشيرة لبنطال البجامة : ها لاتشوفه عشان نكون بخير .
لُجين بخوف : والله لا يمسكنا احمد نروح فيها .
اثير بعدم اهتمام : انتي خلاص كلمتي ناصر ووافق .
لُجين بضيق : كلمته ع اني بنام عندكم مو اروح مكان ثاني .
اخرجت اثير لسانها : ترى انا واختي متعودين ، اذا خايفه اجلسي لاتقلقينا .
بعينان مصدومة : متعودين تطلعون ؟ .
غمزت اسير : ايه نروح نلف لنا كم مكان ونرجع ونقول مافيه دوام ولا اعتذرت الدكتورة .
همست لُجين : والسواق مايعلم ؟ .
هزت اثير اكتافها : السواق عميل عندنا .
لُجين ارتدت عبائتها على بجامتها : والله اني مو مرتاحة .
قاطعتها اسير : اهم شي قريتي اذكارك ؟ .
ام مساعد رفعت راسها على مرورهم : ماراح تفطرون ؟ .
اثير غطت وجهها بنقابها وبعجله : بنتاخر يمة على الجامعة .
همست لُجين خلفها : الله لا يعاقبنا تكذبين ع امك .
ضربتها اسير على ظهرها : عشانك ترى .
لفت لها : لاتكسرين ظهري .
اثير اغلقت الباب خلفها واستنشقت الهواء : ي زين الحُرية .
لُجين تنهدت : بنات والله ماقدر اروح .
اخرجت اثير هاتفها وفتحت الخط ليخرج صوت والدها : ها طلعتو ؟ .
اثير ببتسامة : اية ، بس وعدتني ماتعلم امي .
والدهم بضحكة : ماوعدكم ماعلمها .
صرخت بغيظ : يُبة .
ابتسم : لاتتاخرون وانتبهي على اختك وبنت خالتك .
اغلقت على صوت لُجين : فهموني .
اسير ببتسامة : احنا قلنا لابوي ووافق .
لُجين : بس خالتي ماتدري .
اثير تحركت : هذا المطلوب ، امي بترفض وتقول ادرسو وانتس شايفه الجو هذا جو طلعه مهوب جو دراسة .
واستدارت براسها : اروح اقول لامي ثم تحلف ؟ .
اسير تبعت تؤامتها : احنا استاذنا من ابوي ووضعنا تمام ، انتي كلمي ناصر .
لحقتهم : ومن متى انا اكلمه واستاذن ؟ .
اثير ببتسامة : من تملكتي عليه .
حركت عيناها بضيق : انتم عارفين مو بارإدتي .
اسير وهي تضم كتبها لبطنها : ايه عارفين وانتي الصادقة .
تنهدت ولحقتهم .
وقفت اثير لتقف اسير ولُجين على دخول السيارة الحمراء الغريبه لهم .
ترجل سعود رافعاً نظارته على راسة : هذا بيت مساعد الزايد ؟ .
تحركت اثير جهة سيارة السائق وتبعتاها الفتاتان .
لُجين بربكة : وحده ترد .
اثير بهمس : مابقى الا هي ارد ع واحد ماعرفة .
ارتفع صوتة : ماتسمعون ؟ .
بعدم اهتمام صعدو سيارة السائق .
تحرك سعود بغضب ليقف امام سيارة السائق .. كيف يتجاهلون سؤالة .
اسير بخوف : ذا مجنون وشفيه وقف قدام السيارة .
لُجين : وش مجنون الا عسكري ماتشوفين لبسة .
اثير فتحت الباب ونزلت بنبرة غضبة وصبرها ينفذ : نعم اخ ؟ مضيع ؟ .
ادخل يدية في جيبة وبعدم اهتمام : توقعت انك صماء ماتسمعين .
بنبرة مُشمئزة : يعني تبيني اضحك ولا كيف ؟ .
بنفاذ صبر : انا سالت وابي جواب هذا بيت مساعد ؟ .
قاطعته ب استفزاز : وماعندك رقمة تدق عليه وتساله بدل ماتوقف بنات خلق الله وتاخرهم ع جامعتهم .
حرك عيناه بنظرة سريعة لتقف على الطرف الظاهر من بنطال بجامتها البنفسجية : بتروحين للجامعة واخرتك ؟ .
توترت من نظرته وبتصنع غير مُهتم : اية .
هز راسة بتفهم واتجه لباب السائق وفتحة امراً : انزل .
نزل السائق بخوف من لاباسة قبل ان يخاف من شخصة .
اشار بعيناه : يلا لغرفتك .
هرب السائق عائداً لغرفتة .
رفع الهاتف على عينان اثير المصدومة : عبدالرحمن اذا ممكن ترسل رقم مساعد .
هز راسة : اوك انتظرك لا تتاخر مستعجل .
انحنت هامسة للجالسين : المجنون دق ع عبدالرحمن .
انتفضت لُجين : اخوي ؟ .
هزت راسها بربكة : اذا فيه غيرَه .
نزلت لُجين عائدة لداخل : والله يذبحني .
امال ثغرة بسُخرية وهو يرى بنطال لُجين ايضاً .
نزلت اسير لتقف جوار اختها بتوتر : خلينا ندخل .
اثير بحنق : وليش ندخل ؟ ، ابوي ويدري اننا بنطلع .
اسير بهمس : بس مساعد مايدري ثم تقولين كلم عبدالرحمن ، عاد تعرفين عبدالرحمن وش .
قاطعتها : تبن انتي وعبدالرحمن ماتشوفين ذا اللي مسوي قوي فوق راسي والله اوريه .
اسير تحركت : ماراح اجلس .
سحبت يدها : وتخلين تؤامتك ؟ .
وقفت : بنقعد واقفين معه ؟ .
اتاهما صوته : هذا بيت مساعد ؟ .
اسير بنبرة سريعة خائفة : اية .
نظر لهما نظرة سريعة ليبتسم بعد ان لاحظ التشابه الكبير بينهم .
اثير ووجدت ماتغضب منه : نعم تناظرنا وتضحك ؟ .
سعود بهدوء لاسير : ممكن تنادين مساعد ضروري الموضوع .
تحركت اسير لتسحبها اثير : اسير وين ؟ .
اسير بهمس : بروح انادي مساعد .
اثير بغيض : وهو لية مايدق عليه ! .
اسير ب استغراب من اختها : يمكن جوالة مقفل .
انتفضت اسير عائدة للخلف على دخول سيارة عبدالرحمن : هذا اللي ناقصنا .
اثير بشماتة : ي ويلك حبيب القلب جاء .
نزل عبدالرحمن بعينان غاضبه من وقوفهم بهذا الشكل امام سعود .
سعود بهدوء : ان شاءالله ماعطلتك .
عبدالرحمن ونظره في الواقفات خلفه : كنت مهتم اني اكلمك عن موضوع ملف هيلدا بنفسي .
هز راسة سعود : كويس .
عبدالرحمن بنبرة مُعتذرة : شوي وبرجع .
سعود ابتسم بخبث وعبدالرحمن يتجه للفتيات .
عبدالرحمن بنبرة غاضبه : وش موقفكم ؟ .
اثير بنبرة هاديه : عندنا جامعة وبنروح ، وننتظر السواق ، ولا ليش يعني واقفين ؟ .
همس بحدة : تنتظرونه هنا ؟ .
اثير بغضب : وين تبينا ننتظره ؟ .
اشار بعيناه : مافيه جامعة ، يلا ادخلو .
اتسعت حادقتيها : ومن انت ؟ .
ضغط ع اسنانه : ادخلي بلا كثر حكي .
اثير تكتفت بعناد : واذا مادخلت .
نظر لاسير : اسير ادخلي .
توترت اسير من عيناه وتحركت لداخل .
بلعت ريقها وبنبرة حادة : عندي اختبار .
قاطعها بطولت بال : هذا المُحقق الجنائي سعود العايد وبنطول بالوقفه هنا ، اذا جهز السواق يكلمكم وتطلعون .
بعده اهتمام من الاسم الذي نطقه قاطعته مُبتعده بحقد : خلاص فهمت ي عمي .
حرك راسة ب اسى ورفع صوتة : اثير نادي معك مساعد .
استدارت له لتقع عيناها بسعود ، نظرت له بعينان مُشتعله حقد .
حدق في بنطالها طويلاً ، لتوتر وتبتعد وهي تضم عبائتها على ساقيها مُخفيته حتى لا يكشفها عبدالرحمن .
همس بسُخرية : كذابه وتقول بتروح للجامعة .
اقترب عبدالرحمن : المجلس جهتة هنا تفضل .
سعود بهدوء : انا ماجيت اجلس .
قاطعه عبدالرحمن : ادري ماجيت تجلس بس اللي في الملف اشياء مو شي ولا نقدر ننناقشها واحنا واقفين .
سعود بخوف : وش قصدك .
سكت على خروج مساعد مُرتدياً جاكيته الازرق : هلا والله تو مانور البيت .
بعد المُصافحة وتبادل السلام .
هتف سعود : انا جاي اخذ ملف هيلدا ، قال عبدالرحمن انه عندك وبتناقشني في معلوماته .
نظر مساعد لعبدالرحمن : ملفها الطبي ؟ .
هز عبدالرحمن راسة .
مساعد ب استغراب : لا ماخذيته ، وانت قلت بتجيبه .
قاطعهم سعود بقلق : كيف يعني الملف مختفي ؟ .
عبدالرحمن حك جبينه بحرج وبهدوء عكس داخلة : مساعد روح اسال تؤامكم لاني اعطيتهم الملف .
مساعد تحرك لداخل ب استغراب .
في الصالون تجلس اثير بغضب على ذراع الاريكة وبغيض : انسان وصخ .
لُجين بهدوء : انا من اليوم قايله الطلعه ذي مو مرتاحه لها .
اثير وقفت : بنطلع ولا علينا منهم .
تضع ساق على ساق وبرفض : ماراح اطلع خلاص .
اثير بحنق : ترى انا تؤامتك بالاخير ومفروض تكونين معي .
قاطعهم دخول مساعد مُتنحنحاً : اسير اثير .
اسير وقفت بخوف : حنا هنا .
دخل عليهم وبغضب : وينه ؟ .
اسير بخوف : وشهو ؟ .
اثير قاطعتها : في غرفته يعني وين بيكون ، ولا علينا منه من هو عشان يرفض نروح للجامعة .
رفع حاجبه بشك : ومن اللي رفض ؟ .
اشارت للباب : ولد خالتك يعني من ؟
حرك راسة بنفاذ صبر : الحين وين الملف ؟ .
اسير : اي ملف ؟ .
مساعد بنبرة مُستعجله : الملف اللي اعطاكم عبدالرحمن وقال توصلونه لي ولا شفته .
اثير فتحت ثغرها براحة وتحركت لطاولة الكبيره : اها تقصد ذا .
سحبة بحدة : وليه ماعطيتيني لما اعطاكم ؟ .
اسير ببتسامة قصيرة : نسينا والانسان ماينسى ؟ .
تافف وتركهم بكلمات شاتمة .
ربطت نقابها من جديد وتحركت : يلا خلونا نروح .
لُجين صعدت للاعلى : وعبدالرحمن برا مُستحيل .
لحقتها اسير : مساعد وعبدالرحمن برا مُستحيل .
ضربت بقدمها الارض وانتصبت بوقفتها من الفكرة الجهنمية التي خطرت على بالها .
فتحت حقيبتها واخرجت بنسة صغيرة وخرجت بخطوات خبيثة للخارج بحثت بعيناها وتقدمت لسيارتة هامسة : كلها منك يامخرب اللذات ، دامنا ماراح نطلع حتى سيارتك ماتطلع .
ابتعدت بعد ان تاكدت من تنسيم الكفرة جيداً وصعدت تُغني بصوت عالٍ غير مُبالية بنشازة .



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 41, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية