![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
و إذا التقت عين الخليلُ خليلها
وسط الحشود فليس للنطق ثمن تكفي تعابير الوجوه كأنها أنهارُ شوق فاضت من فرط الشجن "علي محمود طه" . . . نظر لها لُبرهه وبهدوء واهتمام : لحظة لحظة . وقف وتحرك حتى جلس امامها : كيف شفتيها، وش دراك عنها ؟!. ضربت عضده وببتسامة عريضة زينت ملامحها : شفتها بالمزرعة اللي خيول انس فيها. واكملت بغمزة : طلعت لمحمد الصايل ، ولقيتها مع انس . شهق برُعب : انس معها ؟!، وبالمزرعة . رفع كتفيها واوقفها صارخ : وش عرف انس فيها ، يوم جاتنا كان بزر . ابعدت كفيه وبإلم من مسكتة تحركت بضجر : لا صدفة اكيد . صرخ مُشيراً للباب : ولدك راسه داهية، اكيد يكذب عليك . واشار لعقلة : تدرين بكم جاو يشترون عقلة مني لما كان يدرس بلندن . بكت بخوف : بسم الله على وليدي وانا اقول وش في راسه يوجعة طلعت عيونكم . زفر غضبة ضارباً المكتب الخشبي : انا وين وهي وين . هزت راسها بضيق ماسحة مانزل من عيناها : والله مايعرف شي . نطق بعد سكوتة لثواني : دامة زي ماتقولين مايعرف شي ف بنزوجه اياها . اتسعت عيناها وبتلعثم : بتزوج انس ب اريان !؟. اشار لبلعومة : غصتها والله ماتنزل لين تصير قريبة مني . بتوتر نظرت له : بتعلم انس انها من الراشد . هز راسه وعاد لمكتبة : لا ، مابي احد يدري قبلها . جلست ومسكت صدرها بتعب : انس مستحيل ياخذ لقيطة . هتف بحدة وهو يشعر بضيق في قلبة : دامني ابوة غصباً عليه ياخذها . بعينان ضايقة : ماتخيل بنجبر انس ع اخر حياتة . ابو انس بتعب : وش تبيني اسوي ؟ ، عشان ماجبرة . ام انس بتفكير : نعلمة بسالفتها ، وبيقدرنا . ابو انس بحدة : مستحيل، انسي . .. ب اهتمام ع دخول روان : وشفي اختك ؟! . روان رفعت كتفيها : مدري عنها . ضربت فخذها : خلنا نوديها للمستشفى . ابو علي وعيناه على الاخبار : انا جاي معها ومافيها الا العافية . واكمل بعد هدوء : خوفها واحد من الخيول وهي تركبه . ام علي تنهدت وسكتت . جلست روان على الأريكة خلفهم وتنهدت الاُخرى بملل . .. هند اقتربت وب استفهام مصدوم : داخل ؟! . هاجر حاوطت خصرها بكفيها وبتعب نظرت للحمام : ماقدر اتحمل اشوفها تعبانة . اغلقت اذنيها ع صوت تقيُء اريان . هند تقدمت للحمام وطرقت الباب : اريان وش فيك هذا مو كلة خوف احد مضايقك. هاجر بقلق : وش دخل الضيقة . هند وعيناه ع الباب : انتي عارفة ماتستفرغ الا اذا تضايقت مرة . هاجر ضربت جبينها : كيف نسيت . خرجت اريان بملامح صفراء . اقتربت هاجر وبخوف : اريان مستحيل كل ذا خوف من خيل . اريان ارتجف جسدها واحتضنت هاجر هاتفة بعبرات مكتومة : انا شفت الموت بعيوني . هند سارت ناحية المطبخ . جلست على السرير وهي للان تحتضن هاجر . هاجر همست بقلق : لاتخوفينا عليك . تركت هاجر واستلقت في وسط السرير وبهمس : انا بنام . هاجر بغضب : احنا خايفين عليك وانتي تبين تنامين . اريان بتمتمة : انتي ماشفتية هو وامة كانو بيذبحوني . دخلت هند حاملة كوب ماء : اشربي موية . غطت وجهها بذراعها : مابي شي . سحبت هاجر غطاء هند ووضعته فوقها وتحركت خارجة : ماراح ناخذ منها حق ولا باطل خلينا نسال عمي . هند اغلقت الاضاءة وخرجت : مرة متغيرة . هاجر بملامح ضيقة ابعدت نظرها ان هند : ماتوقعت في يوم تخش عني . هند تنهدت ب اسى : ماتوقع تكذب يعني وش بيخوفها بالمزرعة . .. بتافف : هذي وش جايبها بعد ؟! . واكمل مُشيراً للخارج : ارسلها لمكتب فهد وخله يحل موضوعها . السكرتير : استاذ احمد هي طالبتك بالاسم . احمد رفع نظره وبحدة : قول لها اني ماجيت اليوم . خرج وبهدوء لها : راح اوصلك لمكتب الاستاذ فهد وتفاهمي معه . حركت ثغرها بغيض واتجهت للمكتب الذي وصفة لها . .. رفع نظره مرة اُخرى وصرخ مُغلقاً الملف الذي امامة بقوة : وصل لها اذا ماذلفت للفرع النسائي اللي وضفتها فيه، اني لاطردها . السكرتير بحرج رفع صندوق وباقة الورد : كنت ابي اوصل لك ذي . اعاد الكرسي للخلف قليلاً ونهض رافعاً حاجبة الايسر : من مرسلها ؟! . السكرتير كتم ابتسامتة رافعاً كتفية بلا اعلم . احمد اشار ع طاولة المكتب : حطها وتوكل . وضعها السكرتير والتفت شاهقاً برعب من وقوفة خلفة تماماً . احمد اشار بعيناه للخارج : انا عارف وين راح تفكيرك . السكرتير بتبرير : لا انا . احمد بحدة : كمل شغلك . وقف امام الصندوق الاسود من قماش المُخمل وباقة من الورد الاحمر وبملامح مُستفهمة فتح الصندوق ، تغيرت تعابير وجهه للفضول وهو يرى ظرف ابيض فتحة وبقرف رماه : الله ياخذها ذي الاجنبية، ولا بعد تعزمني لفندق . نظر لمحتويات الصندوق ورفع زاوية حاجبة الايمن : وش ذي الساعة الفخمة . رفع الرسالة وابتسم بخبث : دامك من بديتي ابشري بالجية، والله ماتروح الهدية والدعوة خسارة . .. فهد رفع نظره ع دخول فتاة بشعر اشقر وعينان زرقاء . فهد وقف : هيه هيه مغلطة بالمكتب . هيلدا بتذمر : اين مكتب السيد انس . فهد ب اشئمزاز مسك ذقنة : من انتي ؟!. هيلدا بخبث بللت شفاهها : حبيبتة . بملامح مصدومة اشار للاعلى : فوق . وهمس بعينان مُنتقدة : استغفرالله مو يعني عندي فلوس اخاوي بنات ، واجيبهم لشركة بعد . هيلداً استدارت خارجة وابتسمت ع صوت السماعات في اذنها : لاتستغرقي كثيراً من الوقت بالداخل . همست وهي تُعدل عبائتها في مراءة المصعد : اوك . .. وقف امام سور منزلهم : يلا انزلي . ابرار بضيق : يبة لاتفشلني معهم اكثر من كذا ، لو يبيني جاء ياخذني . ضحك بسُخرية مُشيراً لبلعومة : انتي ناشبة لهم هنا، ولا هم مايبونتس . ابرار زفرت بصوت مسموع : ها شوفك قلتها . نزل بغضب واتجه لبابها : كلها ايام وبترجعين لديرة ، لاتغثيني يلا انزلي . ابرار ترجلت وعيناها تغرق بالدموع : خلاص انا بحول بنفسي . فتح لها الحارس الباب وهو يتعرف عليها . سار والدها جوارها ناطقاً : هذا اللي كنت ابيه لما اجي ينفتح الباب وادخل براحتي . واكمل : روحي نادي الخسيس سعد . ابرار بتوتر : جبت الفلوس ؟! . ابو ابرار وعيناه تاكل الفناء ومايحتوي : يعقب ، ماعندي فلوس له . ابرار تحركت ووقفت عند الباب الضخم وبكذب : مسافر . بحث بعيناه وب استفسار : وش له من ذي السيارات المصففة . ابرار وعيناها تتصنم على سيارة ماجد فهذا يعني انهُ الان بالمنزل : ذيك . بحدة مُمثلاً المغادرة : ادخلي تحسبين انك بتنحاشين . ابرار استدارت وضغطت زر الجرس . انفتح بعد دقيقة لتدخل وهي تحبس دموعها . .. ضحك بخبث وتحرك بخطوات واسعة لسيارة المقصودة سحب شماغة وادخل يده فية مُبعداً عنه اي شُبهه اتسعت عيناه والباب ينفتح رمى الكيس الاسود داخلة وتحرك خارجاً وملامحة تضحك سُخرية : اجل قلت تبي تدخلني السجن لو مادفعت فلوسك . .. صعد سيارتة ونطق بعد ان اتاه صوت الطرف الاخر : وحطينا الكيس في سيارتة . حمد بصوت رخيم مُبتسم : شوف كم نزل بحسابك، واذا قليل علمنا . ابو ابرار تجاوز السيارات وعيناه تبحث عن بنك : ماتقصر ي طويل العمر . .. ابتسمت بفشلة وبهدوء حاولت ان تفهم من الخادمة من في المنزل حركت يدها : مين هنا ؟! . الخادمة ابتسمت هازة راسها بعد ان فهمت مقصدها : السيد ماجد والانسة نورة . كحت وبعينان خايفة تحركت صاعدة : شكراً . .. دخلت وزفرت رعبها بصمت ونظرها يقع عليه وهو نائم بعمق والغطاء يتوسط ظهره العاري . مسكت صدرها وبهمس مرعوب : يمة وش اقول . تحركت بخطوات بطيئة وملامحها اصفرت من الخوف نزعت عبائتها وعلقتها وانزلت حقيبتها على الاريكة الزيتية . بلعت ريقها ووقفت امام السرير رفعت حاجبها بعد تدقيق ، مُلاحظة ذقنة المُرتب وشعره القصير تمتمت : ليتس تشوفينه ي جدة واضح تعدل . جلست بهدوء ثم استلقت على جانبها الايسر ونظرها يتامل نصف وجهه ابتسمت وخفت ابتسامتها واجفانها تنطبق وهي تدخل سُبات عميق بعد طريق سفر طويل ومُتعب . .. رفع عيناه ع دخول فتاة شقراء والسكرتير خلفها : هي اللي دخلت . انس وقف وابتسم مُشيراً له بالخروج . خرج السكرتير بهدوء . نظر لها والابتسامة للان على مُحياه : هيلدا . تشنجت ملامحها وببطء رفعت يدها : اهلن . ومدت يدها مُصافحته : جيد لم تنساني ؟! . ترك يدها مُعلقة واخرج ملف توظيفها ورماه ورمى فوقة الكرت الصغير الذي اعطته في لندن . بلعت ريقها ورفعت عيناها بتوتر : هل حقاً لم تنساني . تحرك ووقف خلفها وبحدة : من خلفك ؟!. هيلدا استدارت له بضياع وتلعثم : انت . ضحك بسُخرية : هل انا غبي امامك ؟! . هيلدا بتبرير غبي : انت من طلبني . انس صرخ : كيف طلبتك !. هيلدا : لقد اتصلت علي وانت ثمل تطلُبني . انفجر انس ضاحكاً حتى رفع يداه مُغلقاً ثغرة : ماهذا التبرير الكاذب . ابعدت نظرها عنه وب اعجاب ارتسم على ملامحها : حقاً لقد بحثت عنك لاني احبتتك ايُها الوسيم . انس همس ببطء : هذا مكان عمل ؟!. اقتربت وبعينان مُعجبة همست : احمي نفسك من الجميع ، لاني اُريدك حقاً . لم تُكمل حديثها من صرخت انس واحتضانه لها فجاه وانحناه بها خلف المكتب : انتبهي . اغمضت عيناها برُعب وهي تسمع صوت زُجاج نافذتة الكبيرة يتكسر وينتشر في ارجاء المكتب . همست بلعثمة وبُكاء : ماهذا ، هل انا اموت . وقف انس واوقفها وعيناه تنظر خلفها وتحرك صارخاً : اُخرجي ، اذا كُنتِ تُريدي الحياة . خرجت بخطوات سريعة . نظر للكورة الصغيرة التي دخلت من خلال النافذة، اقترب لها واتسعت عيناه وهو يشعر بخروج مادة سوداء منها . تحرك للباب وحاول فتحة وصرخ بعد ان وجده مُقفل : احد يفتح . ضرب الباب بقوة ونظره للون الاسود الذي بدا ينتشر . السكرتير من خلف الباب : استاذ انس المفتاح مو موجود . استدار برُعب ع انفجار الكورة وخروج نار اشعلت المادة السوداء . همس بضعف ونظرة على النار التي بدت تقترب منه : بموت وانا احترق . ابتعد عن الباب وهو ينحني ب اختناق وجسدة يعرق ، مسك صدرة واغمض عيناه بعد ان بدا يسعل . اُغمى عليه سامعاً صوت كسر الباب وصُراخ من خلفة . .. دخل الفندق بخبث واقترب لموظفين الاستقبال : طابق ** ، جناح ** . الموظف رفع عيناه : السيد احمد الناصر ؟!. احمد هز راسه : نعم . الموظف اعطاه كرت الجناح وببتسامة : السيدة تنتظرك . ابتسم صاعداً المصعد وضع الكرت امام الجهاز وانفتح الباب . دخل بهدوء ونظره يتجول في الجناح المُظلم ، وابتسم وهو يسمع صوت ماء الحمام ، جلس على الاريكة البيضاء وظهره اعطاه باب الغرفة خلفة . ابتسم بخبث بعد سماعة صوت خطوات كعبها واتسعت عيناه بعد ان وضعت راسها على كتفه وقبلت وجنته بكُره . صرخ رافعاً يدية ومسك كتفيها خلفة : الله ياخذك ي قليلة الادب . واستدار ناطقاً باللكنة الانجليزية : هيلدا ماهذا الجنون ، هل تعتقدين ب ارسالك لي هديه ودعوة س اقبل بك . اتسعت عيناه وترك كتفيها عائداً للخلف حتى كاد ان يتعثر بالطاولة خلفة : و و وتين . وتين نظرت له بعينان قوية : من هيلدا ؟!. توتر مُتاملاً الفُستان الابيض الذي يصل طولة لنصف فخذها ، ورفع عيناه لوجهها بمكياج هادي وزادة جمال عيناها بكحل اعلاها : وتين فيك شي ؟!. وزفر اعجابة وابعد عيناه بتوتر : وش جايبك هنا ؟! . استدارت حول الاريكة حتى وقفت امامة واقتربت وهي تضع ذراعيها خلف عُنقة وبهمس حاد : متى ودك تعترف بزواجنا . تنفس بقوة ونظر لها مُحيطاً ظهرها بذراعية : تدرين ؟! . دفعته بقوة وعادت باكية : لدرجة ذي انا رخيصة ، ثلاث سنوات متزوجة وانا مدري . احمد وهو من يضعف امام دموعها : خلينا نجلس نتكلم . وتين اشارت ب اصبعها : ورقة طلاقي توصلني . احمد بحدة : ماتزوجتك عشان اطلقك . وتين بعينان اشتعلت : انا مابيك وانت تعرف هذا من اول . واكملت بسُخرية ساحبة هواء لرئتيها : وكم متزوج غيري هيلدا ؟! . زفر غضبة وتقدم لها : ماتبيني ف انتي كذابة فيها . صرخت عائدة للخلف : لا تقرب . احمد غمز وبخبث انزل نظره ثم رفعه ببطء قاصداً احراجها : لو ماتبيني اقرب كان مالبستي كذا ونادتيني . وتين بغضب مُحرج وجسدها يشتعل من نظراته : اللبس اللي ابي انت وش عليك . عاد احمد واخرج هاتفة واغلقة ورماة امامة ع الطاولة وجلس وبخبث : متى تبدا سهرتنا ؟! . وتين انتفض جسدها وبربكة : اي سهره . رفع نظره لها وبحُب : ودي بحضنك . وتين تحركت بحركة سريعة واتجهت للمطبخ . قفز واقفاً ولحقها ب استغراب، نظر لها بتساؤل، وتشجنت ملامحة بعد ان اخرجت سكين من احد الادراج واستدارت له . احمد رفع زواية حاجبة الايمن بسُخرية : يعني ماقدر عليك . واكمل مُعطياها قفاه خارجاً لصالة : تراك نتفة بجنبي . لحقتة بالسكين وبصوت كتمت البُكاء خلفة : من بعد مامات ابوي ماعندي شي خسره حتى روحي . احمد جلس واغمض عيناه محاولاً تصديق مايجري . صرخت : تسمع وش اقول . احمد وقف ورمى شماغة ورفع ثوبة ناوي فصخة : اهم شي انك اختصري علي كثير، وانا لي ثلات سنوات شايل هم كيف اعلمك . بملامح غاضبة : هيه وش تسوي . احمد انزل ثوبة ع الاريكة وتحرك ناحية الغرفة : تعبان وابي انام بحضنك . تبعتة وجاورته بخطوات واسعة واغلقت الحمام صارخة : انا الغبية اللي احسب اني بنتقم . اقترب احمد وتنهد ناطقاً بصوت عالٍ : والله من زمان منتقمة مني يكفي انك زوجتي ولا اقدر المسك ، افتحي الباب لاتوجعيني . جلست فوق طرف البانيو الزُجاجي باكية : يارب اخذ روحي . احمد طرق الباب : وتين افتحي لاتخليني اكسر الباب . وتين صرخت : اطلع مابيك . احمد رفع صوتة حتى يصلها واذنة على الباب : وش قصدك بالهدية والورد والدعوة ؟! . واكمل : اطلعي وقولي اللي عندك . .. انقلب للجهة اليُسرى وسحب الغطاء محاولاً تغطيت صدرة من برودة التكييف اعاد سحب الغطاء ب استغراب من ثقلة ، جلس واستدار بتساؤل . وقف برعب : بسم الله . صرخ بعد ان تحرك الغطاء وارتفع مُغطي جسد من تحتة : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق . ونفث هاتفاً : انس ولا جن . جلست مُغطية جسدها بالغطاء . اشمئزت ملامحة وتحرك مُقترباً : نوف ؟! . اتسعت عيناها ووقفت مُتلحفة بالغطاء وهي تنوي الهرب متمتة : الله ياخذ نوف . وقف عن الحركة هاتفاً ب استغراب : نوف طويلة . استدار بعينان سريعة حتى يؤكد ماخطر في عقلة ابتسم بغضب ونظرة على عبائتها . تحرك بخطوات سريعة ووقف امامها ومسك كتفيها من خلف الغطاء وبخبث : وش جايبك ي نوف . وهمس بخبث اكثر : مسرع اشتقتي . وسحب الغطاء بقوة صارخاً : جاية بعد شهرين ؟! . فتحت عيناها وبملامح خوف نظرت لصدرة العاري ثم رفعتها لوجهه : كيفك . دفعها بقوة حتى سقطت على السرير : وش جايبك ؟!. برعب من غضبة : طيب خلني اتكلم . صرخ ومسك عضدها وبدا يهُزها : انا ماقلت لاتروحين مع الراجس ذا . قطع كلامة ع صُراخ نورة وطرقات الباب العالية : ماجد الحق الشرطة عند الباب يبون ابوي، وابوي مو فيه . تجمدت ملامحة ورفع صوتة : جاي جاي . تحرك جهت الحمام واختفى وهو يغُلق الباب خلفة . وقفت وهبطت خصل شعرها ومسكت قلبها : الله يسعدك ي نورة انقذتيني . سكتت ع خروجة وبدا يلبس هاتفًا بسُخرية : لك وجه راجعة . والتفت مُشيراً لها بوعيد : متاكد ابوك جابك ، ولا انتي مستحيل تفكرين . انزلت راسها حابسة دموعها من اتهاماته . اغلق ازرة ثوبة وعدل خصل شعره القصير ولف الشماغ علية بطريقة العمامة . نظر لوجهها من انعاكس المراءة وابتسم بقهر واخفى ابتسامتة وهو يتجة لها : ايه نسيت . رفعت نظرها وبسُخرية : وش بعد بتقول ؟! . سحبها لحضنه وطوق ظهرها بذراعية هامساً : عيديها والله لاقتلك . وقبل وجنتها : زي العادة شغلك لم ارجع . وتركها وابتعد خارجاً بسُرعة . ضممت ذراعيها مُستنشقة عطره الذي انتشر في هواء الغرفة وبقهر : حتى هواشة صرت احبة . .. وقفت قلقة ما ان شافته يعبر من امامها : ماجد وش يبون من ابوي . ماجد استدار لها : مافيه شي ان شاء الله . وبتساؤل : وين ابوي ؟! . نورة ضمتت يديها الخائفة لبعضها : طلع هو وامي لعزيمة خالي . ضرب جبينة : كيف نسيت عزيمة خالي . نورة ابتسمت : احسن مارحت . لواء ذراعها وبتهديد : اذا شفتها منحاشة مرة ثانية وانتي ورا الموضوع، لاذبحك معها . رفعت نظرها بإلم مُستفهمة : وش ؟! . ابعدها قليلاً وتجاوزها مُبتعد : الراس المُدبر جاء ، بس ماخلصت منها وقولي لها الشهرين بتطلع من عيونها . راقبته بعدم فهم واتسعت عيناها وهي تفهم مايرمي له : متى امداه يجيبها ذا . وصرخت مُنطلقة للاعلى : واخيراً . فتحت الغرفة وبحثت بعيناها وقع نظرها على الغطاء المرمي ارضاً عضت شفاهها بخبث : لا ماصدق انحل كل شي بينهم . اتجهت للحمام وطرقتة بقوة . انتفضت ابرار من تحت الدش واغلقتة هاتفة بتوتر : وش باقي بتسوي . اتسعت عينان نورة ابتسامة وبخبث تحركت ووقفت في الطرف المُقابل للباب . ارتدت ابرار بجامتها على عجلة وب ارتباك فتحت الباب فاطرقة وهدوءة لا يُبشر بالخير . خرجت وتصنمت اقدامها وذراعيه تحتضنها من خلف واغمضت عيناها على اقتراب راسه لكتفها وفتحت عيناها برعب على صرخت نورة في اذنها : اشتقت لك ي حيوانة . دفعتها ابرار وبرعب استدارت لها : وجع . ومسكت قلبها : مايجوز ترويع المسلم . نورة غمزت وهي تقفز مُحتضنتها : ي ربي قسم بالله اشتقت لك . ابرار بضيق نطقت : لو مشتاقة كلمتيني . ابعدت جسدها قليلاً ونظرت في ملامحها : مو ع كيفي والله . سحبتها ابرار في احضانها وقبلت خدها : مو اكثر مني شوق . نورة ابتعدت وحركت حاجبيها بخبث وغمزت غمزة طويلة : متى بصير عمة . ابرار ارتبكت ورفعت يدها تُعدل شعرها المبلول : متى ماكتب الله . نورة مسكت ذراعها وسحبتها وجلستا ع الاريكة وبضيق : اكيد قال لك عن نوف . ابرار رفعت عيناها بقرف : ياليل نوف بكل مكان طالعة لي . نورة بللت شفاهها والتزمت الصمت فاهمة انها لاتعلم . ابرار ضربت فخذها : هاه قولي وش سالفتها الملسونة ذي . نورة مسكت فخذها وبإلم : احح . ابرار نظرت لملامحها : لاتغيرين السالفة . نورة مُغيرة مجرى الحديث : موضوع مو مهم، الا كيف جدتي ليتها جات معك . ابرار امالت ثغرها بسُخرية : عاش مصرف . .. التقط كم صورة لمكتب انس من بعيد وابتسم بخبث : اجمل صورة بتجيه بحياتي . هيلدا وهي لا تفهم مايقول : من اقفل عليه الباب , كاد ان يقتُله . سحبها من امام بعبائتها وبحدة : خوفك عليه س يقتلك . ضربت يده وبقرف : سيدك هو يعلم بحبي له واني لا اُريد ان يموت . ببطء : الموت هو مايستحقة . وسحبها ودفعها داخل السيارة : مُهمتك لليوم انتهت . ركبت بقهر ونظرها للامام . .. ابعد كمام الاُكسجين ناطقاً بقلق : احد قال لابوي . السكرتير : لا نبهت والحمدلله للحين ماوصلة خبر . فهد اقترب من خلفة : ان شاء الله صرت احسن . انس وقف وهو يصطنع القوة : انا بخير . احد الموظفين : استاذ الحادث واضح مقصود . السكرتير : اشك بالبنت الشقراء . انس بحدة : لاتظلمون احد . ونطق وهو يخرج بتعب : بكرة اجازة للجميع . احد الموظفين : الاسعاف في الطريق . انس بحدة ظهرت في صوت المُتعب وملامحة : انا بخخخخير . واشار لسكرتيرة : المكتب يرجع احسن من اول . بعد خروجة تفاوتت الاصوات بين الجميع مُحدثة ضجة . فهد اقترب من السكرتير : وش قصة الشقراء ؟!. رفع كتفية : ماعرفها، لكن سمعت انها موظفة جديدة . فهد همس بفضول : يقولون حبيبة انس ؟! . ضحك السكرتير : لا موظفة لا اكثر . رفع حاجبة وبكُرة : وصخة ،وتكذب . السكرتير استدار له : وش تقول . فهد بكذب : اقول معنا بنات هنا ، لاني ماشوفهم ؟!. نظر له السكرتير لبُرهه وهتف بعد ان فهمه : ايه معنا، بس لهم فرع نسائي خلف الشركة مايطلعون معنا من الباب الامامي . فهد تنهد براحة : الحمدلله . السكرتير همس : المُديرة عليهم اخت استاذ احمد . واكمل بحماس : توها مسكت ادارة الفرع . فهد تشنج وجهه وبلعثمة : عبير ؟! . ابتعد السكرتير من امامة صارخاً بخروج الجميع حتى يبدا بالعمل بشكل صحيح . تنهد وخرج ونظره على سيارات الدفاع المدني هاتفاً : الحمدلله ع سلامتة . واكمل وهو يصعد بتفكير : واضح مقصود، بس من اللي يبي يذبحة ؟! . .. امام مُختبرات الفحص الجنائي . سعود جالساً في الارض مُخفي توترة . راكان بضيق ع حالة اتجه لمشاري : ليته ماعرف ، والله اكثر واحد تعب بذي القضية هو . مشاري رفع نظره عن تدوين بعض المُلاحظات : ماحد عرف من اللي علمة ؟! . راكان ضرب الجدار بقبضة : ياخي ودي اعرف . واستدار له تدري وش اللي يغبن : ان مافيه جاسوس بينا . مشاري اعاد نظره لملف : انس قال لا تدورون، واضح عارف من . رفعو نظرهم ع صُراخ سعود وتحركة خارجاً . المحقق صرخ : سعود مو بس ابوك، ولد عمك انس صار له حادث مُتعمد بشركتة . وقف سعود واستدار : انس ؟! . تقدم راكان وجميع موظفي التحقيق : وش صاير . المحقق : شرطة مركز **** طالبتنا لتحقيق في سيارة سائق ابو سعود لقو فيها مخدارت . تغيرت ملامح الجميع لصدمة . واكمل بقلق : والموظف اللي مخلينة يراقب انس توه داق ويقول فيه حادث مُتعمد لانس . سعود وعظامة بردت : انس حي ؟! . المُحقق : مدري ماجانا خبر . ونطق ب امر : راكان ومشاري امسكو قضية المخدارت، وانتم تعرفون وش تسوون . تحركو وهم يرفعون هواتفهم لطلب الطاقم المُحقق كله . اقترب المُحقق ومسك كفة هاتفاً : حنا بنروح لتحقيق في حادث انس . سعود تحرك بخطوات بطيئة : وش نوع الحادث ؟! ، رصاص ؟! . المُحقق : حريق في مكتبة . .. خلفة اتسعت عيناه وهو يرفع النظارات : الشعره لاخو هادي الرائد . رئيس المُختبر اقترب ونظرة ع التحاليل : صدمة . سار جهة الباب : لازم نعلمهم . .. اقتربت لنافذة وابعدت الستاره وبقلق : وش في صوت ماجد طلع . ابرار وقفت خلفها : شكل الموضوع كبير . زفرت صدمتها : راكان موجود . ابرار نظرت لملامحها ثم انزلت نظرها : اي واحد راكان . نورة اشارت له : ذاك . ابرار ضربت كتفها : ومن راكان ذا . نورة غطت ثغرها بكفيها : اللي قلت لك عنة . ابرار بتذكر : اهااا، ماشاء الله للحين تذكرينه . نورة استدارت لها وابتسمت : صار لنا موقف ، يمة بغى يوقف قلبي . ابرار ابتسمت وغمزت لها : اكثر وحده تصير لها مواقف انتي ، والمشكلة مع نفس الشخص . نورة احتضنتها : انتي تشوفين . ضحكت ابرار : واضح ماخذ من قلبك حته . .. .. في الاسفل .. نظره لساعتة : ماجد الساعة شوي وتصير 11 ، بناخذه معنا لتحقيق، وبكره لكل حادث حديث . ماجد بمعارضة : مايروح الكلب لين اعرف المخدارت ذي كيف جاته . بدا يبكي الهندي بوجع . الشرطي اقترب : استاذ ماجد، الكلام مع ابوك مو معك. صرخ ماجد واقترب ناوي ضرب الشرطي : انا وابوي واحد . وقف امامة راكان وسحبة : ترى عليها سجن ضربك لشُرطي . تافف الشرطي وابتعد . اقترب مُحقق اخر : واضح حادث مُتعمد، لان السيارة مافيها اي دليل بوجود مُخدرات سابقاً ولا حتى بصمة . مشاري نطق وهو يقف خلف راكان : حادثين بنفس الوقت ولعائلة وحده واضح مقصود . ماجد رفع عيناه وبتركيز في ماقال : وش الحادث الثاني ؟! . مشاري بتلقائية : ولد عمك انس صارت له جريمة قتل، لكن الحمدلله طلع منها سالمة . شهق ماجد وعاد كم خطوة للخلف، انس صديق الطفولة وجميع مراحل الدراسة ابن العم واكثر من الاخ كاد ان يفقده وبتلعثم مصدوم : انس وينة ؟! . راكان عض ع ثغرة السُفلي بقهر من زلة مشاري وبحدة : مافيه الا العافية . صرخ ماجد : انا مو ورع قدامكم تخشون عليه، تكلمو انس صار له شي وهو وينة الحين . راكان عاد خطوة للخلف ونطق بضيق : والله ماصار له شي، وهو طلغ للبيت وسعود راح له . سار عنهم بخطوات راكضة وعبر من امام والدية صاعداً سيارتة وتحرك بسُرعة مُخلفاً خلفة صوت عجلات السيارة العالية على الرصيف . ام ماجد وقفت وبخوف : وش فيه . ابو ماجد بهدوء قلق : ادخلي انتي ونوف، انا رايح لهم . ام ماجد مسكت ذراعه وبهمس : لو يبون يسجنونة اسجنة اهم شي سمعتنا . ابو ماجد ابعد ذراعها وبغضب : وش ذا الكلام، انا واثق بالسواق، وراح احل الموضوع، ولاتنسين اني محامي . واكمل : كل شي ولا الظلم . تحركت بضيق هاتفة : امشي ي نوف . نوف بتوتر : خالة اهم شي ماجد مو بالسالفة . ام ماجد بحدة : تراني مثلك ماعرف شي . نوف تبعتها : بس ماجد طلع يركض اكيد وراه شي . هتفت بنفاذ صبر : نوف اسكتي وامشي . ![]() ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
/, 27, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه | نادر الوجود | …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… | 23 | 07-03-2011 11:22 PM |
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-16-2009 01:04 AM |
ااسماء الله الحسنى | ضحكة خجوله | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 8 | 01-22-2009 08:13 PM |
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ | البرق النجدي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 12 | 01-12-2009 08:18 PM |
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ | نادر الوجود | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 12-13-2008 01:43 AM |
![]() |