الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-07-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 رقم العضوية : 752
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 فترة الأقامة : 5550 يوم
 أخر زيارة : منذ 12 ساعات (01:16 PM)
 الإقامة : فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
 المشاركات : 3,303,265 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات / 27



‏و إذا التقت عين الخليلُ خليلها
وسط الحشود فليس للنطق ثمن

تكفي تعابير الوجوه كأنها
أنهارُ شوق فاضت من فرط الشجن

"علي محمود طه"
.
.
.
نظر لها لُبرهه وبهدوء واهتمام : لحظة لحظة .
وقف وتحرك حتى جلس امامها : كيف شفتيها، وش دراك عنها ؟!.
ضربت عضده وببتسامة عريضة زينت ملامحها : شفتها بالمزرعة اللي خيول انس فيها.
واكملت بغمزة : طلعت لمحمد الصايل ، ولقيتها مع انس .
شهق برُعب : انس معها ؟!، وبالمزرعة .
رفع كتفيها واوقفها صارخ : وش عرف انس فيها ، يوم جاتنا كان بزر .
ابعدت كفيه وبإلم من مسكتة تحركت بضجر : لا صدفة اكيد .
صرخ مُشيراً للباب : ولدك راسه داهية، اكيد يكذب عليك .
واشار لعقلة : تدرين بكم جاو يشترون عقلة مني لما كان يدرس بلندن .
بكت بخوف : بسم الله على وليدي وانا اقول وش في راسه يوجعة طلعت عيونكم .
زفر غضبة ضارباً المكتب الخشبي : انا وين وهي وين .
هزت راسها بضيق ماسحة مانزل من عيناها : والله مايعرف شي .
نطق بعد سكوتة لثواني : دامة زي ماتقولين مايعرف شي ف بنزوجه اياها .
اتسعت عيناها وبتلعثم : بتزوج انس ب اريان !؟.
اشار لبلعومة : غصتها والله ماتنزل لين تصير قريبة مني .
بتوتر نظرت له : بتعلم انس انها من الراشد .
هز راسه وعاد لمكتبة : لا ، مابي احد يدري قبلها .
جلست ومسكت صدرها بتعب : انس مستحيل ياخذ لقيطة .
هتف بحدة وهو يشعر بضيق في قلبة : دامني ابوة غصباً عليه ياخذها .
بعينان ضايقة : ماتخيل بنجبر انس ع اخر حياتة .
ابو انس بتعب : وش تبيني اسوي ؟ ، عشان ماجبرة .
ام انس بتفكير : نعلمة بسالفتها ، وبيقدرنا .
ابو انس بحدة : مستحيل، انسي .
..
ب اهتمام ع دخول روان : وشفي اختك ؟! .
روان رفعت كتفيها : مدري عنها .
ضربت فخذها : خلنا نوديها للمستشفى .
ابو علي وعيناه على الاخبار : انا جاي معها ومافيها الا العافية .
واكمل بعد هدوء : خوفها واحد من الخيول وهي تركبه .
ام علي تنهدت وسكتت .
جلست روان على الأريكة خلفهم وتنهدت الاُخرى بملل .
..
هند اقتربت وب استفهام مصدوم : داخل ؟! .
هاجر حاوطت خصرها بكفيها وبتعب نظرت للحمام : ماقدر اتحمل اشوفها تعبانة .
اغلقت اذنيها ع صوت تقيُء اريان .
هند تقدمت للحمام وطرقت الباب : اريان وش فيك هذا مو كلة خوف احد مضايقك.
هاجر بقلق : وش دخل الضيقة .
هند وعيناه ع الباب : انتي عارفة ماتستفرغ الا اذا تضايقت مرة .
هاجر ضربت جبينها : كيف نسيت .
خرجت اريان بملامح صفراء .
اقتربت هاجر وبخوف : اريان مستحيل كل ذا خوف من خيل .
اريان ارتجف جسدها واحتضنت هاجر هاتفة بعبرات مكتومة : انا شفت الموت بعيوني .
هند سارت ناحية المطبخ .
جلست على السرير وهي للان تحتضن هاجر .
هاجر همست بقلق : لاتخوفينا عليك .
تركت هاجر واستلقت في وسط السرير وبهمس : انا بنام .
هاجر بغضب : احنا خايفين عليك وانتي تبين تنامين .
اريان بتمتمة : انتي ماشفتية هو وامة كانو بيذبحوني .
دخلت هند حاملة كوب ماء : اشربي موية .
غطت وجهها بذراعها : مابي شي .
سحبت هاجر غطاء هند ووضعته فوقها وتحركت خارجة : ماراح ناخذ منها حق ولا باطل خلينا نسال عمي .
هند اغلقت الاضاءة وخرجت : مرة متغيرة .
هاجر بملامح ضيقة ابعدت نظرها ان هند : ماتوقعت في يوم تخش عني .
هند تنهدت ب اسى : ماتوقع تكذب يعني وش بيخوفها بالمزرعة .
..
بتافف : هذي وش جايبها بعد ؟! .
واكمل مُشيراً للخارج : ارسلها لمكتب فهد وخله يحل موضوعها .
السكرتير : استاذ احمد هي طالبتك بالاسم .
احمد رفع نظره وبحدة : قول لها اني ماجيت اليوم .
خرج وبهدوء لها : راح اوصلك لمكتب الاستاذ فهد وتفاهمي معه .
حركت ثغرها بغيض واتجهت للمكتب الذي وصفة لها .
..
رفع نظره مرة اُخرى وصرخ مُغلقاً الملف الذي امامة بقوة : وصل لها اذا ماذلفت للفرع النسائي اللي وضفتها فيه، اني لاطردها .
السكرتير بحرج رفع صندوق وباقة الورد : كنت ابي اوصل لك ذي .
اعاد الكرسي للخلف قليلاً ونهض رافعاً حاجبة الايسر : من مرسلها ؟! .
السكرتير كتم ابتسامتة رافعاً كتفية بلا اعلم .
احمد اشار ع طاولة المكتب : حطها وتوكل .
وضعها السكرتير والتفت شاهقاً برعب من وقوفة خلفة تماماً .
احمد اشار بعيناه للخارج : انا عارف وين راح تفكيرك .
السكرتير بتبرير : لا انا .
احمد بحدة : كمل شغلك .
وقف امام الصندوق الاسود من قماش المُخمل وباقة من الورد الاحمر وبملامح مُستفهمة فتح الصندوق ، تغيرت تعابير وجهه للفضول وهو يرى ظرف ابيض فتحة وبقرف رماه : الله ياخذها ذي الاجنبية، ولا بعد تعزمني لفندق .
نظر لمحتويات الصندوق ورفع زاوية حاجبة الايمن : وش ذي الساعة الفخمة .
رفع الرسالة وابتسم بخبث : دامك من بديتي ابشري بالجية، والله ماتروح الهدية والدعوة خسارة .
..
فهد رفع نظره ع دخول فتاة بشعر اشقر وعينان زرقاء .
فهد وقف : هيه هيه مغلطة بالمكتب .
هيلدا بتذمر : اين مكتب السيد انس .
فهد ب اشئمزاز مسك ذقنة : من انتي ؟!.
هيلدا بخبث بللت شفاهها : حبيبتة .
بملامح مصدومة اشار للاعلى : فوق .
وهمس بعينان مُنتقدة : استغفرالله مو يعني عندي فلوس اخاوي بنات ، واجيبهم لشركة بعد .
هيلداً استدارت خارجة وابتسمت ع صوت السماعات في اذنها : لاتستغرقي كثيراً من الوقت بالداخل .
همست وهي تُعدل عبائتها في مراءة المصعد : اوك .
..
وقف امام سور منزلهم : يلا انزلي .
ابرار بضيق : يبة لاتفشلني معهم اكثر من كذا ، لو يبيني جاء ياخذني .
ضحك بسُخرية مُشيراً لبلعومة : انتي ناشبة لهم هنا، ولا هم مايبونتس .
ابرار زفرت بصوت مسموع : ها شوفك قلتها .
نزل بغضب واتجه لبابها : كلها ايام وبترجعين لديرة ، لاتغثيني يلا انزلي .
ابرار ترجلت وعيناها تغرق بالدموع : خلاص انا بحول بنفسي .
فتح لها الحارس الباب وهو يتعرف عليها .
سار والدها جوارها ناطقاً : هذا اللي كنت ابيه لما اجي ينفتح الباب وادخل براحتي .
واكمل : روحي نادي الخسيس سعد .
ابرار بتوتر : جبت الفلوس ؟! .
ابو ابرار وعيناه تاكل الفناء ومايحتوي : يعقب ، ماعندي فلوس له .
ابرار تحركت ووقفت عند الباب الضخم وبكذب : مسافر .
بحث بعيناه وب استفسار : وش له من ذي السيارات المصففة .
ابرار وعيناها تتصنم على سيارة ماجد فهذا يعني انهُ الان بالمنزل : ذيك .
بحدة مُمثلاً المغادرة : ادخلي تحسبين انك بتنحاشين .
ابرار استدارت وضغطت زر الجرس .
انفتح بعد دقيقة لتدخل وهي تحبس دموعها .
..
ضحك بخبث وتحرك بخطوات واسعة لسيارة المقصودة سحب شماغة وادخل يده فية مُبعداً عنه اي شُبهه اتسعت عيناه والباب ينفتح رمى الكيس الاسود داخلة وتحرك خارجاً وملامحة تضحك سُخرية : اجل قلت تبي تدخلني السجن لو مادفعت فلوسك .
..
صعد سيارتة ونطق بعد ان اتاه صوت الطرف الاخر : وحطينا الكيس في سيارتة .
حمد بصوت رخيم مُبتسم : شوف كم نزل بحسابك، واذا قليل علمنا .
ابو ابرار تجاوز السيارات وعيناه تبحث عن بنك : ماتقصر ي طويل العمر .
..
ابتسمت بفشلة وبهدوء حاولت ان تفهم من الخادمة من في المنزل حركت يدها : مين هنا ؟! .
الخادمة ابتسمت هازة راسها بعد ان فهمت مقصدها : السيد ماجد والانسة نورة .
كحت وبعينان خايفة تحركت صاعدة : شكراً .
..
دخلت وزفرت رعبها بصمت ونظرها يقع عليه وهو نائم بعمق والغطاء يتوسط ظهره العاري .
مسكت صدرها وبهمس مرعوب : يمة وش اقول .
تحركت بخطوات بطيئة وملامحها اصفرت من الخوف نزعت عبائتها وعلقتها وانزلت حقيبتها على الاريكة الزيتية .
بلعت ريقها ووقفت امام السرير رفعت حاجبها بعد تدقيق ، مُلاحظة ذقنة المُرتب وشعره القصير تمتمت : ليتس تشوفينه ي جدة واضح تعدل .
جلست بهدوء ثم استلقت على جانبها الايسر ونظرها يتامل نصف وجهه ابتسمت وخفت ابتسامتها واجفانها تنطبق وهي تدخل سُبات عميق بعد طريق سفر طويل ومُتعب .
..
رفع عيناه ع دخول فتاة شقراء والسكرتير خلفها : هي اللي دخلت .
انس وقف وابتسم مُشيراً له بالخروج .
خرج السكرتير بهدوء .
نظر لها والابتسامة للان على مُحياه : هيلدا .
تشنجت ملامحها وببطء رفعت يدها : اهلن .
ومدت يدها مُصافحته : جيد لم تنساني ؟! .
ترك يدها مُعلقة واخرج ملف توظيفها ورماه ورمى فوقة الكرت الصغير الذي اعطته في لندن .
بلعت ريقها ورفعت عيناها بتوتر : هل حقاً لم تنساني .
تحرك ووقف خلفها وبحدة : من خلفك ؟!.
هيلدا استدارت له بضياع وتلعثم : انت .
ضحك بسُخرية : هل انا غبي امامك ؟! .
هيلدا بتبرير غبي : انت من طلبني .
انس صرخ : كيف طلبتك !.
هيلدا : لقد اتصلت علي وانت ثمل تطلُبني .
انفجر انس ضاحكاً حتى رفع يداه مُغلقاً ثغرة : ماهذا التبرير الكاذب .
ابعدت نظرها عنه وب اعجاب ارتسم على ملامحها : حقاً لقد بحثت عنك لاني احبتتك ايُها الوسيم .
انس همس ببطء : هذا مكان عمل ؟!.
اقتربت وبعينان مُعجبة همست : احمي نفسك من الجميع ، لاني اُريدك حقاً .
لم تُكمل حديثها من صرخت انس واحتضانه لها فجاه وانحناه بها خلف المكتب : انتبهي .
اغمضت عيناها برُعب وهي تسمع صوت زُجاج نافذتة الكبيرة يتكسر وينتشر في ارجاء المكتب .
همست بلعثمة وبُكاء : ماهذا ، هل انا اموت .
وقف انس واوقفها وعيناه تنظر خلفها وتحرك صارخاً : اُخرجي ، اذا كُنتِ تُريدي الحياة .
خرجت بخطوات سريعة .
نظر للكورة الصغيرة التي دخلت من خلال النافذة، اقترب لها واتسعت عيناه وهو يشعر بخروج مادة سوداء منها .
تحرك للباب وحاول فتحة وصرخ بعد ان وجده مُقفل : احد يفتح .
ضرب الباب بقوة ونظره للون الاسود الذي بدا ينتشر .
السكرتير من خلف الباب : استاذ انس المفتاح مو موجود .
استدار برُعب ع انفجار الكورة وخروج نار اشعلت المادة السوداء .
همس بضعف ونظرة على النار التي بدت تقترب منه : بموت وانا احترق .
ابتعد عن الباب وهو ينحني ب اختناق وجسدة يعرق ، مسك صدرة واغمض عيناه بعد ان بدا يسعل .
اُغمى عليه سامعاً صوت كسر الباب وصُراخ من خلفة .
..
دخل الفندق بخبث واقترب لموظفين الاستقبال : طابق ** ، جناح ** .
الموظف رفع عيناه : السيد احمد الناصر ؟!.
احمد هز راسه : نعم .
الموظف اعطاه كرت الجناح وببتسامة : السيدة تنتظرك .
ابتسم صاعداً المصعد وضع الكرت امام الجهاز وانفتح الباب .
دخل بهدوء ونظره يتجول في الجناح المُظلم ، وابتسم وهو يسمع صوت ماء الحمام ، جلس على الاريكة البيضاء وظهره اعطاه باب الغرفة خلفة .
ابتسم بخبث بعد سماعة صوت خطوات كعبها واتسعت عيناه بعد ان وضعت راسها على كتفه وقبلت وجنته بكُره .
صرخ رافعاً يدية ومسك كتفيها خلفة : الله ياخذك ي قليلة الادب .
واستدار ناطقاً باللكنة الانجليزية : هيلدا ماهذا الجنون ، هل تعتقدين ب ارسالك لي هديه ودعوة س اقبل بك .
اتسعت عيناه وترك كتفيها عائداً للخلف حتى كاد ان يتعثر بالطاولة خلفة : و و وتين .
وتين نظرت له بعينان قوية : من هيلدا ؟!.
توتر مُتاملاً الفُستان الابيض الذي يصل طولة لنصف فخذها ، ورفع عيناه لوجهها بمكياج هادي وزادة جمال عيناها بكحل اعلاها : وتين فيك شي ؟!.
وزفر اعجابة وابعد عيناه بتوتر : وش جايبك هنا ؟! .
استدارت حول الاريكة حتى وقفت امامة واقتربت وهي تضع ذراعيها خلف عُنقة وبهمس حاد : متى ودك تعترف بزواجنا .
تنفس بقوة ونظر لها مُحيطاً ظهرها بذراعية : تدرين ؟! .
دفعته بقوة وعادت باكية : لدرجة ذي انا رخيصة ، ثلاث سنوات متزوجة وانا مدري .
احمد وهو من يضعف امام دموعها : خلينا نجلس نتكلم .
وتين اشارت ب اصبعها : ورقة طلاقي توصلني .
احمد بحدة : ماتزوجتك عشان اطلقك .
وتين بعينان اشتعلت : انا مابيك وانت تعرف هذا من اول .
واكملت بسُخرية ساحبة هواء لرئتيها : وكم متزوج غيري هيلدا ؟! .
زفر غضبة وتقدم لها : ماتبيني ف انتي كذابة فيها .
صرخت عائدة للخلف : لا تقرب .
احمد غمز وبخبث انزل نظره ثم رفعه ببطء قاصداً احراجها : لو ماتبيني اقرب كان مالبستي كذا ونادتيني .
وتين بغضب مُحرج وجسدها يشتعل من نظراته : اللبس اللي ابي انت وش عليك .
عاد احمد واخرج هاتفة واغلقة ورماة امامة ع الطاولة وجلس وبخبث : متى تبدا سهرتنا ؟! .
وتين انتفض جسدها وبربكة : اي سهره .
رفع نظره لها وبحُب : ودي بحضنك .
وتين تحركت بحركة سريعة واتجهت للمطبخ .
قفز واقفاً ولحقها ب استغراب، نظر لها بتساؤل، وتشجنت ملامحة بعد ان اخرجت سكين من احد الادراج واستدارت له .
احمد رفع زواية حاجبة الايمن بسُخرية : يعني ماقدر عليك .
واكمل مُعطياها قفاه خارجاً لصالة : تراك نتفة بجنبي .
لحقتة بالسكين وبصوت كتمت البُكاء خلفة : من بعد مامات ابوي ماعندي شي خسره حتى روحي .
احمد جلس واغمض عيناه محاولاً تصديق مايجري .
صرخت : تسمع وش اقول .
احمد وقف ورمى شماغة ورفع ثوبة ناوي فصخة : اهم شي انك اختصري علي كثير، وانا لي ثلات سنوات شايل هم كيف اعلمك .
بملامح غاضبة : هيه وش تسوي .
احمد انزل ثوبة ع الاريكة وتحرك ناحية الغرفة : تعبان وابي انام بحضنك .
تبعتة وجاورته بخطوات واسعة واغلقت الحمام صارخة : انا الغبية اللي احسب اني بنتقم .
اقترب احمد وتنهد ناطقاً بصوت عالٍ : والله من زمان منتقمة مني يكفي انك زوجتي ولا اقدر المسك ، افتحي الباب لاتوجعيني .
جلست فوق طرف البانيو الزُجاجي باكية : يارب اخذ روحي .
احمد طرق الباب : وتين افتحي لاتخليني اكسر الباب .
وتين صرخت : اطلع مابيك .
احمد رفع صوتة حتى يصلها واذنة على الباب : وش قصدك بالهدية والورد والدعوة ؟! .
واكمل : اطلعي وقولي اللي عندك .
..
انقلب للجهة اليُسرى وسحب الغطاء محاولاً تغطيت صدرة من برودة التكييف اعاد سحب الغطاء ب استغراب من ثقلة ، جلس واستدار بتساؤل .
وقف برعب : بسم الله .
صرخ بعد ان تحرك الغطاء وارتفع مُغطي جسد من تحتة : اعوذ بكلمات الله التامات من شر ماخلق .
ونفث هاتفاً : انس ولا جن .
جلست مُغطية جسدها بالغطاء .
اشمئزت ملامحة وتحرك مُقترباً : نوف ؟! .
اتسعت عيناها ووقفت مُتلحفة بالغطاء وهي تنوي الهرب متمتة : الله ياخذ نوف .
وقف عن الحركة هاتفاً ب استغراب : نوف طويلة .
استدار بعينان سريعة حتى يؤكد ماخطر في عقلة ابتسم بغضب ونظرة على عبائتها .
تحرك بخطوات سريعة ووقف امامها ومسك كتفيها من خلف الغطاء وبخبث : وش جايبك ي نوف .
وهمس بخبث اكثر : مسرع اشتقتي .
وسحب الغطاء بقوة صارخاً : جاية بعد شهرين ؟! .
فتحت عيناها وبملامح خوف نظرت لصدرة العاري ثم رفعتها لوجهه : كيفك .
دفعها بقوة حتى سقطت على السرير : وش جايبك ؟!.
برعب من غضبة : طيب خلني اتكلم .
صرخ ومسك عضدها وبدا يهُزها : انا ماقلت لاتروحين مع الراجس ذا .
قطع كلامة ع صُراخ نورة وطرقات الباب العالية : ماجد الحق الشرطة عند الباب يبون ابوي، وابوي مو فيه .
تجمدت ملامحة ورفع صوتة : جاي جاي .
تحرك جهت الحمام واختفى وهو يغُلق الباب خلفة .
وقفت وهبطت خصل شعرها ومسكت قلبها : الله يسعدك ي نورة انقذتيني .
سكتت ع خروجة وبدا يلبس هاتفًا بسُخرية : لك وجه راجعة .
والتفت مُشيراً لها بوعيد : متاكد ابوك جابك ، ولا انتي مستحيل تفكرين .
انزلت راسها حابسة دموعها من اتهاماته .
اغلق ازرة ثوبة وعدل خصل شعره القصير ولف الشماغ علية بطريقة العمامة .
نظر لوجهها من انعاكس المراءة وابتسم بقهر واخفى ابتسامتة وهو يتجة لها : ايه نسيت .
رفعت نظرها وبسُخرية : وش بعد بتقول ؟! .
سحبها لحضنه وطوق ظهرها بذراعية هامساً : عيديها والله لاقتلك .
وقبل وجنتها : زي العادة شغلك لم ارجع .
وتركها وابتعد خارجاً بسُرعة .
ضممت ذراعيها مُستنشقة عطره الذي انتشر في هواء الغرفة وبقهر : حتى هواشة صرت احبة .
..
وقفت قلقة ما ان شافته يعبر من امامها : ماجد وش يبون من ابوي .
ماجد استدار لها : مافيه شي ان شاء الله .
وبتساؤل : وين ابوي ؟! .
نورة ضمتت يديها الخائفة لبعضها : طلع هو وامي لعزيمة خالي .
ضرب جبينة : كيف نسيت عزيمة خالي .
نورة ابتسمت : احسن مارحت .
لواء ذراعها وبتهديد : اذا شفتها منحاشة مرة ثانية وانتي ورا الموضوع، لاذبحك معها .
رفعت نظرها بإلم مُستفهمة : وش ؟! .
ابعدها قليلاً وتجاوزها مُبتعد : الراس المُدبر جاء ، بس ماخلصت منها وقولي لها الشهرين بتطلع من عيونها .
راقبته بعدم فهم واتسعت عيناها وهي تفهم مايرمي له : متى امداه يجيبها ذا .
وصرخت مُنطلقة للاعلى : واخيراً .
فتحت الغرفة وبحثت بعيناها وقع نظرها على الغطاء المرمي ارضاً عضت شفاهها بخبث : لا ماصدق انحل كل شي بينهم .
اتجهت للحمام وطرقتة بقوة .
انتفضت ابرار من تحت الدش واغلقتة هاتفة بتوتر : وش باقي بتسوي .
اتسعت عينان نورة ابتسامة وبخبث تحركت ووقفت في الطرف المُقابل للباب .
ارتدت ابرار بجامتها على عجلة وب ارتباك فتحت الباب فاطرقة وهدوءة لا يُبشر بالخير .
خرجت وتصنمت اقدامها وذراعيه تحتضنها من خلف واغمضت عيناها على اقتراب راسه لكتفها وفتحت عيناها برعب على صرخت نورة في اذنها : اشتقت لك ي حيوانة .
دفعتها ابرار وبرعب استدارت لها : وجع .
ومسكت قلبها : مايجوز ترويع المسلم .
نورة غمزت وهي تقفز مُحتضنتها : ي ربي قسم بالله اشتقت لك .
ابرار بضيق نطقت : لو مشتاقة كلمتيني .
ابعدت جسدها قليلاً ونظرت في ملامحها : مو ع كيفي والله .
سحبتها ابرار في احضانها وقبلت خدها : مو اكثر مني شوق .
نورة ابتعدت وحركت حاجبيها بخبث وغمزت غمزة طويلة : متى بصير عمة .
ابرار ارتبكت ورفعت يدها تُعدل شعرها المبلول : متى ماكتب الله .
نورة مسكت ذراعها وسحبتها وجلستا ع الاريكة وبضيق : اكيد قال لك عن نوف .
ابرار رفعت عيناها بقرف : ياليل نوف بكل مكان طالعة لي .
نورة بللت شفاهها والتزمت الصمت فاهمة انها لاتعلم .
ابرار ضربت فخذها : هاه قولي وش سالفتها الملسونة ذي .
نورة مسكت فخذها وبإلم : احح .
ابرار نظرت لملامحها : لاتغيرين السالفة .
نورة مُغيرة مجرى الحديث : موضوع مو مهم، الا كيف جدتي ليتها جات معك .
ابرار امالت ثغرها بسُخرية : عاش مصرف .
..
التقط كم صورة لمكتب انس من بعيد وابتسم بخبث : اجمل صورة بتجيه بحياتي .
هيلدا وهي لا تفهم مايقول : من اقفل عليه الباب , كاد ان يقتُله .
سحبها من امام بعبائتها وبحدة : خوفك عليه س يقتلك .
ضربت يده وبقرف : سيدك هو يعلم بحبي له واني لا اُريد ان يموت .
ببطء : الموت هو مايستحقة .
وسحبها ودفعها داخل السيارة : مُهمتك لليوم انتهت .
ركبت بقهر ونظرها للامام .
..
ابعد كمام الاُكسجين ناطقاً بقلق : احد قال لابوي .
السكرتير : لا نبهت والحمدلله للحين ماوصلة خبر .
فهد اقترب من خلفة : ان شاء الله صرت احسن .
انس وقف وهو يصطنع القوة : انا بخير .
احد الموظفين : استاذ الحادث واضح مقصود .
السكرتير : اشك بالبنت الشقراء .
انس بحدة : لاتظلمون احد .
ونطق وهو يخرج بتعب : بكرة اجازة للجميع .
احد الموظفين : الاسعاف في الطريق .
انس بحدة ظهرت في صوت المُتعب وملامحة : انا بخخخخير .
واشار لسكرتيرة : المكتب يرجع احسن من اول .
بعد خروجة تفاوتت الاصوات بين الجميع مُحدثة ضجة .
فهد اقترب من السكرتير : وش قصة الشقراء ؟!.
رفع كتفية : ماعرفها، لكن سمعت انها موظفة جديدة .
فهد همس بفضول : يقولون حبيبة انس ؟! .
ضحك السكرتير : لا موظفة لا اكثر .
رفع حاجبة وبكُرة : وصخة ،وتكذب .
السكرتير استدار له : وش تقول .
فهد بكذب : اقول معنا بنات هنا ، لاني ماشوفهم ؟!.
نظر له السكرتير لبُرهه وهتف بعد ان فهمه : ايه معنا، بس لهم فرع نسائي خلف الشركة مايطلعون معنا من الباب الامامي .
فهد تنهد براحة : الحمدلله .
السكرتير همس : المُديرة عليهم اخت استاذ احمد .
واكمل بحماس : توها مسكت ادارة الفرع .
فهد تشنج وجهه وبلعثمة : عبير ؟! .
ابتعد السكرتير من امامة صارخاً بخروج الجميع حتى يبدا بالعمل بشكل صحيح .
تنهد وخرج ونظره على سيارات الدفاع المدني هاتفاً : الحمدلله ع سلامتة .
واكمل وهو يصعد بتفكير : واضح مقصود، بس من اللي يبي يذبحة ؟! .
..
امام مُختبرات الفحص الجنائي .
سعود جالساً في الارض مُخفي توترة .
راكان بضيق ع حالة اتجه لمشاري : ليته ماعرف ، والله اكثر واحد تعب بذي القضية هو .
مشاري رفع نظره عن تدوين بعض المُلاحظات : ماحد عرف من اللي علمة ؟! .
راكان ضرب الجدار بقبضة : ياخي ودي اعرف .
واستدار له تدري وش اللي يغبن : ان مافيه جاسوس بينا .
مشاري اعاد نظره لملف : انس قال لا تدورون، واضح عارف من .
رفعو نظرهم ع صُراخ سعود وتحركة خارجاً .
المحقق صرخ : سعود مو بس ابوك، ولد عمك انس صار له حادث مُتعمد بشركتة .
وقف سعود واستدار : انس ؟! .
تقدم راكان وجميع موظفي التحقيق : وش صاير .
المحقق : شرطة مركز **** طالبتنا لتحقيق في سيارة سائق ابو سعود لقو فيها مخدارت .
تغيرت ملامح الجميع لصدمة .
واكمل بقلق : والموظف اللي مخلينة يراقب انس توه داق ويقول فيه حادث مُتعمد لانس .
سعود وعظامة بردت : انس حي ؟! .
المُحقق : مدري ماجانا خبر .
ونطق ب امر : راكان ومشاري امسكو قضية المخدارت، وانتم تعرفون وش تسوون .
تحركو وهم يرفعون هواتفهم لطلب الطاقم المُحقق كله .
اقترب المُحقق ومسك كفة هاتفاً : حنا بنروح لتحقيق في حادث انس .
سعود تحرك بخطوات بطيئة : وش نوع الحادث ؟! ، رصاص ؟! .
المُحقق : حريق في مكتبة .
..
خلفة اتسعت عيناه وهو يرفع النظارات : الشعره لاخو هادي الرائد .
رئيس المُختبر اقترب ونظرة ع التحاليل : صدمة .
سار جهة الباب : لازم نعلمهم .
..
اقتربت لنافذة وابعدت الستاره وبقلق : وش في صوت ماجد طلع .
ابرار وقفت خلفها : شكل الموضوع كبير .
زفرت صدمتها : راكان موجود .
ابرار نظرت لملامحها ثم انزلت نظرها : اي واحد راكان .
نورة اشارت له : ذاك .
ابرار ضربت كتفها : ومن راكان ذا .
نورة غطت ثغرها بكفيها : اللي قلت لك عنة .
ابرار بتذكر : اهااا، ماشاء الله للحين تذكرينه .
نورة استدارت لها وابتسمت : صار لنا موقف ، يمة بغى يوقف قلبي .
ابرار ابتسمت وغمزت لها : اكثر وحده تصير لها مواقف انتي ، والمشكلة مع نفس الشخص .
نورة احتضنتها : انتي تشوفين .
ضحكت ابرار : واضح ماخذ من قلبك حته .
..
.. في الاسفل ..
نظره لساعتة : ماجد الساعة شوي وتصير 11 ، بناخذه معنا لتحقيق، وبكره لكل حادث حديث .
ماجد بمعارضة : مايروح الكلب لين اعرف المخدارت ذي كيف جاته .
بدا يبكي الهندي بوجع .
الشرطي اقترب : استاذ ماجد، الكلام مع ابوك مو معك.
صرخ ماجد واقترب ناوي ضرب الشرطي : انا وابوي واحد .
وقف امامة راكان وسحبة : ترى عليها سجن ضربك لشُرطي .
تافف الشرطي وابتعد .
اقترب مُحقق اخر : واضح حادث مُتعمد، لان السيارة مافيها اي دليل بوجود مُخدرات سابقاً ولا حتى بصمة .
مشاري نطق وهو يقف خلف راكان : حادثين بنفس الوقت ولعائلة وحده واضح مقصود .
ماجد رفع عيناه وبتركيز في ماقال : وش الحادث الثاني ؟! .
مشاري بتلقائية : ولد عمك انس صارت له جريمة قتل، لكن الحمدلله طلع منها سالمة .
شهق ماجد وعاد كم خطوة للخلف، انس صديق الطفولة وجميع مراحل الدراسة ابن العم واكثر من الاخ كاد ان يفقده وبتلعثم مصدوم : انس وينة ؟! .
راكان عض ع ثغرة السُفلي بقهر من زلة مشاري وبحدة : مافيه الا العافية .
صرخ ماجد : انا مو ورع قدامكم تخشون عليه، تكلمو انس صار له شي وهو وينة الحين .
راكان عاد خطوة للخلف ونطق بضيق : والله ماصار له شي، وهو طلغ للبيت وسعود راح له .
سار عنهم بخطوات راكضة وعبر من امام والدية صاعداً سيارتة وتحرك بسُرعة مُخلفاً خلفة صوت عجلات السيارة العالية على الرصيف .
ام ماجد وقفت وبخوف : وش فيه .
ابو ماجد بهدوء قلق : ادخلي انتي ونوف، انا رايح لهم .
ام ماجد مسكت ذراعه وبهمس : لو يبون يسجنونة اسجنة اهم شي سمعتنا .
ابو ماجد ابعد ذراعها وبغضب : وش ذا الكلام، انا واثق بالسواق، وراح احل الموضوع، ولاتنسين اني محامي .
واكمل : كل شي ولا الظلم .
تحركت بضيق هاتفة : امشي ي نوف .
نوف بتوتر : خالة اهم شي ماجد مو بالسالفة .
ام ماجد بحدة : تراني مثلك ماعرف شي .
نوف تبعتها : بس ماجد طلع يركض اكيد وراه شي .
هتفت بنفاذ صبر : نوف اسكتي وامشي .






 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/, 27, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية