الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-13-2019
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 752
 جيت فيذا » Feb 2010
 آخر حضور » منذ 11 ساعات (12:31 PM)
آبدآعاتي » 3,303,405
الاعجابات المتلقاة » 7591
الاعجابات المُرسلة » 3789
 حاليآ في » » 6ـلىآ رَصيـﭮ الـجنـﯛטּ εïз ••
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الترفيهي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
مشروبك   star-box
قناتك mbc
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رواية جفاف وردة بيضاء في رُكن الذكريات /18



.. البارت الثامن عشر ..
.
.
‏صبرا ًعلى نوب الزمانِ
وإنْ أبى القلب الجريحْ
فلكلّ شيء آخِرٌ
إمّا جَميل أو قبيحْ .
" ابن نباتة"
.
.
استدارت نجلاء لصوت باب المطبخ الخارجي الذي انفتح .
دخلت اريان بخطوات مُتالمة .
انزلت هند قدر الارز المُنقع في الماء الذي تحملة واقتربت بقلق : وش فيك مغبرة ؟! .
فصخت اريان عبائتها المليئة بالتُراب ونزعت نقابها وطرحتها ورمتها فوق المنضده الجانبية وبإلم ظهر في صوتها : اعطيني ثلج بسرعه .
عادت هند بخوف لثلاجة : اريان وش فيك .
نجلاء باهتمام : بسم عليك ، تكلمي تبين المستشفى ؟!. هزت راسها برفض ومدت ذراعها : اعطيني الثلج الحين .
مدت الثلج هند وبخوف : وش تبين بالثلج .
جلست ارضاً وعكفت قدمها اليُمنى ، وبسطت اليسُرى وبهدوء وألم اتضح على ملامحها بدت ترفع البنطال عن ساقها .
شهقت هند وعادت خطوة للخلف : اريان وش ذا .
نظرت اريان لندبة الخضراء التي تكونت وسط ساقها البيضاء وبهمس مُتوجع : طحت .
امالت نجلاء راسها بملامح مُتوجعه من المنظر ثم غطت ثغرها بكفها الايمن وبضيق : لازم تروحين المستشفئ الثلج ماراح يسوي شي .
اتكت بظهرها للخلف وباسترخاء اغمضت عيناها من برودة الثلج : اذا ماراح الالم قلت لابوي .
دخلت اسيل وبسُخرية : ي ماشاء الله ، انتي هنا وحنا ندور عليك .
اللتفت اريان : ليه ؟! .
نطقت هند وهي تعود لما تفعل : فهد هنا .
فتحت عيناها اريان بصدمة : متى جاء ؟! .
اسيل اقتربت : ماله ساعه ، وقال لاحد يطلع لان بيجون معة رجاجيل ، ودورنا عليك .
قطعت حديثها بحيرة من امر الثلج : وش في رجلك ؟!
وقف عقل اريان عند كلمة رجال عقدت حاجبيها وبسكون : رجاجيل ؟! .
قلبت نجلاء القدر الذي امامها وببتسامة : ايه مُديرة ومعه واحد ثاني ، وبيستاجر مزرعتنا ابشرك .
نقلت نظرها بينهم : تمزحون صح ؟ .
اسيل ب استغراب : نمزح في ايش ؟! .
اريان بتوتر انزلت نظرها على ساقها : ابوي بياجر المزرعه .
هند : لا والله مانمزح ، امس ابوي قالة ولا نسيتي .
اريان وقفت وهي تُغطي ساقها : ايه تذكرت .
نجلاء : وين بتروحين ؟! .
انزلت الثلج وابتعدت خارجة : بروح ارتاح .
اسيل تنظر لاختفاها : وش فيها رجلها ؟! .
نجلاء حملت الطاسة المليئة بالخُضروات ووضعتها بين كفيها : تقول طايحة .
واكملت ب امر : يلا قطعي الخضره .
اسيل بضجر مُتافف : ي سلام وليش بناتك مايشتغلون .
نجلاء رفعت حاجبها : وتحسبيني بخليهم ؟! ، عليهم تغسيل المواعين مع روان .
اسيل ببتسامة خبيثة : قولي كذا من اول .
غمزت لها هند : الحين بتقطعين بروقان .
..
دخلت الغرفة تصلبت قدمها بعد ان وقع نظرها على هاجر .
هاجر وقفت : اريان وينك مختفية .
التزمت الصمت وهي تتحرك جهة مكان نومها بالارض وبإلم عقدت حاجبيها .
هاجر نطقت بتوتر : اذا زعلانه من امس .
اللتفت وقاطعتها بهدوء : مو زعلانة ولا شي ، بس اخاف اتكلم وتزعلين صايره حساسة ع اي كلمة .
هاجر تقدمت وهي تحتضنها : نفسيتي امس كانت تعبانه وزدتي عليها .
ابعدتها وببتسامة صفراء : مو زعلانة منك ، وحتى طلعت ادور عليك ولا لقيتك وين كنتي ؟! .
هاجر : كنت مع سيف بسيارته .
نظرت ب استغراب لاريان التي اندست بفراشها : بتنامين ؟! .
غطت اريان راسها وبصوت خرج من تحت الغطاء : ايه ولاحد يصحيني للغداء .
نظرت هاجر لساعتها : باقي نص ساعه ع الصلاة ، صلي ثم نامي .
اريان بصوت مكتوم : هاجر يرحم امك اتركيني انام ووقت الصلاة بقوم لاتخافين .
هاجر بخوف من صوتها : وش فيك ي بنت ؟! .
التزمت الصمت وهي تتذكر صوت الرجل الذي كان امام النخل ، اغمضت عيناها محاولة طرد صوته وبهمس : مستحيل يكون مدير فهد .
..
في الخارج .
هاجر بخوف : بنات وش في اريان ؟! .
ام علي : تقول طايحة وبتنام .
نطقت اسيل وهي مشغولة بتقطيع الطماطة التي امامها : ماشفتو لون ساقها ؟! .
ام علي ب اهتمام : وش فيها ساقها ؟! .
رفعت الكوسة ووجهت نظرها لوالدتها : لونها اخضر زي ذي .
شهقت هاجر : مو لدرجة ذي .
اسيل بدون مبالاة : والله واسالي نجلاء وهند .
وقفت هاجر : بروح اشوفها .
نطقت ام علي بإمر : خلوها تنام ، اذا حست بشي بتقول .
..
دخلت ببتسامة : السلام عليكم .
ام ماجد بعينان لم تُحركها من التلفاز : وعليكم السلام .
بعد صمت نطقت وهي على حالها : بيتنا مو لكل من هب ودب .
ابرار بعدم فهم : هاه ؟! .
ام ماجد استدارت نحوها : من قال هاه سمع .
ابرار بطولة بال : بس صدق مافهمت قصدك ي خاله .
ام ماجد فتحت عيناها وبغضب : تقولين لي خالة ؟! ، الله يخلخل عظامك مو خالتك انا .
ابرار بصدمة : وش اقولك طيب ؟! .
ام ماجد : تقولين لي ام ماجد ، ام سعود ، ولا ام نورة .
ابرار بتافف لم تظهره : بس ماجد قال اقولك خاله .
ام ماجد ببتسامة خبيثة : ع طاري ماجد ، خطيبته نوف بتجي بكرة لا اشوفك نازلة عشان ماتفشلينا فيها .
ابرار رفعت حاجبها : وش شايفه فيني عشان افشلك ؟! .
ام ماجد اتسعت عيناها : وش ذا الاسلوب معي ؟! .
وقفت ابرار وب استفزاز : ابادلك الاسلوب ي ام ماجد .
اشتعل جسدها غضب وبصُراخ حتى يصل لها بعد ان خرجت : خلي ماجد يجي اذا ماخليته يربيك ي قليلة التربية .
صعدت وبملامح انتصار عضت شفاهها السفلية : اذا ماخربت عزيمتك انتي ونوف ذي ماكون ابرار .
وقفت على صوت نورة : تكلمين مين انتي ؟! .
اكملت صعودها بخطوات واسعه وببتسامة : جابك الله .
استدارت براسها يميناً : مانسيت وش سويتي فيني .
ادارت وجه نورة ناحيتها بكفها الذي اصبح اسفل ذقن نورة وباستفهام مُصطنع : لية وش سويت ؟! .
نورة رفعت حاجبها بسُخرية : من تركني البارح لحالي اغسل ؟! .
انفجرت ابرار ضاحكة : والله اخوك رفض اساعدك .
نطقت نورة : ماعلينا ، وش كنتي تبين ؟! .
سحبت ذراعها وهي تصعد بها جهة غرفتها : خلينا نروح غرفتك وتكملين سالفة امس ثم اقولك اللي عندي .
تاففت نورة : يوة لاتذكريني .
..
بعد دقائق طويلة .
همست بدهشة : وكيف شكلة ؟! .
ضربتها نورة بضيق : انا ويني وانتي وينك .
مسكت يدها وبعينان مُتسائلة : لية وينك ؟! .
بتوتر نطقت : يعني وين افكر بشكلة ، وهو حالته المادية مو مثلنا .
فتحت عيناها بخبث : احد قال تفكرين فيه ؟! ، لا لا ي بنت وين رحتي .
سحبت المخدة ورمتها اتجاهها وبخجل : وجع وجع ان شاء الله .
وضعت المخدة بحجرها وببتسامة غمزت لها : اوصفي شكلة اخلصي علي .
رفعت حادقتاها للاعلى وبهدوء وهي تتذكر شكلة : عادية ملامحة ، وجسمة قريب لسعود .
بفضول : وكيف عادية ؟! .
نورة : يعني مملوح مافيه شي يميزة .
ابرار ب استفهام : من اجمل انس ولد عمك ولا هو ؟! .
ضاقت عيناها : وش ذا السؤال ؟! .
ابتسمت : بشوف خاطرك مايل لمن .
تربعت بحماس : شوفي ي حلوة مو يعني لما اقول لك صارت لنا صدف اني احبة ، بس تحسين انه ينتمني لك هذا الاسم ، لانك صرتي تعرفينه فهمتي !؟ .
هزت راسها بلا .
رتبت للمكان الخالي امامها : اجلسي هنا قدامي عشان افهمك .
تربعت الاُخرى وببتسامة : هاه قولي .
نورة : لما اقول لك اسم سعود اخوي ، و انس ولد عمي من يجي ببالك ع طول ع انك تعرفينه وكذا .
نطقت بعد تفكير : اكيد سعود ، بس وش دخل ؟!.
نورة حركت حادقتيها بغرور : ماعرفت نفسي صراحة وانا اسولف بمواضيع نفسية .
ابرار استدارت لتُلامس اقدامها الارض ورفعت جسدها وهي تهم بالوقوف : اروح اشغل نفسي بشي احسن من جلستك .
مسكت ذراعها وسحبتها للجلوس وبغيض حركت ثغره يميناً وشمالاً : مادريت انك تغارين من عقلي ، الا قولي وش كنتي تبين مني ؟! .
شهقت ابرار : يوة كيف نسيت .
نورة بخوف : وش فيه ؟! .
ابرار برجاء : بكرة نوف خطيبة ماجد بتجي ، ولازم اتكشخ وابيك تساعديني .
وقفت نورة وهي تشهق بصدمة : لاااا .
ابرار بعينان مصدومة : وش فيك .
نظرت نورة وبكُره: من قايل لك انها خطيبة ماجد ؟! .
ابرار بضيق : امك .
ابتسمت نورة : دام ماجد ماقال يعني لا يهمك .
ابرار سحبت نفس طويل : بس اللي فهمته منه انه يحبها ويبي يتزوجها .
نطقت نورة : ابوي رافضها ، ومستحيل يكسر كلمتة ماجد .
ابرار بفضول : ليش رافضها ابوك ؟!
نورة بهمس : لانها لما طلعت تدرس برا ، كانت كاشفة .
ابرار بملامح عدم فهم : كيف كاشفة ؟! .
همست نورة من جديد : يعني ماتلبس حجاب او نقاب .
اغلقت ثغرها بكفها وبصدمة همست : اعوذبالله ، وكيف حبها اخوك ؟! .
بضيق اجابت : اخر سنة له درست معه بنفس الجامعة ، ثم وصاه خالي عليها وصار يهتم فيها ، ومدري كيف حبها ، بس اخوي ماعنده ذوق .
بحقد نطقت ابرار : هذا اللي اكتشفته .
نورة : ماجد يحب التحرر الزايد ، التعليم ، المراة اللي تكون ضعيفة قدامة .
قاطعتها ابرار : الله يهنيهم ، لايقين لبعض صراحة .
نورة ببتسامة خبيثة : بالعكس احسك لايقة له اكثر وبتكسرين راسة .
وقفت ابرار : وين لايقين لبعض ، وهو يفكر بالتعليم لدرجة انه شاك اني ادرس .
غمزت لها بدهاء : طيب مشيه على تفكيرة وطقطقي عليه ، وكوني عكس اللي يبي ، وشوفي كيف تكسرين راسة .
نظرت لها ب اندهاش : اول مره اشوف وحده تبي راس اخوها ينكسر .
رمت جسدها ع السرير وبروقان : لانه رافع ضغطي ، و امس كرفني .
ابتعدت ابرار للباب وبتنبية : قولي كذا من اليوم ، الا لاتنسين بكرة ي راس الداهية .
نورة اغمضت عيناها : ماعليك ماراح انسى .
..
التفتو على دخول الفتاة الصغيرة الصارخة : بابا اريان رجلها انكسرت وتبكي وماما تقول تعال شوفها ، لانها مو راضية تسكت .
وقف ابو علي بخطوات حاول ان تكون واسعه ، ولحق به تركي والصغيره خلفهم .
نطق فهد بخجل من ذكر اسم اخته خصيصاً : اعذرنا ي ابو عايد ، لكن اختي ذي غالية على ابوي .
ببحة وابتسامة اظهرت غمازته : عاذرينه ، والله يشفيها .
وقف ، ووقف الجميع .
نطق علي : وين بدري .
بهدوء فتح هاتفة ومده اتجاة فهد : والله وراي اشغال واعذروني .
علي صافح كفة وببتسامة : اعذرنا انت ع القصور ، وحقك.. .
قاطعه انس ب اعتراض : وش ذا الكلام ، والله ماشفت منكم غير اللي يسر .
ابتسم فهد وهو يُعيد له هاتفة : كتبت رقمة .
..
ابو علي بضيق : ي بنتي خليني اشوفها .
اريان شدة بقبضتها على اللحاف وبخجل تلون مع البُكاء : صرت احسن ، خلاص .
تركي بحنان مُهتم اقترب : اريان تبين مُسكن ؟! .
هزت راسها بتعب : اية
صرخ تركي بخوف عليها : جيبو مسكن .
اجابت نجلاء : مامعي .
هتفت هند مبتعدة للخارج : ولا انا ، بروح اسال البنات .
نظر لهاجر الجالسة بجوار اريان يميناً وبغضب : وانتي ؟! .
رفعت نظرها وبملامح مُشمئزة من صُراخة : لو معي تكلمت .
وقف ابو علي وبإمر : روح شغل السيارة ي تركي ، نجلاء امشي معنا بنوديها .
اريان بصوت مُتعب : انا قلت مابي اروح .
ابو علي : انا كلمتي ماتنثني .
ساد الصمت على خروج ابو علي وخطوات تركي خلفة .
نطقت نجلاء وهي تحمل عبائتها : لاترفعين ضغط ابوي ، شوفي كيف وجهه تغير عشانك .
اكملت هاجر : اي والله .
اتكات بعد وقوفها على كتف هاجر بذراعها اليُسرى وبهدوء : هاجر اعطيني سروال بيجامة ، الجنز ضايقني .
دخلت هند وب انفاس مُضطربة : لقيت مسكن .
..
.. في الصالة ..
نطقت ام علي لنجلاء القادمة لها : بروح معها ، انتي اجلسي مع ورعانك .
نطقت الجوهرة ب اعتراض : عمري 14 وتقولين لي ورعه ، افا ي جدة ماتوقعتها منك .
ابتسمت اسيل : عشنا وشفناك واخيراً ي ست الجوهرة تقولين جدة .
نظرت لها بنظرات طويلة ابعدتها وهي تسمع والدتها : ماراح تتحملين الوقفة بالمستشفى ي يمة ، انتي اجلسي مع البنات .
ام علي بتنهيدة : طمنيني عليها ، اريان من يومها ماتحب تشكي .
اسيل بضيق : يمة مافيها الا العافية كلها طيحة .
ساد الصمت الا من صوت همس ام علي بالاستغفار .
اشارت نجلاء للجوهرة بتعالي .
همست اسيل لروان الجالسة جوارها : تلاحظين دايم امي ماتحب تحسس اريان بالاهتمام ؟! .
بملامح مستفهمة : مافهمت ؟! .
همست من جديد : يعني مثلاً لما صارت تبكي اريان من رجلها ، قالت لريما تنادي ابوي ، وهي مافكرت تدخل وتشوف ، ولما اريان تتضايق .
..
قاطعتهم نجود وهي تُبعد رؤوسهم عن بعض وبغيض : تحشون عني .
رفعت نظرها اسيل وب استفزاز : ابد قلنا متى يبدا وقت المُربية ؟! .
صرخت نجود : ي حيوانة وش قصدك .
انتفضت ام علي من الصرخة وبغضب : وجع يوجعك وش ذا اللسان ، حتى الرجاجيل اللي برا ماحسبتي لهم حساب .
اغلقت اسيل ثغرها محاولة ان لاتخرج ضحكتها والاُخرى روان .
بصوت مخنوق اجابت : وشسمة انا ماقصد .
بعينان غاضبة اشارت للمطبخ : قومي اغسلي المواعين انتي وروان واسيل .
اعترضت اسيل : لا يمة انا مساعدتهم بالغداء .
ام علي : اقول قومي اغسلي ، لا اقوم .
وقفت اسيل وبحقد دفعت نجود واتجهت للمطبخ .
..
امام سيارتة وقف وهو يودع هذا الرجل الحنون : لا ي عم والله انك معذور ، وبنتك ماتشوف شر .
ابو علي ب اعتذار ظهر في صوتة : انا طالع لمستشفى قريب في المزاحمية ، اجلس لين ارجع .
انس ببتسامة : الايام واجد بينا ، وان شاء الله بكرة بجي عشان موضوع تصميم الاسطبل ، ولا اليوم والله اني مشغول .
ابتعد ابو علي نحو السيارة الواقفة امام باب المنزل وبجانبها يقف سيف وتركي .
نطق انس لمنير : انت خلك لان العُمال بيجون ، وفهد يرجعك ، او كلم الشركة ترسل سيارة .
هتف فهد : لا ان شاء الله راح ارجعه .
صعد سيارتة وحرك المقود اتجاه باب المزرعه ، وقع نظرة للفتاة الخارجة وبهمس وهو يعبر جوارهم خارجاً : اعوذبالله ، ماهيب ذي اللي شفتها بجهة النخل .
استدار بالمقود يميناً : الله يستر ، شكل طيحتها قوية .
شعور بالذنب داهمة بعد ان استقر على طريق مُعبد وانطلق فوقة : انا ناقصها ، يلا تستاهل مرة ثانية تجلس في مع اهلها داخل ولا تتسمع الناس .
..
في الخلف تجمدت وبهمس لهاجر الواقفة جوارها : هذا مُدير فهد ؟! .
نطقت هاجر باحثة عنه بعيناها : اما مُدير فهد , وينه?! .
نطق تركي وهو يدفعها ويمسك اريان : ايه مُدير ، ليكون حاطه عينك عليه .
اتسعت عيناها التي ظهرت من فتحات النقاب وبفحيح هامس : ونعم الزوج فعلاً .
اللتفت تركي وبغضب هامس : وش مطلعك انتي ؟! .
مسكت ذراع اريان الاخر وبهمس : بروح مع اريان .
سحب اريان نحوة واشار بعينان مُشتعلة : ارجعي داخل .
شدة ذراع اريان وبعناد : ماراح ارجع وش بتسوي .
فتح عيناة : انتي للحين تعانديني ، يبي لك تكسير راس .
ب استفزاز مُتحدي : اتحداك تكسرة .
ابتسم تركي وبخبث : تتحديني ي زوجتي العزيزة .
صرخت هاجر بغضب : عم شوف ولدك .
صرخ تركي : يبة شوف بنت اخوك .
بضيق سحبت ذراعيها : كسرتو يديني تبون تتهاوشون ، تهاوشو بعيد عني .
ابو علي بصوت عالي حازماً : تبون تفضحونا بالرجال ؟! ، اجلس انت وياها مافيه ماراح .
واكمل بنداء : ي علي تعال .
عادت هاجر بخطوات غاضبة لداخل : مايرتاح لين يخرب طلعتي .
تحرك تركي ووقف جانب سيف وبتنهيدة : اختك بتذبحني .
نطق سيف ونظرة على علي الواقف يُحادث عمة : انا اشهد مو لحالك بيذبحك .
اللتفت تركي وبغمزة خبيثة وابتسامة مائلة : تحب وماقلت لي .
هتف سيف وهو يتجة للمجلس : وش عرف انس ب اخوك راكان ؟! .
نظر له تركي بملامح مصدومة : شوف الكلب بوادي ثاني .
ابتسم سيف : ماشوف اني قلت احب .
سار بجانبة وبهدوء : طيب ، الا ليش السؤال ذا ؟! .
نطق بتفكير : لان انس طلب رقم راكان من فهد .
ابتسم تركي محاولاً تناسي هاجر : اللي اعرفه ان ولد عم انس خوي راكان .
وقف بصدمة بانت على ملامحة .
استدر سيف بجسمة للخلف وب استغراب : وش فيك ؟! .
تركي بملامح لازالت مصدومة : اذا سعود ولد عم انس ، اللي هو ولد عم دكتورنا بالجامعة اصلاً ، يعني دكتور ماجد يكون قريب لسعود ؟! .
بعدم فهم نطق : انت وش تقول ؟! .
تركي ضربة على راسة : شغل التنك ذا .
رفع حاجبة : اذا شرحت زين ي حمار ، تعال حاسبني .
هتف تركي ببطء : سعود خوي راكان طلع من عائلة العايد ، وزي ماعرفت اليوم ، ان دكتور ماجد يقرب لهم ، انصدمت اني مادريت من زمان .
اكمل سيرة سيف وبضحكة ساخرة : عرفنا من التنك .
تافف تركي : ترى مو يعني خوي اخوي اعرف اسم ابوة وعائلته .
نطق سيف بملل : خلصت ؟! خلنا نروح نسبح .
تركي بعدم مُبالاة : روح اسبح لحالك لاني مستحيل ادخل في ذي الشمس .
..
في السيارة شردت بعد ان شعرت بالراحة في ساقها من اثر المُسكن ، وهي تتذكر مُدير فهد ، وراه شي .. قتل ، القتل مو شي بسيط يعني هو مجرم .. بس انا ماقدر اقول لاحد .. ايه ي اريان ماراح تقدرين لانه اكيد بيفصل فهد ، وفهد ماله يومين متوظف ، تنهدت ب اسى .
همست نجلاء : تحسين بشي ؟! .
حركت راسها وبهمس : لا بعد ماكليت المسكن صرت احسن .
..
صرخ فهد بعد ان توسط الصالة : من اللي مرسل ريما لنا ؟! .
ام علي بحدة : انا .
فهد بغضب : وانتي عارفه انها فشلتني في الرجاجيل وهي تقول اسمها .
ام علي بغضب بمُماثل : تبي اختك تموت عشان الرجاجيل لا يعرفون اسمها .
فهد بعينان مُشتعلة : ايه خليها تموت .
ام علي اشارت جهة الباب : اطلع ، مالي ولد مايفتخر بخواته في المجالس، وهم عزوته .
ارخى صوته وبهدوء : يمة انا ماقصد كذا .
ام علي : وش تقصد ي ولد نايفة .
ابتسم وغضبة يتبخر : شفتي انتي فهمتي اني مابي اي اسم ينذكر قدام الرجاجيل حتى لو اسم امي .
ام علي بحدة : بتنذكر اسمائنا وغصبن عنك ، واللي براسة بطحا يتحسسها .
اقترب فهد وابتسامته لازالت تُزين وجهه : تراني ماحبيت راسك ولا خشمك .
ام علي بضيق : هو انت خليت فيها حب .
نطق بإسف : الشيطان اعماني .
بعد فترة من الاحاديث هتف بتنبية : لازم ترجعون اليوم .
ام علي : عسى ماشر لية ؟! .
فهد : المزرعه يبي لها تعديلات وبيجون عُمال واشغال .
ام علي بعدم مُبالاة : ام سامي بتجينا بالعصر .
هز راسه فهد : ماعليه اهم شي تطلعون قبل بكرة .
..
في المطبخ اغمضت عيناها وب استفهام : انتم تلاحظون فهيدان غريب ؟!
نظرت لها اسيل : كيف غريب .
الجوهرة بتفكير : هو الوحيد اللي يتنرفز ويعصب بسرعه وافكاره غير عن راكان وتركي .
التفتت اسيل لروان ونجود الجالسات فوق كراسي صغيرة في الارض ويغسلون بعض الصحون امامهم : ماكانها توصف نفسها .
نجود هزت راسها : اي والله .
رون ابتسمت : من زمان ملاحظة فهد والجوهرة بينهم شبة كبير .
صرخت الجوهرة ب اعتراض : وش قصدكم .
عادت اسيل لمسح الفُرن وببتسامة : مانقصد شي ، الا ماودك تقولين لنا وش قلتي لامك امس وخليتي وجهها يتغير .
رمت الجوهرة المنشفة الصغيرة المُخصصة للفناجين وبغضب اتجهت للباب : مالك دخل .
وقفت روان وبصراخ : تعالي مو يعني عصبتي تنحاشين .
اسيل بإمر : نجود تنشف الفناجين بدلها .
اكملت نجود غسل مابين كفيها وبتذمر : دايم اشغالها تجي فوق راسي .



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
/18, الذكريات, بيضاء, جفاف, رُكن, رواية, في, وردة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الديوان المكتوب للشاعر / محمد بن فطيس المري "المقروءهـ" المكتوبه نادر الوجود …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 23 07-03-2011 11:22 PM
العين والرؤيا ... موضوع طبي شامل . البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 03-16-2009 01:04 AM
ااسماء الله الحسنى ضحكة خجوله …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 8 01-22-2009 08:13 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
ღღسلـــــةفواكـــــــه والخضـــرواتღღ نادر الوجود …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 6 12-13-2008 01:43 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية