أمل بلا أمل

الحلم حق مشروع لكل بني البشر فلا قيود ولا وصاية لحلم حلم به أحدنا...

أمل... طفلة عرفتها منذ أن كانت تلهو مع أقرانها قبل أن يدنس محيطها بخبث المجتمع وتعج

أوساطها بأفكار غربيه فتاكه.. وأسهم بشريه مالها ريش ولا عقب ... كانت أمل محط إعجاب والديها .

الكبيران بالسن لا لحبها وولعها بالمدرسه والدراسه بل لأنها تميزت من بين اخوتها لمعرفتها بأدق .

تفاصيل عملية (( إعلاف الشياه))بل تعدى الى أنها تخبر أباها بالعنز المضرع والمعسره والجافل.

أمل وببراعه ايضا اسنطاعت أن تجذب انتباه معلماتها بما وهبها الله من عقل سبق عمرهاالزمن .

بمراحل عديده فكانت محط إعجابهن ورعايتهن لها كما كانت محل محبة أقرانهالدماثة خلقها وطيبة .

سجاياها ..... تخرجت أمل من الثانويه العامة وبنسبة 99 وهي مازالت تسكن الصفيح الذي تميز

بحرارته الشديده في الصيف وبروده قاسية في الشتاء وما إن تخرجت بدأ يلوح في سماء الأفق.

بصيص أمل علها تقبل في إحدى كليات الطب ومع أصرار والديها على منعها من إكمال دراستها.

خارج مدينتها حتى بألحاح ومحاولات عديده وافق والديها شريطه مرافقة اخيها (زبن)لها فهو مازال.

في مرحلة البطاله وطارت صوب الرياض يحدوها الأمل فتقدمت لإختبارات ومقابلات كلية الطب.

واجتازت وبنجاح باهر مرحلة القبول وبدأت الدراسه ومعهاالطلبات ومستلزمات كلية الطب التي.

لم تتوقف منذ اليوم الأول حتى اعلن والدها عجزه عن تأمين مصاريف الدراسه والمعيشه لها.

ولأخيها العاطل معها (زبن)عندئذ قررت أمل ان تتخلى عن قطعة من قلبها وعن حلم عمرها

فعادت وتركت المشرط والمعطف الابيض لأهله.

استقبلها والدهافي المطار وهو يرتدي فروته الشهباء مرددا" (( الدراسه بالرياض لأهلهايااموله))

عادت وهي تحمل في حقيبتها أشلاء حلم سرعان ماذهبت ريحته مع ريحة فروة والدها.....

امل مازالت صامده امام تحدي الزمن فقررت الالتحاف بكلية التربيه فدرست وامضت اربع سنوات

تخرجت بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف ووجهت الى ديوان الخدمه المدنيه إلا انها وجدت لوحه

مكتوب عليها(( نعتذر لحلم أمل لا يوجد شاغر )) خرجت امل لمنزل والدها الذي استأجره مؤخرا

بألحاح من زبن الذي يعمل بشياه والده وقد تحجرت المدامع في عينها وهي تتمتم


عفوا" ايها الأمل حاول مرة أخرى))