الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-23-2016
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (12:09 PM)
آبدآعاتي » 978,959
الاعجابات المتلقاة » 362
الاعجابات المُرسلة » 168
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت
بيانات اضافيه [ + ]
s2 كمين منتصف الليل



كمين منتصف الليل


بدأت تلاحظ تغيراً في تصرفات الخادمة ، إنها تعتني بمظهرها أكثر مما يلزم أي خادمة مثلها ، إنها تضع المساحيق وتسرح شعرها وتهتم بملابسها بشكل مبالغ فيه ، ثم إنها تتكسر في مشيتها وتتغنج في حركاتها ، الأدهى أنها أحياناً ترد عليها وتراجعها في بعض الأمور ما لم تكن تفعله أول قدومها لبيتهم ، كل هذه الأشياء أثارت ريبتها ، لا شك أن في الأمر سراً ، ولكن ما هو هذا السر يا ترى ؟ أخذت تفكر وتفكر ، وراحت تراقب تصرفات الخادمة أكثر و أكثر ، زاد قلقها وكأنما أحست الخادمة بقلق سيدة البيت فوجدت في ذلك متعة جديدة .
لابد أن هذه الخادمة قد تعرفت إلى رجل واتخذته خليلاً لها ، لكن كيف ؟ عادت تقول ما أسهل الأمر على مثلها ! إن غرفة الخادمة في فناء البيت وما هو إلا أن تترك الباب مفتوحاً فيدخل صاحبها إليها ليلاً دون أن يشعر بذلك أهل البيت ، ولكن من صاحبها ؟ وكيف تعرفت إليه ؟ هي لا تخرج من البيت إلا معهم ، فكيف لها أن تتعرف بأحد ، عادت تفكر ، من ذلك الرجل ؟ ومضت في رأسها فكرة مريبة ، لا بد أنه رجل البيت ، زوجها ، نعم يأتي إلى غرفتها في وقت متأخر ويمكث معها ما شاء ثم يدخل على زوجه وكأنه تأخر خارج البيت مع بعض الأصدقاء ، ولا يلاحظ ذلك أحد ، وأخذت تربط مشاهداتها ببعضها ، نعم لقد وجدت رائحة عطر شبيه بعطرها صباح أمس من الخادمة ، لابد أنه هو من أهدى العطر لها هي تعرف ذوقه جيداً ، بل لقد شمت رائحة دخانه كذلك في ملابسها ، نعم إنه يتأخر أياما في الأسبوع وإذا سألته قال : مع الأصدقاء في الاستراحة ، يبدو أن استراحته هي فناء بيته وأن هذه الخادمة هي كل أصحابه الذين يزعم أنه يسهر معهم .

كلفت الخادمة بترتيب ملابس الأطفال وذهبت هي إلى غرفتها وأخذت تنقل نظراتها في الموجودات خزانة صغيرة فقيرة ، فتحت الخزانة ، يا للهول هذا عطرها وذاك دخان زوجها ، يا للمصيبة وهذا ثوبها ..... تأكدت لها شكوكها ، ولكن ماذا تفعل ؟ هل تسفّر الخادمة ؟ هذا ليس بحل ، وإن كان إجراءً معقولاً تبدأ به .
عاد أبو حازم من عمله بعد الظهر ، لتتلقاه زوجته مكفهرة الوجه ، قال : ما بك ؟ خيراً , قالت : هذه الخادمة قد مللت من تصرفاتها ، أريدها أن تسافر إلى بلدها حالاً , قال في ضيق : أما كان ممكناً تأجيل هذا الحديث إلى وقت آخر ؟ لقد عدت الآن من العمل لأجد في استقبالي مشكلة الخادمة ، نظرت في ريبة وقالت : لا يهمك إلا مصلحتك ، أما مصلحتي أنا فليس لها وزن عندك . قال وقد ظهرت الدهشة في وجهه : وما علاقة مصلحتي أنا بالأمر ؟؟ أحرجها سؤاله ، فهي لم تعد العدة للمكاشفة ، ربما اختبار صغير فقط ، ولذلك استدركت قائلة : أنت لا تريد أن تدفع مصاريف سفرها واستقدام خادمة أخرى بدلا عنها . قال : حسناً هذا أمر آخر , ألسنا في غنى عن إهدار هذا المال ؟ قالت أمر آخر؟ فما الأمر الأول إذاً ؟ قال : إنها بنت مسكينة تعمل لدينا منذ شهور ولم نر منها ما نكره ، فماذا أنكرت منها ؟ قالت لنفسها : الآن دوره ، إنه يختبرني ليرى إن كنت قد كشفت أمرهما أم لا ، لكني سأكون أذكى منه ولن أكشف أوراقي ، ردت : أشياء كثيرة لا تتقنها ، قال: أعطها فرصة لم تمكث معنا طويلا ثم لماذا لا تعلمينها ما تريدين ؟ لا يبدو أنها غبية ، قالت : بالتأكيد هي ليست غبية ، ثم قالت لنفسها : يبدو أنني الغبية الوحيدة في هذا البيت ، عادت تقول : إنها لا تطيعني ، قلت لها أن تسقي الحديقة كل يوم ، وهي تسقيها كل يومين أو ثلاثة ، بل هي تراجعني وتقول مازالت الأرض رطبة ولا تحتاج إلى سقيا ، قال: أتعلمين ؟ ربما كانت على حق . هنا صرخت الزوجة مستنكرة :هي على حق ؟ وتنصرها علي ؟ أأنت في صفها ؟ وضع أبو حازم يده على رأسه وقال : لست في صف أحد أرجوك إني متعب وجائع ، دعي هذا الموضوع لوقت آخر ، أتوسل إليك .
ذهبت إلى المطبخ وقالت للخادمة : جهزي المائدة فوراً ، ردت حاضر (مدام) وأخذت تتغنى بلحن أعجمي مما زاد في غيظها ، فنهرتها قائلة صمتاً وحضري المائدة . سكتت الأخيرة وهي تنظر للسيدة بطرف عينها .
تناول الزوج غداءه وراح إلى غرفته ليقيل ، أخذت أم حازم تنظر إليه في نومه وجعلت تحاوره ، هكذا إذن ، تدافع عنها ، وأخذت تستعيد كلماته عنها : إنها بنت مسكينة ، أعطها فرصة , إنها ليست غبية ، ربما كانت على حق ، نعم لا يريد تسفيرها ، ويبرر ذلك بالمصاريف ، كيف يسفرها وهو لا يستغني عنها ؟ ماذا لو واجهته بأنها تعرف بأمر العلاقة المشينة بينهما ؟ لكن لا شك بأنه سينكر ولن يقر بشيء وستخرج هي من الموقف خاسرة , وهي لا تريد أن تخسر الموقف إذاً ماذا ستفعل ، ستنصب له كميناً ولسوف تمسك به متلبساً فيبهت ولا يسعه أن ينكر سيضطر عند ذلك إلى الإقرار وإلى تسفير هذه الخادمة اللعينة .
في المساء قال لها زوجها بأنه مدعو على العشاء وأنه سيتأخر الليلة مع بعض أصدقائه ، هزت رأسها وهي تقول: لا بأس , ولكنني متعبة وقد لا أستطيع السهر لانتظارك ، قال وهل كنت دائماً تنتظرين عودتي كم من مرة عدت وأنت نائمة ، على أي حال أعفيك من انتظاري الليلة فاستريحي وطيبي نفساً , سلم وخرج ، أما هي فقد اشتعلت نيران الغضب في قلبها ، أخذت تردد في سخرية استريحي وطيبي نفساً ، بل هو يريد أن يستريح ويطيب نفساً بصاحبته ، لكني لن أترك لهما المجال أبداً ، جاءت إليها الخادمة وهي تقول هل تريدين شيئاً يا سيدتي قبل أن أنام ، قالت اذهبي للنوم لا أريد شيئاً . تركتها ساعة ثم نادتها ، تأخرت بالرد ثم خرجت إليها وهي تحني رأسها في حرج ، نظرت أم حازم إليها وهي تزداد غيظاً ، المساحيق الملونة تملأ وجهها ورائحة عطرها تملأ المكان حولها . ما شاء الله , قالت بسخرية ، ثم أرسلتها إلى المطبخ حيث جهزت لها عملاً كثيراً ، واضطرت تلك للذهاب إلى المطبخ على مضض .
راغت أم حازم إلى غرفة الخادمة وجلست تنتظر زوجها ، ستكون بالنسبة له مفاجأة مذهلة ، تتخيله وهو يدخل الغرفة " ويراها فجاءة فيبهت لا قول لديه ولا رد "، عادت تردد في استهزاء ( إنها بنت مسكينة ) أخذت تعبث بأدوات الزينة ، وتنظر إلى المرآة منذ مدة طويلة لم تستخدم هي مثل هذه الأدوات ، حتى عطرها لم تمسه منذ مدة طويلة أيضا ، نظرت إلى شعرها ربما لم تسرحه اليوم بطوله . ولم تأخذ من أطرافه ، بل لم تغير تسريحتها التقليدية أبدا ، وهي تشاهدهم في القنوات الفضائية يقرعون أذنيها صباح مساء يلغون بما يسمى ( النيولوك ) , بررت لنفسها أنها مشغولة , وأنها لا تجد وقتا لهذا الهراء أو هي لا تؤمن به , وعادت تقول لنفسها ، هذه الخادمة مشغولة أكثر منك ومع ذلك وجدت وقتا ًتهتم فيه بزينتها ، ربما كان زوجها معذورا ، سمعت صوت الباب الخارجي يغلق بهدوء ، حانت ساعة الصفر، تسمرت عيناها على الباب ، ودخل الرجل متسللاً ، ويا للمفاجأة التي عقدت لسانيهما معاً ، فوجئت هي برجل غريب ربما كان سائق أحد جيرانهم وفوجئ هو بامرأة غير صاحبته ، ولى الرجل هاربا قبل أن تفكر بأي شيء , أذهلتها المفاجأة ، وقامت تجر قدميها عائدة إلى غرفتها ، جلست على كرسيها ، وأخذت تسترجع ما كان من شأنها ثم امتدت يدها إلى أدواتها لابد أن تتصالح معها بعد هذه القطيعة ، أخذت تتزين وهي لا تزال ذاهلة مما حدث ، سرحت شعرها بشكل مختلف ، أخذت تفكر ماذا لو دخل زوجها ورأى الغريب معها في غرفة الخادمة ؟ أين كانت ستذهب به الظنون ؟ هل كان سيصدق مزاعمها ؟ ستكون ما أعدت ذلك الكمين الأبله إلا لنفسها ! يا الله كم كانت غبية وهي تنفذ هذه الفكرة المجنونة ! لكنها كانت على يقين أن الرجل الذي سيدخل إلى تلك الغرفة لن يكون غير زوجها ، لم تفكر بأي احتمال آخر .
قطع حبل أفكارها دخول زوجها إلى الغرفة بهدوء قال : ظننتك نائمة ، قالت برقة : كنت أنتظرك ، قال : لو كنت أعلم أن هذا الجمال بانتظاري ما تأخرت .



 توقيع : فزولهآ





احُب كل شي كان رحمه لي من الله



رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منتصف, اللحم, كليو


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لفائف اللحم ضحكة خجوله …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 5 02-23-2009 03:43 AM
فطيرة اللحم على الطريقة التركية εϊз šαđέέм εϊз …»●[مهارتـــي في مطبخـــي]●«… 5 02-09-2009 12:43 PM
وقفات ..|! وقـفــات عندما يأتي الليل .. كلنا نقف عندها !| آســـئله …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 8 01-27-2009 09:33 PM
قصة يا ذيب ياللي تالي الليل جريت سراب …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… 2 12-27-2008 12:38 PM
قصيدة ياذيب ياللي تالي الليل جريت سراب …»●[دواويــن الشعــراء والشاعرات المقرؤهـ المسموعهــ]●«… 0 12-26-2008 10:21 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية