![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركآتهه
موسوعه لزوجآت النبي علية آفضل الصلاة والسلام ... ![]() ![]() كن خير الأزواج لخير زوج، حياتهن قدوة لكل مسلمة، وتتبع سيرتهن من صور حبهن رضي الله عنهن، فهن اللاتي ارتضاهن الله أن يكن زوجات لرسوله وأمهات للمؤمنين، فمع دراسة هادفة لحياتهن وبيان فضلهن، وبيان الدروس المستفادة لنساء المسلمين اتمنى تنآل ع آستحسآنكم ..والاجر ع الله ... ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() السيدة خديجة اسمها وشرف نسبها هي أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد بن أسدٍ بن عبد العزَّى بن قصي القرشية الأسدية، وأمها فاطمة بنت زائدة بنت جندب. ولدت بمكة سنة 68 ق.هـ، وكانت من أعرق بيوت قريشٍ نسبًا وحسبًا وشرفًا، وقد نشأت على التخلُّق بالأخلاق الحميدة، وكان من صفاتها الحزم والعقل والعفة. يلتقي نسبها بنسب النبي ![]() ![]() السيدة خديجة في الجاهلية في الجاهلية وقبل لقاء رسول الله ![]() وحينها قَبِل ذلك منها ![]() ![]() ![]() وأخبرها ميسرة عن كرم أخلاقه ![]() وكان قد قُدِّر لخديجة -رضي الله عنها- أن تتزوج مرتين قبل أن تتشرَّف بزواجها من رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() إسلام السيدة خديجة كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- قد ألقى الله في قلبها صفاء الروح، ونور الإيمان، والاستعداد لتقبُّل الحق، فحين نزل على رسول الله ![]() وهنا قال لخديجة رضي الله عنها: "أَيْ خديجة، ما لي لقد خشيت على نفسي". وأخبرها الخبر، فردت عليه السيدة خديجة -رضي الله عنها- بما يطيِّب من خاطره، ويهدئ من روعه فقالت: "كلا أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدًا، فوالله إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكلَّ، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق". ثم انطلقت به رضي الله عنها حتى أتت به ورقة بن نوفل -وهو ابن عم السيدة خديجة رضي الله عنها، وكان امرأً تنصَّر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العربي، ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخًا كبيرًا قد عمي- فأخبره النبي ![]() ![]() ومن ثَمَّ كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها- أول من آمن بالله ورسوله وصدَّق بما جاء به، فخفف الله بذلك عن رسول الله ![]() السيدة خديجة.. العفيفة الطاهرة كان أول ما يبرز من ملامح السيدة خديجة الشخصيَّة صفتي العفة والطهارة، هاتان الصفتان التي قلما تسمع عن مثلهما في بيئة لا تعرف حرامًا ولا حلالاً، في بيئة تفشت فيها الفاحشة حتى كان البغايا يضعن شارات حمراء تنبئ بمكانهن. وفي ذات هذه البيئة، ومن بين نسائها انتزعت هذه المرأة العظيمة هذا اللقب الشريف، ولقبت بـ"الطاهرة"، كما لُقب ![]() السيدة خديجة.. الحكيمة العاقلة وتلك هي السمة الثانية التي تميز بها شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، فكل المصادر التي تكلمت عن السيدة خديجة -رضي الله عنها- وصفتها بـ"الحزم والعقل"، كيف لا وقد تجلت مظاهر حكمتها وعقلانيتها منذ أن استعانت به ![]() ثم كان ما جاء في أبلغ صور الحكمة، وذلك حينما فكرت في الزواج منه ![]() ونرى منها بعد زواجها كمال الحكمة وكمال رجاحة العقل، فها هي تستقبل أمر الوحي الأول بعقلانية قلَّ أن نجدها في مثل هذه الأحوال بالذات؛ فقد رفضت أن تفسِّر الأمر بخزعبلات أو أوهام، بل استنتجت بعقليتها الفذة وحكمتها التي ناطحت السحاب يوم ذاك أن الله لن يخزيه، ثم أخذته إلى ورقة بن نوفل ليدركا الأمر. وهذه طريقة عقلانية منطقية بدأت بالمقدمات وانتهت بالنتائج المترتبة على هذه المقدمات، فيا لها من عاقلة! ويا لها من حكيمة! السيدة خديجة.. نصير رسول الله وهذه السمة من أهم السمات التي تُميِّز شخص السيدة خديجة رضي الله عنها، تلك المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله ![]() ![]() ثم هي -رضي الله عنها- تنتقل مع رسول الله ![]() ![]() فلما خرج رسول الله ![]() ![]() وكأن الله اختصها بشخصها لتكون سندًا وعونًا للرسول ![]() ![]() ![]() ![]() فضائل السيدة خديجة خير نساء الجنة لا شك أن امرأة بمثل هذه الأوصاف لا بد أن يكون لها منزلة رفيعة، فها هو الرسول ![]() ![]() ![]() السيدة خديجة يقرئها ربها السلام ليس هذا فحسب، بل يُقرِئُها المولى ![]() ![]() ![]() حب النبي لخديجة.. والوفاء لها فكان حقًّا أن يكون لهذه الطاهرة فضل ومكانة عند رسول الله ![]() ![]() ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إنه ![]() ![]() ![]() وفاة السيدة خديجة تاقت روح السيدة خديجة -رضي الله عنها- إلى بارئها، وكان ذلك قبل هجرته إلى المدينة المنورة بثلاث سنوات، ولها من العمر خمس وستون سنة، وأنزلها رسول الله ![]() وتشاء الأقدار أن يتزامن وقت وفاتها والعام الذي تُوفِّي فيه أبو طالب عم رسول الله ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
السيدة سودة
كان رحيل السيده خديجه رضي الله عنها مثير أحزان كبرى في بيت النبي وخاصَّة أن رحيلها تزامن مع رحيل عمِّه أبي طالب -كما سبق أن أشرنا- حتى سُمِّي هذا العام بعام الحزن. وفي هذا الجو المعتم حيث الحزن والوَحدة، وافتقاد مَنْ يرعى شئون البيت والأولاد، أشفق عليه أصحابه رضوان الله عليهم، فبعثوا إليه خولة بنت حكيم السلمية -رضي الله عنها- امرأة عثمان بن مظعون [IMGp] تحثُّه على الزواج من جديد. وهنا جاءته خولة رضي الله عنها، فقالت: يا رسول الله، ألا تتزوَّج؟ فقال: "ومَنْ؟" قالت: إنْ شئتَ بكرًا، وإنْ شئتَ ثيِّبًا. فقال: "ومَنِ الْبِكْرُ وَمَنِ الثَّيِّبُ؟" قالت: أمَّا البكر فابنة أحبِّ خلق الله إليك، عائشه رضي الله عنها، وأما الثيِّب فسودة بنت زمعة، قد آمنت بك واتبعتك. قال: "فَاذْكُرِيهِمَا عَلَيَّ". فانطلقت السيدة خولة -رضي الله عنها- إلى السيدة سودة، فقالت: ما أدخل الله عليك من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله [IMG]htt/r_20.jpg[/IMG] أخطبك إليه. قالت: وَدِدْتُ، ادخلي إلى أبي فاذكري ذلك له. وكان شيخًا كبيرًا قد أدركه السنُّ قد تخلَّف عن الحجِّ، فدخلت عليه، فحيَّته بتحية الجاهليَّة، فقال: مَنْ هذه؟ قالت: خولة بنت حكيم. قال: فما شأنك؟ قالت: أرسلني محمد بن عبد الله أخطب عليه سودة. فقال: كفء كريم، ما تقول صاحبتك؟ قالت: تحبُّ ذلك. قال: ادعيها إليَّ. فدعتها. قال: أيْ بُنَيَّة، إنَّ هذه تزعم أنَّ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد أرسل يخطبكِ، وهو كفء كريم، أتحبِّين أنْ أزوِّجَكِ به؟ قالت: نعم. قال: ادعيه لي. فجاء رسول الله ![]() فجاء أخوها عبد بن زمعة من الحجِّ، فجاء يحثي على رأسه التراب. فقال بعد أن أسلم: لعمرك إني لسفيه يوم أحثي في رأسي التراب أن تزوَّج رسول الله ![]() وهي بعدُ: أمُّ المؤمنين سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو، بنت أخي سلمى بنت عمرو بن زيد أمِّ عبد المطلب، تزوَّجها قبل رسول الله ![]() فأمست السيدة سودة -رضي الله عنها- بين أهل زوجها المشركين وحيدة لا عائل لها ولا معين؛ حيث أبوها ما زال على كفره وضلاله، ولم يزل أخوها عبد الله بن زمعة على دين آبائه، وهذا هو حالها قبل زواج الرسول ![]() وتعدُّ السيدة سودة أوَّل امرأة تزوَّجها الرسول ![]() ![]() وتُطالعنا سيرة السيدة سودة -رضي الله عنها- بأنها قد جمعت ملامح عظيمة وخصالاً طيبة، كان منها أنها كانتمعطاءة تُكْثِر من الصدقة، حتى إنَّ عمر بن الخطاب ![]() وقد وَهَبَتْ رضي الله عنها يومها لعائشة؛ ففي صحيح مسلم أنها: "لَمَّا كَبِرَتْ جَعَلَتْ يَوْمَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ![]() ![]() وكانت عائشة رضي الله عنها تقول: "مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً أَحَبَّ إِلَيَّ أَنْ أَكُونَ فِي مِسْلاَخِهَا5مِنْ سَوْدَةَ بِنْتِ زَمْعَةَ مِنِ امْرَأَةٍ فِيهَا حِدَّةٌ6'7 وقد ضمَّتْ إلى تلك الصفات لطافةً في المعشر، ودعابةً في الرُّوح؛ مما جعلها تنجح في إذكاء السعادة والبهجة في قلب النبي ![]() ![]() وفاتها: توفيت أم المؤمنين سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت -رضي الله عنها- سنة 54هـ.9 1ابن كثير: السيرة النبوية 2/142-143.2ابن سيد الناس: عيون الأثر 2/381. 3الغِرارة: وعاء تُوضع فيه الأطعمة، انظر: ابن منظور: لسان العرب، 5/11، والمعجم الوسيط ص 648. 4البخاري: كتاب النكاح، باب المرأة تهب يومها من زوجها لضرتها وكيف يقسم ذلك (4914)، ومسلم واللفظ له: كتاب الرضاع، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها (1463). 5المِسلاخ: الجلد، ومعناه: أن أكون أنا هي. شرح النووي على مسلم 5/ 198. 6لم تُرِد عائشة -رضي الله عنها- عيب سودة بذلك، بل وصفتها بقوة النفس وجودة القريحة وهي الحدة. انظر: شرح النووي على مسلم 5/ 198. 7مسلم: كتاب الرضاع، باب جواز هبتها نوبتها لضرتها (1463). 8الطبقات الكبرى 8/54. 9 ابن حجر: الإصابة في تمييز الصحابة 7/721.مقدمةهي سودة بنت زمعة بن قيس العامرية القرشية أم المؤمنين (ت 54هـ/ 674م)، وهي أول امرأة تزوجها النبي ![]() إسلامها أسلمت قديمًا وبايعت، وكانت عند ابن عم لها يقال له: السكران بن عمرو، وأسلم أيضًا، وهاجروا جميعًا إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية، فلما قدما مكة مات زوجها، وقيل: مات بالحبشة، فلما حلت خطبها رسول الله ![]() زواجها من النبي ![]() عن ابن عباس قال كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو -أخي سهيل بن عمرو- فرأت في المنام كأن النبي ![]() ![]() ![]() قالت خولة بنت حكيم السلمية امرأة عثمان بن مظعون: (أيْ رسول الله، ألا تزوج؟ قال: "مَنْ؟" قلت: إن شئت بكرًا وإن شئت ثيبًا. قال: "فَمَنِ الْبِكْرُ؟" قلت: ابنة أحب خلق الله إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: "وَمَنِ الثَّيِّبُ؟" قلت: سودة بنت زمعة بن قيس، آمنت بك، واتبعتك على ما أنت عليه. قال: "فَاذْهَبِي فَاذْكُرِيهِمَا عَلََيَّ". فجاءت فدخلت بيت أبي بكر... ثم خرجتُ فدخلتُ على سودة، فقلتُ: يا سودة، ما أدخل الله عليكم من الخير والبركة! قالت: وما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول الله ![]() قالت: وَدِدْتُ، ادخلي على أبي فاذكري ذلك له. قالت: وهو شيخ كبير قد تخلف عن الحج، فدخلت عليه، فقلت: إن محمد بن عبد الله أرسلني أخطب عليه سودة. قال: كفء كريم، فماذا تقول صاحبتك؟ قالت: تحب ذلك. قال: ادعيها. فدعتها، فقال: إن محمد بن عبد الله أرسل يخطبك وهو كفء كريم، أفتحبين أن أزوجك؟ قالت: نعم. قال: فادعيه لي. فدعته، فجاء فزوَّجها إياه. موقف أخيها عندما تزوجها رسول الله ![]() عن عائشة قالت: تزوج رسول الله ![]() ![]() من ملامح شخصيتهاحبها للصدقة: عن عائشة قالت: اجتمع أزواج النبي ![]() قال: "أَطْوَلُكُنَّ يَدًا". فأخذنا قصبةً نذرعها، فكانت سودة بنت زمعة بنت قيس أطولنا ذراعًا. قالت: وتوفي رسول الله ![]() فطنتها: آثرت بيومها حب رسول الله تقربًا إلى رسول الله، وحبًّا له، وإيثارًا لمقامها معه، فكان يقسم لنسائه ولا يقسم لها وهي راضية بذلك، مؤثرة -رضي الله عنها- لرضا رسول الله ![]() ![]() وعن النعمان بن ثابت التيمي قال: قال رسول الله ![]() من مواقفها مع الرسول عن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة قال: قُدِم بأُسَارى بدر وسودة بنت زمعة زوج النبي ![]() ![]() وعن ابن عباس قال: ماتت شاة لسودة بنت زمعة فقالت: يا رسول الله، ماتت فلانة. يعني الشاة، فقال: "فَلَوْلاَ أَخَذْتُمْ مَسْكَهَا". فقالت: نأخذ مسك شاة قد ماتت. فقال لها رسول الله ![]() وعن عائشة قالت: استأذنت سودة بنت زمعة رسول الله ![]() مواقفها مع الصحابةموقفها مع عمر ![]() روى الامام احمدوالبخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت سودة بعدما ضُرِب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها، فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سودة، أما والله ما تخفين علينا، فانظري كيف تخرجين؟ قالت: فانكفأتْ راجعة ورسول الله ![]() موقفها مع السيد عائشه رضي الله عنها: قالت عائشة: دخلت على سودة بنت زمعة فجلست ورسول الله بيني وبينها وقد صنعت حريرة، فجئت بها فقلت: كُلِي. فقالت: ما أنا بذائقتها. فقلت: والله لتأكلين منها أو لألطخَنَّ منها بوجهك. فقالت: ما أنا بذائقتها. فتناولت منها شيئًا فمسحت بوجهها، فجعل رسول الله يضحك وهو بيني وبينها، فتناولتْ منها شيئًا لتمسح به وجهي، فجعل رسول الله يخفض عنها رُكْبته وهو يضحك لتستقيد مني، فأخذت شيئًا فمسحت به وجهي ورسول الله يضحك. موقفها مع السيدة عائشة والسيدة حفصة: عن خُليسة مولاة حفصة في قصة حفصة وعائشة مع سودة بنت زمعة، ومزحهما معها بأن الدجال قد خرج، فاختبأت في بيتٍ كانوا يوقدون فيه واستضحكتا، وجاء رسول الله فقال: "مَا شَأْنُكُمَا؟" فأخبرتاه بما كان من أمر سودة، فذهب إليها فقالت: يا رسول الله، أخرج الدجال؟ فقال: "لاَ، وَكَأَنْ قَدْخَرَجَ". فخرجت وجعلت تنفض عنها بيض العنكبوت. بعض ما روته عن النبي روى البخاري بسنده عن سودة زوج النبي ![]() وعنها رضي الله عنها قالت: جاء رجل إلى النبي ![]() وعنها رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ![]() وعنها رضي الله عنها: أنها نظرت في رَكْوة فيها ماء، فنهاها رسول الله ![]() أثرها في الآخرين ممَّن روى عنها من صحابة النبي ![]() ![]() وفاتها رضي الله عنها توفيت أم المؤمنين سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت -رضي الله عنها- سنة 54هـ. من مراجع البحث: ** الطبقات الكبرى .............. ابن سعد. ** أسد الغابة .................... ابن حجر. ** البداية والنهاية ................. ابن كثير. |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() |
![]()
الله يجزاك الجنه ويكتب لك الاجر سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]()
أم المؤمنين عائشة زوجة الرسول
اسمها وشرف نسبته هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق، زوج النبي ![]() حال السيدة عائشة في الجاهلية ولدت عائشة رضي الله عنها في الإسلام ولم تدرك الجاهلية، وكانت من المتقدمين في إسلامهم؛ فقد روى البخاري ومسلم عن عروة بن الزبير أن عائشة زوج رسول الله ![]() قصة زواج السيدة عائشة من النبي في بيت الصدق والإيمان ولدت، وفي أحضان والدَيْنِ كريمين من خيرة صحابة رسول الله ![]() ![]() روي عنها أنها قالت: دخل عليَّ رسول الله r وأنا ألعب بالبنات، فقال: ما هذا يا عائشة؟ قلت: خيل سليمان. فضحك. وقد أحب رسول الله ![]() وبعد هجرة الرسول r إلى المدينة، لحقته العروس المهاجرة إلى المدينة المنورة، وهناك اجتمع الحبيبان، وعمّت البهجة أرجاء المدينة المنورة، وأهلت الفرحة من كل مكان؛ فالمسلمون مبتهجون لانتصارهم في غزوة بدرالكبرى، واكتملت فرحتهم بزواج رسول الله ![]() أهم ملامح شخصية السيدة عائشة الكرم والسخاء والزهد أخرج ابن سعد من طريق أم درة قالت: أتيت السيدة عائشة رضي الله عنها بمائة ألف ففرقتها وهي يومئذ صائمة، فقلت لها: أما استطعت فيما أنفقت أن تشتري بدرهم لحمًا تفطرين عليه!! فقالت: لو كنت أذكرتني لفعلت. العلم الغزير فقد كان أكابر الصحابة يسألونها عن الفرائض؛ قال عطاء بنى ابي رباح: كانت عائشة رضي الله عنها من أفقه الناس، وأحسن الناس رأيًا في العامة. قال أبو موسى الأشعري ![]() ![]() وقال عروة بن الزبير بن العوام: ما رأيت أحدًا أعلم بالحلال والحرام، والعلم، والشعر، والطب من عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها. ذات مكانة خاصة أخرج البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري ![]() ![]() وأخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: "كان الناس يتحرّون بهداياهم يوم عائشة؛ يبتغون بذلك مرضاة رسول الله ![]() وأخرج البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي سلمة أنه قال: إن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله ![]() ![]() بعض المواقف من حياتهمع الرسول r ذكر ابن سعد في طبقاته عن عباد بن حمزة أن عائشة -رضي الله عنها- قالت: يا نبي الله، ألا تكنيني؟ فقال النبي ![]() وعن مسروق قال: قالت لي عائشة رضي الله عنها: لقد رأيت جبريل واقفًا في حجرتي هذه على فرس ورسول الله ![]() وعن هشام بن عروة عن أبيه قال: قالت لي عائشة: يابن أختي، قال لي رسول الله ![]() ![]() بعض المواقف من حياة أم المؤ منين عائشة مع الصحابة كان من أهم المواقف في حياتها -رضي الله عنها- مع الصحابة ما جاء في أحداث موقعة الحمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين، والتي راح ضحيتها اثنان من خيرة أصحاب النبي ![]() أثرها السيدة عائشة في الآخرين من أبلغ أثرها في الآخرين أنها رضي الله عنها روى عنها مائتان وتسعة وتسعون من الصحابة والتابعين أحاديثَ الرسول ![]() السيدة عائشة والتعليم من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول الله r قد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبيr للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف والبحرين واليمن والشام ومصر والكوفة والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقرًّا لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة. وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنورة إلى الكوفة ثم إلى دمشق، غير أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة العلمية والمعنوية والروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنورة، وكانت المدينة المنورة حينذاك محتضنة عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة وابن عباس و زيد بن ثابت، وغيرهم رضي الله عنهم أجمعين . غير أن أعظم مدرسة شهدتها المدينة المنورة في ذلك الوقت هي زاوية المسجد النبوي التي كانت قريبة من الحجرة النبوية وملاصقة لمسكن زوج النبي ![]() هذا وقد تخرج في مدرسة أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عددٌ كبير من سادة العلماء ومشاهير التابعين، ومسند الإمام احمد بن حنبل يضم في طياته أكبر عدد من مروياتها رضي الله عنها. السيدة عائشة رضي الله عنها والإفتاء قضت السيدة عائشة رضي الله عنها بقية عمرها بعد وفاة النبي ![]() ![]() السيدة عائشة تفتي في عهد الخلفاء الراشدين كانت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قد استقلت بالفتوى وحازت على هذا المنصب الجليل المبارك منذ وفاة النبي رضي الله عنها، وأصبحت مرجع السائلين ومأوى المسترشدين، وبقيت على هذا المنصب في زمن الخلفاء كلهم إلى أن وافاها الأجل. بعض الأحاديث التي نقلتها السيدة عائشة عن المصطفى أخرج البخاري في صحيحه عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ -رضي الله عنها- أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ t سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ ![]() وأخرج أيضًا عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- أنها قَالَتْ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ r إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنْ الأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ. قَالُوا: إِنَّا لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفَ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ أَنَا". من كلمات أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه أخرج ابن سعد عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت حين حضرتها الوفاة: يا ليتني لم أخلق، يا ليتني كنت شجرة أسبِّح، وأقضي ما عليَّ. متى توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها؟ قيل: إنها توفيت سنة ثمانٍ وخمسين، ليلة الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من رمضان، أمرت أن تدفن ليلاً، فدفنت بعد الوتر بالبقيع، وصلى عليها ابو هريره ![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
حفصة زوجة الرسول
هي حفصةبنت عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عدي بن كعب بن لؤي (18 ق. هـ- 45 هـ/ 604- 665م)، وأُمُّها زينب بنت مظعون بن حبيب بن وهب. وُلِدَتْ حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي ![]() ![]() حياتها قبل النبي ![]() تزوَّجت حفصة -رضي الله عنها- من خُنَيْس بن حذافة السهمي، وقد دخلا الإسلام معًا، ثم هاجر خُنَيْس ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() زواجها من النبي ![]() وبعد وفاة زوجها ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وقد تزوَّج رسول الله ![]() ![]() حفصة في بيت النبي ![]() اشتهرت السيدة حفصة -رضي الله عنها- بالغَيرة على رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وقد كانت حفصة -رضي الله عنها- كسائر نساء النبي تتقرَّب إليه بما يحبُّه ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() الغَيْرة في حياة السيدة حفصة رضي الله عنها: أوَّلاً: غيرتها من مارية القبطيَّة رضي الله عنها: في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التحريم: 1]، قال الطبرب: اختَلَف أهل العلم في الحلال الذي كان الله جلَّ ثناؤه أحلَّه لرسوله، فحرَّمه على نفسه ابتغاء مرضاة أزواجه، فقال بعضهم: كان ذلك مارية مملوكته القبطيَّة، حَرَّمَهَا على نفسه بيمين أنه لا يقربها طلب بذلك رضا حفصة بنت عمر زوجته؛ لأنها كانت غارت بأن خلا بها رسول الله ![]() ثانيًا: غيرتها من السيدة صفيَّة رضي الله عنها: عن أنس قال: بلغ صفيَّة أن حفصة قالت: صفيَّة بنت يهودي. فبكت، فدخل عليها النبي ![]() ![]() ثالثًا: غيرتها من السيدة سودة رضي الله عنها: عن رزينة مولاة رسول الله ![]() ![]() ![]() رابعًا: غيرتها من السيده عائشه رضي الله عنها: عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ![]() ![]() ![]() خامسًا: غيرة امهات المومنين منها: عن عائشة قالت: كان رسول الله ![]() ![]() وعن أنس قال: كان النبيُّ ![]() ![]() ![]() طلاقها من النبي ![]() طَلَّقَ النبي ![]() ![]() ![]() ![]() قصة الإنفاق: عن جابر ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() اهتمام النبي ![]() عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علَيَّ رسول الله ![]() وفي الحديث إشارة واضحة إلى أن السيدة حفصة -رضي الله عنها- كانت متعلمة للكتابة، وهو أمر نادر بين النساء في تلك الفترة الزمنيَّة الممتدة في عمق الزمن، ومما أعان على توفُّر العلم لدى السيدة حفصة -رضي الله عنها- وجودها في هذا المحضن التربوي بين أزواج النبي ![]() ![]() وقد نتج عن هذا كله أن لُقِّبت السيدة حفصة -رضي الله عنها- بحارسة القرآن، وكانت إحدى أهمِّ الفقيهات في العصر الأوَّل في صدر الإسلام، وكثيرًا ما كانت تُسأل فتجيب رضي الله عنها وأرضاها. حياتها ومواقفها بعد النبي ![]() بعد وفاة النبي ![]() ![]() ![]() ![]() مشاركتها في الأحداث: ذكر ابن الجوزي في أحداث سنة ستٍّ وثلاثين أن طلحة والزبير انطلقوا إلى حفصة، فقالت: رأيِي تبعٌ لرأي عائشةحتى إذا لم يبقَ إلاَّ الخروج، قالوا: كيف نستقلُّ وليس معنا مال نجهز به الناس؟ فقال يعلى بن أمية: معي ستمائة ألف وستمائة بعير فاركبوها. فقال ابن عامر: معي كذا وكذا فتجهَّزوا بها. فنادى المنادي: إن أمَّ المؤمنين وطلحة والزبير شاخصون إلى البصرة، فمن كان يريد إعزاز الإسلام وقتال المحلين والطلب بثأر عثمان ولم يكن عنده مركب، ولم يكن له جهاز؛ فهذا جهاز وهذه نفقة. فحملوا ستمائة رجل على ستمائة ناقة سوى مَنْ كان له مركب -وكانوا جميعًا ألفًا- وتجهَّزوا بالمال، ونادوا بالرحيل، واستقلُّوا ذاهبين. وأرادت حفصة الخروج، فأتاها عبد الله بن عمر فطلب إليها أن تقعد فقعدت، وبعثت إلى عائشة تقول: إن عبد الله حال بيني وبين الخروج. فقالت: يغفر الله لعبد الله حديثها: روت -رضي الله عنها- عن رسول الله ![]() ![]() ومن أهمِّ ما تُرِكَ عندها صحائف القرآن الكريم، التي كُتبت في عهد أبي بكر الصديق ![]() ![]() ![]() وفاتها: تُوُفِّيَتْ -رضي الله عنها- في شعبان سنة 45هـ، على أرجح الروايات، فقد قيل: سنة سبع وعشرين للهجرة في خلافة عثمان ![]() ![]() حفصة: هي الرخمة، وهو طائر شبيه بالنسر، وقد تكون أنثى الولد من الأسد. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حفص 7/16. المباركفوري: الرحيق المختوم ص70-71، ومسانيد أمهات المؤمنين ص103. برهان الدين الحلبي: السيرة الحلبية 3/314، وابن سيد الناس: عيون الأثر 2/384. [4]الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 11/184. [5]ابن سعد: الطبقات الكبرى 7/81. [6]رواه الطبراني في المعجم الكبير (18661). [7]الشوكاني: فتح القدير 5/251. [8]سفع بناصيته ورجله: جذب وأخذ وقبض. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة سفع 8/156. [9]رواه الطبراني في الأوسط (8764). [10] مارية بنت شمعون القبطية، أم إبراهيم، ومن سراري النبي ![]() ![]() ![]() ![]() [11]ابن جرير الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 23/475. [12]ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 6/407، والحديث رواه الترمذي (3894)، وصححه الألباني. [13]هي عليلة بنت الكميت الأزدية، راوية الحديث. [14]مسند أبي يعلى (7003)، والطبراني: المعجم الكبير 18/16، والهيثمي: مجمع الزوائد 4/578، 579. [15]الإذخر: نبات طيب الرائحة، تعيش فيه الهوام. انظر: ابن حجر العسقلاني: فتح الباري 9/311. [16]البخاري: كتاب النكاح، باب القرعة بين نسائه إذا أراد سفرًا (4913)، ومسلم: كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة رضي الله عنها (6451). [17]المَغافِير: صمغ طعمه حلو يسيل من شجر العرفط، غير أن رائحته ليست بطيِّبة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة غفر 5/25. [18]جَرَسَتْ نَحْلُه العُرْفُطَ: أَي أَكلتْ ورَعَتْ، والعُرْفُطُ شجر. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة جرس 6/35. [19]ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 8/161، والبخاري: كتاب الطلاق، باب "لم تحرم ما أحل الله لك" (4967)، ومسلم: كتاب الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرَّم امرأته ولم ينو الطلاق (4967). [20]في بعض الروايات أنها السيدة حفصة رضي الله عنها، وأن التي غارت منها هي السيدة عائشة رضي الله عنها. [21]البخاري: كتاب النكاح، باب الغيرة (4927)، وأبو داود (3567)، وأحمد (12046). [22]ذُكرت هكذا في السمط السمين للطبري، ولعلها شبع أو شنع والمقصود بها (البغض أو العيب أو النقص). [23]البوصيري: إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 7/251، [24]ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 6/403، ومسلم: كتاب الطلاق، باب بيان أن تخيير امرأته لا يكون طلاق إلا بالنية (1478). [25]النملة: قروح تخرج في الجنبين وهو داء معروف، وسُمِّي نملة لأن صاحبه يحس في مكانه كأن نملة تدبُّ عليه وتعضه. انظر: ابن منظور: لسان العرب 11/678. [26]أبو داود: كتاب الطب، باب ما جاء في الرقى (3887)، وأحمد (27140)، وصححه الألباني، انظر: السلسلة الصحيحة (178). []عمر رضا كحالة: أعلام النساء 1/275.]وكانت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ترى الخروج إلى البصرة. ]ابن الجوزي: المنتظم في تاريخ الملوك والأمم 5/80، 81، وابن كثير: البداية والنهاية 7/237. الذهبي: سير أعلام النبلاء 2/227، 228، والزركلي: الأعلام 2/265. |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
زينب بنت خزيمة - أم المساكين
هي زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلاليَّة، وهي أمُّ المساكين، وكانت تسمى بذلك في الجاهلية؛ لرحمتها إياهم ورقَّتها عليهم. أمُّها هند بنت عوف بن زهير بن الحارث، التي قيل عنها: "لا تُعْلَم امرأة من العرب كانت أشرف أصهارًا من هند بنت عوف، أُمِّ زينب وميمونة وأخواتهما". فأصهارها الرسول ![]() وكانت زينب -رضي الله عنها- عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلَّقها، فتزوَّجها عبيدة بن الحارث فقُتل عنها يوم بدر شهيدًا[2]، وقيل: كانت زوجة عبد الله بن جحش، فاستشهد في أحد، وهو الأرجح[3]. وكانت زينب بنت خزيمة أختًا لميمونة بنت الحارث -رضي الله عنهما- من الأمِّ. حياتها قبل النبي: وقد قامت السيدة زينب بنت خزيمة -رضي الله عنها- بدَوْرٍ بارز مع نساء المسلمين في موقعة بدر، في خدمة الجرحى وتضميدهم، وتقديم الطعام والماء لهم، وقد استشهد زوجها عبد الله بن جحش ![]() زواجها من رسول الله: علم النبي ![]() ![]() ![]() وفاتها: لم تمكث أمُّ المؤمنين زينب بنت خزيمة عند رسول الله ![]() [1]العصامي: سمط النجوم العوالي 1/201. [2]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص185. [3]المزِّي: تهذيب الكمال 1/204. [4]النشُّ: نصف أوقية وهو ما يساوي عشرين درهمًا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نشش 6/352. [5]ابن سعد : الطبقات الكبرى 8/115. [6] المزِّي: تهذيب الكمال 1/20 |
![]() |
![]() |
#8 |
![]() |
![]()
أم سلمة
سب أم سلمة: هي هند بنت أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم (24 ق.هـ- 61هـ/598- 680م)، كان أبوها -رضي الله عنها- من أجواد قريش، يُعرف بـ"زاد الركب" لكرمه. وأمُّها هي عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن عبد المطلب، أخوالها لأبيها عبد الله وزهير ابنا عمَّة رسول الله ![]() زواج أم سلمة وهجرتعها وتضحيتها: تزوَّجت أمُّ سلمة من ابن عمِّها أبو سلمة ![]() ![]() ولمَّا أَذِن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، وقعت قصة عظيمة للسيدة أمِّ سلمة -رضي الله عنها- تتجسَّد فيها أسمى معاني التضحية والصبر لله تعالى؛ حيث كان أبو سلمة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() فتقول رضي الله عنها: لمَّا أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل لي بعيره ثم حملني عليه، وحمل معي ابني سلمة بن أبي سلمة في حجري، ثم خرج بي يقود بي بعيره، فلمَّا رأته رجال بني المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم قاموا إليه، فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أرأيت صاحبتك هذه؟ علامَ نتركك تسير بها في البلاد؟ قالت: فنزعوا خطام البعير من يده، فأخذوني منه. قالت: وغضب عند ذلك بنو عبد الأسد، رهط أبي سلمة، فقالوا: لا والله لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا. قالت: فتجاذبوا ابني سلمة بينهم حتى خلعوا يده، وانطلق به بنو عبد الأسد، وحبسني بنو المغيرة عندهم، وانطلق زوجي أبو سلمة إلى المدينة. قالت: ففُرِّق بيني وبين زوجي وبين ابني. قالت: فكنت أخرج كل غداة فأجلس بالأبطح[3]، فما أزال أبكي، حتى أمسى سنة أو قريبًا منها، حتى مرَّ بي رجل من بني عمي -أحد بني المغيرة- فرأى ما بي فرحمني، فقال لبني المغيرة: ألا تُخْرِجون هذه المسكينة، فرَّقتم بينها وبين زوجها وبين ولدها. قالت: فقالوا لي: الحقي بزوجك إن شئت. قالت: وردَّ بنو عبد الأسد إليَّ عند ذلك ابني. قالت: فارتحلتُ بعيري، ثم أخذتُ ابني فوضعته في حجري، ثم خرجتُ أريد زوجي بالمدينة. قالت: وما معي أحد من خلق الله. قالت: فقلتُ: أتبلَّغ بمن لقيتُ حتى أقدَم على زوجي. حتى إذا كنتُ بالتنعيم لقيتُ عثمان بن طلحة بن أبي طلحة أخا بني عبد الدار، فقال لي: إلى أين يا بنت أبي أمية؟ قالت: فقلتُ: أريد زوجي بالمدينة. قال: أَوَمَا معكِ أحد؟ قالت: فقلتُ: لا والله إلاَّ الله وبُنَيَّ هذا. قال: والله ما لك مِن مترك. فأخذ بخطام البعير فانطلق معي يهوي بي، فوالله ما صحبت رجلاً من العرب قطُّ، أرى أنه كان أكرم منه كان إذا بلغ المنزل أناخ بي، ثم استأْخَر عنِّي، حتى إذا نزلتُ استأخر ببعيري، فحطَّ عنه، ثم قيَّده في الشجرة، ثم تنحَّى وقال: اركبي. فإذا ركبتُ واستويتُ على بعيري؛ أتى فأخذ بخطامه فقاده حتى ينزل بي، فلم يزل يصنع ذلك بي حتى أقدمني المدينة، فلمَّا نظر إلى قرية بني عمرو بن عوف بقُبَاء، قال: زوجك في هذه القرية -وكان أبو سلمة بها نازلاً- فادخليها على بركة الله. ثم انصرف راجعًا إلى مكة. فكانت تقول: والله ما أعلم أهل بيت في الإسلام أصابهم ما أصاب آل أبي سلمة، وما رأيت صاحبًا قطُّ كان أكرم من عثمان بن طلحة[4]. وقد شهِد أبو سلمة ![]() وعن أمِّ سلمة قالت: أتاني أبو سلمة يومًا من عند رسول الله ![]() ![]() قالت أمُّ سلمة: فحفظت ذلك منه. فلمَّا تُوُفِّي أبو سلمة استرجعتُ، وقلتُ: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها. ثم رجعتُ إلى نفسي فقلتُ: مِن أين لي خيرٌ من أبي سلمة؟ فلمَّا انقضَتْ عدَّتي استأذن عليَّ رسول الله ![]() فقال: "أَمَّا مَا ذَكَرْتِ مِنَ الْغَيْرَةِ فَسَوْفَ يُذْهِبُهَا اللَّهُ ![]() فقالت: فقد سَلَّمْتُ لرسول الله ![]() فقالت أمُّ سلمة: فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرًا منه رسولَ الله ![]() الحكمة من زواج النبي بأم سلمة كان لفتة حانية وتكريمًا رفيعًا من الرسول ![]() ![]() حياة أم سلمة مع رسول الله وفضلها: بعد وفاة أبي سلمة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وقد كانت -رضي الله عنها- تختلف عن باقي نساء النبي ![]() ![]() ![]() وقد كانت للسيدة أم سلمة -رضي الله عنها- مكانتها عند النبي ![]() ![]() ![]() ولمَّا كان النبي ![]() ![]() كانت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- طيِّبة عفيفة، لها مكانتها عند رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() رجاحة عقل أم سلمة ونزول القرآن فيها: وكانت أمُّ سلمة -رضي الله عنها- سببًا مباشرًا لنزول بعض الآيات الكريمة من القرآن الكريم؛ فعن مجاهد قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول الله، تغزو الرجال ولا نغزو، وإنما لنا نصف الميراث. فنزلت: {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ} [النساء: 32]، ونزلت: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ...} [الأحزاب: 35][13]. قال مجاهد: وأُنْزِل فيها[14]: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}[الأحزاب: 35]، وكانت أمُّ سلمة أول ظعينة[15] قدمت المدينة مهاجرة[16]. وعن عمرو بن دينار، عن سلمة -رجل من آل أمِّ سلمة- قال: قالت أمُّ سلمة: يا رسول الله، لا نَسْمَع اللهَ ذَكَر النساء في الهجرة بشيء؟ فأنزل الله ![]() موقف أم سلمة يوم الحديبية: لما فرغ رسول الله ![]() فخرج فلم يكلِّم أحدًا منهم حتى فعل ذلك؛ نحر بُدْنه ودعا حالقه فحلقه، فلمَّا رأَوْا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًّا[19]. قال ابن حجر: وإشارتها على النبي ![]() مرويات أم سلمة عن رسول الله: وقد روت رضي الله عنها -كما ذكر الذهبي في مسندها- ثلاثمائة وثمانين حديثًا، اتَّفق البخاري ومسلم على ثلاثة عشر، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر، وقد روت -رضي الله عنها- الأحاديث الخاصَّة بمعشر النساء بغرض التعليم والتوجيه، فقد روت أن النبي ![]() ![]() ![]() مشاركة أم سلمة في أحداث عصرها: وبعد وفاة النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() موقف أم سلمة في معركة الجمل: وفي حديث أمِّ سلمة أنها أتت عائشة لما أرادت الخروج إلى البصرة فقالت لها: إنك سُدَّة بين رسول الله ![]() ![]() ![]() ما كنتِ قائلة لو أن رسول الله ![]() فقالت عائشة: ما أقبلني لوعظك! وليس الأمر كما تظنِّين، ولنعم المسير مسير فزعتْ فيه إليَّ فئتان متناجزتان -أو متناحرتان- إن أقعد ففي غير حرج، وإن أخرج فإلى ما لا بُدَّ من الازدياد منه[40]. ويُذكر أن بُسر بن أرطاة ![]() وفاة أم سلمة رضي الله عنها: وقد تُوُفِّيَتْ أُمُّ المؤمنين أمُّ سلمة رضي الله عنها في ولاية يزيد بن معاوية سنة إحدى وستين للهجرة كما ذكر ابن حبان، وقد تجاوزت الرابعة والثمانين من عمرها، وقيل: عُمِّرت تسعين سنة رضي الله عنها[42]. [1]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص133. [2]ابن خزيمة (2073)، وابن هشام: السيرة النبوية 1/ 334، 335، والسهيلي: الروض الأنف 2/107. [3]الأبطح: إحدى ضواحي مكة. انظر: ياقوت الحموي: معجم البلدان 1/74. [4]ابن هشام: السيرة النبوية 1/468. [5]ابن الأثير: أسد الغابة 3/190. [6]القَرَظ: شجر يُدبغ به. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة قرظ 7/454. [7]ابن كثير: السيرة النبوية 3/175. [8] ابن زبالة: أزواج النبي ![]() [9]أي في جنبه. [10]الطبراني: المعجم الكبير 18/19، ومحب الدين الطبري: ذخائر العقبى 1/23. [11]الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد 11/170. [12]مسند أحمد بن حنبل (27317). [13]ابن جرير الطبري: جامع البيان في تأويل القرآن 8/261، وانظر: ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/286، والبغوي: معالم التنزيل 2/204. [14]أي في أم سلمة رضي الله عنها. [15]الظعنة: السفرة القصيرة، والظعينة: المرأة في الهودج، والمقصود أوَّل مسافرة. انظر: ابن منظور: لسان العرب 13/270. [16]القرطبي: الجامع لأحكام القرآن 5/162. [17]ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 2/190، والقرطبي: الجامع لأحكام القرآن 4/318، والبغوي: معالم التنزيل 2/153، 154. [18]أي كتاب صلح الحديبية. [19]ابن كثير: السيرة النبوية 3/334، 335. [20]ابن حجر العسقلاني: الإصابة في تمييز الصحابة 8/224. [21]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص142، 143، وأمينة الخراط: أم سلمة ص54، 55. [22]لا تُعَفِّ: أَي لا تَطْمِسْها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عفا 15/72. [23]لحبها: أي أوضحها ونهجها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة لحب 1/735. [24]أَكْباها: أَي عطَّلها من القدح فلم يُورِ بها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة كبا 15/213. [25]ثكما الأمر: بَيَّناه وأَوضحاه حتى تَبَين كأَنه مَحَجَّة ظاهرة. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ثكم 12/78. [26]من أعلام النساء ص190. [27]تندحيه: توسيعه بالحركة والخروج. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ندح 2/613. [28]عُقَيْراكِ فلا تُصْحِريها: أَي أَسكَنَكِ الله بيتك وعقارك وسترك فيه فلا تُبْرِزيه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عقر 4/591. [29]عُلْتِ: أَي عَدَلْتِ عن الطريق ومِلْتِ. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عول 11/481. [30]الفرطة: من الفرط وهو السبق والتقدم. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة فرط 7/366. [31]لا يثاب: أي لا يصلح، من ثاب الرجل إذا صلح بدنه. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة ثوب 1/243. [32]يرأب: يصلح. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة رأب 1/398. [33]حُمادَيات: معناه غاية ما يحمد منهن هذا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حمد 3/155. [34]قِصَرُ الوَهازة: أَي قِصَر الخُطَا. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة وهز 5/430. [35]ناصَّة: أَي رافعة لها في السير، أي تسير بأقصى سيرها. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة نصص 7/97. [36]السدافة: الحجاب والستر، والسجافة نحوها. انظر: ابن قتيبة: غريب الحديث 2/185، وابن منظور: لسان العرب مادة سدف 9/146. [37]العُهَّيْدَى: فُعَّيْلى من العهد والأمان. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة عهد 3/311. [38]وِقاعة الستر: موقعه على الأرض إذا أرسلته. انظر: ابن قتيبة: غريب الحديث 2/186، وابن منظور: لسان العرب، مادة وقع 8/402. [39]الرقشاء: الأفعى، سمِّيت بذلك للترقيش في ظهرها، وهو النقط. انظر: ابن قتيبة: غريب الحديث 2/186، وابن منظور: لسان العرب، مادة رقش 6/ 305. [40]ابن قتيبة: غريب الحديث 2/182-186، والآبي: نثر الدر 2/258، 259، وعمر رضا كحالة: أعلام النساء 5/225. [41]عمر رضا كحالة: أعلام النساء 5/226. [42] ابن حجر: تهذيب التهذيب 12/483. |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
زينب بنت جحش رضي الله عنها
نسبها ومولدها هي زينب بنت جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدية (32 ق.هـ-21هـ/ 590-642م)، أُمُّها أميمة بنت عبد المطلب عمَّة رسول الله ![]() ![]() ![]() زواجها من زيد بن حارثة انطلق رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() وبهذه الواقعة أراد النبي ![]() ![]() ![]() ![]() طلاقها من زيد وإسقاط التبني ولكن الحياة لم تَسِرْ على وجهها المطلوب بين زيد بن حارثة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() زواجها من رسول الله وبعد طلاق السيدة زينب من زيد بن حارثة ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ولمَّا نزل قوله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا...} [الأحزاب: 37] كانت زينب -رضي الله عنها- تفتخر على بقيَّة زوجات النبي ![]() ![]() الحكمة من زواجها من النبي رُوِيَ عن علي بن الحسين: أن النبي ![]() ![]() ![]() ![]() قال علماؤنا رحمة الله عليهم[7]: وهذا القول أحسن ما قيل في تأويل هذه الآية، وهو الذي عليه أهل التحقيق من المفسِّرين والعلماء الراسخين؛ كالزهري، والقاضي بكر بن العلاء القشيري، والقاضي أبي بكر بن العربي، وغيرهم. والمراد بقوله تعالى: {وَتَخْشَى النَّاسَ}، إنما هو إرجاف المنافقين بأنه نهى عن تزويج نساء الأبناء وتزوَّج بزوجة ابنه. فأما ما رُوِيَ أن النبي ![]() ![]() مكانتها وفضلها كانت -رضي الله عنها- تحتلُّ من المكانة العالية عند رسول الله ![]() ![]() ![]() وقد وصفها رسول الله ![]() ![]() وقد اشتركت -رضي الله عنها- مع النبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() أم المساكين عن عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي ![]() ![]() ذات الورع والتقوى في حادثة الإفك العظيمة خاض الكثير من الناس فيما ليس لهم به علم، تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: وكان رسول الله ![]() ![]() قال ابن حجر في الفتح: قوله: "يسأل زينب بنت جحش"، أي أم المؤمنين. "أحمي سمعي وبصري"، أي من الحماية، فلا أنسب إليهما ما لم أسمع وأبصر. وقوله: "وهي التي كانت تساميني"، أي: تعاليني من السمو، وهو العلو والارتفاع، أي: تطلب من العلو والرفعة والحظوة[17]. وفي هذا الأمر تظهر بوضوح تقوى السيدة زينب -رضي الله عنها- وورعها من أن تتَّهم ضَرَّتها السيدة عائشة -رضي الله عنها- بشيء لم تَرَهُ عيناها، ولم تسمع به أذناها. حياتها وزهدها بعد رسول الله وقد ظلَّت -رضي الله عنها- جوَّادة كريمة بعد رسول الله ![]() آيات من القرآن كانت السيدة زينب سببًا في نزولها قول الله I: {وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لاَ يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولاً} [الأحزاب: 37]. وعن أنس بن مالك قال: إن هذه الآية {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ...} [الأحزاب: 37] نزلت في شأن زينب بنت جحش، وزيد بن حارثة رضي الله عنهما[19]. قول الله ![]() وعن أنس بن مالك ![]() ![]() ![]() ![]() وفاتها تُوُفِّيَتْ أمُّ المؤمنين زينب بنت جحش -رضي الله عنها- في خلافة عمر بن الخطاب في عام عشرين من الهجرة، وقيل: في عام واحد وعشرين من الهجرة، وهي ابنة ثلاث وخمسين سنة[21]. [1]المزِّي: تهذيب الكمال 35/184، والزركلي: الأعلام 3/66. [2]سيد قطب: في ظلال القرآن 5/2865. [3]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص170، 171. [4] صحيح مسلم: كتاب النكاح، باب وزاج زينب بنت جحش (1428) عن أنس بن مالك ![]() [5]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص171، 172. [6]البخاري: كتاب التوحيد، باب "وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ" (6984)، والترمذي (3213)، واللفظ له. [7]القائل: القرطبي رحمه الله. [8]المعنى: أنها كاملة الأوصاف إلاَّ أن فيها شدَّة خُلق وسرعة غضب تسرع منها. انظر: النووي: المنهاج شرح صحيح مسلم 15/206. [9] مسلم: كتاب فضائل الصحابة ![]() [10]محب الدين الطبري: السمط الثمين ص179. [11]الحلبي: السيرة الحلبية 3/200، 257. [12]أي: المكث في البيت. انظر: ابن منظور: لسان العرب، مادة حصر 4/193. [13]أحمد (26794)، وقال الأرناءوط: إسناده حسن. والطبراني: المعجم الكبير 17/282 (19585). [14]أي: يقدرنها بذراع كل واحدة منهن؛ كي يعلمن أيهن أطول يدًا من غيرها، ظنًّا منهن أن المراد طول اليد حقيقة. [15]البخاري: كتاب الزكاة، باب أي الصدقة أفضل، وصدقة الصحيح الشحيح (1354)، ومسلم: كتاب الفضائل، باب من فضائل زينب أم المؤمنين رضي الله عنها (2452). [16]البخاري: كتاب التفسير، سورة النور (4473). [17]ابن حجر: فتح الباري 8/478. [18]ابن الجوزي: صفة الصفوة 1/326. [19]ابن كثير: تفسير القرآن العظيم 6/425، والبخاري: كتاب التفسير، سورة الأحزاب (4509). [20]البخاري: كتاب التفسير، سورة الأحزاب (4513)، ومسلم: كتاب النكاح، باب زواج زينب بنت جحش ونزول الحجاب وإثبات وليمة العرس (1428). [21] ابن الجوزي: صفة الصفوة 1 |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]()
جويرية بنت الحارث
نسب جويرية بنت الحارث: جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك ابن جذيمة، وجذيمة هو المصطلق من خزاعة، زوج النبي ![]() ![]() وعن بن إسحاق قال: وجويرية بنت الحارث كان اسمها برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك بن جذيمة، من خزاعة، كانت عند بن عم لها يقال له: مسافع بن صفوان بن ذي الشفر. وعن زينب بنت أبي سلمة عن جويرية بنت الحارث أن اسمها كان برة وغيّره ![]() حال جويرية بنت الحارث في الجاهلية : كانت سيدة نساء قومها، وكان أبوها قائد بني المصطلق الذين كانوا يجمعون للنبي ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() عمر جويرية بنت الحارث عند الإسلام : قال ابن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته -وكانت مولاة جويرية بنت الحارث- عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله ![]() قصة إسلام جويرية بنت الحارث : كانت جويرية رضي الله عنها ضمن سبي بني المصطلق الذين غزاهم الرسول ![]() ![]() أثر الرسول ![]() كان لا بد أن يكون للرسول ![]() ![]() ![]() أهم ملامح شخصية جويرية بنت الحارث :أعظم امرأة بركة على قومها : عن عائشة قالت: لما سبى رسول الله ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() قالت عائشة: فبلغ المسلمين ذلك قالوا: أصهار رسول الله ![]() حرة أبية.. تكره الرق والعبودية ويظهر هذا واضحًا جليًّا حينما حاولت افتداء نفسها من الرق بالاكتتاب، فكاتبت على نفسها واتفقت مع ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري ![]() ![]() حليمة.. تعتق من حر مالها عن مجاهد عن جويرية زوج النبي ![]() ![]() ومن الذاكرات: فقد ورد أنها كانت تذكر الله من بعد الفجر وحتى شروق الشمس، وجاء في الحديث أن النبي ![]() ![]() بعض مواقف جويرية بنت الحارث مع الرسول ![]() عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي ![]() لم تزالي في مصلاك منذ خرجت؟ عن ابن عباس قال: قالت جويرية بنت الحارث -وكان اسمها برة فحول النبي ![]() ![]() وعن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث قالت: أتى علي رسول الله ![]() ألم أعظم صداقك؟ عن مجاهد قال: قالت جويرية بنت الحارث لرسول الله ![]() ![]() ![]() هل من طعام؟ عن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال: إن جويرية زوج النبي ![]() ![]() بعض مواقف جويرية بنت الحارث مع الصحابة:مع عمر وفرضه لها ستة آلاف : عن مصعب بن سعد أن عمر بن الخطاب فرض في ستة آلاف ستة آلاف وفرض لأمهات المؤمنين في عشرة آلاف عشرة آلاف، ففضل عائشة بألفين لحب النبي ![]() بعض الأحاديث التي روتها جويرية بنت الحارث عن النبي ![]() عن الطفيل بن أخي جويرية عن جويرية أن النبي ![]() عن مولى لجويرية عن جويرية أن النبي ![]() أثر جويرية بنت الحارث في الآخرين : عن المهاجر أبي الحسن عن كلثوم بن عامر أن جويرية بنت الحارث توضأت فأردت أن أتوضأ بفضل وضوئها فنهتني، ففي هذا النهي تعليم لكلثوم. بعض كلمات جويرية بنت الحارث : قال ابن عمر: وحدثني حزام بن هشام عن أبيه قال: قالت جويرية بنت الحارث: رأيت قبل قدوم النبي ![]() ![]() ![]() وفاة جويرية بنت الحارث : قال ابن عمر: وحدثني عبد الله بن أبي الأبيض عن أبيه قال: توفيت جويرية بنت الحارث زوج النبي ![]() قال ابن عمر: وأخبرني محمد بن يزيد عن جدته -وكانت مولاة جويرية بنت الحارث- عن جويرية رضي الله عنها قالت: تزوجني رسول الله ![]() توفيت جويرية بنت الحارث في ربيع الأول سنة ست وخمسين. المصادر: - الاستيعاب. - المستدرك. - المعجم الكبير. - صحيح البخاري. - صحيح مسلم |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
..♥, /, النبي, تجميعي, زويلة |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ما قرأت أروع من هــ الكلام | دلوعة الليل | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 8 | 04-08-2009 11:49 PM |
وجود قبر النبي صلى الله عليه وسلم في مسجده مع النهي عن اتخاذ القبور مساجد | εϊз šαđέέм εϊз | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 5 | 03-20-2009 11:18 PM |
سبع حقائق علمية تشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم | البرق النجدي | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 14 | 02-28-2009 12:17 PM |
آخر الكلمات قبل وداعه..صلى اللله عليه وسلم | زخــآت مطر~ | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 10 | 02-18-2009 11:55 PM |
آخر أيام سيد الخلق | غربة الروح | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 8 | 02-14-2009 02:50 AM |
![]() |