![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() ![]() ذات صباح ماطر استحال فيه المسير , إلتجأت للمقهى الصغير القابع فى هدوء ، فى ركن منعزل عن العالم , ألتمس قليلاً من الدفء وبعضا من القهوة المرة ، وشرعت أُنجز بعض المقالات الصحفية المطلوبة على الكومبيوتر المحمول خاصتى. حينما أتت النادلة بقدح القهوة ، وبعض الفطائر المحلاة المدفوعة مقدماً ، نظرت بإمتعاض إلى جسدى المترهل ، وتساءلت فى سخرية :- متى أٌمارس حمية ما... ، ثم هززت رأسى فى فتور متمتماً : بضع فطيرات لن تزيد الطين بله .... نظرت للزجاج العاكس للكومبيوتر ، أرقب جسدى مرة أخرى ، وأقارنه بأجساد الآخرين . وهواية التلصص هذه ليست جريمة فى عالمنا الصحفى ، وخاصة اذا كان الأمر يتعلق بالحسناء الجالسة فى توتر ، فى أقصى الركن خلفى تماماً ، ترمق بقايا مشروب ما ، فى سكون متناقض مع هدير الأمطار العاصفة ،... تضرب الزجاج خلفها بلا شفقة ، وهى تنقر بأصابع طويلة مترفة ، المفرش أمامها ، بينما تعبث يدها الأخرى فى شعرها الأسود الحائر على كتفيها فى إنسدالة عابثة . حينما أغمضت عينيها ، وهدأ جسدها فى المقعد الوثير ، غمغمت فى سخرية - : إمرأة تشعر بالملل لا ريب , وكنت بدأت أشعر بالسأم من الموقف الراكد ، إلا إنه فجأة اهتز جسدها وارتعش ، وجلست منتصبة كقمرية وادعة ، ترمق الباب فى حزن ، ظهر فى إلتماعة الدموع فى عينيها ، وإلتفاف ذراعيها حول صدرها ،وإرتعاشة جسدها بشكل مثير للشفقة ... مما جعلنى التفت بقوة بدورى، لأرمق الرجل الوسيم القادم عبر الباب , حيث جلس لتوه مع فاتنة أخرى ذات وجه ملائكى وجسد رقيق . كانت صورة متناقضة من تللك الثاثرة ، ذات الدماء الحارة ، ببشرتها الزيتونية ، وفمها الممتلئ ، التى ترمقهما فى ألم.... هالنى إنحناءة رأسها على المنضدة ، وانسكاب المشروب على ثوبها الأسود كمزاجها ، بينما انكسرت أغصان شجرة فى الخارج ، وترنحت بقوة على الزجاج خلفها. صدرت ضحكة رقيقة من الفتاة الأخرى ، القابعة فى طمأنينة ، ويدها ترقد فى يد الوسيم . ..تبتسم له فى أنوثة ، بينما ترمق السمراء فى إلتفاتة جانبية متشفية ، فاتت الرجل المسحور بدلالها , أو لم تفته. لبثت أرمقها فى تعاطف ، وهى تمسح عينيها بأطراف أناملها خلسة ، حتى لا يلحظها الحبيب الغادر ، والنادل يمسح الفوضى أمامها ، وصاحبنا يرمقها فى لامبالاة فجأة ، ثم ينهمك فى حديث دافئ مع الشقراء الماكرة ؛ كى يزيد ألمها ، ويسكن نصله الحاد بين ضلوعها. نظرتُ إليه فى غيظ ، ثم عدت للتى أسرتنى بألمها ، أرقبُها مرة أخرى ، وقد عقدت حاجبيها فى غضب هذه المرة ، وتركزت نظرتها على ظهرى , فقد انكشف تلصصى ، وهممت بغلق الكومبيوتر. ...لم ألحظها تنهض ... ثم تقف أمامى ، قائلة :- - هل تسمح لى ؟ أومات بوجه متصبب من العرق ، رغم الجو الغارق فى المطر ، وقد جلست أمامى ، ترمق وجهى المتورد ، بينما تشبك اصابعها أمام وجهها متمتمة:- أعرفك , أنت شهير يا سيدى , صحفى ومقدم تلفزيونى أليس كذلك ؟! أغمضت عينى ، وقد أخذتنى مودتها المفاجئة ، بعد أن توقعت أن تصب على جام غضبها وألمها ، ولكن تلك الابتسامة الرائعة غير المبررة ، وقد أنارت وجهها حيرتنى كثيراً ، وهى تتمطأ كقطة خجولة ، وتجلس فى دعة ، كأنها تعرفنى منذ زمن بعيد . سألتها ، وقد أخذتنى المفاجأة :- هل أنت بخير ؟ ما اسمك؟ أغمضت عينيها نصف إغماضة ، بطريقة عفوية مثيرة ، وابتسمت كطفلة شقية: لا يهم اختر ما شئت ! كانت قد هدأت واسترخت ، وهى ترتشف العصير الذى طلبته لها , كنت مأخوذاً بها ، وقد تناسيت الوسيم وصاحبته الشقراء ، وهم يتلصصون هذه المرة بينما تقدم لى الكأس المملوءة للنصف ، وتقربه من فمى ،هامسة فى دفء:- افعل لى معروفاً ، وارتشف قليلاً منه . حاولت إبعاد اليد عن فمى ، حين تبين لى غرضها الشرير ، إلا أن يدها الأخرى أمسكت برسغى ؛ فانصعت راضياً مسحوراً. قالت وهى ترجع جسدها فى هدوء :- -أحسنت -هتفت ببلاهة: ماذا؟ هزت رأسها فى لامبالاة :- لا شىء ..، فقط شكراً للمساعدة ... نهضت ، وهى تحكم معطفها الأحمر الصوفى حول جسدها ، وقد نهضت بدورى ألعن جسدى المترهل خاصتى . قبلتنى فى خدى ، ثم مضت بجسدها اليافع عبر الباب ، دون أدنى التفاتة لى ، أو للشقراء المهزومة المنكسرة ، مع انكسار الغصن الثانى للشجرة ، أو للوسيم الذى وضع رأسه بين يديه ، وقد توترت ملامحه فى غضب وغيرة , ... يرمقها تمضى عبر الباب ، ثم يرقبها فى هيام عبر الزجاج ، تمد إصبعاً للمطر ، ثم تتذوقه فى دعة ، بينما تعبث الريح بجنون ولهو ، بشعرها الليلى ، وتزيده عبثاً فوق عبث ![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() |
![]()
سلمت أناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]()
كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ ..
وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ .. دائما متميز في الانتقاء سلمت يالغالي على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائع دمت ودام لنا روعه مواضيعك |
![]()
للجنُون درجات ، وأجملها : الانثى وهي تُحب
![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
اختيارك قمة بالروعة
تدل على تميز وروعة إنتقائك ننتظر روعة تواجدك أعذب التحايا لك ولسمو ذائقتك الجميلة |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
١٠٠
كلي سعاده وراحه بما رأيت من انتقاء جميل معطر بأزكى روائح الورد استمتعت وانا اشاهد محتواه و هذا دليل ذآئقة عاليه لديك ![]() من القلب اقدم شكري أخوك محمد الحريري |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
أَشكُرُ لكٍ مجهودٍك البَآذخ في أرض روَآئعنَآ
رَآق لي مَآ وُجٍدَت هنَآ جدًآ ونَآلَ إِستحْسَآنَ ذَآقتي قَوَآفل نَرجسِيَةَ لِ روحِكْ وَإمتِنَآنٌ كَثِيفْ لِ يَمينك ![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
ممطر, انتقال |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |