الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصــــــايـــد ليـــــــل 】✿.. > …»●[الرويات والقصص المنقوله]●«…
 

…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-04-2015   #1
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي افخر بابنك.

[align=center][tabletext="width:80%;background-color:sandybrown;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=center][tabletext="width:70%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
فى كل يوم جمعة، وبعد الصلاة ، كان الإمام وابنه البالغ من العمر
إحدى عشر سنه من شأنه أن يخرج في بلدتهم فى احدى ضواحي أمستردام
ويوزع على الناس كتيب صغير بعنوان "طريقا إلى الجنة"
وغيرها من المطبوعات الإسلاميه.



وفى أحدى الأيام بعد ظهر الجمعة ،
جاء الوقت للإمام وابنه للنزول الى الشوارع لتوزيع الكتيبات ، وكان الجو باردا جدا في الخارج
فضلا عن هطول الامطار

الصبي ارتدى كثير من الملابس حتى لا يشعر بالبرد ،
وقال : 'حسنا يا أبي ، أنا مستعد!

سأله والده ، 'مستعد لماذا' ' قال الأبن يا أبي ،
لقد حان الوقت لكى نخرج لتوزيع هذه الكتيبات الإسلامية.

أجابه أبوه ، الطقس شديد البرودة في الخارج وانها تمطر بغزاره.
أدهش الصبى أبوه بالأجابه وقال ،
ولكن يا أبى لا يزال هناك ناس يذهبون إلى النار على الرغم من أنها تمطر
أجاب الأب ، ولكننى لن أخرج فى هذا الطقس

قال الصبى ، هل يمكن يا أبى ، أنا أذهب أنا
من فضلك لتوزيع الكتيبات '

تردد والده للحظة ثم قال : ; يمكنك الذهاب ،
وأعطاه بعض الكتبات
قال الصبى 'شكرا يا أبي!
ورغم أن عمر هذا الصبى أحدى عشر عاماً فقط
إلا أنه مشى فى شوارع المدينه فى هذا الطقس البارد والممطر
لكى يوزع الكتيبات على من يقابله من الناس
وظل يتردد من باب إلى باب حتى يوزع الكتيبات الأسلاميه.

بعد ساعتين من المشي تحت المطر ،
تبقى معه آخر كتيب وظل يبحث عن أحد الماره فى الشارع لكى يعطيه له
ولكن كانت الشوارع مهجورة تماما.
ثم إستدار إلى الرصيف المقابل لكى يذهب إلى
أول منزل يقابله حتى يعطيهم الكتيب.

ودق جرس الباب ، ولكن لا أحد يجيب..

ظل يدق الجرس مرارا وتكرارا ، ولكن لا زال لا أحد يجيب ،
وأراد أن يرحل ، ولكن شيئا ما يمنعه.

مرة أخرى ، التفت إلى الباب ودق الجرس وأخذ يطرق على الباب
بقبضته بقوه وهو لا يعلم مالذى جعله ينتظر كل هذا الوقت
وظل يطرق على الباب وهذه المرة فتح الباب ببطء.

وكانت تقف عند الباب إمرأه كبيره فى السن ويبدو عليها
علامات الحزن الشديد فقالت له ، ماذا أستطيع أن أفعل لك يابنى.
قال لها الصبى الصغير ونظر لها بعينان متألقتان
وعلى وجهه إبتسامه أضائت لها العالم: 'سيدتي ، أنا آسف إذا كنت أزعجتك
ولكن فقط اريد ان اقول لكى ان الله يحبك
حقيقى ويعتني بك وجئت لكى أعطيكى آخر كتيب معى
والذى سوف يخبرك كل شيء عن الله
والغرض الحقيقي من الخلق ، وكيفية تحقيق رضوانه '.
وأعطاها الكتيب وأراد الأنصراف فقالت له 'شكرا لك يا بني!
وحياك الله!

في الأسبوع القادم بعد صلاة جمعة ، وكان الإمام يعطى محاضره ،
وعندما أنتهى منها وسأل : 'هل لدى أي شخص سؤال أو يريد أن يقول شيئا؟

ببطء ، وفي الصفوف الخلفية وبين السيدات ،
كانت سيدة عجوز يُسمع صوتها تقول:
'لا أحد في هذا الجمع يعرفني، ولم أتى إلى هنا من قبل،
وقبل الجمعه الماضيه لم أكن مسلمه ولم فكر أن أكون كذلك.
وقد توفي زوجي منذ أشهر قليلة ، وتركنى وحيده تماما في هذا العالم..
ويوم الجمعة الماضي كان الجو بارد جداً وكانت تمطر
وقد قررت أن أنتحر لأننى لم يبقى لدى أى أمل فى الحياة.

لذا أحضرت حبل وكرسى وصعدت إلى الغرفه العلويه فى بيتى،
ثم قمت بتثبيت الحبل جيداً فى أحدى عوارض السقف الخشبيه
ووقفت فوق الكرسى وثبت طرف الحبل الآخر حول عنقى،
وقد كنت وحيده ويملؤنى الحزن وكنت على وشك أن أقفز.
وفجأة سمعت صوت رنين جرس الباب في الطابق السفلي ،
فقلت سوف أنتظر لحظات ولن أجيب وأياً
كان من يطرق الباب فسوف يذهب بعد قليل.

أنتظرت ثم إنتظرت حتى ينصرف من بالباب
ولكن كان صوت الطرق على الباب ورنين الجرس يرتفع ويزداد.

قلت لنفسي مرة أخرى ، 'من على وجه الأرض يمكن أن يكون هذا؟
لا أحد على الإطلاق يدق جرس بابى ولا يأتي أحد ليراني
رفعت الحبل من حول رقبتى وقلت أذهب لأرى
من بالباب ويدق الجرس والباب بصوت عالى وبكل هذا الأصرار.
عندما فتحت الباب لم أصدق عينى فقد كان صبى صغير
وعيناه تتألقان وعلى وجهه إبتسامه ملائكيه لم أر مثلها من قبل
حقيى لا يمكننى أن أصفها لكم

الكلمات التي جاءت من فمه مست قلبي الذي كان ميتا
ثم قفز إلى الحياة مره أخرى ، وقال لى بصوت ملائكى
سيدتي ، لقد أتيت الأن لكى أقول لكى ان الله يحبك حقيقة ويعتني بك!
ثم أعطانى هذا الكتيب الذى أحمله "الطريق إلى الجنه"

وكما أتانى هذا الملاك الصغير فجأه أختفى مره أخرى
وذهب من خلال البرد والمطر
وأنا أغلقت بابي وبتأنى شديد قمت بقراءة كل كلمة فى هذا الكتاب.
ثم ذهبت إلى الأعلى وقمت بإزالة الحبل والكرسي
لأننى لن أحتاج إلى أي منهم بعد الأن.

ترون؟

أنا الآن سعيده جداً لأننى تعرفت إلى الأله الواحد الحقيقى.
ولأن عنوان هذا المركز الأسلامى مطبوع على ظهر الكتيب
جئت الى هنا بنفسى لاقول لكم الحمد لله
وأشكركم على هذا الملاك الصغير الذي جائنى في الوقت المناسب تماما
ومن خلال ذلك تم إنقاذ روحي من الخلود في الجحيم. '

لم تكن هناك عين لا تدمع فى المسجد وتعالت صيحات التكبير ....
الله أكبر.....

الإمام الأب نزل من على المنبر وذهب إلى الصف الأمامي
حيث كان يجلس أبنه هذا الملاك الصغير....

وأحتضن ابنه بين ذراعيه وأجهش فى البكاء أمام الناس دون تحفظ.
ربما لم يكن بين هذا الجمع أب فخور بأبنه مثل هذا الأب

[/align]
[/cell][/tabletext][/align]
[/align]
[/cell][/tabletext][/align]



الموضوع الأصلي : افخر بابنك. || الكاتب : طهر الغيم || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015   #2
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

وجدت هنا موضوع وطرح شيق
ورائع اعجبني ورآق لي
شكراً جزيلاً لك .
وبالتوفيق الدائم.


  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015   #3
 

افتراضي

سلمت يمناك ع الانتقاء الاكثر من رائع
ولاحرمنا جديدك الشيق
تحياتي لسمو شخصك الكريم


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015   #4
 
الصورة الرمزية حب وحنآن هستره وجنآن
 

افتراضي

آسستمتعت ومتعة ناظري ب القصحه الجميله
الله يعيطك الف عافيه


التوقيع:



في غيبتك سروالي اطول من الثوب






وضعي خطير وحالتي ماتسرك 🚶💔
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015   #5
 
الصورة الرمزية كـــآدي
 

افتراضي

ابدعتي بالانتقاء

سلمتي ولاهنتي


التوقيع:




القلب يميل لـ من يجتهد في احتضانـه
واستيعابـه ، واحتـواءه ، يميل لمن يصارع
العالـم لأجلـه ، من يشتاقه بلا سـبب
ويأتيـه بلا سـبب ، من يبقى بجواره للأبد
  رد مع اقتباس
قديم 10-04-2015   #6
 

افتراضي

مجهود لا يستحق منا الا الشكر
سلمت الايادي وانتظر الجديد دوما


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2015   #7
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

ماشاء الله تبارك الرحمن

ذوق في اختيارك
وعافيه عليك وعلى الطرح الراقي
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي

مجنون قصآيد



التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2015   #8
 
الصورة الرمزية عـــودالليل
 

افتراضي

١٠٠
اختيار كامل العذوبه
ودقه متناهيه في جلبه لنا بهذا الشكل
الانيق والمتكامل

يدل على ذوق عالي

الف شكر من القلب على هكذا
طرح


اخوك
محمد الحريري





همسه:
غالي غالي ياوطن


التوقيع:
مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل
  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2015   #9
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

نبض
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 10-05-2015   #10
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

مغناجه
لِرُوحكْ وَردْ مُخْمَلِي’..يَ عَبقِ البَسآتِين ...’♥


التوقيع:
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
افخر, بابنك.


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية