كتابي اليك ..!

مدخل
جئتُ متسكعاً على وجه الفجر الجديد أنشدُ بهاءً يسندني إلى خطواتك الرشيقة فوق رمال الشاطيء لعلي أجد أثرا ..
[ أنا ] أنتفض بين يدي النوم ف[ يصفعني ] ..
و [ أنتِ ] تتوسد السلام و [ ترقد ] ؟!!
لاتثريب عليك ..
كلي يُقرئك السلام ويمضي !!
وصباحك كعكه ورشفة قهوة ومكعبات سكر ..
وجوري لايليق الا بك ..
وعلى صوت [ فيروز ] ..
حبيتك تانسيت النوم .. ياخوفي تنساني !!

أتعلم كيف صرفت الاربع وعشرين ساعة وأين ؟!!

وزعتها داخل القفص الصدري وأوكلت لكل منها مهمة البحث عن بقايا [ هوائك ] النقي ..

وجدت أن مابيني وبينك من المسافات لن تزيدني إلا قربا لك ..

أتلمس يدك وهي تنقر على لوحة الحروف ومفاصل اصابعك ترتعش من البرد ..

قبل أن أقرأها [ قرأتها ] في مرآة الشوق الجارف وأدركت كيف أنت [ جالس ] !!

لم أفقدك لحظة كما فقدتني فكلك هنا في معصمي كساعة جميلة تتسابق عقاربها نحو نهاية العمر ..

أنت ياكل ال [ أنتِ ] بين جفني وعيني مقيم فهل يحق لك التخفي عني ؟!!

جئتك من أعماقي بنبأ يقين ..

وجدتك [بلقيس ] في مملكة سبأ ..

وهذا كتابي إليك ..

من قلبي وإنه لك ..

دون سواك ..



لو مريت في طريئ مشينا مره بيه ..

أو مريت في مكان كان لينا ذكرى فيه ..

يبأ إفتكرني ..

حاول حاول تفتكرني !!

,

مخرج

مع همسات الصبح وتمتمات الزهر في حدائق الجمال ..
أهمس في اذنك ..
اين أنت ؟!!
ويرتد سؤالي حاملا معه ذبذبات نبضك الهاديء .. أنا هنا .. أنا هنا ..
وعلامة مرور تقف على حافة الشريان تشير الى شيء ما ..

----------> الى النقاء
ومع اتجاه السهم أحفر خطواتي في ذاتي للوصول الى الهدف ..
ويتجه الطريق عابرا كل الاورده والخلايا الى أن يقف على خلية دم وارفه ..
إنها أنت ..
في سويداء القلب دوما ..
آه .. كم يؤلمني غيابك !!

كفى !!

:

:

سلطان السلطان / زفير الحرف

10 / 9 / 2015