08-23-2015
|
|
رَذاذُ حُـلْـم
( رَذاذُ حُــــــــلْم )


بــتَــوقِـيْــت اللَّـهْـــفَـة :
السَّـاعة ( وِشَـايةُ الـــمَـلَل ) .. تَـزحَـــفُ نحـوَ الواحِدة بعدَ مُنـتَــصفِ الحَـنِــيْـن .
في زِحَــــام الأقــــنِـعَـة يزلـقُـونَــنِـــي بأبْــصَـارِهم فأبحثُ عَـن [ تَـــكَّـــةٍ ]
تَضــرِبُ بِــ ( نَــصْـل ِ الحُـبّ ) عُمْــقِـي الخَــامِـد ... وَ تستَـــثِـــيرهُ بِــ لَسعَــاتٍ لاذِعَــة ..
توقِـظُ الحَـنِــينَ الـــــمُـتَـكـوِّر في فُــــؤادي بِــثَـلاث طَـعنَـاتٍ فَـرِيدَة
دونَ دِرْعٍ أو حَـدِيْـدة .. لِأَصْـــرُخَ وَصَـــــباً بِــــ ( آآآآه )..!
آآه يا مَـنْ أغرَقـنِـــي في " زُجَـــــاجَـة عِـطْــرٍ "
و أخرجَـــنِــي للـــعَـالم " فَـــــــــوَّاحه " ..!!
آآه يا مَـنْ انْـتـــهكَ " حُرمَـة قــلبِـــي "..
و اغْــتـــصبَ وِحــدَتِــي.. و جـعلَـنِـي كَـثـِــيرةً بِه .
آآآهٍ يا شَهْـــــقَـة الحَـــــياة ،
و صَــــرخَـة المَـــوت ،
وَ إغْــمَـــاضَـــةَ الــتَّـــوق ،
و جَـــــــــلْجَـــلةَ المشَــــــاعِـر .
في حَــــضْــرةِ الغِــــــــــــــيَـاب :
تُـوقْــــظُــــنِـي ارتِـــــعاشَـات الشَّـوق لِـــتسألُنِـي عن سِـــــــرِّهِ المكْــنُـون فَـــأُجـيْـبُها ؛
هُــوَ هذهِ الخُـطوط الكَـثيرة المُـنْـحَــنِـيَــة على إبـــــــهَـامِي .
هُـــوَ هَـويَّــــــتِــي / قَـضـــــيَّــتِــي / و انْـــــتِـمائِـــــي .
هُــوَ الـــوَجَـع الشَّـفِـيـــف الذي يَـخرجُ مِـن " عِـنَـــاق أنَـــامِـل ".
هُـوَ اللِّـــــذَة و الاشــتِـــــهَـاء في لَـيـــالِ السِّـحْــر الحَـــلال .
هُـوَ الذي سَــرَّحنِـــــي كَـــ " شَـعــرٍ طَـويْــل ", وَ وضعَ في أطْــراف حَـياتِـــي ( شَــرائطَ مُـلـــوَّنـة ) .
هُــــوَ .... وَ هُــــوَ .... وَ هـــوَ
".... نَـــــبْــضَـةٌ كَـــانَـتْ و اسْــتـكَـانَــتْ ..."
أيَــــــــــــا حَـــدِيث الــــمَـاء ؛
تَــــدَلَّى منِّـي قــــــابَ نَــــفَـسٍ أو أدنَـــــى ،
ولَا تَـمـسِـــسْ شفَــــتــــيَّ بِـ أُحِــــــــبُّـكِ ؛ فَـ تَـــنهَـض غُـــوايَـــتِــــي ..
اخلُـقْ بَـسْمــةً على شَــفَـــتــــيَّ ، وَ عِـــــشْ في حـــدائِـق غَــــيمِـي ..
أَبْـكِـنِــــي إن شِـــــئتَ .. لَـمْــــلِـمْ كَـــــفَّـيكَ ،
و اجـــمَـع مِن عَـيـــــنيَّ أُقـــحُـــوانَـــــات ..
أُجْــــذُب يَــــديَّ .. أُخرجْــــنِي يا ثَــــالِثَ الاثـنَـيــن إلى جِـدارِ الـنُّـور .
" ريْـــشَـةً وَ بَــعْــضَ لَـــــون "
وَ ارسُـم قَـــداسَـة مـــشَاعرِي .. رتِّــب فَـوضَــــى مَلامـــــــــحِـي ..
أُغـــــزُلْ بِـ أصَـابِـــع شَــوقِـكَ ثـــــــيَابِـــــي ..
تَـكَــوَّر بِــ ( فَــخامَــةِ الصُّــوف ) , وَ الْــتَـــصِـقْ كَـ تَـــطْــريــــزٍ في جَــيْــــبِـــي ..
أَنْــبِـتْ في فمَِـي " قَـصيدةَ عِـشقٍ " حَرثْـتُ لها قلبِــي الــــمُــخَـضَّب باسمِـكَ .
و ابْــعَـثْ الــــــرُّوح من رُقَــــادِها ( عِـطْـــــــــراً ) ..
يَـــطــــوفُ حولكَ و بَـــيْـنكَ يَـــسْعَـــــــى ..
الــــبَــــارِحَة .. آآه يا رِهَـــــاب الــــبَارِحَــــة ..
حِـ حِـينَ هَـدأة اللَّـيل تكاثــــرَتْ قِصاصَـــاتُ الحُـبّ في ( إطَــارِ حُــــلمٍ )..
فَـ أقْـسَـم الـقَـلب بِـ سَـــرمَــديةٍ لَا تَنْـتـــــهي ..
حينَها سَــــــبَّـحَ لِلجــــنُـونِ الأعْـظَـــم ،
و هَــــلّلَ أنْ لا مَـثْـــــنَى للكَـــــوثَـرِ بِـ َمـــــــدالِـجِ الـــــرُّوح ..
" طَــــلْسمَ الجَـــآنّ " بكـــفُـوفِ العِـشقِ ؛
فَـ " بُـــهِـــتَ الـذي كَــــــفَـر ".
أمَّـا قِـصَّـــــتُــنا ؛
فهيَ أشْــــبَـه بِـ ( مُسلْـسَـلٍ هِـنـْـــــــــدِيّ ) طَـويـل ..
في آخِــــرهِ يَلـــتـقي العُـــشَّـاق ؛ في زقَــــــاقِ حُــــــلمٍ لا أكـــثَـر .
وَ تَــــبْقَـى ( أُحِـــــــبُّــــ كَ / كِ ) ؛
فِـعْــلاً مضَـارعـاً مَـرفوعَـاً بـذِكْـرى ..
مَـبنــــيَّـاً على جِـدارِ الصَّمْـت ..
مَجـــزومَـاً بفِـعْـلٍ لازم ..
يؤكِّـدُ الحِــــيرَة .. وَ يَـرفعُ السَّـــريرة ..
وَ يُغَــــاثُ نَبْـــتُـــه بِـــ ( رَذاذ حُـلْم ) .

[ بقلمي الخاصّ .. لا أُحَـلِّل قـطـفَها فَــ رِفْـقاً بأزهَـاري ].

|
|
|
|