مثل الزجاجة كسرها لايُجبر

إياك ومايعتذر منه. هذا قول من أبلغ ماقالت العرب. فهو يجعل الإنسان يتوخى الحذر في أقواله حتى لايقع في خطأ يجعله يذهب ماء وجهه ويتقطع حياء وهو ينسج عبارات الاعتذار عن سلوك فعله أو عن كلمة طاشت آذت ودفع الثمن اعتذارا. جميل هو الاعتذار ونحن هنا لانمقته أونجعل أبوابنا موصدة أمام المعتذرين. نعم جميل هو الاعتذار لاسيما وإن اقترن بهدية فإنها تعكس صدق نية المعتذر لكن الأجمل دائما الحذر من الوقوع في الخطأ وهذا يتطلب جعل العقل والمشاعر في حالة يقظة دائمة. لاسيما وأن البشر الذين نتعامل معهم ونودهم. لاندري هل العلاقة بعد الخطأ والاعتذار ستعود لسالف عهدها أم أنها ستذهب أدراج الرياح. الناس ليسوا سواء وهناك من يتغير ويذهب وده متى ما أخطأ أحد بحقه وإن اعتذر. وكأني به يقول مقالة الشاعر. جراحات السهام لها التئام ولا يلتام ماجرح اللسان. يرى هذا النوع من الناس أن الود والتقدير كان من الممكن أن يحول دون حدوث الخطأ. وأحيانا تتكرر الأخطاء ويكثر الاعتذار وهذا ديدن بعض المستهترين بمشاعر الناس لكن
الخطأ إذا كان فيه عدم مبالاة من المخطيء فإنه يسبب نفور الطرف الآخر وهنا صعب أن تعود الأمور إلى سابق عهدها
إن القلوب إذا تنافر ودها
مثل الزجاجة كسرها لا يجبر
فلنحافظ على قلوب من نحب حتى لانخسرهم وبخسارتهم يذهب كل معنى جميل من معاني الحب
بقلم :الشجن المسافر