سَنرى الغَائِبون بِوجه القَمر ..

( إِعتراف الغِيابْ ننظر له ببؤبؤةٍ مقلوبة بعيد المدى لا يَحِين أبدا , بيد أنّه يَفتِكُ بِرؤوسنَا كَبرق ) إِعترفت لي سَابقاً لكِني لم اكن بِذلكَ الحَد مبَاليةٌ وهَا أنَا الآن أستفيقْ لِما العتَب الآن قد حّل بِي ما حَلْ ! لِلذعَةُ الشَوقِ مِن بعد صَفعةِ الغِيابِ بِخاطري وُحشة , لتخبرنِي ما الإِنتظَار ! تَغدوُ أنتَ وُقلبِي بيدكَ , انا لآ افتقده لحد البكَاءْ بِقدر الليل الأسودْ الذِي يبكِينِي اشتاقكَ اشتاقكَ وُأعلم أن الأشياء التِي تسَربتْ مِن بين أصابعنَا بِالأَمسْ لنْ يعُود بِهَا الهروبْ مجددآ , اشتاقُكَ وُأَعلمْ لون السَماء بجوفِ عيني قد إِضمحّل وتَغَير , أثُقبتْ عينِي أتسَربَ الرمَاد ! أشتاقكَ وُأَعلم كّم من الأَوهامْ تَحملها المواعيد التِي بِالكادِ نُصدقهَا ونُغلقْ الأَعينْ على ذِكرى عتيقة اشتَاقُكَ وردة تَذبل يمتَصّها الحنين حيث لا تعلم , سقط المطر الأبيض لكن عرقَها قد عُقِد وُعقِدْ اشتاقُك طفلة لا تجيد الحسَابْ لاتعرف الوقت لاتنام لاتحب الظلمة لاتفرق بين أمس الفائِت أم غدآ اشتاقك كبيراً أدلفه اليُتمْ مسنةٌ أعمى عينها الشَيبْ , والصمت بيتُ ,حديقتِي سوداءُ الهجِر اشتَاقكَ كَم خيبةٌ مِن بعد أمل بِداخلي زرعت أتعلم ! كعدد خيباتِي السابقة سكبتَ خيبتك وغرقت بِكَ وجعآ , اشتاقُك كلمةُ فقط اكتبها من بعدكَ لكنك لن تسمعها , أنّكَ حي لكن لآ تسمع ! أتعلم لأي حد أَشتاق .. لذلِكَ الذِي يعّلم قلبي العفو ينسيه لغة الأعذار والضجيج والحماقة والأشياء التِي لا تسمح بِإحتضَانك , ثّمَ إِلى أحضانك وكَفى . بِحق شمسِي الصَفراءْ بِحق حزِني المعتق الأَحمرْ بحِقْ حرفِي الذِي لاتفهم أبداً لغته بحقْ منفاي الأزرق الذِي أكبل خوفِي وأوقع قلبي ارضاً أخبرنِي أين السماءْ اجمع النجوم شوقآ ليدي عد لي ثرثر بأن الرحيل لم يكن رحيل ومتاعكَ لأحرفِي ترجمان , أخبِرنِي أن قلبي لايحمل وجعآ بَل كان توقٌ نحيل , أخبرنِي أن الدمع السائِل قد كان عِطركَ وانَّ البحر بِيومٍ مآ سَيضِيء قمراً أُشير لَه رآقِصة بِكَ يانعة أنه أنت طمئِنْ فقط قلبِي أنِي سَأرى الغائِبونْ يومآ بِوجه القمَرْ .