02-24-2015
|
|
الربو عند الأطفال وأفضل مبادئ علاجه,مشاركتي
الرَّبوُ هو مرضٌ مزمن يصيب السُّبُلَ الهوائيَّة؛ وهي الأنابيبُ التي تنقل الهواء من الرئتين وإليهما. وعند الإصابةِ بالرَّبو، تصبح الجدران الداخلية للطرق الهوائية ملتهبة ومتورِّمة. تكون المسالكُ الهوائيَّة لدى الأطفال أصغرَ ممَّا هي عندَ البالغين. وهذا ما يجعل الرَّبوُ أكثرَ خطورة عليهم. يعاني الأطفالُ المصابون بالرَّبو من الوزيز والسُّعال وضيق الصدر واضطراب التنفُّس، وخاصَّة في الصباح الباكر والليل. هناك أشياء كثيرة يمكن أن تسبِّب الرَّبو، ومنها: • المُحسِّسات - العفن وغُبار الطلع والحيوانات. • المُهَيِّجات - دُخان السَّجائر وتلوُّث الهواء. • الطقس - الهواء البارد وتبدُّلات الطقس. • التمارين الرياضية. • العدوى - الأنفلونزا والزكام العادي. في حالة نوبة الرَّبو، تشتدُّ الأعراض أكثر من الحدِّ المعتاد، حيث يمكن أن تُسَدَّ المسالك الهوائية إلى درجة تمنع أعضاءَ الجسم الحيوية من الحصول على كمِّية كافية من الأكسجين. يُعالج الرَّبوُ بنوعين من الأدوية: الأدوية المُلطِّفة ذات الأثر السريع من أجل وقف أعراض الرَّبو، والأدوية التي تُخفِّف الأعراض وتمنع ظُهورَها على المدى البعيد.

مهيجات الربو
تتعدد مهيجات الربو وتتنوع من طفلِ لآخر، وتعد نزلات الزكام الفيروسية من المهيجات الشائعة لنوبات الربو لدى الأطفال، ومن المهيجات الأخرى والمهمة كذلك وجود تحسس مناعي لأصناف من الطعام أو عثة غبار المنزل أو الحساسية الموسمية الناتجة عن طلع الأزهار أو العشب والأشجار، ومن المهيجات المهمة التعرض لدخان السجائر والنرجيلة، من المهم التنبيه على خطورة التعرض المباشر للأطفال الذين يعانون من الربو للمدخنين أثناء التدخين أو التعرض غير المباشر لآثار القطران العالقة على أثاث المنزل أو مقاعد السيارة أو حتى فلاتر أجهزة التكييف، ومن العوامل المهيجة لنوبات الربو كذلك التعرض للهواء البارد، وموجات الغبار أو الهواء الملوث، كذلك استنشاق الدخان الناجم عن إشعال الحطب أو البخور أو الروائح القوية، كذلك العفن الفطري الذي قد ينتشر على الجدران في المناطق كثيفة الرطوبة، ومن الأسباب كذلك حالات احتداد المشاعر كالقلق أو الضغوط النفسية.
أهداف علاج الربو
يتركز الهدف الرئيسي لعلاج الربو في أن ينعم الطفل المصاب بحياة طبيعية كسائر الأطفال غير المصابين، مما يعني قدرته على ممارسة أنشطته اليومية كالذهاب إلى المدرسة من دون غياب ومشاركة أقرانه اللعب وأن يهنأ بنوم منتظم كل ذلك وبدون منغصات أو أعراض تنفسية كصعوبة التنفس أو السعال، هذا الهدف المهم من العلاج يمكن تسميته بمبدأ «السيطرة على الربو» (سيتم شرح هذا المبدأ باستفاضة في الجزء اللاحق).
مبادئ علاج الربو:
يرتكز علاج الربو على عدة مبادئ مهمة يمكن تلخيصها بالنقاط التالية:
أولاً: التشخيص الصحيح.. ينبغي أن يكون تشخيص حالة الربو مبنياً على الأسس الطبية المعتبرة لا على تخمينات أو توقعات وبالذات تلك التي تكون بدون التقييم الكامل من قبل الطبيب
ثانياً: العلاج الدوائي المرتبط بدرجة السيطرة على الربو.. يعتبر العلاج الدوائي للربو فعالا جداً في السيطرة على الأعراض والوصول لحالة السيطرة الكاملة وذلك في الغالبية العظمى من الأطفال المصابين بالربو، وينقسم العلاج الدوائي إلى شقين أحدهما إسعافي والآخر وقائي، أما الإسعافي أو ما يسمى أحياناً بالمنقذ - بإذن الله - فهو ما يستخدم عند النوبات الحادة (السعال أو صعوبة التنفس التي قد يصاحبها صوت أزيز وصفير) وهي عادةً ما تكون أدوية تعمل على استرخاء العضلات المحيطة بالشعيبات الهوائية من تقلصاتها مما يسهم في تخفيف نوبة الربو، أما العلاج الوقائي أو ما يسمى بالمسيطر على الربو فهو يسهم في علاج النوبات وقت حدوثها بالإضافة إلى دورٍ مهم وهو حصول حالة السيطرة، أي أنه يهدف وبشكل جوهري إلى منع تكرار نوبات الربو ومنع مضاعفاتها – بإذنه تعالى -.
|
حسبي الله ونعم الوكيل
لا احلل سرقة تصاميمي او التعديل عليها التصاميم جميعها مع الرمزيات والتواقيع
|