الصوم ومرضى الربو

الصوم ومرضى الربو

. كثيرا ما يطرح السؤال هل يجوز للمريض بالربو أن يصوم شهر رمضان...؟

من المعلوم أن هذا المرض ينتج عن صعوبة في التنفس ناتج عن ضيق في القصبات الهوائية التي يتعسر عليها دخول او خروج الهواء.

وهذا السؤال يطرح في الحالات المستعصية أو المتوسطة بحيث استعمال الأدوية العادية كالدواء المستنشق لا يفطر إذا لم يصل إلى المعدة وهناك من الصائمين من يمتنع عن أخذ هذا الدواء حتى أذان المغرب مع أن حالته التنفسية تستوجب استعماله فورا وبإمكاننا تصنيف حالتين:

مرض ربو مستقر (أقل من أزمة في الأسبوع) والمريض يأخذ دواءه بانتظام ويمكنه بعد نهاية الأزمة أن يصوم وذلك إذا التزم بأخذ دوائه خاصة إذا كان هذا الأخير متعودا على أخذ دوائه مرة أو مرتين يوميا.

أما إذا كان اللجوء إلى الدواء أكثر من مرة في اليوم (ثلاث مرات أو أربع أو أكثر) فهنا يصعب على الصائم التوفيق بين الصيام وأخذ الدواء في نفس الوقت ففي كل الحالات فإن ظهور أعراض الأزمة التنفسية يفرض عليه اللجوء السريع للدواء مع الإفطار.

وبالنسبة لمرض الربو غير المتوازن والذي يتمثل في حدوث عدة أزمات تنفسية في اليوم مما يضطر المريض إلى أخذ عدد كبير من الأدوية كل 4 أو 6 ساعات فمثل هذه الحالات لا يسمح لها بالصوم.

وعلى أي حال فعلى المريض استشارة الطبيب والقضاء بعد رمضان إذا سمح له بذلك أو فدية طعام مسكين.

ا