09-28-2012
|
|
لا تحزنهما وكن لهما برا كريما
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ : ( أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ )
كلام جميل يصف الغافل عن بر الوالدين:
ايهاالمضيّع لآكد الحقوق,المعتاض من برالوالدين العقوق,الناسي لما يجب عليه الغافل عما بين يديه, برالوالدين عليك دين وانت تتعاطاه باتباع الشين,تطلب الجنة بزعمك وهي تحت اقدام امك,حملتك في بطنه تسعة اشهر كانها تسع حجج,وكابدت عند الوضع ما يذيب المهج,وارضعتك من ثديها لبنا واطارت لاجلك وسنا,وغسلت بيمينها عنك الاذى,وآثرتك على نفسها بالغذاء,وصيرت حجرها لك مهدا,وانالتك احسانا ورفدا,فان اصابك مرض او شكاية اظهرت من الاسف فوق النهاية,واطالت الحزن والنحيب وبذلت مالها للطبيب,ولو خيِرت بين حياتك وموتها لطلبت حياتك بأعلى صوتها,هذا وكم عاملتها بسوء الخلق مرارا فدعت لك بالتوفيق سرا وجهارا,فلما احتاجت عند الكبر اليك جعلتهامن اهون الاشياء عليك,فشبعت وهي جائعة ورويت وهي قانعة,وقدمت عليها اهلك واولادك بالاحسان وقابلت اياديها بالنسيان,وصعب لديك امرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهوقصير,هجرتها ومالها سواك نصير,هذا ومولاك قد نهاك عن التأفف,وعاتبك في حقها بعتاب لطيف,ستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي اخراك بالبعد من رب العالمين يناديك بلسان التوبيخ والتهديد (ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ)
لامك حق لو علمت كثير كثيرك يا هذا لديه يسير
فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي لها من جواها انّة وزفير
وفي الوضع لو تدري عليها مشقة فمن غصص منها الفؤاد يطير
وكم غسلت عن كالاذى بيمينها وما حجرها الا لديك سرير
وتفديك مما تشتكيه بنفسها ومن ثديها شرب لديك نمير
وكم مرة جاعت واعطتك قوتها حنانا واشفاقا وانت صغير
فآه لذي عقل ويتبعالهوى وآه لاعمى القلب وهو بصير
فدونك فارغب فيعميم دعائها فانت لما تدعو اليه فقير
|