العشير .. اصلاً يحـز بنفسـه يزعّـل عشيـر ... الله اكبر .. كيف ما حزّت بنفسـك هالسـوا

مدخل :

ماعدت أفكر بوصلك وأتعـب ظنوني
هذاك أول يهمني أسمــع أخبارك


وإن كان ظنك تمس بـ غيبتك كوني
بيدي شعلتك وبيدي أطفــي أنوارك

.
.
.
.


إفرضي إنّـي طلعـت وكنـت متنرفـز كثيـر

ورحْت من عندك مْضيّع في الأماكن والجهـات


بعد ما اشتد الخلاف بْوضعنـا واصبـح مثيـر

قلت: اهَدّي.. والْعن الشيطان واطلع في سكـات


إتّجهت.. وسايـقٍ سيّارتـي عكـس المسيـر

وصار لي حادث.. ومِتّ .. وخبّروك: فلان مات


علميني .. عندهـا بالله وش ممكـن يصيـر؟

لو عرفتي من سبب زعلتْك .. فارقـت الحيـاة


تلطمين خدودك .. تشقين ثوبك .. مـا يضيـر

دامك تلومين نفسـك بعـد مـا فـات الفـوات


ليه ماقلتي لي: إقعـد والزعـل ملعـون صيـر

ووالله ما تطلع كذا باعصاب مـا فيهـا ثبـات


ليـه خليتينـي امشـي حالتـي حالـة ضريـر

ولاّ يعنـي كـان حُبـك .. حُـب انانيّـه وذات


وليه انا من عقب كنت الشخص الاول والاخيـر

في حياتك وبسهولـه صـرت مثـل الذكريـات


والله انْ تبطين وانتي ما علـى شفّتْـك غيـر

إسمي المكتوب ضمـن اوراق تقريـر الوفـاة


تندمين العمـر كلـه .. أو .. يأنّبْـك الضميـر

ما افْرقَت.. مادمْت ماضي في ملفّاتك .. وفـات


بس يبقى ذنبي برْقبْتك وانـا الصـبّ الأسيـر

اللي كبّلني غرامك .. والوفـا .. والتضحيـات


جرّبـي الدنيـا بدونـي كيـف واقعهـا مريـر

وكيف لا عزّوك فيني وصرت قدامك .. رفـات


تدركيـن بْوقتهـا معنـى العبـوس القمطريـر

وتشعرين انّك يتيمـة أهـل واخـوان وخـوات


وتذكريني.. تذكرين الشعـر.. وانسـام العبيـر

والعطر.. والورْد .. والْبوم الصور .. والأغنيات


والسوالف.. والسهر .. واهْداءنا عبـر الأثيـر

والإضاءه الخافته .. والليل .. واحلى الأمنيـات


والرسايل.. والشموع اللي فـي مأوانـا تنيـر

والكروت العاطفيّـه .. والكُتـب .. والملْزمـات


والهدايا من قطـعْ ألمـاس وعْطـور وحريـر

والأثاث اللي خذا حُمْرتْـه مـن لـون الشفـاة


والبحر والصيف والشّاليـه واللبـس القصيـر

والشتا .. واحضانك اللي غيـر كـل المِدْفئـات


والإجـازه والسفـر والعيـد والمطـر الغزيـر

والمقاهي .. والمطاعم .. والطرق .. والتمشيات


واسمي اللي مخزّن بْجوالـك البانـدا الصغيـر

"أجمل الإحساس".. لكن .. مات يا سِتّ البنات


ذكريات تْحاصرك مـن كـل صـوب وتستثيـر

دمعتك في كل غمضـه.. وانتبـاه .. وإلتفـات


عن حكاية حُبّ فـي هالوقـت منقطـع النظيـر

حُب يكْرم عن ردى الشهوه .. وألسِنْة الوشـاة


حُب مدري ويش بكتب عنـه؟ .. لكنـه كبيـر

أكبر من احساس أصدق شاب معْ أوفـى فتـاة


بس .. لا تبكين .. يبقـى كـل ماقلتـه نذيـر

وافتراض لكـل مايمكـن حدوثـه لـي .. وآت


لجل ذلك فكّري وش هـي النهايـه والمصيـر؟

كلها حفره وجَمْـع وتعزيَـه.. عقـب الصـلاة


والله ماتسوى الحياه نزعّـل الغاليـن .. ميـر

ساعة الضيق يتعكّر صفْـو الانفـس والـذوات


ليش اجل ما نستغـلّ الوقـت دام احْنـا بخيـر

وليش ما نرضـي حبايبنـا .. ويلتـمّ الشتـات


يعنـي لازم ننتظـر؟ والواقـع أيامـه تطـيـر

واحْنا ما ندري نبات الليل .. ولاّ .. مـا نبـات


العشير .. اصلاً يحـز بنفسـه يزعّـل عشيـر

الله اكبر .. كيف ما حزّت بنفسـك هالسـوات


يوم شفتيني طلعت ووضعـي النفسـي خطيـر

وقتها .. اشدرّاك يمكن موتتي حانـت وجـات


فاحرصي دايـم علـيّ .. ولا تغيظينـي كثيـر

واذكري دايم شعورك لا دريتـي وقيـل: مـات
.
.
.
.

مخرج:


لو رجلي تعجز تشيل الهـم ومتوني
أموت ظامي ولا أترجـى أمطارك

مماراق لي