![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[الرويات والقصص المنقوله]●«… { .. حكاية تخطها أناملنا وتشويق مستمر .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ ... الكاتبه ::: emelyaamal
![]()
أساريرمن تكون؟والحُبُ والكُرهُ ومايَفْعَلُّونْ
بقلم: emelyaamal من تكون..!؟ ولدت هذه الرواية على يد " دايه " لا تُجيد التمريخ .. و ظهرت الفصول الأولى مختنقة بين يد " الدايه " .. ๛ وعلق بِذهنها صرخات الرواية التي خباءت صوتها في حقيبة لها وجه مرآة همسه لـأحباء إيميلـemelyaamalـيا هذه فقط حصرياً لمنتدى ألم الإمارات المكان الذي ولدت فيه أولىٰ رواياتي المكان الذي منحني اللون البنفسجي في الساعة الخامسة مساءاً تبسمت لي الفكرة من 2-6-2008 أساريرْ مِنْ لحنِ الحياة كانت أساريرْ مع لحنِ الأحزانِ تلونت أساريرْ غربة جعلت من الغربة حديقة ياسمين وفصولٍ (......) الفصل الأول أخذت أهيم بالشوارع وأنا أجهل طريقي.. فهروبي من المنزل كان ضد إرادتي.. الليل ما زال ساترٌ على أمري.. لكن.! أين ينتهي بي الحال.. أ في دار الإصلاح... أم حد القصاص ينتظر رقبتي.. " يا الله لطفك ارجوا فأنا لم أقصد قتله .. هو من بغى وتجبر و ما أنا إلا أنثى أرادت أن تحمي عرضها .. يـا الله يا رافع السموات السبع وباسط الأرض لطفك أرجو" .. بكيت وبكيت إلى أن ابتلت غطوتي.. كنت أسير على غير هدا.. قطعت الشوارع بـ قدماي.. دون أن أجد مخرجاً لي مأزقي.. جلست على الرصيف.. وأتكئةُ على جذع شجرة.. كنت في حاله يُرثى لها..تقدمت مني امرأة إفريقيا وقدمت لي خمس ريالات..و تركتني ورحلت.. عندها فقط ..أشتغل عقلي.. فبعد أن كنت بنت مُرفها..أصبحت متسوله.. ربما سأبدأ حياتي من هنا.. نعم ..قررت في أعماقي أن أصبح متسوله.. فـهذا سبيل النجاة من الموت.. فأنا لا أريد أن أرى السيف فكيف وهو مصير رقبتي.. عزمت أمري وقررت أن أبدا من هنا.. أتسول.. كنت أخوض الشوارع بالنهار.. وألجئ إلـى نفايات جدة الجنوبية بالليل..إلا أنني طردت منها بعد مشاجرة عـِرقيه.. تركتها ورحلت إلى حي متهالك.. لم أتصور في يوم أن جدة تحتضن مثل هذا الحي.. كان قريب جدا من النفايات التي تعيشه الأفريقيات.. لكن الاختلاف الوحيد هو وجود أسقف وجدران.. كنت وكأنني في دولة منيمار او بنقلاديش.. فالسُكان هنا من هذه الجنسيتان.. مكثت بها لفترة طويلة جداً..تعلمت اللغة منهم.. بل وأصبحت أتقنها.. مرت الأيام وأنا على هذه الحال.. أتسول بالنهار وأعود إلى صندقتي بعد العشاء.. كنت أعيش بالسطح.. جدران تحميني وصندقة تظللني.. كنت أفكر كثيراً بحال أمي ومصيرها الذي تركتها معه.. ثم أهرب من التفكير بها إلى حالي ووضعي أنا.. تعلمت من السيدة التي آوتني الطب الشعبي أو بمعنى أدق "التمريخ" فكنت أفضل " ممرخه " في تلك المنطقة.. بل كنت أتسول من خلال هذه المهنة..كلا لم يكن تسولا.. بل كانت وظيفتي التي منحني إياها الزمن.. في إحدى الأيام قادمةُ من بيت قمت بتوليد صاحبته.. وأنا أكاد أطيرُ فرحاً فكان المولد ذكر كما تمنت هي وزوجها وأعطوني فوق ما أطلب كـ حلوانٍ لي.. أخذت المال وقد ملئت مساحات الفرح قلبي.. عُدت إلى الزقاق الذي أعيش به.. ووجدت رجلاٌ وامرأة يتحدثان مع مالك البيت الذي أعيش..مالك البيت كان رجلٌ مسن طيب الخلق وحسن المعشر فعند وفاة زوجته (التي علمتني فن التمريخ ) تركتني أعيش بهدوء..بل كان يرفض مالي الذي أعطيه إياه كأجر للسطح الذي أسكنه.. لكنني أعلم بحاجته فكنت أقوم بشراء مايلزمه من الطعام والشراب.. كان بمثابة الأب الذي لم أراه .. فقد عوضني الله به خيراً.. ما أن راني حتى انفرجت أساريره وأشار إلي وهو يتكلم بعربية ركيكة : هدي فاطمه وإن شاء الله يقدر يساعدكم تقدمت لهم بهدوء. وأنا ابتسم برضى.. فقد كان يثني علي بأطيب الكلمات وأعطرها.. رغم ركاكةُ لهجته تقدمت لهم وتبادلت التحايا مع المرأة فقط.. فكنت أتجاهل الرجل تماماً ..وأتجاهل ردوده.. صعدت بالمرأة إلى مسكني المكون من صالة في الوقت نفسه هي مطبخي ومرقدي..أما الحمام فكان خارجاً.. شعرت بتقزز المرأة..لكن رغم بساطة المكان إلا أنها شعرت بنظافته.. استلقت وقمت بمهمتي.. كانت امرأة في الأربعينيات من عمرها.. لا أعلم كيف سمعت بي.. فهي من أسره راقيه جداً ..هندامها وشكلها وحذائها كلها تبصم لي بأنها من أسره راقيه جداً.. وضعت في يدي ورقتين من فئة الـ 500 ريال..مما جعلني أبتلع ريقي.. أعتقد أنها لاحظت فرحتي وشعرت بسعادتي . ولأنها كانت من الفئات الكريمة المغرورة اليأسه..قالت بشيء من الرجاء: أنا ما اقدر أجي لهنا كل يوم.بس إذا وافقتي وجيتي مع السائق راح أزود لك المبلغ.. لم أفهم ما ترمي لها فقلت لها: ما فهمت أجابتني على الفور: راح أعطيك عشرة ألاف ريال لو مرختيني شهر بس بشطر أنتي الي تجين لبيتي كان المبلغ يتراقص بجنون أمام عيناي.. بل وأثار الرقص بقلبي عشرة ألف ريال بشهر..واااو.. يا سعدي .. لم أكن أتصور هذا المبلغ أبدا.. بل ولم أكن أرسمه في مخيلتي.. فبعد عشره سنوات سأملك من جديد هذا المبلغ.. وافقتها على الفور.. وفي منتصف الشهر الثالث أتتني على غير عادتها في ليلة ظلماء.. وبينما كُـنت أقوم بواجبي.. شعر بشيءٍ تحت يداي.. لم أكن أشعر به من قبل..بعد أن أنهيت مهمتي في "التمريخ" أخبرتها أنه ينبغي عليها زيارة الطبيب.. سألتني: شو في.؟ قلت لها بصراحه: والله أنا اشعر بنبض يختلف عن نبضك وهذا إن وجد فهو يدل على حملك كادت أن تفقد وعيها من حجم الكلمة..قبلتني وعانقتني..وبعد أن أخذت الأفراح عندها قسطاً من الراحة..قلت لها: ما كنت أنا إلا سبباً ..وكل الإدعات في قول أن الممرخه عالمه بهذه الأمور.. فأنا أقولك هذا إدعاء خاطئ.. فمهمتنا نحن بس تعديل وضع الرحم من حيث نزله أو طلوعه عن مستواه الطبيعي.. بس أتمنى قبل ما تخبرين أحد تمرين على الطبيب أول وتتأكدين الكلمة الأخيرة كادت أن تهلكها.. مما جعلها تقبر أفراحها في دائرة الخوف..وقررت عدم الذهاب..لكنني أصررت على موقفي وبدأت في إقناعها..إلى أن لان عودها.. واتفقنا على أن نذهب سوياً إلى عيادة خاصة.. وكان الضحى أقرب من الدقائق التي كنا ننظر فيها نتائج التحاليل..وأخيراً انفرجت أساريرها وتحقق الحلم.. وتم "إنقاطي" بالكثير من المال..بل جعلت لي غرفه في بيتها..فكانت تعتمد على نصائحي.. وافقتها فقط لأن زوجها تاجر انشغل بتجارته وله زوجه أخرى أنجبت له بنتان .. وهو رجل لا يهتم بهذه الأمور التي يراها غير منطقية.. فزواجه من الثانية كان بأمر من والدتها.. ليس هذا فقط. بل زواجه من الأولى وهي السيدة التي "أمرخها" كان بطلب من والده..أظنه رجل لا يكترث للحب أبداً .. انتقلت بشكل شبه تملكي لهذه السيدة..إلى أن عدت يوماً إلى منزلي عند ذلك الشيخ المسن..ووجدت بعض الرجال يحملون جثماناً على أكتافهم..فغرت فاهي من هول الصدمة.. كنت ما بين السؤال والخوف..إلا أنني قررت عدم التصديق..فقد كان الأب الذي ألجئ له بعد الله.. كنت أتسامر معه كثيراً وكان يخبرني عن كيفة قدومه إلى السعودية بشكل يومي..يجد من قدومه إلى هنا رواية سعيدة تثير في حنايا روحه البهجة.. كمَّ أنه الوحيد هو وزوجته الذين يعلمون حقيقة أمري.. رحل وتركني وحيدة كما كنت قبل عشرة سنوات..اشعر أني عدت للصفر مرة أخرى..تقدم أحد الرجال إلى وقال: مات..والله يعظم أجرك..قالها بعربية قويه..فالشباب هنا يتكلمون العربية بقوه .. بعد أن انتهى واجب العزاء صُدمةُ بالخادمة التي أخبرتني أن سيدتها ترغب برؤيتي .. ذهبت لها وأنا أشعر بالكراهية لها.. كل الذي يهمها صحتها فقط.. أما أنا "فحريقه أنا ومشاعري".. أخبرتها عن سبب تغيبي.. وقدمت لي واجب العزاء.. إلا أنها صدمتني حقاً بطلبها..فقد طلبت مني أن أعيش في بيتها بحجة أن أكون مربيه للطفل الذي سيأتي..كانت أسارير الفرج تبتسم لي.. وحمدت الله كثيراً على لطفه بي .. فـ الليالي الثلاث التي كنت أعيشها في ذلك المنزل كانت أرعب ليالٍ عشتها.. كنت أعلم أن ما يمنع شباب ذلك الحي عني هو وجود الرجل الطيب الذي عشت في كنفـِه عشرة سنوات..أنا لا أذم جميع الشباب ولكن الفقر والحاجة والجهل كانت هي من تقودهم إلى فعل أمور في منتهى البذاءة والخسة.. وافقتها على الفور.. وأنجبت السيدة طفلها الأول.. الفصل الثاني๛ في عام ــ 1409 هـ .. استيقظت من نومي وأنا أشعر بالإعياء.. إلا أن مشاعر الفرح أزالته سريعاً.. فقد ألقت – فرح- بجسدها الصغير على صدري .. فيصل: يمه لا تقولين الحين لأجل خاطري..ترى نصيبها بتاخذه أضحكني كلامه .. ( فأنا كل يوم أُصبح بهذه الطريقة الرومنسية ههه)... مسحت على ذقني بمعنى .."لأجلي".....ثم "أوفٍ " تأفف بها - فيصل – وألقى بجسده على سريري .. اعتدلت بجلستي ونحيت – فرح - عني ومسحت على رأس فيصل وأنا أقول له: أفا كل ذا ضيق وبعدين انت الرجال فيصل : والكبير والعود..حفطت هالموال بس هي لازم تحترم حالها وقفت وأنا أعقد أمراً في نفسي فلابد من إنهاء هذا الشجار الروتيني.. أخذت دفترين وقلم من درج "الكمودينه" .. وكتبت.. ( اليوم وفي تمام الساعة الثامنة صباحاً من يوم 2 – 3 – 1420هـ قررت أن أسارير عبدالله ال (..) أن أكتب يوميات طفل مشاغب.. وعليها سأكتب نوع الشغب والعقاب..وسأحتفظ بهذا الدفتر وسيتم تسلمه كـ هديه في يد زوجة "فيصل" يوم الزفاف.. ونفس الشيء كان في دفتر فرح..مع اختلاف كلمه زوجة إلى زوج ) لم يسعد هذا الأمر الطرفين ..أغلقت الدفترين ووضعتهما في درج "الكمودينه".. فأنا أعرف تصرفات التوأم " الغير متزنة جداً " .. _ : راح اكتب كل الي تسونه لم أجي انام.. وكل شيء بيدكم تبون تكونون بزارين في عيون عيالكم ولا تبون تكونون قدوه جيده لعيالكم..؟! فرح: ماما حنا صغار تكلمت بجديه أكثر: لا مب صغار ..بالعكس هالشيء يعلمكم شلون تحاسبون على تصرفاتكم.. وبنفس الوقت أشوف هل أنا ربيتكم صح ولا لا.. **** ♥ " فاطمة" .. على مائدة الإفطار .. جلسنا كـ عادتنا نتبادل أطراف الحديث..إلا أن -فيصل- لم يكن طبيعياً.. لم أتوقع أبداً أن مافعلته أتى عليه بشكلٍ سلبي.. لكن هذه أفضل الحلول للتخفيف من حدة مشاكلهما.. فقد توفت والدتهما أثناء ولادتها لهما وتحملت أنا مسئوليتهما.. ♥ "فيصل " ... تناولت إفطاري بصمت .. فقد أحسست بنوعٍ من اللا فهم ..فـ هناك اختلافٌ ما يطوي فهمي تحت قناع أجهل ماذا اسميه.. حركة رأسي مِـراراً لعلي أُدحرج النقطة التي غابت داخل دماغي.. فـ هناك شيء مختلف في دفتري ..نعم هناك شيء مختلف في دفتري.. يختلف عن الواقع..وقررت أن أسرق الدفتر لعلي أكتشف الاختلاف. : إنتي تحسبين نفسك منو لا يكون ناسيه عمرك ..إذا كنتي ناسيه فأنا أذكرك "أوف " من هذه العمه (حياة الجنية) متى تكف آذاها عنا ..تعمقت في عينيها فهذا أفضل حلٍ لها..فهي تكره نظراتي لها.. ربما لأنها تشعر بـ تقصريها تجاهنا من خلال نظراتي لها..إلا أنها وبختني كـ كل مره.. لكن! هذا أفضل لها كي تترك مربيتنا -فاطمه- وشأناها حياة: إنت وبعدين معاك تراني عمتك فاهم ولا لا.. يالله نزل عيونك بلا قلة أدب..شوفي ياهانم تربيت يدينك لا يعرف يحترم ولاشيء.. حليمة(العمه الكبرى): أصلاً من متى الخدم يعرفوا يربون نزلت عيناي بطواعية مُكرها.. هـ أنا تسببت بالألم لمربيتي التي أحسنت تربيتي.. : بس إنتي وياها ..عمري ما دخلت هـ البيت ولقيته هادئ كان هذا صوت أبي " البارد" العائد من السفر للتو.. أوقفتني نظرات أبي الحائرة التي ملأت المكان.. ثم اكتشفت أن دخوله المفاجئ سبب ربكةً بالجو.. وأنزلت أمي -فاطمه- وقايتها على وجهها ..وتقدمت إليه أنا وشقيقتي فرح مهللين فرحاً بعودته. أبو فيصل: أنا جاي اليوم لاجل أنهي كل الخلافات ..شريت لكم قصر في الجامعة وبتسكنون فيه مع خالتكم هيام (زوجته) حليمه: ايه هذا الكلام السنع.. يعيشون مع زوجة ابوهم وخواتهم مو مع قالتها وهي ترمي أمي -فاطمه- بنظرة احتقارِه.. كان قرار النقل هذا موجعاً لنا.. فنحن لا نريد ترك منزلنا..إلا أن هذا القرار كان سببه الرئيسي عمتاي "حليمة وحياة " .. لا نعلم لماذا يكرهون لنا الهدوء..فـ امي –فطمة- وزوجة ابي لا تتفقان.. كَمْ أن حزين على هذه المرأة التي تضحي بسعادتها لأجلنا أنا وأختي فرح.. ♥ " فيصل".. انتقلنا حسب رغبة العائلة إلى قصر حي الجامعة ..هي منطقة شبه معزولة عن مدينة جده ولكن مع كل تلك العزلة كانت المعارك تشتعل يوما بعد يوم بين زوجة أبي ومربتي وجدتي .. إلا أن الأخيرة كانت تقحم أنفها في كل صغيرة وكبيرة إلى أن جاء يوم أثارتْ فيه زوجة أبي قنبلة على رأس أمي فاطمة أم عبير: إنتَ هى ابعد عنها ..تراها مو امك لاجل تلصق فيها كذا (ونظرة إلى جدتي معاتبه) وإنتي منتي شايفه هـ المصخره ..ولا ما عندك غيري أنا إلي مشغله رادارك عليه ابتعدت عن أم فاطمه بهدوء ـ: عيب عليكي تقولين هـ الكلام كان هذا صوت أبي الذي أربك أمي وأثار غيرة زوجته الجده: هذه أفكار زوجتك السوده ..لا تحشم ولا ترفع جميلة لأحد أم عبير: إنت كم مره أقولك لاتدخل كذا..ما تشوف هـ العله زارعه نفسها بيننا وكانها وحده منا.. فاطمه أخذت نفسها وطلعت سيده لغرفتها. أبو فيصل خذ نفسه وطلع وهو يفكر في الوضع المتوتر إلي في بيته.. وظل يسأل نفسه في الوقت إلي الكل رافض وجود فاطمه هو متمسك بوجودها.. وابتسم لأنه امه بعد ترحب بوجودها لأجل تغيض زوجته.. خذته رجوله لبيت أخوه أبو سيعد أبو سعيد: إلى صدق إنت ليش متمسك فيها طال ما إنه وجودها هو سبب المشاكل الي في بيتك تكلم ابو فيصل بعصبيه: البنت ما عندها أهل تباني ارميها في الشارع بعد عشره سنين ابو سعيد: طيب الموضوع ما يحتاج لكل هـ العصبيه ناظر ابو سعيد اخوه..وحس إنه اخوه مش طبيعي .. ابو سعيد: يا اخي انت مهتم فيها أكثر من الطبيعي ابو فيصل: يا اخي لازم اهتم مو هي مربية عيالي وعيالي متمسكين فيها..وانا خايف من وجودها في بيتي وهي مجهولة هويه..لا قدر الله ماتت ولا شيء أنا وين احطها..قلبي ما يعطيني ارميها في الشارع عند أي مستشفى ابو سعيد: لا تشيبل هم أنا أعرف معقب يطلع لها هويه ابو فيصل: شلون ابو سعيد: نظيفها مع أي عائلة اجنبيه ونرشهم ونجيب شهود بانها بنتهم ونطلع لها إقامه ابو فيصل: بس السفاره شلون نحل مشكلتها أبو سعيد: تراها عندها لغه ..يعني راح تخلص نفسها أتفقوا على كل الامور..وخرج من بيت أخوه وهو سعيد.. يمكن لأنه خلاص ارتاح من كون إنها مجهولة هويه..بس كل إلي يعرفه إنه صار يحب الجلوس في البيت ..بس المشاكل هي الي تخليه يشرد منه. ابتسم وهو يتذكر ملامح فاطمه المرتبكه لما يدخل بدون إذن وتسبب له هو بعد ربكه" أنا اشفيني افكر فيها..لا يكون أحبها وانا ما ادري".."ليش لا.البنت جمال وأخلاق والأهم عيالي يحبونها مو مثل العله هيام " ♥ مرت الأيام سريعة..وجاء اليوم الي العائلة تحتريه ورجع لهم الغايب بدرجة الدكتوراه...واجتمعت العائلة لاجل تحتفل بهذه المناسبه الحلوه في احد الشاليهات. الرياجيل (الاخوان [أبو فيصل(سعود)+ أبو سعيد(محمد)+ د.حمد]+ [أبو متعب أبو مها] أزواج خواتهم )كانوا يسبحون في المسبح العام.. والحريم كانوا مع اطفالهم في المسبح التابع للشاليه .. عدا فاطمه وطفلة عمرها 7 سنوات كانت جالسه تلعب لحالها بالمكعبات خارج المسبح..ظروفها الصحيه ما تسمح لها إنها تطول أكثر داخل المسبح... بعد فتره من الضحك واللعب جاء وقت الراحه والعده.. سارة: ريمان ماما تعالي اتغدي ردت ريمان على أمها بزعل: ماابا مسكتها ساره من يدها وسحبتها للمكان إلي جالسات في الحريم..جلست ريمان تغدت بهدوء وهي اكثر خجل وأكثر قهر من قبل بسبب الطريقه الي جابتها فيها امها..انتهت من الأكل وخذت دواها وابتعدت عن الشاليه..راحت للبحر وجلست تلعب بالرمال.. خالد عمره 7 سنوات: ليش جالسه لحالك لا يكون حنيت لأوروبا.. (خالد ولد عمهامحمد) ماردت عليه وظلت تلعب بهدوء..جلس جمبها وظل يكلمها وهي التزمت الصمت.يمكن كانت تسمعه أو يمكن كانت بعيده عنه بسبب الحرج الي سببته امها لها قدام الكل خالد: تعرفي انك غبيه ردت عليه ريمان بقهر: إنت الغبي..انقلع عن وجهي تركها خالد..وابتعد عنها لين اختفى خلف السويت الخاص بالحريم..ظلت فتره لحاله وبعد فتره حملت نفسها وراحت ورى خالد.. ضمت حواجبها وضغطت على خشمها لاجل تركز ..كانت ريحت السيجاره واضحه..تقربت أكثر للسور الشيري وشافت خالد جالس ويدخن ريمان وهي تبتسم: الحين أنا الغبيه ها.؟! رمى خالد السيجاره بسرعه وضحكت ريمان وهي تقول: يا خواف وقف خالد وهو ينتفض من ا لخوف والعصبيه وتكلم وهو يحاول إرضاء ريمان بكل الطرق: ريمان الله يخليك لا تعلمين أحد والله إنك أحلى بنات عمي كلهم.. جلست ريمان وهي تقول: ما راح اقول لاحد ارتاح خالد وجلس جمبها واخذ السيجاره من الأرض واخذ كم شفطه وهو يشعر بأنه طاير من الفرح يشعر بأنه رجال كبير بيده سيجاره ومعاه زوجته.. تخيل نفسه في مكان ابوه لما يدخن ويدفع بالدخان في وجه امه الي تعصب لانها ما تحب الدخان (قد يكون خالد من الأطفال الذين يحبون التلصص على حياة أبهائهم الخاصة) ريمان وهي تستنشق ريحه السيجارة: أعطيني أجرب صدمت خالد بطلبها: لا.. عيب شنو بنت تدخن..؟! ريمان: كيفك بس راح اقولهم خالد يدخن عض خالد بقهر على شفايفه واعطاها الدخان: اسحبي بشويش وطلعي الدخان.. لا تكلتميه داخلك راح تنكتمين مثلت الطريقه الصحيحه قبل لا تحط السيجاره في فمها..واثنى عليها خالد.. واخذت أول شفطها وكانت صغيره جدا لانها مصحوبه بالكثير من الخوف.. ما صار لها شيء.. وعجبها الحال.. ..... ♥ ..... في مكان ثاني كانت فاطمه تكلم فيصل وتطمن عليه إذا تغدى ولا لا او يبى شيء فيصل: يمه اوامر ثانيه فاطمه وهي تذكر: إيه لا تروح عند المكيف فيصل: إن شاء الله يمه (قالها وهو يبا يلحِّـقْ ع اللعب) فاطمه بتعجب: صوت من هذا؟! فيصل وهو يركز سمعه أكثر: ما ادري.؟ ..... ♥ ...... لمْ تمـُرْ هذهِ الليلة سعيدة كما كانت متوقعه.. فقد رمى جنون الإقدام بـ ريمان على فراش المرض .. وسجل التاريخ لها نقطه سوداء في سيجلْ حياتها.. فلم ينتهي بهما الأمر عند موقف السيجارة ..بل أحكمت اللحظات السعيدة أمرهما وقادتهما إلا ما هو أشد خطورة .. فقد شوهدا يتبادلا فاه " لي الشيش" الذي أحكم شدته على قلب ريمان.. حمد: ريمان .. (كانت صرخت حمد متأخره جداً.. ) اختنقت ريمان من أول "استنشاقه" لها وسقطت أرضاً..بينما كان الضرب من نصيب خالد ..... ♥ ...... مرت الأيام بطئه على سعود وهو ينتظر رد المعقب.. إلى أن جاه الفرج.. وكلمه بأنه لقي طلبه.. سكر السماعه ورد البيت على عجل.. سعود(أبو فيصل): يمه يمه هيام (أم عبير): امك راحت بيت حمد هي والعله .. شتبي فيها أبو فيصل: وانتي اِشلك تركها وراح لبيت أخوه حمد ابو فيصل: يمه اريدك في موضوع حمد وهو يوقف : أجل انا عندي مشوار خفيف ما راح اتأخر ابو فيصل: يا رجال اجلس الموضوع عادي أم سعود: خير يمه خضيتني ابو فيصل: يمه الموضوع عادي تذكرين سالفة فاطمه ام سعود: أي سالفه سعود: يمه سالفة الاقامه ام سعود وهي توها تستوعب الموضوع: بس البنت رافضه.. حمد: ليش رافضه ام سعود: تقول انها سعوديه ..ولأنها ضاعت عن أهلها وهي صغيره ما تذكر هي بنت مين أبو فيصل(سعود): يمه خبريها لازم يصير عندها شي يثبت وجودها..الحين الدنيا تعقدت..وبعدين بصراحه أنا قررت أتزوجها كان قرار سعود متوقع لتسمكه بـ فاطمه حمد: بس انت ما تعرف حقيقتها سعود: البنت دخلت بيتنا وعمرها 26 سنه والحي عمرها 36 سنه عمرنا ما شفنا على شيء.. عن أي حقيقه تبحث انت حمد: انتى شكلك مالي يدك منها سعود: المهم إنها توافق ام سعود واخذتها العزه: هي تتمنى أصلا حمد: أنا أقول لو تمشون بنظام بعيد عن شهادت الزور والرشاوي يكون ابرك لكم سعود: بس راح تأخر المعامله على كذا حمد: المهم ما تدخل في الحرام سعود: بس راح يعطونها ثلاث أسماء تعرف شو معنا ثلاث أسماء .. أنا راح اظلمها كذا (ثلاثة أسماء يقصد بها إبنه غير شرعيه) في الوقت إلي اكمل سعود سالفته.. وصل لهم صوت بكاء وصريخ أطفال..وقف سعود على حيله حمد وهو ياشر له: اجلس هذيل جيراننا كل يوم على هذا الحال سعود: وانتى عاجبك الحال ليش ما تشد من هنا حمد: إن شاء الله قريب ام سعود: إنزين ما تعرف سبب الهواشه حمد: هذا جاري اكبر خمرجي ماذينا وماذي سكان العماره كلهم لكن الأصوات لم تنخفض.. بل كانت في ازدياد ..... ♥ ...... ♥ "فاطمه" .. تعمقت في صوتٍ ضائع بين ضجيج الأصوات .. كان صوته هو.. أو قد يكون صوته هو؟.. " أنا شدخلني فيها ".. قالها بصوتٍ ناكر .. فملأتني الحيرة والخوف.. وأدركت أن حدثاً ما أوقف ذلك الشجار الذي أثار بعده صرخات من الألم والحزن .. ذهبتُ مسرعةً إلى مصدر الأصوات " الشقة المجاورة لشقة حمد" ..وضغطة على زر الجرس.. ثم وجدته أمامي ..دفعته بقوه ودخلت وأنا أصرخ " أين هي.. أين أمي... أمي..أمي ..أمي.. أمي ضاعت مني ..أمي رحلت وتركتني وحيده .. أمي أنتي خائنه وعدتني أن ترقصي في فرحي أن تنشغلي بـ أبنائي وأنشغل أنا بزوجي.. أمي لا تموتي ها أنا عدت لكِ... ..... ♥ ...... ♥ "فيصل" .. دخلت أمي فاطمه في غيبوبة ألم .. أوه.. تذكرت الاسم الذي كتبته ذلك اليوم في دفتري..كان اسمها أسارير عبدالله ال (...).. إلى الآن نجهل حقيقتها وحقيقة عائلتها.. ولكن كل ما يقوله أبي أنها من العائلات العريقة التي أضاعها صاحبها في المحرمات.. في تلك الليلة هرب والدها وظلت هي في عناق طويل مع والدتها..ربما تحاول إدراك ما فقدته من حنان من جثمان والدتها.. كما أن الفتيات الثلاث اللاتي وجدن داخل الشقة كانوا من جنسيات مختلفة.. كل الذي فهمته أنه أصبح يتاجر بـِهن.؟!.. لم يسعفني عمري الصغير لفهم المزيد ..... ♥ ...... توالت الأيام.. وأصبح وجود فاطمه في عائلة سعود مجرد تكملة عدد لا أكثر.. وأهملت فرح وفيصل.. وظلت حبيسه في غرفتها.. وكـ كل أربعاء.. اجتمعت العائلة في الشاليه المعهود.. كانت ريمان مثل العاده تلعب لحالها برمل البحر.. وفرحت لما شافت فرح ومها جايات لها.. ريمان: تعالن شوفن القلعه الي سويتها حلوه صح (كانت تريد حثهن للعب معاها..إلا إنهن خذلوها) مها وهي تساسر فرح بصوت طفولي شبه مسموع: لا تلعبي معاها أمي تقول هذه خربانه تشرب مخدرات (كانت الاضافه الاخيره من إضافات مها..قد تكون من الأطفال الذين يحبون تكبير الأمور وتهويلها..بمعنى تخلي من الحبه قـُبه) شهقت فرح بخوف وتذكرت حال فاطمه وكل الي تعرفه إنه ابو فاطمه قتل أمها لأنه يشرب مخدرات.. كان الموضوع سر قاله لها فيصل لأجل تقدر وضع امهم..ولانها تحب أمها استحاله تقول شيء تعرف إنه لو طلع راح يضايق امها.. بس كل الي تعرفه إنها ارتاحت من لسان زوجة ابوها الي دايما تقول عن فاطمه بإنها بنت شوارع.. ـ: مها تعالي هنا..أنا شو قلتلك ولا أنتي ما تسمعي الكلام (كان هذا صوت العمه حياة) مها: ماما مو صح إنتي قلتيلي لا تلعبين مع ريمان حليمة: أيه صح تعالوا هنا هذي يبالها هي وامها تربيه من أول وجديد حياة وهي تكلم اختها بصوت منخفض: حليمه الله يهديكي مو كذا انتي تبين مشاكل مع حمد حليمه: وانا صادقه ..ما عندها غير بنت وحده وهاملتها ..اجل لو عندها عشر كان لقيناهم في الشارع ضايعين وقفت ريمان وابتعدت عن الشاطئ لانها تعرف إنه عماتها يكرهن امها إلي يعتبروها أجنبيه عنهم.. المشكله إنه كرههم للأم أنتقل لـ بنت أخوهم إلي من لحمهم ودمهم.. كانت تشعر بضيق في صدرها وبدأت تشعر بالإختناق.. بخت في فمها من بخاخ الربو...وراحت تلعب بالمراجيح.. مع اطفال أغراب.. : انتي شو أسمك : ريمان : حلو اسمك.. : انتى شو اسمك : غسان ابتسمت وتأملت وجهه إلى كان يدل على نعومت قلبه المتناسبه تماما مع جمال وجهه غسان: شو فيك حركت ريمان كتفيها بمعنى.. لا شيء فيصل: ما شاء الله انتي وبعدين معاكي سكتت ريمان ومدت يدها لـ غسان وهي تقول: يا اخي في ناس ملقوفه تحب الفتن فيصل وهو يسوي نفسه رجال: قدامي يالله ريمان : ما ابا فيصل: ترى بروح اعلم عمي ريمان وهي تكلم غسان: مو قلت لك في ناس تحب اللقافه والفتن فيصل: ريمان قدامي احسلك ريمان: روح علم أنا مني خايفه نست ريمان كل تحذيرات أمها..وكان العناد واثبات قوة رائيها قدام غسان هو الي مسيطر على عقلها الصغير.. هـ الشيء خلى غريزة التملك تقوى عند غسان وفيصل.. غسان: اييي انت البنت ما تبى تلعب معاك تبى تلعب معايا فيصل: وليش شايفني انا بنت لاجل اجل مع البنات يالله قدامي روحي لأمك : اوه ماشاء الله غسان تعرفت على أصحاب (كان هذا صوت وحده كبيره جايه لهم..مع مجموعة بنات) بنت 2: شو اسمك ياحلوه ..قالتها وهي تبوس ريمان وتضمها ردت ريمان بخجل: ريمان بنت 3: اوه منت هين يالعفريت ..من الحين تتعرف على بنات بنت1: هي لا تخربون أفكار الولد بنت3: اخوك خربان طالع لاخوه الكبير فيصل فهم قصد البنات..وسحب ريمان بعصبيه بنت1: يا بابا اشفيك بشويش عليها بنت 2 تكلم غسان: اوبي اما انت قوي عين..تكلم البنت قدام اخوها..!؟ تكلمت ريمان بقهر: هذا مو اخوي : ههههههههه اطلقوها البنات .. ودخلوا في أفكار عميقة وغريبة عن الأطفال.. ربما مثل هذه الأفكار التي يطلقها الكبار أمام الصغار ..تولد لديهم مشاعر لذيذه ..وربما يتمنون في داخلهم اكتمال اللوحة .. قد يكون من المستحيل استيعاب الكبار أن لدى الطفل مساحات تذوب فيها الكلمات..وتعبر بهم إلى مواني العشاق.. ربما رسمت ريمان من شخصها أنثى جميلة تعشق الجمال والرقة والإقدام كـ " ليدي " ومن غسان " ادوار" ومن المكان " قصر ماربل" .. ورفضت العودة مع جيمي الشرير.."فيصل".. وآثرت البقاء في قلب الشجن العذب.. واكتملت اللوحة جمالاً حين سقط "بخاخ الربو" من جيب ريمان صدفة.. لتثير سؤال القلق الصادق.. المرة الأولى التي تشعر فيها ريمان أن مرضها أغرقها في عطف أطيب من الشهد.. وهي المرة الأولى التي تجرعت فيها ريمان الكثير من "البخاخ" دون الحاجة له..! ..... ♥ ...... لا يشبعُ البحرُ أبداً.. فمتى رغب في قطعةِ رملٍ جافة مد أطراف موجِه للعقها ولا يصمتُ البحرُ أبداً .. فلو صمتَ .. لسمعت طيور النورس بكاء حبات الرمل المضطهدة ولا يكف البحر عن عناقِها أبداً.. فلو كفَّ لـأصطد له الغرق فبرغم محاولتهما الصد..إلا أن أصابع الموج تعزف على رأسيهما سيمفونية الفقد.. وأخيراً حَدَثَّ الفقد الصامت طيور النورس.." إلى متى تنظرين إليّ ..إلى متى تريني أموت أكثر.. أتتمتعين بعذابي.. تحركي وهُزي أجنحتك واكسري حاجز الهدوء.. واجعلي الكل يسأل ..الكُل يركض.. الكل يلهث ..الكل يتعثر على وجهه ..الكل يعتقد أني له.. " كان الطريق معقداً.. مما جعل البحر يطرش الكثير من زبده حبيبتاي لا تحزنا.. رحل العصر وسيأتي المغرب حاملاً السؤال عنكما دندن الرحيل عزفه.. " أين مها.؟ أين فرح.؟ " .."أين الفتاتان.؟ " وأشعلت أحاسيس الخوف مدفئة الألم.. وشاع الخبر ماتت فرح.. ماتت مها ماتتا.. غرقاً فرح ومها طفلتا عشِقتا البحر وبادرهم بالعناق.. مها..وفرح حملتهما أذرع سعود وعبدالله ورحلوا بعيداً عن البحر.. بعيداً عن الهدوء حياة وأسارير حصدتا ال إغفال عنهما سريعاً -فرح حبيبتي لا تروحين .. يمه أنا احبك يمه فرح لا تروحين وتخليني بروحي ..امي راحت والحين انتي تروحين..فرح ردي علي يمه الموت يخوف.. -بنتي مها..لا تروحين ردي علي ليش رحتي للبحر ليش يابحر خذيت بنتي أنا "وضمتها لصدرها وهي تقول " ضميني يمه لصدرك حسيسين بنبض قلبك .. فرح ومرح جمعهما الود واللعب فوق الأرض وجمعهما قبرٌ واحد تحت الأرض.. رحلتا ورحل معهما الكثير .."حياة " لم تعد تلك حياة التي تثير البلبة في كل مكان.. " أسارير " عادت لتكون أماً لـ فيصل..وزوجه لـ سعود.. رحلت الأيام ... ورحل معها الماضي.. تاركه بقايا أمسيات في أذاهن الصغار.. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
|
![]()
الفصل الثالث๛
....(1) ♥ " أسارير" .. ما زلت أتذكر تلك الأيام المُرة.. مازلت أتذكر ذلك اليوم الذي اتخذت فيه أصعب قراراتي مازلت أتذكر " فيصل" ودمعاته وتمسكه بي وقتها فقط.. حاصرتني مشاعر الحب..وخَلصْت قراري بـ الموافقة..وأشرقت شمس الفرح في حياة فيصل سعود وأنا تحسست بطني .. وألصق سعود إذنه به مستمتعاً بالنبض القادم من بحر الظلمات الثلاث قلت له وأنا أحاول وضع ملعقة من السيرلاك في فم " منال ": حرام عليها تترك البنت وهي في هـ العمر أجابني: أصلا أنا مب عارف هي ليش قررت تحمل..يمكن كانت تتمنى الولد لم أفكر في جنس الجنين..فقد أجبرني في خلع الإيجابه سألته: انتى نفسك في ولد..؟ ابتعد عني وأعتدل في جلسته..وتشابكت أعيننا. ورقص قلبينا " كيف عرف مغزى السؤال.؟ " ـ إنتي نور يضئ حياتي..أنتي الحب وطعم الحب .....1411هـ ياه .. كانتْ أُمسية ماطرة .. ذُرفتْ فيها المشاعر بِـغزارة.. وفي لحظة مجنونة قرر الخروج عساهُ يحظى بمطرٍ مِنَ الحُبْ.. آه.. دندنت بها أسارير بعد أن اغتسلت بـِمطر المشاعر ثم آهٍ أخرى أوجعتها .. مصحوبة بالكثير من التنهيدات وآهٍ ثالثة صرخت بها أعضائها ..وانفرج ثقب المستقبل وآهٍ رابعة ذكرتها بالآهات المنسية مجنونة هي الأنثى؟! مـ ج ـ ن ـو نـة فبعد أن يرحل الألم.. تطرق هي بابه بفرح .. مجنونة..لا تستطيع أن تمسك رغبتها عن الألم اللذيذ لذيذ..ألم لذيذ..؟ وحالات استفراغ وروائح نتنة تنبعث من كل مكان .. من عطره هو .. من ثوبه هو.. من اسمه هو.. من قربه هو.. من كل شيء يخصه هو هو ..هو من تحب.. هو من تعشق.. هو من تهب له أعز ما تملك.. هو من تتحمل لأجله ال استفراغ (يااك) وال ألم اللذيذ (يالهوي).. نعم لذيذ..لذيذ لا يترك في نفسها أي نوع من الكره وإن زارها طيفه.. " احٍ " خجِله تُطلقها.. مع ابتسامة رضا ترسمها شفتاها ....(2) كُـنْتُ أتسأل.. لماذا أُحِبُ الألم ؟.. لماذا أعيشُ الماضي واحتضنْ صُورتهُ في حقيبةِ مشاعِرِ.. فالألم لايبتسم لي ..بل يعطيني وجهاً عبوساً نهضت من فِراشي وأنا أجر قدماي جراً.. مددت ذراعاي " متمغطه " لـِ أطرد غبار التعب عن جسدي .. انتهى الشهر بما فيه.. ورسيت بطاقم عملي على شاطئ جميل أنتظر منه إكمال اللوحة التي وضعتُ أساسياتها.. كنت أأمل في إنشاء مجمع نسائي بحت.. دور تدربيه ومراكز عمل لتحسين وضع المرآة السعودية .. حيث يقتصر وضعها على وظائف حكومية تتمثل في التدريس والتمريض والطب.. بالإضافة إلى وضعها في الجامعات .. فـ مع تطور الوضع وازدياد العدد السكاني .. أصبحت الوظائف الحكومية ضئيلة جداً .. علاوةً على ذلك استغلال ضِـعاف النفوس مراكزهم..بحيث أصبحت الجامعات شبه أملاك لهم.. قد نجد صفحه كاملة في الصحف اليومية عن وظائف شاغرة بالجامعة (الفلانية).. وتقطع المتقدمة مسافات طويلة رغبة في الحصول على وظيفة تساعدها في المعيشة وتغطيت مصاريفها في الوقت الذي أصبح الشعب السعودي يعاني من حُمىٰ الأسعار.. لكنها تصدم بأن الجامعة لا يوجد لديها شاغر وتُـمنع من قِـبل حراس الأمن الدخول إلى لجامعة.. قبلتُ رأس والداي وارتميتُ على كُرْسِي ـ شلونِك بابا اليوم ريمان: الحمدالله بابا .. ـ أشوفك لابسه ـ اوه مامي لازم أروح اليوم لأجل أنزل إعلان عن موقع يتناسب مع شروط البلديه لاستخراج الرخصة..موقع له ثلاث واجهات ..في موقع سكني بعيد عن التجمعات الخاصة بالرجال.. كله سهل..بس ثلاث واجهات..هذه صعبه شوي..صح بابا حمد: أعتقد ينفع واجهتين .. وبعدين فيصل ما رد علينا بخصوص الميزانية سارة: ما شاء الله انتو ما عندكم غير سوالف العمل.. ما في شيء يشغلك غير العمل.. تبادلتُ الابتسامة مع أبي.. ووقفت وأنا أخلط الإصرار بـ مواقف فيصل معي.. نادتني أمي لأكمل إفطاري.ولكني أجبتها بِـ "لا أريد " التي تُخلصني من محاضرتها اليومية عن كوني أُنثى تُهملُ عواطفها .. وتشبعها بإثبات الذات في مجتمع بعيد عن المشاعر .. هذه أفكارها.. !؟ سارة: إنتى عاجبك وضع بنتك..الي بعمرها تزوجوا وعندهم بدل الواحد ثلاث.. فهمها إنها بنت وإنه القطار راح يفوتها لو أهملته لففت " طرحتي " بإحكام ووضعت النقاب على وجهي.. وألقيت بباقي الطرحة فوق رأسي بطريقة نُسميها الشبح ..خرجتُ من منزلنا واتجهت " للقراج " .. وقُـدت سيارة أبي كـكل صباح .. وكـ كل صباح رائيتهُ خارِجٌ من منزلهم..ربما ينظر إلي تمردي؟!.. فتلك السوداء تتستر على عينيه.. لا أعلم لماذا تُـبَدِّلُ الألوان نفسها بوحشية حين يظهر..وتقف عند الأصفر..! وتكون لقاءاتنا عناوين بارزة .. بينما أجدها أنا سطر باهت المداد .. ـ الله يهديك الحين شو يفكني من لسان فيصل..يا بابا لا ترفعين الصوت كذا قالها أبي وهو يخفض صوت الراديو ـ إش فرشتهِ نيشت Ich versteche nicht(أنا ما أعرف) هو ليش يدخل عمره فيني .. وهو مجرد كُوزانِ cousine(ابن عم) ـ يا بابا بس إلي تسويه انتي غير مألوف.. ـ أنا إلي اسويه داخل حوش خاص فينا..إذا مو عاجبهم الحال خلينا ننتقل لبيت منعزل عنهم أطلق والدي تنهيدة بعيده كل البعد عن الرضا.. ....(3) أفراح بالجملة..تُقْبِل عائلتي سعود ومحمد..V واجتمعت النسوة في منزل سعود..وبدون إزعاج دخلت الفرحة قلوب الكل.. آتت منال وهي تقود جدتها على كرسيها المتحرك: لايكون أحتفتلن بدوني أسارير (أم فيصل أما زلتم تذكرونها هي مربيتهم فاطمه) : أصلا ياقلبي حنا ما نخطي خطوه بدونك صرخن البنات كـ نوع من الحماس: وااااو حركتات وعد(18): لا ما اقدر أنا على الحب ذا.. ماما خيانه الحين منال قلبك منال(22): ويه بدأت الغيرة ضحك الكل وعلقت أسارير: كلكم قلبي وعانقتها ود ذات التسعة أعوام: ماما بس أنا غير صح أسارير : إنتي ممم زهرة فوادي أم سعود وهي تتكلم بصوت ذات حبال صوتيه تأثر بـمرور الزمن: يمه منال امسكي يدي ابا اسند ظهري على الكنبه مسكتها منال ووقفتها وجلست ام سعود وهي تسمي الله وبحركة تناسب سنه ام سعيد وهي تكلم بنتها: يمه أهداب كلمي خالتك سارة مايصير كلنا هنا وهي لا أهداب (22): إن شاء الله ماما ....(4) أكمل عصام الإجراءات ولحق بوالدته وشقيقه عادل ..وما أن وصل صالة الانتظار أُعلن عن رقم رحلتهم المتجهة من داكار إلى المدينة المنورة .. جلست حياة على كرسيها ووضعت الحزام..واسترخت وبدأت تستهلك خلايا مُخِها.. ماتت مها وأطفأت في حياتها شمعة.. بكت كثيراً ..وقبل أن تجف دموعها.. حن زوجها لـِأبنتِه ورحل تاركاً لها ذكرى جميلة وبذرتا حُبَّيهما.. أشياء كثيرة تغيرت في شخصية حياة.. لا تنسى أبداً موقفها مع ريمان..وموقف ريمان معها ـ عمه إنتي زعلانه لأنه مها ماتت لم تجيبها.. بل ظلت تتأمل ملامحها الهادئة وشفتاها المكبوستين على بعض والتي توحي بخوفها من القادم .. ـ تعالي ريمان استنشقت كميه من الهواء النقي.. واتسعت عيناها في ذعر .. ثم تقدمت لها بشيءٍ من التردد.. لاتعلم مالذي آتى بهذه الصغيرة رغم الخوف الذي تملكه.. حاصرت ذراعي الصغيرة بكفيها ..وسألتها: أحد رسلك لاجل تكلميني ـ لا ـ جيتي من حالك ـ امم..الأبلة قالت لنا إنه إلي يموت وهو صغير يروح عند أبونا ابراهيم عليه السلام..ويجلس عنده لين تقوم القيامه.. وممكن يسحب أمه ولا أبوه من النار.. ـ طيب هي ليش قالت لكم كذا ـ لأنها تحبنا مثل عيالها الصغار الي ماتوا في الحادث.. بدأت أصافح البياض من خلال هذه الكلمات البسيطة والتي لامست قلبي ـ طيب عمه أنا لو مت راح أسلملك عليها..وأقولها أمك تحبك..وووو وشو بعد تبين أقول لها لاحقتني كلماتها كثيراً.. تذكرت ما كنت أقوله لـ حمد " بنتك مريضة ولازم تفكر في حياتك بعيد عن العواطف ".. وكم من المرات قمت بتحريضه ليتزوج على سارة.. ـ بعيد الشر عنك يا قلبي.. راح تعيشن بإذن الله وتزوجين وأشيل عيالك بيدني هذه..راح أصير لهم الجده.. دخلت مع ريمان في عناق حار... ـ إنتى أحسن مني يا ريمان ..أعطيتيني إلي ما قدرت أعطيه لكي ولعيال أخوي سعود. ....(5) ♥ " ريمان" .. قدمت لي "أم علي" قهوة الصباح .. وغادرة مكتبي سريعاً .. وبقيت وحيدة اقرأ الصحف المحلية..هذا ما يريده ذلك المتعجرف .. قطعت خلوتي السكرتيرة إيمان.. ـ هذا البريد .. الاستاذ فيصل يبغاه بسرعه سقطت قصاصة ورقيه من بين البريد.. التقطتها بخفه بـ أطراف أناملي .. ريمان: ههههههه إيمان: شو الموضوع ريمان: هذا الأخ فيصل قاطعني رنين التلفون.. التقطت السماعة وأنا أعلم من يكون ريمان: نعم فيصل: إنتي واخرتها معاكي.. ترى البيت فيه بنات صغار وأكيد راح يقلدونك.. ريمان: عادي .. وراح أساعدهم في التعليم فيصل: أقص رجولك قبل رجولهم ريمان: أقول أخ فيصل كأني عطيتك وجه.. أغلقت الهاتف قبل أن ينهي حديثه.. لا أعلم لماذا يحب الرجل التحكم بـ المرآة..؟ هذه المرة رنين المحمول هو من قطع حبل أفكاري.. ـ أهلين ماما وحشتك صح سارة: لا تكلميني أنا زعلانه منك ريمان: أفا ليه القمر زعلانه سارة: أقول ريمي ..اليوم ظهرت نتايج بنات عمك..دقي عليهم وكلميهم ..أنا الحين رايحه لهم..لاتنسين ريمان: من عيوني أغلقت الهاتف..وأنا أتعجب من حال والدتي.. فكل ما يشغل عقلها.. مسألة الزواج .. هل مكوث البنت في بيت أبيها يعد ثقلاً على والديها..؟ امم.. لو كل البنات تزوجن في مقتبل العمر.. لأفتقد الرجل الزوجة الثانية والثالثة والرابعة .. لكن هل أرضى أنا بأن أكون الزوجة الثانية..؟.. بالتأكيد لا.. فأنا أنثى شديدة الغيرة.. " الله يسامحك يا ماما..شوفي وين جبتيني بأفكارك..شكله من كثر الدق جاب نتايجه عندي " ....(6) ________________________________________ ....(6) اجتمعوا البنات في غرفة منال.. سكرت وعد سماعة الهاتف وهي تحملق في الفراغ..ولاترد على الموجودات.. مما أجبرت يدا رهف بالعبث بشعرها. وعد: هيي انتي اشفيك رهف: إنتي إلي شفيك منال: وعد من هذه الي كلمت وعد: وحده ما تتوقعون من تكون..أتصلت تبارك لنا جاوتها منال بسرعه: أمي وعد: أقول ما تتوقعين رهف: يعني الي يسمعك الحين يقول خالتي هيام تدق عليكم كل يوم ضرت أهداب أختها رهف..لاجل تنبها إنها غلطت منال: عادي.. أصلا ماما أسارير هي أمي وعد: والله أنا إلي احس حقي ضاع..يختي خاطري يوم ماما تقول اني بكرها منال: لا تحلمين.. أصلا حتى بابا يغار من فيصل.. والله عجيب هـ الإنسان مستحوذ على كل خليه في قلبها أهداب: يختي أخوك هذا يخوف..مدري على شو تحبه وعد وهي تذكر: والله صدق إنكن حريم..الحين شوفوا وين وصلوا بالسوالف رهف: ليش حنا شو كنا نسولف وعد: من الي اتصل منال: قولي بسرعة بلا بياخه وعد: بنت عمكم.. ريمان رهف: امبي بسم الله عليها شكلها بتودع منال: رهف عيب هـالكلام أهداب: بصراحه بصراحه.. هـ البنت مش طبيعيه ابداً.. عليها حالات تخوف رهف: طالعه لولد عمها أهداب: أصلا كل هذاك الجيل يخوف.. جالسين ع الدقه منال: والله انتي صادقه خالد أخوك..وأخوي فيصل وريمان كل واحد فيهم ينتظر الغلطة لأجل يطيرون ببعض :: الفصل الرابع ::๛ ....(1) ♥ " فيصل".. عُدت للمنزل لأُشاهد السيناريو اليومي المكرر من غرفتي فبعد أن ينزل العم حمد من سيارته ..تأخذ ريمان موقع السائق وتقودها برضا لا أعلم ماالذي تفعله هذه المتمردة بي!؟.. فأنا لا أجد من نفسي سوى كتلة انفعال بها.. تمر عليّ لحظات أتخبط في معارك مع الحال..هي لحظات موجعة للروحي والسبب أني أحب تلك المتمردة وأكره تصرفاتها الغبية ـ فيصل أنا جيت ـ آهلين بالأنسه ودّ مددت ذراعي لألتقط ود بين ذراعي.. ود: ما سألتني وين كنت فيصل: وين كنتي؟ ود: بيت عمي محمد فيصل: طيب أعرف هـ الشيء .. ود: طيب ما سألتني ليش جيت؟! فيصل: ليش جيتي؟! لا يكون طردوكي أعرفك جنيه ... وصل فيصل لطاولة الأكل ونزل ود على الكرسي تبعها أسارير: لاتشيلها راح توجعك منال: ايه ماشاء الله ما تشوفها مع الدلع شلون منتفخه فيصل: يالطيف على الغيرة ود: ياربي أنا ماخلصت كلامي فيصل وهو يجلس: ايه صح شو كنتي تقولين ود: طيب عيد علي السؤال فيصل وهو ناسي: أي سؤال؟ ضحك الكل على ردت فعل ود إلي عصبت لأنه فيصل نسي الموضوع وعد: طيب يابقره جاوبيه حلى هو كل شوي يعيد السؤال ود: انتي البقره فيصل: بنت إنتي وهي احترموا حالكن منال وهي تنزل أخر طبق: أقول لولو عمي محمد يقول عندك مفاجئه ود: لا والله غش أنا كنت أبا أقوله (قالتها وهي شوي وتبكي) أسارير: لولو حبيبي وين أبوك؟! فيصل: انتن شفيكن اليوم تدلعوني لا يكون بس لأجل المفاجئة الضحكة ملئت المكان..ثم قالت أم سعود بصوتها الثقيل: لا يكون قررت تعرس من ورانا.. أعرفك ولد أبوك تسويها ابتسم فيصل وهو يقول: لولا الله ثم سِوات ابوي ما كان جيت أنا ولا فرح ولا أمي أسارير منال وهي تذكر: ايه صح نسيت أخبركم " عبير حامل " مشاعر الفرح كانت قويه مما أفقدت هذه العائلة شهيتها للأكل..وأثقلت الثواني عليهم.. لا أعرف الـ كيفية التي تصف هذه الفرحة؟!..لكن الـ أكيد إنو البنات ضمضمو بعض والحريم الكبار صاحوا من الفرح.. وفيصل علق على شفتيه ابتسامه هبله بسبب الفرحة والأفعال الغريبة الي تسويها الأنثى في مثل هـ المواقف لحظات تعريف:: بما أنه الوقت صار طويل على العائلة..قلت أخبركم بأفراد عائلة سعود..يعني نتسلى لين يأذن العصر عندهم ويروحون بيت عبير.. عبير:: هي بنت هيام متزوجة واحد يقرب لأمها بس ما انجبت أطفال وعمرها الحين 40 عام.. أحلام: أخت عبير متزوجة..وبعيده عن العائلة تزوجت والتهت في زحمة الـ دنيا منال بنت هيام: لكنها بنت أسارير الآن أسارير:: بناتها هم: وعد و ود والأكيد.. فيصل هو ولد سعود من زوجته إلي ماتت ....(2) ريمان♥..كنت أستمع لحديث والدتي..فقد أسعدها خبرٌ ما..انتظرت حتى أنهت مكالمتها..فس ـ شو السالفه..ماشاء الله الفرحه خلت عيونك تلمع كان هذا أبي الذي سبقني بـِ السؤال.. لكن آثرت كلمة شيء في نفسي " عيونك تلمع" ..نظرت لعينا والدتي ووجدتها كما يقول فقطرة من الدموع تحجرت في عينها كـ قطعت الماس..لكن ماسر هذه الفرحة ـ عبير حامل شيء تحرك في صدري .. ربما سيل من الماء الأبيض الشفاف..فحمل عبير يعتبر الحدث الأكبر في عائلتنا. حمد: ماشاء الله تبارك الرحمن..الله يرزقها بالبذر الطيب سارة: بنروح نبارك لها..ريمان بتروحين معاي ؟ علامة الترقيم كانت دعوه إجبارية لي.. لكنني حتما أرغب في الذهاب لها.. فبرغم العلاقة المتوترة بيني وبين بنات العمومة..إلا أني أفرح لهن وأحزن لهن.. حقيقةً لـ أعلم ماذا نكون لبعض؟!.. لكن القول الأنسب لنا هو المثل القائل" أنا وأخوي على ولد عمي وأنا وولد عمي على الغريب " ....(3) في منزل عبير.. الكُل اجتمع داخل دائرة من اللحظات الجميلة التي تترك صاحب الحدث في مركز قوي من البهجة والسرور.. قدمت لنا عبير " الدايه " التي تقوم بتمريخها.. سيناريو مكرر إلا هذه النقطة " أسارير " كانت تنظر للفتاة بـ سيل من الحب والـشفقة..كانت تقاوم رغبتها المتمردة والتي تُريد عناق الدايه التي تذكرها بكل حذافير ماضيها.. وابتسمت كثيراً للاسم الذي أطلقته الدايه على نفسها "فاطمه" لكن لماذا هذا الاسم؟!.. أ لـِأنه الأقرب للروح.. أم لأننا نحب ابنة الرسول الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.. أم لأن قصتها مع نبينا ساعة الاحتضار محفورة بذاكرتنا.. " فيْ" ذات الثمانية أعوام..قطعت الصوت في الدائرة العائلية..بصوتها القادم من مولد صغير اعترض جميع المولدات التي تكبرها.. فيْ: أبله ريمان خالد يسلم عليكي ويقولك الهديه عجبتك؟ قالتها ببراءة..فهي لاتعلم بـ كمية الفولت التي أضافتها للدائرة ..والتي كادت أن تحرق بعض الفيوز في أدمغة البعض من الدهشة والـ سؤال والـ خجل والـ استنكار.. بل إضافة نقطه سوداء في بعض البعض؟! أجابتها ريمان بخجلٍ ثقيل: حلوه وتسارع الدم الغاضب إلي وجنتيها .. وعد لم تكن أحسنُ حالٍ من ريمان..فقد أربكها السؤال وبعثر الكثير من الغضب في صدرها .. منال وهي تساسر وعد: وعد انتي انهبلتي اشفيك تناظرين ريمان كذا انتبهت وعد لنفسها..وخذت نفس عميق والقت به خارجاً لعله يبعد الدخان الذي امتلئ في صدرها منال: تعالي لايكون رفضت فيصل لأجل خالد..صدق ماعندها سالفه وعد وهي تضغط على أسنانها: بس هو ليش للحين ماخطبها منال: علمي علمك اِنتشلت أم سعيد الكُلْ من كومت الـ الاستفهامات التي ألقت بها فيْ داخـل الدائرة بقولها: أقول عبير زوجة حسام الثانيه درت بإنك حامل عبير: إيه حسام خبرها منال: يالله الحين جا دورك تسحبين البساط من تحت رجولها وتحطينه تحت عرشك أسارير: واختك صادقه لاتسمحين له بأنه يعيش بعيد عن قلبك.. عبير: أصلا هو الي عايش بعيد عن قلوبنا.. أهداب: أما زوجك هذا غريب..بس الأكيد إنكن ماعرفتن تكسبن قلبه ساره وهي تأيّد كلام أهداب: أكيد في شيء يحبه زوجك وانتي تجهلي لأجل كذا هو للحين عايش لأصحابه رهف: الله لايبلانا بواحد مثله أم سعيد: ماشاء الله الأخت مندمجة حيل بالموضوع رهف: ماما الله يهديكي عادي ترانا كبرنا ودّ: طيب إحنا صغار ولا كبرنا أسارير : تكلم العسل..لا قلبي إنتي وفي بعدكن صغار ودّ: طيب نبى نلعب بدل الجلسه الممله هذه عبير: للأسف ياقلبي ماعندي ألعاب بس إن شاء الله قريب بشتري العاب للبيبي وأفرش غرفته فيْ: يالله والله مره طفشنا حتى ود ماجابت البي إس بي أم سعيد: وإنتي ليش ماجبتي حقك في: لأني نسيته في غرفة ود فاطمه: طيب تعالوا معاي أنا العبكم لعبه حلوه كُـل الأنظار اتجهت لـ الدايه التي تُخفي وجهها خلف بُرقعها .. "عفواً هل أخطأت الحديث" هذا ماكان يشغل عقل فاطمـه لم تكن تتوقع هذه الأنظار ولا هذا الانتظار ولا تلك التساؤلات التي تدور في جماجم الموجودات ريمان: ودّ في روحوا معاها وتسلن شكرت الدايه هذه الـ ريمان التي أنقذتها من أزواج الأعين التي بدلت اتجاه الخيوط البصرية..تشجعت الصغيرتان ولحقتا بي الدايه رهف وهي تساسر وعد: بنت عمك فيها شيء ولا شكلها بتودع وعد: الظاهر كذا..بس الأكيد إنه توقفت عن الحديث لمتابعة ردت فعل ريمان التي أزعجها جوالها.. أغلقت الاتصال ..أعادت الجهاز للحقيبة.. وضعت يدها على صدرها بعد أن أعاد المتصل محاولته.. تكرر السيناريو لمرات عِـده ..إلا أن رقَّ قلبها .. تناولت الجهاز ووضعته على أذنها..وظلت خيوط الصمت تقطر على وجهها..ثم انساب الفرح إلي تقاسيم وجهها ويدها التي عانقت الجهاز..ورفعة الحاجب.. ومط الشفاه الرقيقة.. وخادمات الورد التي تفرش لونه مابين جيبيها ومنبت شعرها .. غادرت الغرفة ..وغادر معها الوضع الذي كان يُراقب في ذهول سارة تجد نفسها في حكم الـ مُلامة..فابنتها تثير الشكوك مُنـذُ الصِـغر ....(4) كانت فاطمة تُلاعِب الصغار بـ كُرات صغيرة تسمى البرجون..وهي تتحكم في عضلات الإصبعين السبَّـاحة"السبابة" والإبهام إلى أن دخلت عليهم عبير: أقول ود ماشفتي ريمان ود: لا عبير: طيب يالله العشى جاهز خرجت عبير وهي متفاجئه..بنت عمها وين اختفت؟؟.. ريمان أول مره تزورها.. لكن النسيم البارد شدها للمكان..وخرجت للبرنده..ولقت ريمان مازلت تتكلم بالجوال..ثلاث ساعات متواصلة..كل ذا حديث مع شخص أثار دهشت الكل في ردت فعل ريمان انتبهت ريمان لـ عبير وابتسمت في وجهها.. عبير: ريمان العشى رشق ريمان: اوكي الحين جايه خرجت عبير ببطئ وهي تضع إذنها عند ريمان.. لكنها للأسف سحبتها كـ خفي حُنين أنهت ريمان اتصالها..ورجعت وهي تجهل الكثير من الذي فعله الوضع في فعلتها .. جسلت جمب أمها وأكلت بشهيه مفتوحه.. وكأنها استبدلت في هذه الساعات.. الفرحه والسرحان..والأهم هو أنه ترتشف من فنجان الجهل قهوة رمادية اللون سارة :: كانت كـ الجالسه على جمر.. ربما تمنت من قلبها لو أن ريمان رفضت طلبها في القدوم معها وعد:: سافرت في سحابة عتمة تمطر هواجس مشطورة ....(5) العودة من الطائف لـِ جده. فبعد أن ودعت عبير أهلها دخلت منزلها الدافئ ..فالجو في الخارج بارد كـ برودة صدر زوجها.. لحظه سكون.. وأتبعتها الكثير من اللحظات الساكنة بينها وبين زوجها حسام.. عبير: حسام إنتى فرحان لأني حملت رفع حسام حاجبه الأيمن باستغراب: إنتي شكلك أنهبلتي لما حملتي عبير: ليش حرام أعرف ردت فعلك حسام: طيب إنتي كم مره سألتيني وأنا كم مره جاوبتك عبير..دخلت في شرنقة الصمت..والتي تعلق على شباكها علامات الاستفهام.. صح ليش أنا من حملت أسأله هـ السؤال؟؟ ليش إجاباته رغم إنه يقول إنه فرحان ما أحس بلذها؟ ليش أحس بإني وحيده في هذه الفرحه؟ وحيدة داخل مدينة الفرح.. وحيدة داخل مدينة الفرح.... وحيدة داخل مدينة الفرح..... لماذا؟ كان طريق الإجابات مظلم ....(6) كان الطريق مظلم..فالوقت تأخر وهم في الطائف..وطريق السيل طويل ومظلم..إلا أن عيون البس تلمع في الأرض.. الحافلات ارتصت لتوزن من قبل المختصين .. وفي جمس عائلة سعود رهف ووعد في المقعد الأخير رهف: يازينه عبير والله إنها تكسر الخاطر وعد: تعرفي كان خاطري أسألها عن ردت فعل أمها رهف: والله غريبه هـ ألام ..ياختي صرت اشك في إنه امهم حيه.. والله لو كانت ميته كان أرحم لهن سعود وهو يكلم فيصل إلي مركز في السواقه: والله ولد عمك هذا فاضحنا في كل مكان..يعني يطلع بدون ما يخبر أحد فيصل: الله يهديه.. والله تفشلت من حسام وهو يسألني عنه أسارير إلي كانت تسمع حديثهم وخافت لايكون رهف أو فيّ سمعوا الحوار: أقول فيْ شو لعبتكن الدايه في و ودّ إلي أعجبتهم اللعبة عدلوا جلستهم بعد ما كانوا مسدوحات وبدوا في سرد كيفية اللعبة الغريبة؟! وعد ربما الشيطان أخذ مجراه في دمها: رهف ليش خالد يهدي ريمان؟؟ رهف فتحت فمها..لتدخل السؤال نفسه في عقلها رهف: صح ليش يهديها هديه وعد: إسأليه رهف: لا والله تبيني اتلطش شكلك ....(7) في سيارة محمد منال : تصدقين كان خاطري اسأل عبير ليش أمي ماجات أهداب: صح ليش ماجات؟ منال: اسولف عربي تراني أهداب: هههه على بالي روسي منال: هيهي لاتخفيفي دمك تراني معصبه وسكتوا لما سمعوا أبو سعيد يكلم زوجته وهو معصب: والله ولدك هذا فاضحنا الله يفضحه ليش جا من أصلوه دام إنه بيخرج بدون لايخبر أحد أم سعيد: الله يهديك استغفر ربك وادعيله بالهدايه سكت أبو سعيد وسكت الكل مع سكوته لينطق الصمت صمته ....(8) نزل فيصل أهله قدام باب فيلتهم..وراح يوقف الجمس في القراج المخصص..ظل هو وأبوه يسولفون في السيارة لين ترتاح مكينه السيارة من تعب الطريق ..وسكر السياره وأخذتهم السوالف والمواضيع لوقت طويل.. ابوفيصل: امك تبى تفرح فيك فيصل: خلاص يبه كلمها تدور لي وحده بس أهم شيء البنات يرتاحون لها أبو فيصل وهو سعيد: بخبرها والله يا انها راح تطير من الفرحه في هـ الأثناء وصلت سيارتين.. الاولى الخاصه بـ حمد بس الأكيد إنه ريمان هي الي تسوقها والثانيه الخاصة بـ خالد ابو فيصل: الحين هذا يباله لعن في خيره؟! فيصل وهو يهدي أبوه: خليك منه هذا واحد وجهه وقفاه واحد نزلت ريمان واتجهت لـ سيارة خالد..ودار حديث بينهم..وفيصل يشتعل من الغيرة..كان وده ينزل يضربها على قلة أدبها خرج خالد والواضح إنه في شيء غريب بينهم.... وحوار أثار ضحكات خالد..وصفعه لم تكون في الحسبان.. أثارت الصمت لوهله ثم الغضب في صدر خالد.. ليحكم قبضته على ذراع ريمان.. ليدخل معها في شبه عناق اغتصبه هو سريعاً أبوفيصل نزل وهو في قمت غضبه: ياحيوان هذه أخر سواتك تركها بسرعه وهو يقول: إنتى ربي ولدك الأول وعقب تعال كلمني شيء ماكان في الحسبان..كلمه طعنت ابو فيصل في الصميم..ولده الي يعتبره الأفضل بين الرجال يطلع مثل خالد..دارت الدنيا بـ سعود ودخل عيال العمومه في صراع يدوي..إلا أن صرخت ريمان مستنجدة بهما لأجل العم الذي نزف ألماً غادروا سريعا للمستشفى وغادر سريعا الحياة.. سكته قلبيه أصابته وسكته للفرح خلفه بعد رحيله
|
|
![]() ![]()
|