بدر المطوع.. «سرّحوه»

قرر الحرس الوطني أمس انهاء خدمات لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم بدر المطوع وتسريحه من الخدمة بصورة نهائية.
وجاء قرار الحرس الوطني على خلفية احتراف «الملازم الاول» المطوع في النصر السعودي وعدم الموافقة على طلب الاجازة من دون مرتب التي تقدم بها اللاعب واعتباره متغيباً منذ التحاقه بالنادي السعودي أواخر يناير الماضي.
ويعمل المطوع في السلك العسكري كضابط في الحرس الوطني منذ العام 2005.
ونقلت مصادر مقربة من اللاعب الذي قاد النصر السعودي لتحقيق فوز ثمين على الاستقلال الايراني في دوري أبطال آسيا امس الاول أنه يشعر باحباط شديد من قرار تسريحه من الخدمة بعد كل ما قدمه للكرة الكويتية منذ انطلاقته الاولى في الملاعب وعلى جميع المستويات سواء مع ناديه القادسية او المنتخب الوطني بكل فئاته السنية.
وذكرت المصادر ان قرار التسريح كان يمكن ان يستبدل بحلول أخرى تليق بأحد ابناء الكويت البارين والذين قدموا الكثير ومنها مبادرة أحد المسؤولين في وزارتي الداخلية والدفاع او احدى الوزارات الأخرى بطلب انتداب المطوع وتفادي اتخاذ قرار قاس بحقه مثل انهاء خدماته.
وأضافت المصادر ان المطوع لم يبد أي تصرف يشير الى تمرده على جهة عمله وأنه يعلم تماماً انه يبقى أولاً وأخيراً عسكرياً من واجبه تنفيذ التعليمات ولكنه في المقابل كان يضع آمالاً كبيرة على ان يحظى بتجاوب المسؤولين بالحرس موضحة بأن المطوع كان رفض استغلال فترة التفرغ الرياضي التي تمتد حتى نهاية الموسم الحالي خلال فترة احترافه وأنه بادر بطلب اجازة من رصيده وبعدها اجازة من دون مرتب وهو ما يسمح له قانون الخدمة به.
وأبدت المصادر خشيتها من ان يؤثر هذا القرار في الحالة النفسية للاعب وتساءلت عن المستوى الذي سيظهر به المطوع مع المنتخب الوطني في الفترة المقبلة وهو يعاني نفسياً جراء تسريحه من الخدمة والغموض الذي يكتنف مستقبله المهني.
كان المطوع قدم أفضل مستوياته في العام الماضي فقاد المنتخب الوطني للفوز بكأس الخليج في اليمن لأول مرة منذ 14 عاماً مع لقب هداف البطولة ورشح من ضمن افضل لاعبي آسيا قبل ان يحصل على لقب هداف العالم لعام 2010.