الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«…
 

…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. }

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-24-2011   #1
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

الصراع بين الاوسيين والخزرجيين








المتصيدون في الماء العكر


(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ أَمنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا

الْكِتَابَ يَرُدُّوكم بَعْدَ إِيمَانِكُم كَافِرِينَ). (آل عمران 100).

لقد سجَلَ لنا تاريخ الصراع بينَ الاوسيين والخزرجيين

ما اسموه ب(اَيام العرب)، تلك الأيام (الحروب العصيبة)

التي كادت ان تُفني القبيلتين، وتُهلك الحيين:

واوّل فتنةٍ وقعت بينهما، تلك الوقعة الدامية التي

تعرف ب(حرب سُمير)، التقى فيها الفريقان،

واقتتلوا اقتتالاً شديداً، في جولتين شرستين،

اشترك فيها سائر بطون القبيلتين.

ولقد كانت أصابع اليهود وراء اغلب تلك الحروب، خفيّةً تارة،


وظاهرة أخرى، تثير النار التي تحت الرماد، وتُذكي

ثارات العصبيّة الكامنة بالاحقاد، بينَ تينكَ القبيلتين

اللتين تتفرعان من أصلٍ واحد!! البشرى

بالخلاص وكم كانت فرحةُ إياس بن معاذ كبيرة حينما التقاهم

ذلك الرجل العظيم في شعاب مكّة، عندما قدموا من المدينة

يلتمسونَ الحلفَ من قريش على قومهم من الخزرج،

فقال لهم الرسول الكريم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم:

هل لكم فيما هو خير لكم مما جئتم له؟. فقالوا: وما هو؟.

فدعاهم الى الاسلام، وقرأَ عليهم القرآن، فقال اِياس،

وكانَ أعقلهم رغم كونه اصغرهم: هذا واللّه خير مما جئنا له.

ورجع هؤلاء الرجال يحملون بينَ جوانحهم بشائر

المستقبل السعيد، وراحوا يحدّثون قومهم عن ذلك اللقاء

الميمون، والرجل الذي كانوا بهِ يحلمون.

وما اِن جاءَ العام المقبل حتى وافى الموسم

اثنا عشَرَ رجُلاً من سادة الأوس والخزرج ونقبائهم،

وكانَ الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم في

العقبةِ بانتظارهم، فعقدوا البيعة الأولى. ولّما همّوا بالرجوع،

طلبوا منهُ اَنْ يبعثَ معهم من يعلمهم الاسلام،

ويدّرسهم القرآن، ويفقههم في الدين

فانتدب الرسول لهذه المهمة الصحابي

مصعب بن عمير وبعد ان حل موسم الحج التالي

وإذا بذلك الشاب القرآني يعودُ الى المدينة،

ومَعَهُ سبعون رجلاً من الأوس والخزرج،

قد جاءوا مستَخفين لايشعر بهم أحد، تحتَ غطاء

موسم الحج. لقد عاشَ الأوس والخزرج بأروعِ ما يكون

التلاحم الايماني، وذهبت الاضغان من القلوب،

(وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِى الأَرضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفْتَ

بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)(7).

وشعر اليهود الذينَ كانوا يغذّونَ الخلافات ويُذكون

العصبيات، بالخيبة المريرة، والفشل الذريع. ولقد أدرك اليهود أنهم

لايستطيعون بعد اليوم أنْ يلعبوا بالمشاعر والعواطف،

كما فعلوها يوم بُعاث وغيره من الأيام.. فقد تبدّلت الهموم

الصغيرة والتطلعات الضيقة الى هموم كبيرة وتطلعات جسام.

اِلاّ اَنَّ ذلك لم يجعل اليهود تكفّ عن محاولاتها اليائسة

في اِثارة الفتنة، والتصيّد بالماء العكر، فراحوا يتحينونَ

الفرصة المواتيه لاثارة الاحقاد الجاهلية والثارات العصبيّة..

وكادت محاولاتهم الأخيرة في صنع الفتنة اَنْ تفلح وتنجح!!

فبينما كان جمعٌ من الأنصار (الاوس والخزرج)

يعيشون الفاعليه معاً في بناء الدولة الاسلاميّة الفتيّةً،

مَرَّ احد اقطاب اليهود

(وكانَ شيخاً قد غبر في الجاهليّة، عظيم الكفر، شديد الغيظ

على المسلمين، شديد الحسد لهم

فغاظَهُ ما رأى من الفتهم بعد عداوه، ووحدتهم بعد فرقة،

فأمَرَ رجلاً يهودّياً ليدخل بينَ صفوفهم، ويسعى بما يستطيع

في اثارة الفتنةِ فيهم، ويذكّرهم بأيام حروبهم، وما نزف فيها

من الدماء، وقيل من الاشعار في الفخر والهجاء.

وذهب ذلك الرجل، وحاول بكلِّ مكرٍ ودهاء أنْ يثير

الاحقاد الكامنة، والضغائن الدفينة، كما أوصاهُ سيده،

فذكّرهم بما قاله شاعرهم الاوسي مفتخراً:

ويوم بُعاثٍ اسلمتنا سيوفنا الى حسبٍ في جذم

غسانَ ثاقبِ قتلناكُمُ يوم الفجار وقبله ويومُ بُعاثٍ

كان يومَ التغالبِ اتت عُصَبٌ للأوس تخطر بالقنا كمشي

الأسود في رشاش اَلأهاضبِ ثم انشد لهم جواب شاعرهم

الخزرجي نحامي على احسابنا بتلادنا لمفتقر أو

سائل الحق واجبِ واعمى هدته للسبيل سيوفُنا وخصمٍ

أَقمنا بعد ما ثَجَّ ثاعِبِ وهم حسّرٌ لا في الدروع تخالهم اسوداً

متى تُنْث الرماح تضارَبِ وعاد الى الخزرج لينشدهم

ابيات شاعرهم حسّان بن ثابت، ليذكرهم بيوم

السَّراره الذي وقعت فيه حرب شديدة: حسامٌ واَرماحٌ

بأيدي اعزةٍ متى ترهم يا ابنَ الخطيم تلبَدِ اسودٌ

لدى الاشبال يحمي عرينَها مداعيسُ بالخْطِّي

في كُلِّ مشهدِ وما اجابه الشاعر قيس الأَوسى:

لنا حائطانِ الموتُ اسفل منهما وجمعٌ متى تصرخْ

بيثرب يصعدِ ترى اللآبة السوداء يحمرّ لونُها ويسهل منها

كُلُّ ربعِ وفَدْفَدِ وما انفكَّ يحرَّض الفريقين، مذكراً لهم

حتّى دبَّ النزاعُ بينَ رجال القبيلتين،

واخذوا يتفاخرون ويتنازعون، حتّى وَصَلَ

بهم الأمر الى أنْ يثبَ رجلٌ مِنَ الأوس وآخر

من الخزرج، فدار بينهما جدالٌ عنيف

(وقال احدهما لصاحبه: اِن شئتُ رددتها جَذعاً،

وغضبَ الفريقان جميعاً، وقالا ارجعا: السلاَح السلاح..

موعدكم الظاهرة.. وهي حرّه، فخرجوا اِليها، فانضمت

الاوس والخزرج بعضها الى بعض على دعواهم

التي كانت عليها في الجاهليّه) ، وتواثبوا للقتال،

واخذَ الشررُ يتطايرُ من عيون الرجال، وشهُر السلاح،

وأشرعت الرماح، وكادت ان تَقَع فتنةٌ عمياء،

لولا حضور الرسول القائد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم،

الذي جاء مُسرعاً الى ذلك الميدان،

ومعه عدد من المهاجرين، فرأى القوم على

وشك حرب مدمّرة. وبحكمة القائد الرباني،

راح يهدِّيء القلوب الثائرة، والدماء الفائرة، فذكرهم

بنعمة الاسلام، وسوء العصبيات الجاهلية، وخاطبهم بكلِّ

أسفٍ ولوعة ومرارة: (يامعشر المسلمين..

اتدعونَ الجاهلين وانا بينَ أظهركم،

بعد ان اكرمكم اللّهُ بالاسلام، وقطع به عنكم أمر الجاهلية،

وألّفَ بينكم، فترجعون الى ما كُنتم عليه كفّارا، اللّهَ اللّه).

وسرعان ما رجعوا الى أنفسهم، وادركوا

(أنّها نزغةٌ من الشيطان وكيدٌ من عدوهم، فألقوا

السلاح من بين ايديهم، وبكوا، وعانقَ بعضُهُم بعضا،

ثمَّ انصرفوا مَعَ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم

سامعين مطيعين).

فأنزل اللّه سبحانه آيات بيِّنات،

تُتْلى على مدى الأَجيال والأزمان،

لتحذر الأمّة من طاعة أهل الكتاب والاستماع اليهم،

والسير وراء مخططاتهم، كما وتحذرها من سوء النعرات

القبليّة والعصبيات القوميّة:

(يَايُّهَا الَّذِينَ أَمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقاً مِّنَ الَّذِينَ

أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ* وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ

وَأَنتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ أَيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ

فَقَدْ هُدِىَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ* يَأَيُّهَا الَّذِينَ أَمَنْوا اتَّقُوا اللَّهَ

حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ).


أتمنى الفائــــــده لي ولكم



الموضوع الأصلي : الصراع بين الاوسيين والخزرجيين || الكاتب : جنــــون || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 01-24-2011   #2
 
الصورة الرمزية نظرة الحب
 

افتراضي

يسلمو قلبي عالطرح الرائع

وربي مايحرمنا منك ولامن تواجدك

وجديدك الراقي


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 01-24-2011   #3
 
الصورة الرمزية البرق النجدي
 

افتراضي



التوقيع:




ربي يحفظك لي ياأمي ولايحرمني اياك
  رد مع اقتباس
قديم 01-24-2011   #4
 
الصورة الرمزية عـــودالليل
 

افتراضي

لك كل شكري وتقديري اذا يكفون
وان ما كفى واجب علينا نزيدك

من بوحي اهداء لطرحك المتواضع
ورد بيسط احترامآ لك


التوقيع:
مهم جدآ
قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل
بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات

تفضلوا بالدخول

طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل

قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل
  رد مع اقتباس
قديم 01-28-2011   #5
 
الصورة الرمزية سعودي وافتخر
 

افتراضي

طرح اكثر من رائع

الله يعطيك العافيه


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 02-02-2011   #6
شخصيه مهمه
 
الصورة الرمزية ღ أسيرة هواهـ ღ
 

افتراضي

جزاكِ الله كل خير وبارك فيكِ ونفعنا جميعاً بما طرحتي ان شاءالله

تحيتي وتقديري لجهودكِ وعطائكِ

دمـتـِ بـود


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011   #7
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

وصوف



التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011   #8
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

البرق



التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011   #9
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

عود



التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2011   #10
 
الصورة الرمزية جنــــون
 

افتراضي

سعودي



التوقيع:



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاوسيين, الصراع, والخزرجيين


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بين حب و بين قلب .. و بين ضلعين المغيـب ... دلوعة الليل [ابكتب من قصيدي الوزن وغيرهـ من شعر منثور] 11 04-24-2009 12:04 AM
×( ..وأنت بين الورد الأحمر.. )× البرق النجدي …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… 11 03-13-2009 02:57 AM
الفرق في التعليم بين الماضي والحاضر غربة الروح …»●[قصايد ليل للتربيهـ والتعليــم والاجتماعيات والتنمية البشرية]●«… 12 02-15-2009 02:43 PM
موسوعه قصايد ليل المعلوماتيه ...؟ البرق النجدي …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… 12 01-12-2009 08:18 PM
محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع آســـئله …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… 6 12-04-2008 12:40 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية