الله هو الجامع لجميع معاني أسماء الله

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد و على آله وصحبه وسلم

الله جل جلاله هو الجامع لجميع معاي أسماء الله الحسنى والمتضمن لسائر صفات الله تعالى وفي ذلك .
يقول الإمام ابن القيم رحمه الله :
ولهذا يضيف الله تعالى سائر الأسماء الحسنى إلى هذا الاسم العظيم كقوله تعالى:" ولله الأسماء الحسنى"
ويقـــــــــــــــال
( الرحمن والرحيم والقدوس والسلام والعزيز والحكيم ) من أسمــاء الله
ولا يقـــــــــــال
" الله " من أسماء الرحمن ولا من أسمــاء " العزيز "
ونحو ذلك نعلم أن اسمه "الله "تستلزم لجميع معاني الأسماء الحسنى دال عليها بالإجمال.
واسم " الله " دال كونه مألوه معبوداً تأهله الخلائق محبة وتعظيماً
وخضوعاً وفزعاً إليه في الحوائج والنوائب

وقد ذكر اسم " الله " في القرآن (2724 ) مرهـ
الله هو الاســم الأعظم على الأرجح...

يقول القرطبي رحمه الله :
( وهذا الاسـم هو أكبر أسمائه وأجمعها حتى قال بعض العلماء : إنه اسم الله الأعظم ولم يتسم به غيره
ولذلك لم يثن ولم يجمع وهو أحد تأويلي قوله تعالى :
" هل تعلم له سمياً "
أي تعلم من تسمى باسمه الذي هو " الله "
( فالله ) اسم للموجود الحق الجامع لصفات الألوهيــة..
ومما يرجح قول من قال : إن " الله " هو الاسم الأعظم
أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سمع أحد الصحابة يدعو بهذا الدعاء ..
( اللهم إني أسألك أني اشهد أنك أنت الله لا إله الإ أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد )
قال : " والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل "
ون آثار هذا الاسم العظيم وموجباته..
أنه إذا عرف المؤمن معنى هذا الاسم العظيم وما يستلزم من الأسماء الحسنى والصفات العلا لله تعالى
فإنه يطبع في القلب معاني عظيمه وآثار حليلة من أهمها :

1- محبة الله محبة عظيمه تتقدم ع محبة النفس والأهل والولد والدنيا جميعاً
لأنه المألوه المعبود وحد وهو المنعم المتفضل وحده

2- الشعور بالعزة به سبحانه والتعلق به وحده وسقوط الخوف والهيبة من الخلق والتعلق بهم
هو سبحانه خالق كل شي ورازق كل حي ولا يتوكل إلا عليه وكم من بشر اعتزوا بأموالهم
فما لبثت أن ضاعت تلك الأموال فأضاعوا وكم من بشر اعتزوا بسلطانهم
فجاءت النهاية بزوال سلطانهم فما كان منهم إلا أن قالوا:
" مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ 28-هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ 29 سورة الحاقة
3- ومن أعظم آثار هذا الاسم العظيم ومعرفته حق المعرفة طمأنينة القلب وسعادته وأنسه بالله
وفي ذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله:
فإن اللذة والفرحة وطيب الوقت والنعيم الذي لا يمكن التعبير عنه إنما هو في معرفة الله سبحانه وتوحيده والإيمان به .

4- أفراد الله عزوجل بالمحبة والولاء وإفراده تعالى بالحكم والتحاكم
قال تعالى: قل : أغير الله أتخذ وليا ؟ فاطر السموات والأرض