هذه الجزر لا يصلها إلا الأثرياء.. وجهات لا تعترف إلا باليخوت

في عالم تحكمه الفخامة والخصوصية، لا يختار الأثرياء وجهاتهم البحرية عشوائيًا، بل يبحثون عن جزر ومرافئ لا يصلها سوى من يمتلك يختًا فارهًا، وجهات تحاكي الذوق الرفيع وتوفّر العزلة عن الضجيج، حيث يتحوّل البحر إلى مساحة من الرفاهية المطلقة، والخدمة إلى تجربة مصمّمة على المقاس.



من مياه الريفييرا الفرنسية إلى أعماق الكاريبي ومرورًا بجواهر البحر الأبيض المتوسط، يتجه أصحاب اليخوت إلى مواقع لا يمكن الوصول إليها إلا عبر البحر، حيث تفتح الطبيعة ذراعيها للراحة، وتتكامل البنية التحتية مع أسلوب الحياة الفاخر. لكن في السنوات الأخيرة، انضمت وجهة عربية جديدة إلى قائمة النخبة، وأعادت رسم خريطة الإبحار العالمي من موقعها في البحر الأحمر: جزيرة سندالة في السعودية.

سندالة.. بوابة اليخوت إلى نيوم
من داخل مشروع نيوم الطموح، جاءت جزيرة سندالة كتحفة بحرية مخصصة لاستقبال أصحاب اليخوت من جميع أنحاء العالم. الجزيرة صُمّمت لتكون واجهة بحرية عالمية تحتضن 86 مرسى مجهزًا، إلى جانب 75 محطة مخصصة لسوبر يخوت، تُتيح رسو يخوت بطول يصل إلى 180 مترًا.




وبالإضافة إلى بنيتها البحرية المتقدمة، تتضمن سندالة منتجعات فاخرة، ومرافق ترفيه، ونوادي بحرية، وخيارات طعام راقية، ما يجعلها محطة مثالية للباحثين عن تجربة تجمع بين العزلة والخدمة الراقية.

بموقعها الاستراتيجي ومناخها المعتدل، تبدو سندالة مرشحة لأن تكون الوجهة الأولى للإبحار الفاخر في الشرق الأوسط.



جزر عالمية تحتكر الفخامة البحرية
بعيدًا عن سندالة، تظل هناك جزر كلاسيكية لطالما ارتبط اسمها بأثرياء العالم، أبرزها:

- جزر كيكلادس – اليونان: أرخبيل من أكثر من 220 جزيرة في قلب بحر إيجة، تُعد واحدة من أجمل الوجهات البحرية على الإطلاق. تجمع هذه الجزر بين الأصالة المعمارية والخصوصية، وتحتضن مراسي أنيقة، وشواطئ خلابة، ومطاعم تلامس الثقافة المحلية بذوق عالمي.

- جزر العذراء البريطانية – الكاريبي: حوالي 60 جزيرة صغيرة، تحيط بها مياه فيروزية دافئة على مدار العام، وتجذب نخبة الغواصين ومحبي الإبحار. تُعرف بأنها "الجنة الخاصة" لمجتمع النخبة البحري.

- جزر البليار – إسبانيا: من ميوركا إلى إيبيزا، هذه الجزر تحتضن مراسي متطورة بخدمات كونسيرج متكاملة، إلى جانب أنشطة بحرية راقية ونوادٍ ليلية عالمية، تجعل من كل زيارة تجربة لا تُنسى.

- دبي – الإمارات: مدينة جمعت بين العمارة الحديثة والترف البحري، وتقدّم لمالكي اليخوت تجربة حضرية مفعمة بالفخامة، من مرسى نخلة جميرا إلى مرسى دبي، حيث تلتقي الخدمة الفندقية برفاهية الملاحة.

امتلاك يخت فاخر لا يعني فقط الإبحار، بل اختيار المكان الذي يُبحر إليه. فهناك وجهات خُلقت لتُزار بحرًا، لا برًا. ومن سندالة إلى كيكلادس، ومن الكاريبي إلى مياه الخليج، ترتسم خريطة جديدة للإبحار تُعبّر عن ذائقة لا تكتفي بالترف، بل تصنع منه أسلوب حياة.