![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
♦ خطبة الحاجة، والوصية بالتقوى.
أيها المؤمنون: إن اللسان من نِعَمِ الله العظيمة، ولطائف صنعه الغريبة؛ فإنه صغير جِرْمُهُ، عظيم طاعته وجُرْمُهُ؛ إذ لا يستبين الكفر والإيمان إلا بشهادة اللسان، وهما غاية الطاعة والعصيان، وأعصى الأعضاء على الإنسان اللسان؛ فإنه لا تعب في إطلاقه ولا مؤونة في تحريكه، وقد تساهل الخلق في الاحتراز عن آفاته وغوائله، والحذر من مصائده وحبائله، وإنه أعظم آلة الشيطان في استغواء الإنسان، واللسان رحب الميدان، ليس له مرد، ولا لمجاله منتهى وحدٌّ، له في الخير مجال رحب، وله في الشر ذيل سحب، فمن أطلق عذبة اللسان، وأهمله مُرخى العِنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هار إلى أن يضطره إلى البوار، ولا يكُبُّ الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، ولا ينجو من شر اللسان إلا من قيَّده بلِجام الشرع، فلا يطلقه إلا فيما ينفعه في الدنيا والآخرة، ويكفه عن كل ما يُخشى غائلته في عاجله وآجله[1]؛ وذلك أن خطر اللسان عظيم، ولا نجاة من خطره إلا بالصمت؛ فلذلك مدح الشرع الصمت وحث عليه؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ((من صمت نجا))[2]. وأولَى من الصمت قولُ الخير وما فيه مصلحة للعبد فيما بينه وبين الله، أو بينه وبين الخلق؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال لسانك رطبًا من ذكر الله))[3]؛ وقال الله تعالى: ﴿ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 263]، فالأصل أن نستغل هذه الآلة في الخير وما يعود نفعه علينا وعلى الناس من حولنا، ولكن مَن عجز عن قول الحق والنطق بما فيه خير، فعليه بالصمت وحفظ لسانه عن قول الباطل؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فليقل خيرًا أو ليصمت))[4]. ومن مجالات الخير التي يجب أن يُشغل بها اللسان: أ- ذكر الله؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا ﴾ [الأحزاب: 41، 42]، وهذا يشمل التسبيح والتكبير والتهليل وقراءة القرآن وغيره من أنواع الذكر؛ ويقول صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله))[5]. ومن مجالات الخير التي يُستخدم فيها اللسان: الدعوة إلى الخير، وإصلاح ذات البين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ قال تعالى: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 114]، ومن مجالات الخير التي يجب أن يُستَغَل اللسان فيها النهي عن المنكر؛ الذي هو من أبرز صفات المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ [التوبة: 71]. ومن مجالات الخير التي يجب أن يُستغَل فيها اللسان الكلمةُ الطيبة التي تبني ولا تهدم، وتُؤلِّف ولا تُفرِّق، وتسرُّ ولا تضر؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((والكلمة الطيبة صدقة))[6]، وهي تشمل شُكْرَ من يستحق الشكر، والثناء على المحسن، وتشجيع المجتهد، وحث المقصر، وتثبيت المتحير، وتعزية المصاب، وتهنئة من أصابته نعمة، كل ذلك وغيره مما يجب أن يُشغَل به اللسان، وأن يتاجر به مع الله، وأن تُكتسَب به الحسنات. وبالعكس: فإن اللسان يجب أن يُحفَظ عن كل ما يضر الإنسان في دينه، أو عِرضه، أو علاقته بربه، أو بإخوانه المسلمين، بل بعموم الناس، فليحذر من القول على الله وعلى رسوله وعلى دينه بغير علم؛ قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾ [الأعراف: 33]، وقال تعالى: ﴿ وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ ﴾ [النحل: 116]، ويحذر من الكذب على الناس، ومن اللمز والطعن، والسخرية والاستهزاء، ومن الغِيبة والنميمة، ومن شهادة الزور، ومن الشتم واللعن، ومن الأيمان الكاذبة، وعن المدح المفرط حتى بالحق، فضلًا عن المدح بالباطل. الخطبة الثانية عباد الله: وإن مما يجب حفظ اللسان عنه إفشاءَ الأسرار، وهتكَ الأستار، وتتبُّعَ العيوب؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ من أَشَرِّ الناس عِنْدَ اللَّهِ مَنْزِلَةً يوم الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إليه، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا))[7]. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]()
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]() ![]() بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة عرضهاا السموات والارض اشكرك وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي وكوني بخير ![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد وعلى طيب ماقدمت اسعد الله قلبك بالأيمان وسدد خطاك لكل خير وصلاح وفي ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بطاعة الرحمن |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#8 |
|
![]()
جزَآك آللَه خَيِرآ علىَ طرحكَ الرٍآَئع وَآلقيَم
وًجعلهآ فيِ ميِزآن حسًنآتكْ وًجعلَ مُستقرَ نَبِضّكْ الفًردوسَ الأعلى ًمِن الجنـَه حَمآك آلرحمَن ,,~ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
أناقة اللسان | ضامية الشوق | …»●[مثاليــة أفلاطــون للمجتمـع الواحد]●«… | 26 | 03-27-2018 10:23 PM |
جفاف اللسان | نبضها حربي | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 10 | 06-08-2015 09:28 AM |
من ثمرات حفظ اللسان | صمت القمر | …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… | 18 | 12-17-2014 12:34 AM |
حالة بلع اللسان | نظرة الحب | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 6 | 03-08-2011 07:39 PM |
![]() |