![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
خطبة: هذا ما وعدنا الله ورسوله
معاشر المؤمنين، الحمد لله نصير المجاهدين وولي المتقين، الحمد لله قاصم الجبارين والمتكبرين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال: وقوله الحق: ï´؟كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌï´¾ [المجادلة: 21]، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وقائد الغر المحجلين، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين، وصحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين. أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، ï´؟يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِï´¾ [الأنفال: 29]. تدبُّر آيات القرآن الكريم مقصدٌ عظيمٌ من مقاصد تلاوته، أرشدنا لذلك ربُّنا جل وعلا، فقال سبحانه: ï´؟كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِï´¾ [ص: 29]. آية تلوناها كثيرًا؛ ولكنها تستحق الوقفة والتأمل والسؤال، وهي قولُ الحق جل وعلا: ï´؟وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًاï´¾ [الأحزاب: 22]. والسؤال الذي يقفز لذهن القارئ: كيف قال المؤمنون هذا ما وعدنا الله ورسوله لما رأوا الأحزاب؟ رأى المؤمنون الأحزاب فقالوا: هذا ما وعدنا الله ورسوله، فما معنى هذا عباد الله؟ أجاب أهل التفسير عن هذا السؤال المستحق؛ فقال الإمام الطبري: "يقول: ولما عاين المؤمنون بالله ورسوله جماعات الكفار قالوا -تسليمًا منهم لأمر الله، وإيقانًا منهم بأن ذلك إنجاز وعده لهم الذي وعدهم بقوله: ï´؟أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌï´¾ [البقرة: 214]، فهذا هو الوعد الذي ارتجاه المؤمنون نصر الله القريب، ويتابع الطبري قوله: "وما زادهم اجتماع الأحزاب عليهم إلا إيمانًا بالله وتسليمًا لقضائه وأمره، ورزقهم به النصر، والظفر على الأعداء، وعن ابن عباس قوله: "فلما مسهم البلاء -حيث رابَطوا الأحزابَ في الخندق- تأوَّل المؤمنون ذلك، ولم يزدهم ذلك إلا إيمانًا وتسليمًا"؛ أي: صبرًا على البلاء، وتسليمًا للقضاء، وتصديقًا بتحقيق ما كان الله وعدهم ورسوله. وقول ثانٍ في تأويل الآية؛ وهو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب عام الأحزاب فقال: ((أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي ظاهرةٌ عليها -يعني: على قصور الحيرة ومدائن كسرى- فأبشروا بالنصر، فاستبشر المسلمون وقالوا: الحمد لله، موعدٌ صادق، إذ وعدنا بالنصر بعد الحصر، فطلعت الأحزاب، فقال المؤمنون: هذا ما وعدنا الله ورسوله. قال خالد بن الوليد لأبي عبيدة رضي الله عنهما (قبيل معركة اليرموك ومواجهة جيش الروم): "إن كنا نقاتل بالكثرة والقوة، فهم أكثر منَّا وأقوى علينا، وما لنا بهم طاقة، وإن كنا إنما نقاتلهم بالله ولله، فإن جماعتهم ولو كانوا أهل الأرض جميعًا ما تُغني عنهم شيئًا". معاشر المؤمنين، مع تتابع أحداث طوفان الأقصى بآماله مع ضربات المجاهدين الأبطال على الصهاينة المجرمين جنودًا وآليات، وبآلامه لما نرى من بطش هذا العدو الجبان الغاشم الذي يفرغ آلام هزائمه المستمرة بالقصف والتدمير، وسفك دماء الأبرياء، وباقتحام المستشفيات، وترويع المرضى والأطباء، وبالكذب والتزوير والافتراء لرسم صور مزيفة وكاذبة لانتصاراته وافتراءاته، وإزاء هذا التطور عباد الله على المرء أن يستشعر اليقين، وأن يستحضر البصيرة بتدبُّر كتاب الله تعالى، لا سيما في سورة الأحزاب، التي يحاكيها واقعُ معركةِ طوفان الأقصى؛ ليكون موقفه الموقف الإيماني الصحيح الذي يرضاه الله لعباده، فيردد ما قاله المؤمنون سابقًا: ï´؟وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًاï´¾. وليحذر أن يتسرب لقلبه، أو يردد لسانُه ما عابه القرآنُ الكريم على ما ردده المنافقون سابقًا: ï´؟وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًاï´¾ [الأحزاب: 12]، أو يكون من أولئك المرجفين الذين وصفهم الله جل وعلا: ï´؟أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُولَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًاï´¾ [الأحزاب: 19]. وهذا الموقف الإيماني الصائب يتطلب قلبًا سليمًا، وعقلًا واعيًا، وبصرًا نافذًا، قال تعالى: ï´؟وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍï´¾ [الحج: 54]. نسأل الله تعالى نصرًا مؤزرًا لعباده المجاهدين، وفرجًا قريبًا لأهل غزة وفلسطين، ونسأله تعالى عذابًا عاجلًا، وهزيمةً ماحقة للصهاينة وأعوانهم، إنه عزيز حكيم. أقول ما تسمعون، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية معاشر المؤمنين، اليقين بنصر الله تعالى لعباده المؤمنين ليس رجمًا بالغيب، ولا تأليًا على الله، كما أنه ليس عاطفةً جارفة؛ بل هو استنطاق لآيات كتاب الله، وتصديق بوعده لعباده ما داموا حققوا مراده جل وعلا، بصدق الإيمان به سبحانه، ونصر لدينه ونبيه صلى الله عليه وسلم، وحماية لمقدساته، قال تعالى: ï´؟الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌï´¾ [الحج: 40]. وقال سبحانه: ï´؟إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُï´¾ [غافر: 51]. أما كيف ومتى يتحقق النصر؟ فهذا هو تقدير العزيز الحكيم، يقدره بحكمته وتدبيره ï´؟حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَï´¾ [يوسف: 110] ![]() ![]() ![]()
آخر تعديل إرتواء نبض يوم
11-25-2023 في 06:31 AM.
|
![]() |
#3 |
![]() |
![]() بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة عرضهاا السموات والارض اشكرك وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي وكوني بخير |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]()
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله بريء | الآية 3 | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 18 | 06-15-2023 08:49 AM |
همسات دينيه فى حب الله ورسوله - صل الله عليه وسلم | جنــــون | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 11 | 02-23-2021 07:03 PM |
تفسير قول الله تعالى: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 18 | 08-25-2018 05:31 PM |
حكم قول الله ورسوله اعلم | فزولهآ | ( قصايد ليل للفتاوى ) | 27 | 07-05-2018 10:40 PM |
حكم سب الله ورسوله واصحاب رسول الله | جنــــون | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 8 | 11-25-2012 04:09 AM |
![]() |