لا تقتلوا أبناءكم !!

السلام عليكم

لا تقتلوا أبناءكم !!

ربما قال من يقرأ في نفسة ومن الوهلة الأولى وهل هناك عاقل يقتل
فلذة كبده ..
فأقول نعم هناك من يقتل فلذة كبده ليس كرها له وإنما جهلا بالحوار
معه وطريقة تربيته وأسلوب التعبئة التي يشحن بها رأسه من صغره
بقصص روايات في أغلبها غير صحيحة وإن كانت صحيحة مضت
مع جيل مضى كان يعرف معنى أن يكون الرجل شجاعا ومتى وكيف
يستخدم هذه الشجاعة .

بالأمس وقبل أقل من أسبوع توفي طفل رحمه الله بسبب مشاجرة مع
زميل له وكلاهما بنفس المرحلة العمرية بل ويقول والد الطفل الذي توفي
أنهما زملاء من الصفوف الأولى أي أنهما بحكم الزملاء وهذه الزمالة
بكل تأكيد ومن البديهي أن تنشأ بينهم صداقة خصوصا إذا كانت المعرفة
من عمر مبكر ومن الصغر .

السؤال المحير فعلا وربما حير الكثير حول هذه الحادثة المأساوية التي
راح ضحيتها طفل في مقتبل العمر وأظنه وحسب الخبر لا يتجاوز عمره
الثالث عشرة من عمره رحمه الله وصبر والديه على هذا المصاب الجلل .

هنا أظن السوالف التي يسمعها الأطفال من أهاليهم وخصوصا الأب في
مجالسهم وما يعلم بأن جده فعل وفعل وأن الرجل لا يترك حقه ويجب
أن يأخذه بيده وأن يكون صلب ورجل حتى ما يكون أمام ضعيف أمام
ولا يسكت أبدا على من يخطأ عليه !! وعليه أن يسمح بأي كلمة يسمعها
من أي أحد ويجب أن يرد الكلمة بعشر !!
كل هذه الدروس بالتربية هي التي تجعل الطفل يتخيل أنه فارس زمانه
وأنه الأشجع والأقوى ولا يمكن لأي طفل من أقرانه أن يدوس له على طرف !!
مهما كلفه ذلك من ثمن للأسف أحيانا يكون الثمن جريمة قتل
يذهب ضحيتها زميل له أو ولد جاره أو .
هذا عدى ما يسمعه من تشجيع من أطفال آخرين يزيدون نار الغضب
برأسه حتى يفقد وعيه ولا يفكر بنتيجة تصرفه الطائش إلا بعد أن يقع
الفأس بالرأس ويجد نفسه بين أربعة جدران بالسجن لحظة لا تنفعه
عض أصابع الندم لا هو ولا والده الذي رباه على مثل هذه التربية التي
تخلو من التسامح من الآخر والحب والاحترام للجميع وأن كل صاحب
حق بمقدوره أن يأخذ حقه بالقانون وليس بالضرب واستخدام العنف
والمشاجرات التي لا تفضي إلا إلى الكراهية والبغض بين الشباب هذا
إذا لم تنتج عن هذه المشاجرة طعن بسكين أو ضربة تؤدي للموت أو حتى
سرقة السلاح من والدة واستخدامه !!

أيه الأباء ربوا أبناءكم على حب الآخر على التسامح والصفح وأن
هناك قانون يأخذ الحق للجميع حتى لا تكونوا سبب بقتلهم وفقدهم .

تقديري
فكر الحرف