![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]()
» تفسير الوسيط: تفسير الآية
قال الآلوسى: المتبادر أن كَافَّةً حال من الناس، قدم «إلا» عليه للاهتمام وأصله من الكف بمعنى المنع، وأريد به العموم لما فيه من المنع من الخروج، واشتهر في ذلك حتى قطع فيه النظر عن معنى المنع بالكلية. فمعنى جاء الناس كافة: جاءوا جميعا..قال ابن عباس: أرسل الله-تبارك وتعالى- محمدا صلى الله عليه وسلم إلى العرب والعجم، فأكرمهم على الله-تبارك وتعالى- أطوعهم له ....أى: وما أرسلناك- أيها الرسول الكريم- إلا إلى الناس جميعا، لتبشر المؤمن منهم بحسن الثواب، وتنذر من أعرض عن الحق الذي جئت به بسوء العقاب. وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ هذه الحقيقة، وهي عموم رسالتك وكونك بشيرا ونذيرا. » تفسير القرطبي: مضمون الآية قوله تعالى : وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمونقوله تعالى : وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا أي وما أرسلناك إلا للناس كافة أي عامة ; في الكلام تقديم وتأخير . وقال الزجاج : أي وما أرسلناك إلا جامعا للناس بالإنذار والإبلاغ . والكافة بمعنى الجامع . وقيل : معناه كافا للناس ، تكفهم عما هم فيه من الكفر وتدعوهم إلى الإسلام . والهاء للمبالغة . وقيل : أي إلا ذا كافة ، فحذف المضاف ، أي ذا منع للناس من أن يشذوا عن تبليغك ، أو ذا منع لهم من الكفر ، ومنه : كف الثوب ; لأنه ضم طرفيه . ( بشيرا ) أي بالجنة لمن أطاع . ( ونذيرا ) من النار لمن كفر . ( ولكن أكثر الناس لا يعلمون ) ما عند الله وهم المشركون ; وكانوا في ذلك الوقت أكثر من المؤمنين عددا . ![]() ![]() |