الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-29-2022
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لا أخشى عليك

..................من نسآء الكون

بــل أخشى عليك

من #

طفلة
تشبهني

مشآكسَة ، ثرثآرة ، مجنونة ، وتحبكَ كثيراً كثيراً
لوني المفضل Azure
 رقم العضوية : 752
 تاريخ التسجيل : Feb 2010
 فترة الأقامة : 5550 يوم
 أخر زيارة : منذ 14 ساعات (01:16 PM)
 الإقامة : فيً حضٌنٍ سًح‘ـآبة . . !
 المشاركات : 3,303,265 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : جنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond reputeجنــــون has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هدايات سورة الأعراف



إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُه ورسولُه.



﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها المسملون، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ المص ﴾ [الأعراف: 1]، هذه أول آية في سورة الأعراف، وهي من الحروف المقطعة التي لا يعلم حقيقة معناها إلا الله تعالى، وقد اجتهد العلماء في معرفة معناها على أكثر من عشرين قولًا، أقربُها أنها جاءت لتحدي المشركين أن يأتوا بمثل هذا القرآن الذي تتكون كلماته من هذه الحروف.



ولأن هذه السورة من السبع الطوال التي هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، فسنقف عندها عدة وقفات:

أولًا: هذه السورة بدأت بحقيقة مُهِمَّة لبني آدم وهي تذكيرهم بعداوة الشيطان لهم؛ حيث رفض واستكبر أن يسجد لأبيهم آدم حين أمره الله تعالى بذلك مع الملائكة، فأبى إبليس وسجدت الملائكة، ﴿ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾ [الأعراف: 12]، ولم يكتفِ بهذا الرفض والاستكبار؛ بل أضمر العداوة وأعلن الحرب عليكم وأنتم في صلب أبيكم آدم، فقال: ﴿ قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴾ [الأعراف: 16، 17]، إنه يخاطبكم أنتم ويتهدَّدكم أنتم، مع أن الذي أمامه هو أبوكم آدم وحده، وقد تعهَّد بأمرين:

الأول: أن يُزيِّن لكم المعاصي.



الثاني: أن يُنسيكم شُكْرَ الله على نعمه التي أولاكم إياها.



ومن عرَف قدر نعم الله عليه، واستحضرها واستحضر معها كيف حاله لو فقدها، وشكر الله عليها، توقَّف كثيرًا عن معصية الله، فكيف يعصي بالنظر وقد متَّعَه الله بعينين سليمتين، وكيف يعصي باللسان وقد متَّعَه الله بلسان صحيح يتكلم فيه ويتذوق به الطعام، وهكذا في بقية النِّعَم.



ثانيًا: من معالم هذه السورة، وهذا أمرٌ يعرفه من يحفظ القرآن الكريم، أن سورة الأعراف سورة سهلة الألفاظ، وقد جاءت بعد سورة الأنعام التي هي صعبة الألفاظ، وصعبة الحفظ، ومن تمعَّن أكثر وجد أن سورة الأعراف كأنها تشرح وتُفسِّر سورة الأنعام.

فسورة الأنعام تتحدَّث عن توحيد الله وضلال المشركين، وسورة الأعراف تتحدَّث عن الرجال الذين دعوا إلى عبادة الله وتوحيده، وواجهوا المشركين حتى نصرهم الله عليهم، وهؤلاء الرجال هم الأنبياء عليهم السلام.



ثالثًا: في سورة الأعراف حقيقة مُخيفة؛ وهي السؤال الكبير: مَنْ هم الأعراف؟ وما المقصود بهم؟ قال أهل العلم: إنهم الناس الذين تساوَتْ حسناتُهم وسيئاتُهم، فلم يدخلوا الجنة، ولم يدخلوا النار، وهم الواقفون بين الموضعين، في مشهد مهيب، فهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء، وإن كانوا ظفروا بالسلامة من العذاب، وهو بحد ذاته مكسب عظيم، وهم كما قال الله: ﴿ وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ * وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴾ [الأعراف: 46، 47].



وهذا يدل على دقة الحساب وعدالة الميزان، بحيث تساوَت الحسناتُ والسيئاتُ، فلم توجد لهم حسنة واحدة تُرجِّح دخولَهم إلى الجنة، نسأل الله أن يجعلنا من أهل الجنة ويُحرِّمنا على النار.



رابعًا: ومن الأمور الظاهرة في هذه السورة قول الله تعالى: ﴿ يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ ﴾ [الأعراف: 31]، وهذا أمر إلهي بأن نتزيَّن لصلاتنا ولمساجدنا، وأن نلبس للصلاة أزين لباس وأحسنه، وما سبب ذلك: السبب أننا نقف بين يدي الله جلَّ في علاه ربِّ السموات والأرض، فهل يليق أن نقف أمامه بثياب النوم، أو بالملابس الداخلية، أو بملابس رياضية، أو بوضع (الكاب) على الرأس.



فمن كان يجد لباسًا حسنًا فكيف له أن يلبس هذه الملابس أمام الله تعالى؟ وإذا جاءت مناسبة أو التقى بمسئول لبس أحسن ما لديه.



وأما من لا يجد فلا يُكلِّف الله نفسًا إلا وسعها، واعلموا أن التزيُّن للصلاة باللباس الحسن، أحد أسباب الخشوع في الصلاة وحضور القلب فيها، رزقنا الله وإياكم الخشوع في الصلاة.



أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم وللمسلمين من كل ذنب وإثم وخطيئة، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.




الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي يُعِزُّ مَنْ يشاءُ، ويُذِلُّ مَن يشاءُ، وهو على كل شيء قدير، والصلاة والسلام على النبي الأُمِّي الأمين، وعلى أصحابه المُكرَّمين، وآله الطيبين الطاهرين، ومَن سار على نهجه، واتَّبَع سُنَّته، واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:

أيها المسلمون، ومن هدايات سورة الأنعام: وهو فصاحة الأنبياء عليهم السلام، وحُسْن جدالهم مع أقوامهم، وكيف غلبوهم بالآية وبالبيان؛ يتجلَّى ذلك في قول شعيب عليه السلام لقومه: ﴿ قَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَاشُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ * قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ ﴾ [الأعراف: 88، 89].



فلهذا كان على الإنسان وعلى الداعية للخير أن يتحلَّى بالأسلوب الحسن، ويتخيَّر اللفظ المناسب، ويعرف الحِجج، ويتخلَّص من التكرار، ولا يخاطب الناس بصيغة الأمر والنهي: افعل ولا تفعل، وكما قال عليه الصلاة والسلام: ((إنَّ من البيانِ لسحرًا)).



سادسًا: بدأت السورة بذكر العدوِّ الأبدي لبني آدم من المخلوقات وهو إبليس، وختمت بأشد الأعداء من البشر وهو فرعون، وفي هذه البداية والنهاية على المؤمن أن يحذر من شياطين الجن والإنس، وأن شياطين الإنس لا يقلُّون شرًّا ولا خطرًا عن شياطين الجن، نسأل الله أن يُعيذنا منهم جميعًا، وأن يحفظ علينا ديننا وإيماننا.



أيها المسلمون، هذه لمحات وإشارات من هدايات هذه السورة العظيمة، وفيها أكثر من ذلك، وهي بين أيديكم فاقرأوها وتأمَّلُوها، واقرأوا ما كتب أهل العلم فيها.



اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.



اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، وأذِلَّ الشرك والمشركين، وانصُر عبادَك المجاهدين، اللهم إنا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم أصلح أحوالنا وأحوال المسلمين، وأصلح أئمتنا وأئمة المسلمين، اللهم ارزقنا العافية والرضا، اللهم ارزقنا الإخلاص والقبول، وبارك لنا في أعمالنا وأبنائنا وأموالنا وكل أحوالنا، سبحان ربِّك ربِّ العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله ربِّ العالمين.



 توقيع : جنــــون




مواضيع : جنــــون


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فيديو 8 - عبدالباسط عبدالصمد - ما تيسر من سورة الأعراف إرتواء نبض …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 13 06-27-2021 04:31 PM
مقاصد سورة الأنفال _ سورة الأعراف إرتواء نبض الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 27 04-13-2018 01:51 AM
سورة الأعراف بصوت الشيخ ياسر الدوسري ضامية الشوق …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 23 11-15-2016 04:35 AM
سورة الأعراف جنــــون …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… 29 01-28-2016 10:41 AM
هدايات تربوية من سورة البقرة ( 1 - 150 ) رووح لايمسها عابر …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… 30 05-02-2015 04:11 PM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية