![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… { .. كل مايختص بأمور ديننا ودنيانا و يتعلق بأمور الدين الحنيف لأهل السنة و الجماعة فقط .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
إذا مات الإنسان انقطع عمله، وانتهى كَسْبُه، ومن هنا فإن المسلِم عليه أن يسارعَ إلى اكتساب أكبرِ مقدار من الأجر، وأن يغتنم فُرَصَ الصحة والفراغ والشباب والغِنى؛ ليتزوَّدَ أكبر الزاد.
إن الحياةَ الدنيا مهما طالت بالنسبة إلى الفرد، فهي موقوتة، وينتظر كل مخلوق أجله، وإذا حلَّ الأجل فلا يستطيع المرء أن يُفلت منه، ولا أن يتقدم ساعة ولا يستأخر؛ قال الله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]، وقال تبارك وتعالى: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [يونس: 49]. بل إن الحياة كلَّها على ظهر الأرض موقوتة، ستنتهي عندما تقوم القيامة وتأتي الساعة، وقد قصَّ علينا كتابُ الله أحداثَها، وكيف تكون معالم الأرض والكون في هاتيك الأيام العصيبة؛ قال تعالى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى} [طه: 15]. في ذاك اليوم الرهيب: {تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ * لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ} [إبراهيم: 48 - 51]. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1، 2]. {إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ} [الانفطار: 1 - 5]. وهذه الحياةُ في نظر المسلم لم تُخلَق عبَثًا، وليست للمتاع وابتغاء اللذة فحسب، وإنما هي ابتلاءٌ وامتحان؛ قال تعالى: {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} [الملك: 1، 2]، وقال: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً} [الكهف: 7]، وقال: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا * إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 2، 3]. والدنيا لا يمكِنُ أن تساويَ الآخرة؛ {قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلاً} [1]﴾ [النساء: 77]. والدنيا لعبٌ ولهو: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} [العنكبوت: 64]. والدنيا - على تفاهتِها - محلُّ العمل، وفرصة للكسب الصالح، الذي ينتهي بصاحبه إلى الجنة؛ {وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا} [2] ﴾ [النساء: 124]. وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «إذا مات الإنسانُ انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علمٍ يُنتفَع به، أو ولدٍ صالح يدعو له»؛ (رواه مسلم برقم 1631، وأبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم). نعم، إذا مات الإنسان انقطع عمله، وانتهى كَسْبُه، ومن هنا فإن المسلِم عليه أن يسارعَ إلى اكتساب أكبرِ مقدار من الأجر، وأن يغتنم فُرَصَ الصحة والفراغ والشباب والغِنى؛ ليتزوَّدَ أكبر الزاد. إننا لم نُخلَقْ عَبَثًا، ولم توجد هذه الدنيا مصادفةً؛ وإنما كان ذلك لحكمةٍ سامية وغايةٍ رفيعة، عرَفها المسلم فاطمأنَّ وسعِد، وجهلها الكافر فعاش في قلَقٍ وشقاءٍ؛ قال عز وجل: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} [المؤمنون: 115، 116]. ولِيتمَّ الابتلاءُ كان الخيرُ والشرُّ في هذه الحياة، وكان السعيدُ مَن اختار طريق الخير وسار فيه، وكان الشقيُّ مَن اختار طريق الشر وسار فيه، ومِن فضل الله العظيم، وعَدلِه المُطلَق الحكيم أنه يُيسِّرُ لكلٍّ مِن الفريقين ما أراد؛ {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى} [الليل: 5 - 10]. ومهمة المسلم في هذه الحياة الدنيا أن يعبدَ الله لا يُشرِكُ به شيئًا، وأن يستقيمَ في حياته على أمرِ الله ودِينه؛ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات: 56 - 58]. والعبادة في الإسلام ليست محصورةً في أداء الشعائر، بل إن المسلمَ الذي يحيا وَفْقَ شريعة الله، ولا يعصي اللهَ ما أمره، ويقومُ بواجبه البنَّاء - إنه عند ذلك في عبادةٍ. عن أبي هُريرةَ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «كلُّ سُلاَمى من الناس عليه صدقة، كلَّ يوم تطلع فيه الشمس: تعدِلُ بين اثنين صدقةٌ، وتُعِين الرجل في دابَّتِه فتحمله عليها أو ترفَعُ له عليها متاعَه صدقةٌ، والكلمة الطيبة صدقةٌ، وكلُّ خُطوة تمشيها إلى الصلاة صدقةٌ، وتُميط الأذى عن الطريق صدقةٌ»؛ (رواه البخاري برقم 2707 ومسلم برقم 1009). قال ابن رجبٍ الحنبليُّ الدِّمَشقي: [وهذه الأنواع التي أشار إليها النبيُّ صلى الله عليه وسلم من الصدقة منها ما نفعُه متعدٍّ كالإصلاح، وإعانة الرجل على دابَّتِه يحمله عليها أو يرفع متاعه عليها، والكلمة الطيبة، ويدخل فيها السلامُ وتشميتُ العاطس، وإزالة الأذى عن الطريق، والأمرُ بالمعروف والنهي عن المنكَر، ودفن النُّخامة في المسجد، وإعانة ذي الحاجة الملهوف، وإسماع الأصم، والبصر للمنقوص بصره، وهداية الأعمى أو غيره الطريق..، ومنها ما هو قاصر النفع؛ كالتسبيحِ والتكبير.. ][3]. إن المسلم لَيشعُرُ أنه مسؤول عن هداية الناس، وإنصافهم، وتحريرهم من كل لون من ألوان الظُّلم يعانون منه؛ قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143]، وقال جلَّ جلالُه: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ} [البقرة: 193]. إن المسلمَ مطالَبٌ بإزالة ظلمات الشرك والوثنية بقدر استطاعته حتى يكون الدِّينُ لله، وما دام هناك مستضعَفٌ يئنُّ من ظُلم اجتماعي يَحيق به في بقعة من بقاع الأرض يستطيع المسلمُ أن يُنصفَه، فإن مهمتَه لم تنتهِ. قال تعالى: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا} [النساء: 75]. أيها المسلمون، اعرِفوا مهمَّتَكم العظمى هذه؛ فإن الإنسانية المعذَّبةَ تنتظر أيديَكم الحانية تداوي جِراحَها، وتواسي آلامها، وتتلهف إلى العثور على الدواء الناجع لأمراضها، وتتطلع إلى بوارقِ الأمل تلمع من خلال غيثِ دِينكم الحقِّ، وفِكركم الصافي لتضيءَ أشعتُه الباسمةُ جوانبَ حياتها العابسة الكالحة، ولتعيش العيشَ الآمن الرغيد في رحابِ الإسلام دِينِ الله الخالد. ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#2 |
![]() |
![]() ![]() بااارك الله فيك وفي جلبك وطرحك الطيب وجزااك الله عناا كل خير واثابك الجنة عرضهاا السموات والارض اشكرك وسلمت الايااادي ويعطيك ربي الف عافية تحيتي وتقديري وبانتظااار جديدك دمتي وكوني بخير ![]() |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() |
![]()
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() |
![]()
جزاك الله خيرا
ونفع بك ع الطرح القيم والمفيد وعلى طيب ماقدمت اسعد الله قلبك بالأيمان وسدد خطاك لكل خير وصلاح وفي ميزان حسناتك ان شاء الله دمت بطاعة الرحمن |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#7 |
http://www.tra-sh.com/up/uploads/1648853127783.gif
|
![]() جزاك الله خيـــر وزادك رفعه ورزقك الجنان |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]()
قيمه جيده لمحتها من خلال هذا
الجلب المميز في محتواه ونال الاستحسان والاعجاب التام والرضى وكل هذا دليل ذائقه راقيه جدا أدت لظهور هذا الطرح بهذا الشكل اتمنى تقديم المزيد والاستمرار عل نفس المنوال ولك كل احترامي وتقديري واسعدك المولى محمد الحريري |
![]() ![]() مهم جدآ قرار بخصوص احتساب المشاركات وتوضيح مفصل بالاضافة لشروط استخدام الخاص وصندوق المحادثات تفضلوا بالدخول طريقة احتساب المشاركات وكيف تحصل على مشاركات اضافيه بنجاح - منتديات قصايد ليل قوانين استخدام الشات والرسائل الخاصة - منتديات قصايد ليل ![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]()
سلمت اناملك لروعة ذوقك
يسعدك ربي ويحقق أمانيك |
![]() ![]() ![]() اللهم احفظ لي أمي حبيبتي اني أخشى عليها من ضرر يمسها فيمسني أضعافه اللهُم أني استودعك إياها في كل حين فاحفظها يارب♥ اللهم أرحم أبي وخالي رحمة تدخلهم بها جنة الفردوس بلا حساب ولا سابق عذاب واجبرنا جبراً انت وليه فالدنياء والأخره ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الحياة لن تتوقف ! يجب أن لا تستسلم إلى اليأس و الحزن مهما حدث ، أنهض على قدميك و واجه الحياة | روح الندى | …»●[أبطـــــــال الأنمـــــــي ]●«… | 12 | 02-05-2022 03:04 PM |
أمور مهمة لنجاح الحياة الزوجية / ذوق | الحلقة الثالثة | الشيخ سعد العتيق | جنــــون | …»●[ كوني قـمرآ .. في ليلة العمـر ]●«… | 10 | 06-30-2021 10:04 PM |
إنتقاد شريك الحياة بإستمرار يعجل بفشل الحياة الزوجية | جنــــون | …»●[ كوني قـمرآ .. في ليلة العمـر ]●«… | 13 | 02-16-2020 12:44 PM |
معلومات طبية مهمة عن جسم الإنسان | بيلسان | …»●[لكل داء دواء ولبــدنكـ عليكـ حق]●«… | 15 | 04-16-2019 06:54 PM |
القرآن .. روح الحياة وسعادة الإنسان [ تلآوات لشيخ سلمان العتيبي ] | جنــــون | …»●[الصوتيـــات والمرئيات الأسـلاميــه ]●«… | 11 | 07-29-2010 06:41 PM |
![]() |