![]() |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||||||
![]() ![]()
ثم بين- سبحانه- موقف هؤلاء المشركين من معجزاته صلى الله عليه وسلم فقال: وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ.
أى: وإن ير هؤلاء المشركون آية ومعجزة تدل على صدقك- أيها الرسول الكريم- يعرضوا عنها جحودا وعنادا. ويقولوا- على سبيل التكذيب لك- ما هذا الذي أتيتنا به يا محمد إلا سحر مستمر، أى: سحر دائم نعرفه عنك، وليس جديدا علينا منك. قال صاحب الكشاف: مُسْتَمِرٌّ أى دائم مطرد، وكل شيء قد انقادت طريقته، ودامت حاله، قيل فيه قد استمر، لأنهم لما رأوا تتابع المعجزات، وترادف الآيات. قالوا:«هذا سحر مستمر» . وقيل: مستمر، أى: قوى محكم- من المرّة بمعنى القوة-، وقيل: هو من استمر الشيء إذا اشتدت مرارته، أى: مستبشع عندنا مرّ على لهواتنا، لا نقدر أن نسيغه كما لا يساغ الشيء المر. وقيل: مستمر، أى: مار ذاهب زائل عما قريب- من قولهم: مرّ الشيء واستمر إذا ذهب » تفسير القرطبي: مضمون الآية قوله تعالى : وإن يروا آية يعرضوا هذا يدل على أنهم رأوا انشقاق القمر . قال ابن عباس : اجتمع المشركون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : إن كنت صادقا فاشقق لنا القمر فرقتين ، نصف على أبي قبيس ونصف على قعيقعان ; فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن فعلت تؤمنون قالوا : نعم ؟ وكانت ليلة بدر ، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يعطيه ما قالوا ; فانشق القمر فرقتين ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينادي المشركين : يا فلان يا فلان اشهدوا . وفي حديث ابن مسعود : انشق القمر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت قريش : هذا من سحر ابن أبي كبشة ; سحركم فاسألوا السفار ; فسألوهم فقالوا : قد رأينا القمر انشق فنزلت : اقتربت الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا أي إن يروا آية تدل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم أعرضوا عن الإيمان ويقولوا سحر مستمر أي ذاهب ; من قولهم : مر الشيء واستمر إذا ذهب ; قاله أنس وقتادة ومجاهد والفراء والكسائي وأبو عبيدة ، واختاره النحاس . وقال أبو العالية والضحاك : محكم قوي شديد ، وهو من المرة وهي القوة ; كما قال لقيط :حتى استمرت على شزر مريرته مر العزيمة لا قحما ولا ضرعاوقال الأخفش : هو مأخوذ من إمرار الحبل وهو شدة فتله . وقيل : معناه مر من المرارة . يقال : أمر الشيء صار مرا ، وكذلك مر الشيء يمر بالفتح مرارة فهو مر ، وأمره غيره ومره . وقال الربيع : مستمر نافذ . يمان : ماض . أبو عبيدة : باطل . وقيل : دائم . قال امرؤ القيس :وليس على شيء قويم بمستمرأي بدائم . وقيل : يشبه بعضه بعضا ; أي قد استمرت أفعال محمد على هذا الوجه فلا يأتي بشيء له حقيقة بل الجميع تخييلات . وقيل : معناه قد مر من الأرض إلى السماء . ![]() ![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تفسير سورة القمر من الآية 1 إلى الآية 32 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري | طهر الغيم | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 14 | 09-27-2021 11:17 PM |
تفسير سورة الأنفال من الآية 30 إلى الآية 47 | د. محمد بن عبد العزيز الخضيري | جنــــون | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 13 | 06-02-2021 09:16 AM |
تفسير سورة الرعد من الآية 1 إلى الآية 15 | الشيخ صالح بن عبد الرحمن الخضيري | طهر الغيم | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 14 | 05-19-2021 10:13 AM |
ألم يروا...أولم يروا | ضامية الشوق | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 26 | 05-26-2018 01:56 AM |
![]() |