الله يحييك معنآ هـنـا


 
العودة   منتديات قصايد ليل > ..✿【 قصايدلــيل الإسلامية】✿.. > …»●[ أرواح أيمـــانيـــه ]●«… > الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية
 

إنشاء موضوع جديد  إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-26-2022   #1
 
الصورة الرمزية ملكة الجوري
 

icon3 تفسير قوله تعالى: ﴿إِلَّا اللَّمَمَ﴾


[align=center][tabletext="width:90%;background-image:url('http://up.dll33.com/uploads/1422473903142.jpg');background-color:black;border:3px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center]

[align=center][tabletext="width:80%;background-image:url('http://up.dll33.com/uploads/1457203129661.gif');background-color:black;border:3px groove orange;"][cell="filter:;"][align=center]



ما هو المراد بكلمة (اللَّمم) في قوله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ

إن علماء التفسير يرحمهم الله اختلفوا في تفسير ذلك، وذكروا أقوالًا في معناه، أحسنها قولان: أحدهما: أن المراد به: ما يُلِم به الإنسان من صغائر الذنوب؛ كالنظرة والاستماع لبعض ما لا يجوز من محقرات الذنوب وصغائرها، ونحو ذلك.
وهذا مروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من السلف، واحتجوا على ذلك بقوله سبحانه في سورة (النساء): إِن تَجْتَنِبُواْ كَبَآئِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا [النساء:31]، قالوا: المراد بالسيئات المذكورة في هذه الآية هي: صغائر الذنوب، وهي اللمم؛ لأن كل إنسان يصعب عليه التحرز من ذلك، فمن رحمة الله سبحانه أن وعد المؤمنين بغفران ذلك لهم إذا اجتنبوا الكبائر، ولم يصروا على الصغائر. وأحسن ما قيل في ثبوت الكبائر: أنها المعاصي التي فيها حد في الدنيا؛ كالسرقة، والزنى، والقذف، وشرب المسكر. أو فيها وعيد في الآخرة بغضب من الله أو لعنة أو نار؛ كالربا، والغيبة، والنميمة، وعقوق الوالدين.
ومما يدل على غفران الصغائر باجتناب الكبائر، وعدم الإصرار على الصغائر، قول النبي ﷺ: إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنى، فهو مدرك ذلك لا محالة؛ فزنى العين النظر، وزنى اللسان المنطق، وزنى الأذن الاستماع، وزنى اليد البطش، وزنى الرجل الخطى، والنفس تتمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذبه[1].
ومن الأدلة على وجوب الحذر من الصغائر والكبائر جميعًا، وعدم الإصرار عليها، قوله سبحانه: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ۝ أُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ [آل عمران:135-136].
القول الثاني: أن المراد باللمم هو: ما يُلِم به الإنسان من المعاصي، ثم يتوب إلى الله من ذلك، كما قال في الآية السابقة، وهي قوله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً.. الآية، وقوله سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وما جاء في معنى ذلك من الآيات الكريمات، قول النبي ﷺ: كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون[2]، ولأن كل إنسان معرض للخطأ.
والتوبة النصوح يمحو الله بها الذنوب، وهي المشتملة على الندم على ما وقع من المعصية، والإقلاع عنها، والعزيمة الصادقة على ألا يعود إليها؛ خوفًا من الله سبحانه وتعظيمًا له، ورجاء مغفرته.
ومن تمام التوبة إذا كانت المعصية تتعلق بحق الآدميين؛ كالسرقة، والغصب، والقذف، والضرب، والسب، والغيبة، ونحو ذلك: أن يعطيهم حقوقهم، أو يستحلهم منها.
إلا إذا كانت المعصية غيبة -وهي: الكلام في العرض- ولم يتيسر استحلال صاحبها؛ حذرًا من وقوع شر أكثر، فإنه يكفي في ذلك أن يدعو له بظاهر الغيب، وأن يذكره بما يعلم من صفاته الطيبة وأعماله الحسنة في الأماكن التي اغتابه فيها، ولا حاجة إلى إخباره بغيبته، إذا كان يخشى الوقوع في شر أكبر.
وأسأل الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه رضاه، وأن يحفظنا وإياكم من كل سوء، وأن يمن علينا جميعًا بالاستقامة على دينه، والسلامة من أسباب غضبه، والتوبة إليه سبحانه من جميع ما يخالف شرعه؛ إنه جواد كريم



[/align][/cell][/tabletext][/align]


[/align][/cell][/tabletext][/align]



الموضوع الأصلي : تفسير قوله تعالى: ﴿إِلَّا اللَّمَمَ﴾ || الكاتب : ملكة الجوري || المصدر : منتديات قصايد ليل

 

التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2022   #2
 
الصورة الرمزية نبضها حربي
 

افتراضي

طرح رائع
يعطيك العافيه


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2022   #3
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637
 
الصورة الرمزية دلع
 

افتراضي

كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 03-26-2022   #4
 
الصورة الرمزية أبو إبتهال
 

افتراضي

بيض الله وجهك
طرح واختيار روعه للموضوع
لاحرمك الله رضاه

لك كل
تقديري واحترامي


مجنون قصآيد



التوقيع:




  رد مع اقتباس
قديم 03-27-2022   #5
 
الصورة الرمزية طهر الغيم
 

افتراضي

قلائد أمتنان لهذة
الذائقة العذبة في الانتقاء
لروحك الجوري


التوقيع:
  رد مع اقتباس
قديم 03-27-2022   #6
 
الصورة الرمزية نجم أبو أحمد
 

افتراضي

الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع

حضوري شكر وتقدير لك
ولاهتمامك في مواضيعك

اخوك
نجم الجدي


التوقيع:


  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2022   #7
 

افتراضي

:





















أطّروَحُة غّآمُرةَ
سَلمْتمَ وِدٌمتْم كَماَ تّحبُوٍن وَتُرضّوٌنّ


التوقيع:

  رد مع اقتباس
قديم 03-28-2022   #8
 
الصورة الرمزية ضامية الشوق
 

افتراضي

جزاك الله خيرا


التوقيع:



مشكوره قلبي ضوى الليل على تصميم مميز ربي يسعدك يارب

  رد مع اقتباس
قديم 03-29-2022   #9
 
الصورة الرمزية ملكة الجوري
 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبضها حربي مشاهدة المشاركة
طرح رائع
يعطيك العافيه
ممتنه لَ روعة مرورك
لَ روحك عبق الجوري


التوقيع:



  رد مع اقتباس
قديم 03-29-2022   #10
 
الصورة الرمزية ملكة الجوري
 

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دلع مشاهدة المشاركة
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة
بـــــ انتظار الجديد القادم


:
مع التحية والتقدير ..
ممتنه لَ روعة مرورك
لَ روحك عبق الجوري


التوقيع:



  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فى رحاب قوله تعالى : ﴿ يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ﴾ دلع الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 18 11-12-2021 12:16 AM
تفسير قوله تعالى: ﴿ ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ﴾ ضامية الشوق الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 12 06-01-2021 03:35 PM
في رحاب قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا...﴾ نزف قلم الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 10 03-24-2020 03:14 PM
حكم قول: استعنا بالله عند قوله تعالى: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ جنــــون ( قصايد ليل للفتاوى ) 17 03-26-2019 12:00 AM
الإعجاز العلمي في قوله تعالى: ﴿وَالسَّمَاء وَالطَّارِقِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ * النَّجْمُ الثَّاقِبُ﴾ [الطارق: 1-3] بوزياد الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية 18 03-26-2018 09:34 AM

Loading...


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع حقوق النشر لشعارنا و كتابنا ومسميات الموقع خاصة و محفوظة لدى منتديات قصايد ليل الأدبية