![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
![]() |
![]() |
…»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… { .. لنصره حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاه وأتم التسليم .. } |
![]() ![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
![]()
الوجه الثاني: وأن من شاب شيبة في الإسلام فكانت له نورًا يوم القيامة، وهذا الحديث على ظاهره، وفأل حسن بباطنه، وإن وعيدًا قد أمروه، وكما جاء، وإذ كان الوعد أولى؛ ولأنه يفتح صفحات الخير، وإشراقات الهدى على الناس، ولما كانت شيبة العبد في الإسلام، ذلكم الدين الذي كرم هذا الانسان، ومن يوم كان نطفة من مني يمنى، والى كل درجة من درجات عمره، وفي كل مرحلة من مراحل حياته، ولدى كل طور من أطوار سنيه وأجله، وإلا وهذا الدين يرقبه ويكرمه، ويعلي من شأنه، وحتى بلغ هذا العمر الطويل، وحين أمهل هذا الاجل المديد، وحين حلت صبيحة يوم شيبته، وإذ كان فضلا من الله تعالى أن يجعلها له نورا في الآخرة، وبرهانا على الرضا، وعلامة على التعلية والقبول، ومن شأن من شاب في الإسلام شيبته، وبرهانا على التتويج والوقار والتجاوز. وهذا من حسن ظن العبيد بربهم الرحمن الرحيم سبحانه، بل هو من المن العميم لهذا الرب الرؤوف الكريم سبحانه، وحين يظلل حياة عبده بذلكم ظلال العفو والتجاوز الحسن الجميل، وحينها يقبل عبد على ربه حسنا ظنه به، وإذ يستشرف رضاه، وحين ينظر من باب واسع عفوه وتجاوزه سبحانه، فيقبل مطمئنا آمنا راضيًا مرضيه وحين يستحضر، وهو يرمق من رمقه الأخير قول ربه الرحمن الرحيم: ﴿ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴾ [الفجر: 29].
وهذا العبد الصالح الذي شاب في الإسلام شيبته، وليعض على ذات حواسه، وأن تسمو، وليأخذ على ذات نفسه أن تخشع، وليربت على ذات صدره أن يخضع، لهذا الرب الكريم الكبير المتعال سبحانه، عملا آخر متقبلا، ولينضاف الى شيبته، والتي كانت تتويجا لأعمال صالحة سبقت، والتي كانت توسيما لتاريخ حافل بالهدى والاستقامة والرشد والسلام والفلاح والصلاح، قد أنف، وما مرت لحظة من عمره، وإلا كان فيها عبدا لله تعالى مولاه الحق المبين، وهو إذ يستحضر أيضا ما قال ربه تعالى، ونصب عينين، لا عين واحدة، يضعه، ويترسمه، ويعمله، ويفعله، ويحققه، وكل حين أيضا، ولما قال الله تعالى ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]. وحتى وحين يعثر مرة، وإنما كان ذلك، ولما كان لكل جواد من كبوة، ولكنه سرعان ما يستيقظ، وتستيقظ معه أمارات الأوبة، وحين تعانقت معها مشارف التوبة، وحين كان الاستغفار له سبيلا، ونظاما، ودينا، وطريقا مستقيما، وحين علم أنه له ربا يغفر الذنوب جميعا، إنه هو الغفور الرحيم سبحانه، وحين قال الله تعالى ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر:53]. الوجه الثالث: وأيما رجل أعتق رجلا مسلما، فإن الله جاعل كل عظم من عظامه وقاء كل عظم بعظم، وهذا ينضاف الى الوجه الأول، وحين تضافرا على فتح الأبواب، وأمام هذا التحرر من رق، وعند هذا التحلل من عبودية، إلا لله تعالى ربنا الحق المبين سبحانه. وإذ نقدم هذا البيان بين أيدينا جميعا، ولعل غيرا يراه، أو يسمع به، أو أن يتسمع له، وحين علم الناس عن ديننا أنه هكذا يفتح أبواب الحرية، ويصون الكرامة الإنسانية، ويحفظ الأنفة البشرية، وبحدها الواسع الفضفاض، وهذه هي مظلة حقوق الإنسان في ديننا أيضا. الوجه الرابع: وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل كل عظم من عظامها وقاء كل عظم من عظامها من النار. وهذا ليشمل النساء، وجنبا إلى جانب مع الرجال، في توجيه دفة المجتمع المسلم كله، نحو غاية واحدة، وهدف واحد، وحين كانت العبودية، وليست تكون إلا لله تعالى الحق المبين، ومنه فان هذا الرقيق، وكما قلت، ولو من وجه فان فيه عبودية، وكفى به اسمه، وكما دل عليه رسمه، ولينفر الناس جميعهم عنه نفرة واحدة، عاجلة لا آجلة، نساؤهم ورجالهم، على أن يتساعدوا، ويتعاونوا، ويتكاتفوا، ويأخذ أحدهم بيد أخيه، ونحو فضل هذه العبودية لله تعالى وحده، وجعل الناس كل الناس أرقاء لربهم الرحمن وحده، وحين كان منها جعله لهم مكرِّما، وأيما تكريم. * * * ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() |
![]()
الله يعطيك العافيه على الطرح
اللي كله ابداااااااع حضوري شكر وتقدير لك ولاهتمامك في مواضيعك اخوك نجم الجدي |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
https://www.arabsharing.com/do.php?img=332637
![]() |
![]()
كـــ العادة إبـداع رائـع
وطرح يـسـتـحـق المتـابـعـة بـــــ انتظار الجديد القادم : مع التحية والتقدير .. |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]()
لَآعِدَمَنِآ هـَ الَعَطَآءْ وَلَآَ هَـ الَمْجَهُودَ الَرَائَعْ
كُْلَ مَآتَجَلَبَهْ أًنَآَمِلكْ بًأًذخْ بَاَلَجَّمَآلْ مُتًرّفْ بَ تمًّيِزْ وُدِيِّ ![]() |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
لطائف من غزوة الطائف (1) | لا أشبه احد ّ! | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 20 | 01-19-2022 02:04 AM |
غزوة تبوك (غزوة العسرة) - الشيخ سعيد الكملي | لا أشبه احد ّ! | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 20 | 11-03-2021 01:28 AM |
لطائف قرأنية | ملكة الجوري | الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية | 15 | 02-11-2020 05:48 PM |
غزوة الأعاجيب ( غزوة نجد )أو غزوة ذات الرقاع | لا أشبه احد ّ! | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 24 | 08-20-2019 05:41 AM |
غزوة وحصار الطائف | جنــــون | …»●[ خ ـــيـر الخـلــق ]●«… | 14 | 01-04-2019 11:08 PM |
![]() |