يمّه .. وينك ؟

مدخل

بر الوالدين قصّة تكتبها أنت ..
ويرويها لك أبنائك .. فأحسن الكتابة .

...


هند تدخل البيت وتنادي ..

هند : يمّه .. يمّه .. انتي وينك يايمّه ؟
حصّه ، محمد ، وينها أمي ؟

رد محمد عليها : أمي بالمستشفى ؟
هند : ليه ؟ وش فيها أمي بسم الله عليها !!

محمد : كانت تشكي من قدمها ،
طاحت عند باب البيت !

هند : يمّمممه وش صار عليها ؟
محمد : قال الطبيب لازم نطمن عليها
( وحصّه ) معها ، مرافقتها

هند : بروح أزورها لازم أشوفها ،
محمد : اصبري لوقت الزيارة

هند : كيف بصبر ؟ ودي أتطمن عليها
محمد : هي بخير بس باقي نتيجة تحليلها
هند : طيب ، وهي تبكي ..

ومشت هند وهي حزينة وراحت تصلي ركعتين ..
وتدعي لها ربي يعافيها


وبعد ساعتين ...

هند : محمد يالله نمشي .. يالله لامي نزورها
محمد : ابشري بس خليني ألبس وأجي ،

طلعوا واركبوا السيارة ومشوا ..
وصلوا المستشفى ..
ودخلوا غرفة أمهم ...

هند : يمه وهي تبكي

يمّه ياحضن ودفى ..
يمّه يانبع الحنان
يمّه وشلونك .. وكيف صرتي ؟
يمّه تكفين تشافي وتعالي معي
وش بسوي من غيرك يايمّه ؟
تعالي وابشري ب الي تبين ،

وش تبين ؟
أهمّزك ؟
أجلس معك ؟
واسامرك ؟
أدري مقصره معك !

بس هذي المره غير ..
بدلعك وبعوضك ..
بس تعالي ..
أنتي بس آمري ..
وحنا معك ،
أشّري باصبعك ..
وكلّ ماتبين بتلاقيه تحت انظرك .

بس تعالي يايمّه ..
تعالي وابشري بالي تبين
أنتي نور البيت .. وصوته
أنتي سمعه .. ونْظره
أنتي قلبه ..
أنتي روحه ..

كانت هند تضمّ أمها وحصّه ومحمد جنبها ..


وطلعت نتايج تحاليها سليمه وطلعت أمهم بالسلامة ..
ورجعوا لبيتهم ،

وتغيرت هند ..
صارت تهتم بأمها واخوانها بعد
صاروا يبرّون بها أكثر من قبل ،


همسة :

ي الي عندك أم وأب إلزموا رجلينهم
الرسول وصّى بهم إلزموا رجلينهم

ي الي أمه وابوه توفوا لاتنسون تدعون لهم
.وعنهم تصدقوا .. وزوروا قريبهم وصديقهم ..
ترى يحسّون فيكم

واعتذر إن اخطيت .. أو لامست شغاف قلوبكم ،
هذي ذكرى للي ناسي .. وفايده للي مايهتم بهم

والديكم هم جنتكم ..
فالزموا رجلينهم
الزموا رجلينهم .




مخرج :

الله يجعلنا من البارّين بوالدينا ويجمعنا معهم في الدنيا
في طاعته ، وفي الفردوس الأعلى من الجنة بغير حساب
ولاسابق عذاب بعد طولة عمر في عمل صالح
ياحيّ ياقيوم أجمعين ❤

قلم

كهله